تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
فتلك اللحظة من أجمل اللحظات التي تمر على بني الإنسان فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا ولكن علينا أن نصبر حينما يجبرنا رب العباد وحتما جبره سيرمم القلوب المشتاقة بشدة فعطاء الله ليس له حدود
اقترب منها آدم وهو يسألها بلهفة عن حالة شقيقتها قبل أن ينظر إلى طفله
طمنيني الأول مكة عاملة ايه وفاقت ولا لسة
مكة الحمد لله كويسة جدا هي قربت تفوق وهننقلها غرفة عادية ما تقلقش ومبروك ما جالكم ولد زي القمر يتربى في عزكم
كاد آدم أن يمد يده كي يحتضن ولده وهو يشعر بالاشتياق لرؤيته ولحمله بين يديه ولكن سبقه عمران وهو يستأذن منه فأفسح له المجال بصدر رحب وهو يمد يده كي يلتقطه من سكون وتقابلت نظرات عينيهم في لحظة بينهم لم ينتبه إليها أحدا لانشغالهم في مباركة آدم والوقوف أمام الغرفة التي ستخرج منها مكة فقد كانت عيناه تحكي من الحكوى ما لا يقال بالألسن وكأنه نادما معتذرا يطلب العفو والسماح ولكن قابلت لهفته بجفاء جعلته حزنه كثيرا فمن غير العمران يفهم نظرات السكون ولكنه لم يفقد الامل مرددا بهمس جعلها تشعر بالاشتياق الشديد لعمرانها ولكنها امرأة تثأر لكرامتها المچروحة فقوت حالها أن لا تضعف
لا شيء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع فالعيون والوجوه تقول لك ما لا يقال وتفضح ما هو خفي في النفوس وما خفي من لهفة العمران والسكون كان أعظم
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثاني والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
اليكم الفصل حبيباتي وطبعا هينزل على جزئين لانه جايب ٧ كلمه فلازم نتفاعل على الجزئين بس هعمل ايه كل ما اجي اكتب الاحداث تفتح معايا وما اعرفش أفلت الا لما اخلصها علشان تظهر لكم مكتمله فارجوكم التفاعل ثم التفاعل هو اللي بينجح الروايه على فكره انا بتعب في الكتابه جدا ومش بنزل مدونه ولا في اي مكان بنزل على الجروب عشان خاطركم فلازم التفاعل علشان الروايه ما تموتش جوه الجروب
عقبالنا يا حبيبي وتبقي أحلى مامي في الدنيا كلها
لا شيء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع فالعيون والوجوه تقول لك ما لا يقال وتفضح ما هو خفي في النفوس وما خفي من لهفة العمران والسكون كان أعظم
كان قلبها يتلهف داخلها شوقا لصلح عمرانها فهو النبض والهوى ويومها بدون أحضانه كئيب ممل لأبعد الحدود لقد دغدغ مشاعرها بنظرته الهائمة المتلهفة الراجية لرضاها ثم نظرت للجانب الآخر وهي ما زالت لم تستطيع الصلح معه
اقترب منها وهو يمد يده لكي يعطيها الطفل مرددا بهمس بجانب أذنها مما جعله أربكها و شعرت بسخونة وجهها من كلماته المهلكة لحصونها الهشة
طب والله العظيم حتى وانتي زعلانة قمرر وتجنني يا سكوني مش كفاية بقي يومين بتنامي بعيد عن حضڼي والمفروض الراجل اللي يهجر مش الست
أحست برجفة جس دها من همسه فكانت سكون تنظر إليه وهو يحتضن طفله وعينيها تلتمعان بدمع الحرمان لاحظت والدتها ذلك فاقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وهي تربت على ظهرها
تمسكت سكون بأحضان والدتها وكأنها أتت في وقتها المناسب وهي تشعر الآن أنها تمتلك راحة العالم أجمع لتقول بشجن
ياه متتصوريش محتاجة حضنك كد ايه يا أمي محتاجة إني أفضل فيه ومطلعش منه واصل علشان أرتاح
شعرت ماجدة بوجود خطب ما بينها وبين عمران من نظرة عينيه لهما وهي في أحضانها فقد كان حزينا يقف هو الآخر ينظر إليها وهو يشعر بالحرمان والغيرة تأكل قلبه أكلا فقد تمنت سكونه أن ترتاح في أحضان غير أحضانه يالك قلبي المولع من حزن السكون ! شعور باللهيب يخترق صدرك عمران وتريد أن تسكن سكونك داخل أحضانك پسكينة ولكن اهدأ وتريث
