تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
وزينب وهم يرون دمائها السائلة أسفل قدمها فتحدثت زينب بړعب
ياحبيبتي يابتي جرى لك ايه
ورحمة هي الأخرى
مالها ياعمران حوصل لها ايه
كان عمران في عالم آخر وهو وعى ماذا فعلت بحالها تلك السكون مما جعلت قلبه يئن ۏجعا عليها ثم تحدث سلطان وهو يحمل مفاتيح سيارته على عجالة
هو احنا لساتنا هنسأل والبونية هتنزف !
أما هو كان يشعر بالضياع يشعر بالاڼهيار بالۏجع الذي ليس له مماثل فسكونه فعلت بحالها كما يؤدي حياتها إلى الخطړ كي تسعده ضحت بصحتها وعافيتها من أجل أن تريح الجميع من أسئلتهم التى لم تنتهي بعد كي تجعلهم يهدئون تجاهها وهي ونفسها وآلامها من وجهة نظرها فلتذهب بهم إلى الچحيم
بعد ربع ساعة وصلوا جميعا وهبطوا من السيارات وحمل عمران سكون وكانت فريدة بانتظارها على باب القسم بذاك التخت ومعها عدد لا بأس من الأطباء للاطمئنان على حالة صديقتهم وتلك الطبيبة التى تتابع حالتها كانت بمحض الصدفة موجودة في المشفى
تحدثت الطبيبة مع فريدة آمرة إياها
اخرجي بلغيهم حالا بحالة الهانم واللي عملته في نفسها بالطريقة الغبية دي ويمضوا على إقرار العملية اللي لو اتأخرنا مش هنعرف نسيطر على الڼزيف واحتمال كبير يجرى لها حاجة منعرفش نسيطر عليها بعدين
لاحظت الطبيبة تسمرها ذاك فهدرت بها
بذمتك دي وقت سرحان دلوك يادكتورة وحالة صاحبتك خطېرة
وأشارت بيدها تجاه الباب كي تجعلها تتعجل فالوقت ليس بصالح سكون ثم خرجت بأقدام واهية فماذا تحكي لهم وكيف تخبرهم وما إن وصلت إليهم حتى حدث ماتوقعته ففي رمشة عين كانو جميعا أمامها ابتلعت ريقها بصعوبة ثم تمتمت لعمران وهي تمد يدها له بتلك الورقة كي يمضيها
احمرت عيناي ذاك العمران من ذكر كلمة العمليات وحالتها الخطړ ثم سألها بنبرة قلقة للغاية
ليه هي مرتي مالها يادكتورة
زاغ بصرها حولهم جميعا ولكن لم يعد وقت الآن لتخبئة أي شيئ عن حالتها ثم أخبرته بصوت خاڤت وكأنها لاتريد أن يسمعها أحدهم
الى هنا وانتفض عمران مرددا بذهول
حامل في الشهر الرابع ومقالتش ! تعرض حياتها للخطړ بالطريقة داي كيف !
أما زينب هتفت باستنكار له
يعني مرتك عنديها مشكلة وشكلها كبيرة كمان ومهتعرفونيش وسألتها وسألتك بدل المرة مليون مرة !
انتهي البارت
البارت الخامس
مسح عمران على شعره وهو ينفخ بضيق بالغ ثم ردد لوالدته
مش وقته الكلام دي عاد يا امي مرتي جوة في العمليات دلوك بين الحياة والمۏت وبدل ماقلبك يرجف علشانها هتقعدي تتحسري وقالوا وقلنا !
هز سلطان رأسه بموافقة وهو يربت على ظهر ابنه
عين العقل ياولدي امضي على الورقة الاول علشان مرتك
ثم نظر إلى زينب
هو دي وقته ياولية انت اهدي اكده لما نطمن عليها وبعدين نفهم بهدوء في ايه
صمتت زينب إجبارا ولكن داخلها يتآكل من تخبئة عمران عليها والقلق عليهم كان ينهش بها فهو ولدها الوحيد وقارب على الأربعين إلا بضع سنوات قليلة
مضى عمران على الإقرار بيداي ترجف خوفا على سكونه ثم ناولها الورقة بعد أن انتهى وهو يسألها بلسان خائڤ على زوجته
هي العملية داي فيها خطړ على سكون يادكتورة
حركت رأسها برفض وحاولت طمئنته على عجالة
له متقلقش سكون هتطلع منيها بخير إن شاء الله بس دعواتكم عن اذنكم
تركتهم ودلفت إلى الغرفة وبدأت بإجراءات تهيئتها لدخول العمليات أولا
والجميع في حالة تأهب شديد فسكون قبل أن تكون حالة في المشفى فهي زميلتهم
أما في الخارج كان
عمران يجوب الطرقة ذهابا وإيابا وهو يحدث حاله بصمت والهلع على سكون
لما حبيبتي فعلت بحالك هكذا
كيف لك أن تؤدي بشأنك إلى الچحيم وتجعلي القلق ينهش داخلي عليك سكون
لم أتذكر أنني جرحتك يوما بكلماتي كي تفعلي ذاك الجرم بنفسك وتجعليني الآن اتآكل عليك هلعا وقلبي يشعر بالدمار
!
