تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


منها 
بعد اذنك يا دكتورة القربة سخنة جدا مش متحملة حرارتها
ابتسمت الطبيبة بتفاؤل 
ده مؤشر ممتاز جدا يا رحمة طالما رجلت حست بالسخونة يوبقى العملية نجحت بنسبة تسعين في المية 
وأكملت وهي ما زالت تمرر القربة على ساقيها بخفة 
معلش نتحمل بقي علشان التورم اللي في رجلك يمشي هو طبعا مش من اول جلسة بس هنحاول وبعد ما أمشي هتحاولي وتنتظمي على التعليمات كويس جدا علشان الدورة الدموية ترد في الساقين تاني وكله يوبقى تمام

ثم استمرت الطبيبة في فعل تمرينات المياة الساخنة ووضع المراهم التي تساعد على لين العظام وعمل بعض التمارين المتمرسة عليها ما يقرب من ساعتين قد أهلكت فيهم رحمة والطبيبة فالأمر يبدوا شاقا وليس سهلا فطلب ماهر من الطبيبة عندما رأى تعب رحمة الشديد
طب ممكن يا دكتورة نستريح شوية وتشربي قهوة لأنكم انتو الاتنين تعبتم
وافقت الطبيبة على الفور فتمارين العلاج الطبيعي شاقة للغاية فكانت تلك الهدنة بمثابة تأهيل رحمة لأن تستعد للقيام أخيرا والوقوف على قدمها 
وبعد مرور نصف ساعة قضوها في الحديث عن أمور عامة كي يفك التوتر عن رحمة فالنفسية المنظبطة نصف العلاج 
قامت الطبيبة مرة أخرى بتليين عظم الساقين قبل أن يقوموا بأهم مرحلة وهي التجربة الأولى 
سألتها الطبيبة بتأهب للموقف الصعب
جاهزة يا رحوم خلاص هنبدا نقوم ونحاول نقف كل المؤشرات بتقول إن أعضاء الحس في رجليكي شغالة كويس جدا 
نظرت رحمة إلى ماهر پخوف ولكنه شجعها بعيناي يملؤها التفاؤل والأمل
يالا يا رحمتي يالا يا بابا خلاص فاضل تكة والحلو يعاود ارض الملاعب والمشاغبة من جديد 
ثم أكمل بمشاغبة قد أضحكت الطبيبة فذاك الماهر من الرجال القليلون الذين يعاملون زوجاتهم بالحسنى ويصبرون على مرضهم 
هحاول اسندك وانتي ارمي حملك عليا ومتقلقيش الكتف يشيل يا بطل جيلك
مطت شفتيها بامتعاض
بطل جيلك مين ! انت اكده هتتريق عاد أني بقيت ولا بطل ولا نيلة
ساعدها على القيام براحة وهي تستند عليه بكل حملها ليقول بكلمات مؤازرة لها 
مين قال دي انتي بطل الأبطال كمان يا رحمتي ايوة اكده اتسندي علي وبالراحة يا حبيبي
بالفعل اتسندت عليه ثم بدأت تحرك ساقيها بصعوبة شديدة للغاية ولكنها استطاعت القيام أخيرا وانتصبت واقفة على قدميها بعد عناء شديد وهي تعتمد على ماهرها كليا وما إن وقفت حتى قالت الطبيبة بسعادة
مبروك يا رحوم الف مبروك يا جميلة إنتي اكده نجحتي في أهم خطوة وهي انك وقفتي على رجلك شوية تعليمات بقي هتعمليها وبإذن الله في شهر هترجعي تجري وتتنططي تاني كيف ما كنتي
التفتت بوجهها إلى ماهر وهي لم تكاد تصدق أنها وقفت على قدمها مرة أخرى ودقات قلبها تكاد تشق ضلوعها وكأنها لم تصدق انها أخيرا وقفت على قدمها مرة أخرى لتتعمق النظر بمقلتيه وهي تسأله بشفاه ترتجف 
هو اني اكده طالما وقفت يوبقى هرجع أمشي على رجلى تاني يا ماهر 
أشار ماهر الي الطبيبة أن تسندها جانبا ليقف هو امامها كي يستطيع النظر داخل عينيها ويبثها الأمان والاطمئنان في اهم لحظة في حياتها ككل ثم أمسكها من يدها والطبيبة من خلفها 
أمال ايه يا صغنن إنتي طلعتي قوية جدا وصبرتي على الابتلاء وربنا اداكي العزيمة والإصرار والإرادة انك تتخطي اصعب مرحلة في عمرك كله يا رحمتي
بللت شفتيها الجافتين بلسانها وهي لم تستوعب إلى الآن أنها على ابواب الشفاء
يعني هرجع أجرى تاني زي الاول وأرجع الشغل وأحقق حلمي إني أبقى أشهر محامية في قنا وأقف على رجلي قدام القاضي وأني هترافع وأهز المحكمة وأني هتحرك في القاعة كيف المهرة 
حرك رأسه للأمام بابتسامة وهو يؤكد عليها
طبعا ومش بس اكده دي اني محضر لك مفاجأة بجهز لك فيها من بقالي كتير قووي
وأديكي استغليتي السنة دي وذاكرتي كتير واطلعتي على كل القضايا اللي كنت همسكها وقدرتي تستدرجيني يا خبيثة وتعرفي كل ثغرات القانون من خط المحاكم
ضحكت بسعادة كبيرة تنم عن مدي رضاها لحكم الله لتقول له بمحايلة بعدما شغل بالها بمفاجئته 
وه مفاجأة ايه دي لازم تقول لي عليها حالا انت هتعرف إن الفضول حداي هيم وتني لو ما تكلمتش 
هنا تحدثت الطبيبة التي تقف تتابع الحوار بشغف وهي تعشق هذا الكابل وكلامهم ومشاغبة كلا منهم للآخر ناهيك عن قصة عشقهم التي رأتها بأم عينيها بعدما ظنت ان هؤلاء العاشقين لم يذكروا إلا في الأساطير والروايات فقط 
طب وبالنسبة للحيطة اللي انتي هتسندي عليها يا حضرة الباش محامية محلها إيه من الإعراب يا رحوم !