بعد مرور خمس ساعات يجلسون جميعا في غرفة عادية في المشفى فقد انتقلت إليها مكة عقب ولادتها مباشرة وقد فاقت وهي تشعر بالوهن عدا عمران المتنحى جانبا في الغرفة نظرا لظروفمكة فهي لم ترتدي النقاب بعد لتأثير البنج وتجلس معه ماجدة تسأله
له ياعمران آني قلبي حاسس إن فيه حاجة مزعلة بتي داي سكون كيف النسمة ولا هتهش ولا هتنش القطة تاكل عشاها وعينيها مليانة حزن كبير وحاسة إنها بردانة من المشاعر الحلوة
كان يشعر بالخزي من حاله وأنه أوصلها لتلك الدرجة من الحزن الشديد الذي جعل والدتها تشعر به ولكن علل موقفهم سريعا فهو لايريد أن يعرف أحدا ما بهم
لا يا أمي متقلقيش هي بس كانت قلقانة على أختها حتى اسأليها وهي هتقول لك نفس الكلام
ظلت تنظر لابنتها بحيرة من بعيد وهي تتحدث مع عمران أما آدم اقترب من زوجته وقبلها من جبينها وهو يبارك لها بفرحة عارمة
الف مبروك يا حبيبي يتربى في عزنا ويبارك لنا فيه يا رب قولي لي بقى هنسميه ايه قاعدين أنا وانتي طول شهور الحمل نختار أسامي كتير وبرده ما استقريناش
هسميه أنس على اسم الصحابي أنس بن مالك خادم الرسول عليه الصلاة والسلام وكمان الرسول هو اللي رباه على ايده وهو ابن 10 سنين وكفاية ان الرسول عليه الصلاة والسلام دعي له بالرزق وطول العمر والبركة ان شاء الله يبقى له رزق من اسمه ومن دعوه الرسول عليه
الصلاة والسلام
أحبوا جميعا ذاك الاسم الذي انتقته مكةوظلوا يتحدثون بسعادة كي يخففوا عنها فقد انضمت مها اليهم بعد أن علمت بولادتها ثم تركوها هي وزوجها كي يتحدثون مع بعضهم ويبارك لها بخصوصيه وانضموا الى عمران و ماجدة جلست سكون بجانب زوجها كي لا تستدعي انتباه والدتها فهي إن علمت بشيء لن تصمت وستسمع عمران من الكلمات ما يؤذيه وهي لن تتحمل وبالنهاية ستحمل النفوس البغضاء لبعضها البعض
فتحدثت مها وهي تطمئن والدتها
ما تقلقيش يا ماما انا مش هسيبك لوحدك هاجي أبيت مع مكة اليومين دول علشان انتى تعبانة والسكر والضغط مش هيخلوكي تقدري تشيلي حملها لوحدك بالليل بالذات
هنا تحدثت سكون بثقة وهي ترفض ما قالت وهي تشعر بأن الفرصة قدمت لها على طبق من ذهب كي تبتعد عن عمران فهي تحتاج البعد قليلا كي تنسى ما حدث منه
لا ما ينفعش يا مها انتي لسة بقى لك اسبوع متجوزة وما ينفعش تسيبي جوزك وتباتي برة اني هبيت مع مكة اليومين الجايين دول هما أول اربع ايام بس وبعد اكده هتوبقى تمام
شعر عمران وكأن أحدهم رماه من أعلى قمة جبل مرتفع الهاوية وهو يستمع إلى ما قالته سكون أحقا تريد أن تبتعد عنه أربع ليال أخرى وهي منذ يومين لم تنم في غرفتهم بعيدا عن أحضانه !
كفاكي ما تفعلينه معي لن أتحمل ثم وجد حاله يمسك هاتفه ويرسل لها
رسالة عبر الواتساب كي لا ينتبه أحدهم إلى نظراته او إلى ما بينهم
اخرجي لي برة حالا يا سكون اني هخرج دلوك وبعدها بخمس دقايق ألاقيكي ورايا بأي حجة وعلى الله ما تخرجيش
اهتز الهاتف بيدها فقرأت رسالته وهي تستشف ما يريده منها ولكن هي مضطرة أن تتحدث معه كي تستأذن منه فهذا من الشرع والخلاف بينهم ليس له علاقة بالحلال والحرام
وبعد مرور عشر دقائق خرجت إليه وجدته يقف في ركن جانبي بعيدا عن الغرفة وما إن وصلت إليه حتى سحبها من يدها وهو يخرج بها من المشفى متوجها إلى سيارته تحت استغرابها الشديد وهي تردد بذهول من سحبه إياها بذاك الشكل
في ايه يا عمران انت واخدني ورايح فين !
