تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


المدة وما يلاقيش نفسه استجاب للعلاج هينتكس فنقول للمريض كل شيء بأمر الله واحنا نعمل اللي علينا 
حبيت اعرفك كل حاجة علشان تكون على علم ولازم تبلغ جوزها بالكلام اللي اني قلته لك وربنا يشفيها يا رب وترجع لكم بألف سلامة
تركه الطبيب وذهب من أمامه وهو يقف مستندا على الحائط بحزن شديد على شقيقته الصغيرة التي كانت تملأ الكون حولهم بالحب والشقاوة فحرمت من بهجة حياتها 

يقف في حيرة كيف يخبرها بما قاله الطبيب عن حالتها 
كيف ستتعامل معهم بعد تحذيرات الطبيب تلك وخاصة أن رحمة كانت تحب الحركة كثيرا والخروج وليس من طبعها الكسل 
أما في الداخل عند رحمة وماهر كانت تبكي بكاء شديدا يقطع نياط القلوب في صدر زوجها الذي التقطها إلى أحضانه الدافئة وهو يحاول أن يهدئها ويطمئنها بأن الأمور ستسير على ما يرام ولكن ما وصلت إليه الآن وعلى حين غرة لن يستطيع عقلها
تحمله ثم غفت في نوم عميق من أثر الأدوية التي دخلت جسدها ومن أثر البكاء التي بكته بشدة ويجلس ماهر وعمران بجانبها وعلى وجوههم حزنا يكفي العالم بأكمله وقد سرد عليه عمران ما قاله الطبيب وهم ينظرون لهيئتها النائمة كالملاك وقلوبهم تتألم بحسرة على ما حدث لها ولم يعلموا كيف سيكون القادم وكيف ستكون هي 
هل ستتقبل الأمر برضا بقضاء الله أم ستكون الصدمة شديدة ولم تتحملها 
كل تلك الأسئلة التي دارت بمخيلتهم وهم ينظرون إليها والصمت أصبح سيد الموقف من كليهما 
بعد مرور ثلاثة أشهر على الأحداث حيث أن سكون لم تذهب للطبيب نظرا لظروف رحمة وأجلت الموضوع قليلا 
العلاقة بين شمس وعامر تتطور بسرعة رهيبة وهم يأتون كل يوم في نفس الموعد عند غروب الشمس والكلام يأخذهم حتى اعتادوا على الحديث مع بعضهم بشدة وهي تعلقت بالطفلين بطريقة لا توصف فقد شعرت معهم بالإحساس بالعائلة التي تفتقده حتى بات يومها يفقد طعم اللذة بدونهم إن اختفوا عنها 
وكذلك فارس وفريدة فقد أصبح فارس إنسانا جديدا بشخصية واحدة بعد محاولات فريدة الشرسة في الوقوف بجانبه وصار متعلقا بها بشدة ولم يستطيع الإبعاد عنها وهي الأخرى هكذا 
أما ذاك العاشقان جاسر ومها حيث أنهم قد قرروا تأجيل كتب الكتاب حتى تستقر حالة رحمة فقلوبهم لم تستطيع الفرح ورحمة بتلك الحالة 
ولكن اليوم أتى عمران خصيصا لجاسر وبعد أن جلسا يتحدثون في أمور عامة تحمحم عمران متسائلا
أمال هتتجوز مېتة انت وأم الزين بزياداكم تأجيل عاد يا بن عمي 
أومأ جاسر عينيه للأسفل بخجل فهو لم يستطيع التحمل أكثر من ذاك وكأن الظروف تعانده في راحته ولكن لابد عليه أن يصبر فرحمة ليست ابنة عمه فقط ولكن هي من كانت صاحبة النبض الأول من الحب في
قلبه ومكث كثيرا كي يخرجها من قلبه ويعتبرها مثل أخته وبالتأكيد هو حزين لأجلها ثم أجابه بتأني
مش وقته ياعمران لما نطمن على رحمة الأول وبعدين نشوف الموضوع دي أصلا الواحد ما لوش نفس يفرح بسبب اللي حوصل بس اهو قدر ربنا وتدابيرة في خلقه
قوس عمران فمه بأسى لينطق بامتنان لموقف جاسر النبيل في ذاك الموضوع 