ماهو مش انتي تسندي وتحبي وأني اتكسح يا غالية اني واحدة حداي عيال وجوز زمانه بوزه شبرين هناك دلوك ولو طال يطير رقبتي بسبب التأخير مش هيتأخر دي ما هيصدق كمان علشان يخلص مني
سحبها ماهر برفق وهو تجلس بنصف جسدها على التخت والضحكة الهادئة ارتسمت على محياه من كلام الطبيبة ليهتف بنبرة معترضة 
أهو جنس الرجالة مظلوم معاكم دايما يا جنس حواء ما الراجل سايبك أها تحققي ذاتك وتمارسي مهنتك وهتلاقيه كمان قاعد لك بعيالك يا ظلمة
رفعت الطبيبة شفتيها لأعلى باستنكار لتنفي ما قال
هو مين دي اللي هيقعد لي بالعيال جوزي !
دي كان زمان قاتلهم ودافنهم دي ما لهوش خلق واصل عيالي لما اكون راحة أي جلسة بوديهم عند امي اصلي متجوزة في الشارع اللي وراها وعمري ما اسيبهم معاه ابدا يا اكده يا اما مش هروح أي جلسات وهو دي شرطته
استنكرت رحمة ما سمعته لتعترض بشدة 
وه وهو لازمته ايه كأب مع عياله مش لازمن لما تكوني في شغلك اللي هيدخلك فلوس هتساعديه بيها وهترفعي معاه من شأن عيالكم يشيل هو العيال
في الوقت دي ويشوف مصالحهم زيك تمام 
نظرت إليها الطبيبة بأسى وهي تحرك رأسها برفض
له هو شايف إن مسؤلية البيت والعيال من اختصاص الست وإنه كراجل مينفعش يمد يده في اي حاجة في البيت ولو مش عاجبني أقعد في البيت وأربي عيالي من السكات ونمشي كلاتنا على قد إمكانيته حتى لو هناكل عيش وملح أهم شئ مطالبهوش بأي مسؤلية تجاه البيت والعيال دي توبقى ساعة طين
انزعجت رحمة بشدة وقد نست حالها وما بها ولم يعجبها ذاك الزوج المتسلط من وجهة نظرها لتنسج صورته من وحي خيالها وتطلعها عليها قولا 
يوبقى لازمن سي السيد جوزك من الرجالة اللي هيرجعوا من شغلهم يلاقوا الوكل جاهز وتقومي من على الوكل تجهزي له الشاي وبعد اكده ياخد بعضه ويدخل ينام ساعة القيالة لما يشبع ويرتاح وبعد اكده يصحى تعملي له كوباية القهوة ويروح يخرج يسهر مع أصحابه ويرجع للست اللي متجوزها اللي بتكون هلكت طبعا طول النهار من مسؤوليتها وما ارتاحتش يطلع عينيها وفي الآخر ينام ويشخر ولا على باله صوح الكلام ده يا داكتورة 
ابتسمت الطبيبة ببلهاء لمر الواقع الذي تحياه وكأنها بابتسامتها تلك تجبر حالها على النسيان كي تعيش في كنف ضل رجل وتحافظ على صورة العائلة وتفني روحها هلاكا في معركة الزوجية التي لم تنتهي إلا بانتهاء روحها ومن الممكن أن يأتيها المۏت وهي في وحلة أشغالها التي لم تنتهي ويكون هو بمثابة الرحمة من رب العباد لها 
صوح الصوح يا رحوم هو انتي عرفتي كيف الروتين اليومي لأبو الڠضب حداي 
اهتز فكها ساخرا من رضا تلك الطبيبة بتلك الحياة البائسة التي تعيشها 
هي داي محتاجة مفهومية يا داكتورة !