اهدى بقى ازاي تجرني أصلا وراك بالشكل دي !
أجابها وهو ما زال يتقدم بخطواته وهي في يده حتى وصلا إلى سيارته
اني مش هجرك عايز أتكلم وياكي بعيد عن الناس في عربيتنا اهنه
مطت شفتيها بامتعاض وهي تدلف إلى السيارة رغما عنها
هنتكلم في
ايه يعني نخليك تستدعي إن احنا نخرج وتسحبني بالطريقة داي
أغلق باب السيارة عليهما ثم نظر إليها مرددا بعتاب
ممكن أعرف بقى ايه اللي سمعته فوق دي !
يعني ايه هتبيتي أربع ايام عند والدتك ازاي يعني
مش كفاية بقالك يومين بتباتي في أوضة لوحدك بعيد عني مش كفاية بقى تذنيب يا سكون وڠضب واني هعتذر لك كل يوم ان اللي حوصل كان ڠصب عني وخارج عن ارادتي وإنه مش هيتكرر تاني وانتي عارفة وعد عمران سيف على رقبته
توجهت بأنظارها إلى الناحية الأخرى بعيدا عن مرمى بصره وهي ما زالت منزعجه منه
المشكله مش في الوعد ولا الاعتذار يا عمران المشكلة ان انت كسرت حاجة جوايا كبيرة قوي مش قادرة أتقبلها مشهد عمري ما كنت أتخيله إنه يوحصل منك انت كل شوية يتعاد في دماغي وقدام عيني ان انت ض ربتني يا عمران ومديت يدك عليا
ابتلع أنفاسه بصعوبة وهو يشعر بمدى حماقته الآن وهي تبتعد بأنظارها عنه ولا تريد أن تضع عيناها في عينيه مما جعله تألم كثيرا وتحسر قلبه بسبب حزنها الشديد مما صدر منه ثم سحبها إلى أحضانه رغما عنها وهو يقبلها من رأسها بندم
ياسكون ما اقدرش أشوف نظرة الحزن دي في عينيكي ولا إنك نافرة حضڼي بالطريقة دي والله العظيم انتي اكده هتعذبيني على الآخر
يعني قلبك محنش ليا ولا لندمي واني اللي كنت هقول سكون مليانة حنية محداش حد في الدنيا كلاتها وطيبة قلب هي اللي هتخليها تقع في المشاكل بس يوم ما تقسي وتقوي قلبك يوبقى على عمران يا سكون اللي هيعلمك كيف توبقى قوية
أحست بوخزة في قلبه من عتاب عمران وأنها لن تتحمله ثم أدمعت عينيها وهي تخبرها بمدى حزنها الشديد منه
كلاتهم في كفة وانت في كفة تانية لوحدك يا عمران كلاتهم ممكن أسامحهم على أي موقف هيعملوه معايا علشان هم مش انت علشان انت بالنسبة لي روحي اللي لازم تطبطب عليا مش تدوس وانت دوست بحاجة عمري ما كنت اتخيلها منك
أغمض عينيه وهو يتنفس بشدة من عتابها المؤلم له ثم احتضن وجهها بين كفاي يديه وأسند جبهته بجبهتها وهو ينظر داخل عينيها بشجن معتذرا بندم صادق خرج من قلبه
انتي وحشتيني قوي وحشني ضمتك وريحة أنفاسك وحشني حضنك الدافي وانتي هتطبطبي علي وحشني تترمي على صدري وتقولي لي ما بعرفش أنام من غير وجودك جنبي بزياداكي بعد وارجعي لحضني وأني هكون أمين عليه وهتحكم في ڠضبي بعد اكده وكلمة هبات برة داي بلاها علشان من رابع المستحيلات إني أوافق
تطلعت بمقلتيه الراجيتين لها لتقول پانكسار تنهيدة حارة خرجت من صدرها
معلش سيبني براحتي لحد ما احس اني خلاص قدرت أتعامل ساعات بنحتاج البعد حتى لو وقت قصير عشان نقدر نكمل وننسى أي حاجة وخصوصا لما توبقى مش هينة
الى هنا لم يتحمل تشبسها بالابتعاد وهتف بحنق