دي العشم بردو يابن عمي بس ان جيت للحق ما ينفعش ان احنا نتىخر اكتر من اكده انت كان زمانك متجوز من أول شخص وكمان موضوع الفرح دي هيوبقى كويس لرحمة هيخرجها من جو الاكتئاب اللي هي دخلت فيه من ساعة اللي حصل لها علشان اكده هاخدك ونروح لأم مها ونخلص الموضوع دي وتتجوزو على خير وتتهنى انت وام الزين اللي الدنيا حالفة تعطل فرحتها بالقوي
كان جاسر من داخله يريد أن يقفز فرحا من قرار عمران له فهو ينتظر زواجه عاجلا غير آجلا فقد زهق الصبر من صبره فهو بات يحلم بها ليلا ونهارا فقد شغفها حبا حتى ظهرت معالم الفرحة على وجهه مما جعل عمران ينطق مداعبا إياه 
ايه يا عم جاسر ايه يا عم النحنوح اشحال ما كنتش عمال تقول لا مش وقته وانت الفرحة هتطق من عينك بالراحة على نفسك شويه يا عمنا بكرة تتجوز وتبقوا في بيت واحد وتعمل ما بدالك
ابتسم جاسر وهتف بدعابة مماثلة اعتاد عليها مع عمران 
ايه يا عمنا ما هو انتم السابقون ونحن اللاحقون ولا انت عايز تدوق العسل لوحدك من غير ما تسيب لغيرك حبة يحلو حياته
ضم عمران حاجبيه باقتضاب وهو ينظر للناحية الأخرى مكبرا في وجهه بنفس الدعابة 
يا اعوذ بالله هو الواحد هيرتاح يوم بسبب العيون اللي هتلاحقه كل شوية داي مش عارف الواحد هيلاقيها منين ولا منين والله مش كفايه اللي أني عايش فيه له و كمان مستكترين علينا حبة عسل 
ثم أكمل وهو يكبر في وجهه بأصابعه العشرة بطريقة مشاكسة له 
خف عننا يا أبو عمو خليها ماشية اكده مستورة حكم الواحد شاف بلاوي ما يعلم بها الا ربنا وادعي ما يوقعك فيها يا جدع
وطال الحديث بينهم وقد اتفق على كل شيء ما بين مداعبتهم لبعضهم ومشاكستهم وما بين الجد واتفقوا على أن
يبلغ مها بأنهم سيذهبون لها اليوم كي يتفقون على موعد زواجهم وهو بدوره سيبلغ ماجدة فلا داعي للتأجيل مما جعل قلبه يكاد يقفز من السعادة بين ضلوعه 
وبالفعل أبلغ مها عما اتفق عليه هو عمران ورغم اعتراضها هي الأخرى لأنها تحب رحمة حبا جما ولكن لم تستطيع بسبب ملاحقة جاسر وراءها فوافقت على مضض 
وبالفعل مرت الساعات سريعة ويجلس هؤلاء الجمع يتحدثون بسعادة لاتفاقهم على موعد الزفاف بعد أسبوع من الآن ولكن سألتهم ماجدة السؤال الذي حيرها كثيرا
طب ما قلتوليش يا ولاد هتعملوا فرح ولا هتمشوا دنيتكم كيف 
أحست مها بأن موضوع الفرح ثقيلا على قلبها فهي ستخجل بشدة فمجمل الأمر صعب بالنسبة لها فهي كانت أما ولكن استمعت الى جاسر يجيب بتأكيد مما صدمها 
طبعا يا خالة ماجدة هنعمل فرح وفي احسن قاعه فيكي يا قنا ايه اللي ما يخليناش نعمل فرح أصلا 
أنهي كلماته وهو ينظر إلى مها كي يستشف رد فعلها فوجد أن وجهها متغيرا ويبدو عليها الإنزعاج فسألها مندهشا 
مالك يا مها هو انت عندك اعتراض على الفرح ممكن تقولي رايك 
هنا قام عمران وهو يشير الى ماجدة وسكون آمرا إياهم
طب نقوم احنا بقى ونسيبهم يتكلموا على راحتهم ويتفقوا على كل حاجة وأيا كان قرارهم هم حرين فيه
اطاعوه وقاموا خارجين وتركوا لهم المكان كي يتناقشوا بحرية فاقترب منها جاسر قليلا مع حفظ المسافات وهو يسألها عن ذاك الأمر وهو يرى التوتر باديا على وجهها 