انتي ازاي توبقي متعلمة ودكتورة وصاحبة شأن ومركز علام عالي وترضي بالعيشة المهينة داي ! ليه من البداية متفقتوش على نظام حياة فيه تبادل للاعمال الزوجية ما بينك وبينه طالما انتي ست عاملة وبتدخلي بيته فلوس وحتى لو مش عاملة من الرحمة والعدل انه يسندك ويقف معاكي في كل صغيرة وكبيرة !
ازاي رضيتي بالقهر والظلم دي وانك ټدفني شبابك في الشغل والبيت والعيال ونفسك ملهاش عليكي حق واصل انك تراعيها 
كان ماهر قد تركهم يتحدثون سويا وخرج يجري بعض المكالمات الهامة لعمله
لقد ضغطت رحمة على ۏجع تلك اليائسة بشدة حتى أدمل جرحها وصار ينبض بۏجع القهر والرضا بالمقسوم كما تسمع من نصا ئح والدتها دائما وهي تردد 
يعني أعمل إيه ! حاولت كتير مقدرتش عليه ڠضبت وسبت بيتي مرتاحتش في بيت أهلي من تنبيط ماما ليا عمال على بطال أستغل فرصة ضعفي اني وامي في إني هيتقال عليا مطلقة زيها واكيد العيب مننا واني طالعة لها مبعرفش اعاشر راجل وأبني بيت واحافظ عليه واني كل اللي بعمله بخلق مشاكل وتفاهات توقع بيتي واني هبقى السبب في تشتت ولادي واني برميهم في ن ار فراقنا بإيدي لاني ست بدلع اكده من وجهة نظره فڠصب عني رضيت وسكتت وكمان ماما قالت لي هشيل معاكي مسؤولية العيال ملكيش دعوة بيهم وهربيهم زي ما ربيتك بس اهم حاجة تشتغلي وتحققي ذاتك ومتسيبيش شغلك أبدا واللي متقدريش تعمليه في البيت بفلوسك هاتي اللي يعملوا لك واستريحي انت كمان وقت ما تحبي فبقيت اعمل اللي اقدر عليه ولولاها كانوا ولادي ضاعوا وجاعوا بتذاكر لهم وبتوكلهم ومتابعة دروسهم وبتعلمهم كل حاجة حلوة لازم يتعلموها
ربتت رحمة على ظهرها بحنو وقد تأثرت بقصتها بشدة و ودت لو انها تذهب لذاك الزوج المتسلط القاهر لتلك المسكينة وتختنقه بين يديها من ظلمه البين لأهل بيته 
معلش يا حبيبتي ربنا يجازيكي خير على تعبك وصبرك بس هو ملهوش أم وأب يوقفوه عند حده معاكي ويخلوه يغير أسلوبه البارد دي 
ضحكت الطبيبة بسخرية على سذاجة تلك الرحمة 
ههه والله إنتي طيبة قوووي يا رحوم أم مين اللي هتقف مع مرات ابنها ضد ابنها دي لو عينيها شافت غلط ابنها تكذب عينيها حتى ولا انها تدافع عن الغلط وتنصف الحق وأبوه الحق يتقال دايما يقول لي معلش واصبري وربنا يرضيكي بالخير واتحملي علشان ولادك وأهي ماشية وبتعدي
سبحان الله ربنا مديكي صبر وقوة تحمل اللهم بارك يعني اني لو عايشة مع راجل زي دي والله لا أنسيه اسمه واليوم اللي اتولد فيه وهطلع عنيه وعمشيه على العجين ميلخبطوش
يا سلام يا قوي انت يا جامد أهو أنا لو قعدت معاكي وادتيني حبة دروس في ازاي أبقي قوية ومفترية هقدر عليه بس لازم اقوم دلوك يا رحوم علشان دي معاد قهوة أبو الڠضب ولو اتأخرت عنيه هدخل في حوارات الست المهملة اللي مبتراعيش جوزها وهلم جر
طب ما يقوم ويعملها لنفسه تك ض ربة في معاميعه اللي ربنا ينتقم منه دي
لا مؤاخذة يعني يا دكتورة الجلالة خدتني شوية اصلي مهحبش القهر والظلم للست بالذات
مؤاخذتك معاكي يا رحوم ولا يهمك اني هدعي عليه يوماتي ولا هيحوق فيه البعيد المهم اني همشي دلوك ومن اللحظة اللي همشي فيها لازم نتحرك على قد ما نقدر نلتزم ببرنامج العلاج اللي شرحته لك ناخد الأدوية بانتظام علشان ترجعي لطبيعتك تاني بسرعة ياقمري