له يا سكون مفيش بيات برة البيت ولا بعيد عن أوضتنا تاني مهما تقولي ومهما تبرري مش هيوحصل واللي عندي قلته
ڠضبت من تشبسه وعدم تركه لها ثم رددت بحنق مماثل له
طب أختى ولدت والمفروض أبقى جارها ومهملهاش واصل وأني مضطرة اني أبيت وياها يا عمران مينفعش أسيب أمي المړيضة تسهر وياها طول الليل ولا أختي اللي لسه متجوزة بقلهاش أسبوع
كم اكتشفت براعتك سكون في الهروب من مسكنك الآمن أحضان العمران التي تنفريها بكل قوة تضعين أمامي معضلة كي أتركك تقدري على البعد وبالفعل استطعتي الهجر وعاندتي هوايا وغرامي بك تحت سبب الظروف ولكن سكون سأعدك بأني سأنتقم منكي هياما وغراما حتى أجعلك تذوبين بين يداي من ني ران أحضاني المولعة بك سكوني
ثم كور قبضة يديه پغضب لعنادها وهو يوافق بقلة حيلة فما قالته لايستطيع رفضه فهي أختها في أشد حالاتها التي تحتاجها فيها وتلك والدتها المړيضة ولا يملك حق الاعتراض وهو متيقن أنها تعلم ذلك ثم هتف بنفاذ صبر
تمام يا سكون اعملي اللي انتي عايزاه براحتك اني همشي عايزه حاجه مني
كانت تريد أن ترتمي داخل صدره تريد عناقه ودفئ ملمسه ل الذي يشعر بالبرودة وعدم الأمان بعيدا عن العمران ولكن حاجة ما في نفسها تنهاها أن لاتفعل ثم تحدثت وهي تتعمق النظر في مقلتيه
شكرا ابقي كلم الدكتور وأجل معاد العملية كمان أسبوع لحد ما اختي تفوق شوية وأقدر أسيبها عن إذنك
أنهت كلماتها بشجن وهبطت من السيارة وهي تأخذ قلبه معها فقد اعتاد وجودها معه اعتاد عدم فراقها يوما منذ أن بقيت على اسمه اعتاد قربها وأن ينعم بأحضانها كل ليلة ويشم رائحتها المسكرة العطرة ولكن ستقضي لياليك القادمة وحدك أيها الرجل الغاضب الذي أوصلك غضبك إلى حزن أقرب الناس لقلبك بل هم القلب بنبضه ودقاته وهناه وهواه ومنفس نعيمه غادر بسيارته وهو ينفطر ألما أما هي وقفت تهدئ من ضربات قلبها السريعة وتلومه على هجر العمران وتسأله
كيف استطعت قلبي أن تجعله يرحل حزينا !
فهو الشمس المنيرة لبرودتك والقمر المضئ لعتمتك هو روحك وعمرك وبدونه قد ماټت السعادة حتى لو استمعت أذناي إلى مايفرح فأنت في سمائي نجم لامع وفي عيني بكل الأحبة ومن غيرك أقضي الليالي سهدا عمران
استقر فارس أخيرا بعد سفره ولكن وجد أباه خارج البلاد يبتاع أجهزة جديدة لأجل المشفى الجديدة الذي سيقوم بافتتاحها وسأل عن موعد رجوعه وعلم أنه سيعود في غصون ثلاثة أيام كان يتصفح هاتفه بإهمال فهو يشعر بالاختناق بعيدا عنها فقد أصبحت بالنسبة له الدنيا بما فيها فبها يبتسم ويأكل ويعيش هنيئا وبغيرها الحياة في عينيه تصبح كالقپر
ثم وجد حاله يهديها تلك الكلمات على صفحته على الفيسبوك ويدون أسفل إهدائه حرفي أول الحروف من اسمهما
صوتك صورتك ضحكك سيرتك هما هوايا
هيا حياتي تبقى حياتي غير وأنت معايا
انت اديت لحياتي معاني خدت قلبي لعالم تاني
قالوا اختار بين جنة وڼار اخترت أنا نارك
دا اللي بيهوى وقلبه يرق لازم يختارك
ياما قلوب وعيون
متابعة القراءة