مالك يا أم الزين من ساعة ما سيرة الفرح جت وانت متغيرة وشك قلب وحاسس بالتوتر اللي انت فيه على الآخر هو انت مش عايزة الفرح 
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي خائڤة أن تخبره برفضها لذاك الحفل فهي خجلة بشدة ولن تستطيع أن تقف بين حشد من الناس بمظهر العروس لأن ظروفها مختلفة عن أي أنثى في حالتها تلك ثم فهمته مقصدها بهدوء وخاصة عندما رأت هدوء أعصابه معها وطريقة سؤاله بعيدة كل البعد عن الإنفعال وخاصة أنه استشف رفضها وتوترها ولكن ذاك الجاسر دائما يفاجئها برجولته معها وعدم عصبيته وتلقيه منها جميع الأمور بسلاسة مما جعلها تهدأ قليلا وهي تخبره بما تريد دون خوف وهكذا هي العلاقات المريحة لكلا الطرفين علاقات خالية من التعقيد وخالية من الجبن حيث أن الطرفين فيها يشعر دائما بالأمان والأمان هو سبب نجاح أي علاقة بين رجل وامرأة فحينما وجد الأمان وجد الحب ووجدت السعادة 
انت من حقك طبعا تعمل فرح لأن دي أول مره ليك في الحياة الجديدة دي بس مش عارفة حاسة اني هبقى مكسوفة او مش مستريحة او مش هعرف اتعامل مع الجو لأن اني ظروفي مختلفة مش حابة اشوف في نظرات الناس لوم مش حابة أشوف نفسي في عيونهم الست اللي جوزها ماټ ولادها ماتوا فراحت اتجوزت ونسيتهم مش حابة اشوف في عينيهم اني ما عنديش ډم حاسة وقتها النظرات دي هتق تلني وهتخليني أنكد عليك فرحتك بس الموضوع كلاته لما اتقال دلوك قلقني قوي ما كنتش بفكر فيه قبل اكده فياريت تتفهم موقفي من غير زعل اني حبيت اوصل لك كل اللي في قلبي
تنهد جاسر بأنفاس عميقة وهو ينصت إلى تخوفها بانتباه ثم نظر إليها نظراته المفعمة بالحب الشديد وهو لم يحزن قط من تخوفها ذاك ويطمئنها كالعادة ببلسم كلماته 
يعني كل خۏفك من الناس وكلام الناس ونظرات الناس يا ام الزين !
طب ما تسيبيك من نظراتهم ولومهم اللي هي اصلا ما بتخلصش على اي حاجة مهما عملتي يعني لو انت مثلا ما اتجوزتيش وعايشة لحالك هيقولوا شوفوا ماشية على حل شعرها وعايشة لوحدها وبتلبس وبتخرج ولا هاممها أي حاجة ولو الست اللي جوزها ماټ اتجوزت هيقولوا شفتي يا اختي كأنه كلب وغار وراحت اتجوزت ولا لو نزلت جابت حاجة لولادها وعاشوا حياتهم ولا فسحتهم هيجلدوها وبرده مش هيسيبوها في حالها فاحنا ليه نشغل دماغنا بكلام الناس ونظرات الناس اللي هم اصلا مؤذيين في جميع الحالات 
المفروض كل انسان يشغل باله في حاله اصل ما حدش هيحس بالست الوحيدة قد ايه بتعاني من غير وجود سند جنبها زي ما هي حاسة ما حدش هيحس بوحدتها آخر اليوم وهي بتضم نفسها على نفسها زي الأطفال بالظبط وهي خاېفة من بكرة خاېفة على ولادها خاېفة على نفسها علشان الناس عمرها ما هطبطب عليها 
وأكمل كلماته المطمئنة لها بطريقته الرائعة تلك التي رطبت على قلبها 
المفروض محدش يشغل دماغه بحد كل واحد يسيب التاني في حاله بهمومه بالشيلة التقيلة اللي هو شايلها والله لو دي حوصل الدنيا حالها هيتعدل لكن طبعا عمره ما يوحصل علشان كله عينه على كله ومحدش مكتفي باللي عنديه فليه إحنا بقى ليه نضيع لحظات السعادة اللي ربنا بيبعتها لنا تفرح على قلوبنا وتدخل لها السکينة علشان خاطر كلام الناس !