أنهت الطبيبة تعاليمها وغادرت المكان وصعد ماهر إليها وبدآ سويا اولى خطوات تقدمها في علاجها حسب تعاليم الطبيبة كما ينبغي أن يكون
مر شهرا على تلك الأحداث وأصبحت سكون في شهرها الرابع بل منتصفه وبطنها انتفخت بشدة نظرا لما تحمله أحشائها من ثلاث توائم 
وكما أن زينب تهتم بطعامها جيدا بل وتضعط عليها أن تأكل مما تقدمه لها إجبارا عنها في بعض الأحيان 
كان الوقت بالتحديد في الساعة الحادية عشر صباحا حيث خرجت زينب بإناء مملوء بالطعام وما إن رأتها سكون قادمة حتى نفخت بقلة حيلة وهي تتنحى جانبا كي لا ترى زينب ضيقها ثم التفتت بوجهها بعد أن نادتها زينب 
يالا يا سكون يابتي مدي يدك وقولي بسم الله
اصطنعت سكون البكاء لتردد برفض 
أمممم يا ماما الحاجة حرام عليكي اني لسه فطرانة مبقاليش ساعة هاكل تاني كيف 
ثم نظرت إلى الإناء باندهاش وسألتها على الشئ الذي ينضح به وحرارته تجعله يتفقع ورائحة البصل والثوم تغزو منه بشراهة 
وايه دي كمان اللي هيبقبق على الاخر دي ولا ريحة البصل والتوم هتحكي حكاوي يا حاجة واحنا لساتنا على الصبح عاد !
ضحكت زينب لكلمات سكون ثم أجابتها وهي تصطنع الاشتهاء لما صنعته يداها
دي فضلة خيرك أمعاء البقرة اللي لسة دابحينها عشية كبدة على فشة على مخ على طحال على أم الشلاتيت والبصل فيهم والتوم حاجة تظبط الجمجمة وهتخليكي تمخمخي حبة حاجات اكده يفتحوا النفس على الوكل وبيني وبينك هيقولوا الحاجات دي هتخلي الحبلة تجيب الواد واني عايزة الواد
استنكرت سكون ما قالت
وهي تنظر للطعام بنظرة مشمئزة بعد أن علمت كنهه 
ايه دي إنتي عايزاني اكل أم الشلتوت دي كيف كفى الله الشړ يعني ! له اني مهكلش الحاجات داي واصل الناس تصحي تفطر على باتون ساليه او قراقيش بالجبنة مع كوباية لبن وانتي عايزة توكليني فشة وكبدة وام البتاع داي اللي شكلها ميسرش أبدا
اعترضت زينب لما قالته 
باتون ايه دي يختي اللي عايزة تفطريه وانتي حبلة في تلاتة يابتي ! وبعدين القراقيش داي هيفطروها أفسر ايه بتوع الكامبوندوت أما اهنه إنتي في سراية الحاج سلطان المهدي صاحب اكبر مزارع العجول والبقر فيكي يا قنا 
وبعدين انتي عايزة واد ولدي يطلعوا رجليهم معوجة كيف العيال اللي هنشوفهم اليومين دول !
وضعت سكون يدها على بطنها بتخوف مما قالت ونطقت بړعب 
كيف دي اني هاخد المقويات والفيتامين كويس جدا ومحافظة على الأدوية اللي هتخلي الجنين يطلع زين بإذن الله ما تحاوليش تخوفيني عشان اكل الحاجات دي واني نفسي مش قبلاها واصل مش شايفة منظرها عامل كيف 
صممت زينب على أن تأكل مما فعلته فهي لابد أن تهتم بأبناء ولدها وان ينزلوا من أحشاء والدتهم أشداء أعفياء 
وه يابتي متتعبيش قلبي الله يسترها معاكي الولد عشان يطلعوا أعفيا وشداد كيف ابوهم الخالق الناطق لازم تعملي اللي هقول لك عليه ولازم تاكلي الحلويات بتاعة البقرة دي كلاتها صحة وعافية على بدنك وبدن ولادك
دبت سكون قدمها وهي لن تعلم أنها لن تستطيع الإفلات من قبضتي زينب لتقول بتأفف 
أووووف بقي اني هاكلها كيف واني مطيقاش شكلها ولا اسمها يا ماما 
رفعت زينب الإناء ناحية وجه سكون لتقول لها بابتسامة بلهاء ولعابها يسيل 
قربي يابتي شمي ريحتها اللي هتنغشش في مناخيرك والله ريحتها تشهي وطعمها زين قوووي قربي يابتي
اقتربت سكون منها
 

تم نسخ الرابط