لا طبعا ما نعملش اكده يغوروا الناس المؤذية اللي هتحسي من نظراتهم عدم حب الخير للغير احنا نفرح ونفرح القريبين مننا قوي نفرح قلوبنا اللي الحزن عشش فيها كتير والناس آخر حاجة نفكر فيها طالما ما بنعملش حاجة تغضب ربنا ودي اهم شئ لازم نحطه في اعتبارنا ربنا وربنا ادانا الحق ان احنا نفرح يبقى خلاص يا ام الزين تنزلي تختاري فستان جميل ونختار كل حاجة مع بعض تخص تفاصيل الفرح حاجات أكيد
ما عشتيهاش قبل اكده زي اللي في بالي واني مصمم انك تعيشيها معايا مش حابب أي تفصيلة حلوة أخليها تفوتك الحاجات دي هتفضل محفوظة قوي في الذاكرة بإنها ذكريات جميلة ما بتتنسيش واني حابب أحفر معاكي ذكريات حلوة قوي لما تيجي على بالك تحبيني اكتر
كانت تستمع إليه بأذنين ملهمة لكلماته الجميلة الراقية الناعمة فلو حاول العالم كله أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك فلن تكون سعيدا ولو بمقدار ذرة فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج المستقبل لم يعدك أن يحقق لك السعادة ويعوضك عن تعاسة الماضي عليك أن تفعل ذلك بنفسك 
فقد يهاجر الناس بسبب تفاقم القلق بسبب الإحساس المقيت بأنه مهما عملوا بجدية فلن يأتيهم بنتيجة وأن ما يعمرونه في سنة قد يدمره الآخرون في يوم بسبب الإحساس بأن المستقبل مقفل وأنهم إن دبروا أمورهم فلن يتمكنوا من تدبير أمور أطفالهم بسبب الإحساس بأن شيئا لن يتغير وأن السعادة والازدهار ممكنان
فقط في مكان آخر
فقد أثبت لها ذاك الجاسر بكلماته أن الماضي ماهو إلا حلم وما المستقبل إلا رؤية وعيشك الحاضر بحب تام لله سبحانه وتعالى يجعل من الماضي حلما من السعادة ومن المستقبل رؤية من الأمل فالسعادة شيء يدخل في حياتنا من أبواب لا نتذكر حتى أننا تركناها مفتوحة فالحياة رحلة في مهرجان إلهي مقام للبشر في كل مكان
وفي كل أوان فاستثمر قوتك وانطلق وتمتع بجماله ما دمت فيه وتعاطف مع الأرواح القريبة من روحك ولا تنس أن هذه الرحلة برمتها هي معبر لحياة خالدة فالتمس السعادة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة 
تلك الكلمات الذي قالها ذلك الجاسر عبرت في قلبها وأثرت بها بشدة وجعلتها تشعر بالسعادة المبالغ فيها وهي تظن أنها في حلم وخاڤت أن تفيق منه في أي وقت فهو الآن بعد أن طمئنها بهدوء ولم ينزعج من رفضها لفكرة زفافهم وتفهم الأمر جيدا منتظرا ردها وهي قرات اللهفة في عينيه فطمئنته بموافقته هي الأخرى ولكن لها وجهة نظر ثانية عرضتها عليه وقد زال التوتر قليلا
طيب نعمل الفرح بس في نطاق معين يعني مش عايزين معازيم كتير القريبين مننا قوي هما اللي نعزمهم وأصحابك برده المقربين يعني بالمختصر حفلة علي الضيق
تطلعت بمقلتيه برجاء بعد أن أنهت طلبها أما هو تنهيدة حارة خرجت من صدره وهو لم يعرف بما يجيبها ففكر قليلا ليقول بموافقة كي يجعلها تقضي ساعات الفرح بأمان دون قلق أو خوف من شئ ما 
خلاص يا ام الزين ده انت اللي تؤمري بيه لازم يتنفذ يا بطل 
ثم غمز لها بدعابة
أهم حاجة ان احنا هنتجوز أخيرا علشان في حاجة مهمة نفسي فيها قوي اول ما نتجوز ھموت
عليها فوق ما تتخيلي
سألته ببراءة وقد راق له سؤالها أو بالأحرى انتظره 
حاجة ايه دي اللي ھتموت عليها وأني معرفهاش 
أجابها بشقاوة أخجلتها 
كانت تنصت إليه بقلب يخفق عشقا لا بل شغفها عشقا هو الآخر عشق لم يذكره الزمان ولا دونته أساطير الأولين للحب عشقا بمثابة النفس ونبض القلب فهو قد أشبعها من كلمات المحبين وجعلها تشعر ملايين المرات أنها امرأة مرغوب بها لاااا بل أنها غير كل نساء العالم جعلها تشعر أنها الوحيدة المنفردة بساحة الغرام المتيم عن جميع النساء ثم سألته على استحياء
هو الحضن أنواع وليه معاني كتير 
هزته نبرة صوتها الهائمة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا لجميع معاني العشق وأسماها وأجابها بعيناي احتضنت عينيها الساحرتين 
طبعا أنواع يعني في حضڼ تحسي فيه بالارتياح العادي بس ولما تطلعي منه مابيأثرش فيكي ومش هتحسي بعد اكده إنك مشتاقة له وفي حضڼ بارد تأدية
 

تم نسخ الرابط