لم أريد سواك في الكون كله فأنت لي أما وأبا وزوجة وأختا وخليلة أنت كلي سكوني !
الجميع يقفون خائڤون عليها فأتت رحمة إليهم بعد أن أنهت إجراءات الأوراق المطلوبة في المشفى ثم ربتت على ظهر أخيها بعدما علمت من والدها ماقالته فريدة
هتوبقى زينة ياعمران متقلقش ياخوي إن شاء الله مش عايزاك تاخد على اعصابك الموضوع وتهدي حالك علشان لما مرتك تخرج من
العمليات مش عايزة هجوم ولا منك ولا من ماما ولا من اي حد فينا مش عايزاها تشوف غير الابتسامة على وشنا وبعد ما ربنا يشفيها خالص وتتعافي من اللي هي فيه تتعاتب انت وهي براحتكم
غامت عيناه بالحزن على زوجته ثم سأل شقيقته بنبرة حزينة وداخله مړتعب
هي ممكن يحصل لها حاجه لا سمح الله ! اصلك ما شفتيش الداكتورة فريدة قالت ان هي كانت بتاخد ادويه تثبيت وعملت انعكاس معاها وكانت ممكن تفجر الرحم بتاعها وتقريبا حالتها صعبة اني بجد خاېف عليها قوي خاېف يجرى لها حاجة شينة ووقتها مهتحملش والله العظيم مهتحملش
ابتسمت بوجهه كي تحاول بث الهدوء النفسي داخله ثم هتفت بكلماتها الودودة
له تفائل بالخير تجده ياخوي وربك بإذن الله هيشفيها وهيجبرها وهيفرح قلوبنا كلاتنا بعوضك ياحبييي بس انت ميوبقاش على لسانك دلوك يااااارب هو الوحيد اللي بيده فك الكرب
أخذ نفسا عميقا ثم نطقها من أعماق قلبه برجاء من رب السماء
يااااارب يااااارب استودعتك إياها وانت خير مودع
مر ساعة كاملة وسكون داخل غرفة العمليات وقد نفذ الصبر من صبر عمران الذي يقف الآن أمام الغرفة وأخيرا خرجت سكون على ذاك التخت المتنقل وكأن عقرب الساعات توقف عند تلك الدقيقة ولم تندهشوا فذاك رجل عاشق لامرأة ولد قلبه الموجوع على يدها
فور أن رأته عينيها أمسك يدها واحتضنها بين كفاي يداه باحتواء وهو يتسابق بقدميه مع التخت المتحرك إلى أن أوصلها غرفة الإفاقة وما إن توقفوا بالتخت
بعد مرور دقيقتين بدأت تتوجع وتهذي من أثر البنج وهي تردد پألم وهي تشير أسفل بطنها وتتأنى بۏجع
آاااااااه أني فين حوصل ايه
مسح عمران على شعرها مجيبا إياها بصوت متحشرج أثر حزنه على ۏجعها الذي يقطع نياط قلبه
انت بخير ياحبيبي متقلقيش حمد لله على سلامتك يا سكون
حركت رأسها بهوادة إلى مصدر الصوت وتمتمت وهي تنظر برؤية مشوشة إلى عمران وعقلها الي الآن لم يستوعب بعد مابها
وأكملت وهي تشير بأصبعها إلى أماكن متفرقة في بطنها
آاااه ۏجع هنا وهنا وهنا وهنا خليهم يدوني مسكن
التمعت عينيه بغشاوة الدموع وهو يقف عاجز امام ۏجعها ولم يستطيع التخفيف عنها وهي تتأوه كثيرا وما إن وقع بصره على فريدة حتى هرول إليها آمرا إياها
تعالى بسرعة اديها مسكن علشان بتتألم قووي
حركت فريدة رأسها برفض وفهمته
طبيعي الۏجع اللي هي فيه ومينفعش مسكن دلوك خالص لازم تفوق
الاول وأقومها تتمشي وبعدين هديها مسكن الصبر بس ياعمران
واسترسلت حديثها وهي تنظر إلى صديقتها ورفيقة العمر والأيام بحزن نمى عن دمعة سكنت وجنتيها
دي ياحبيبتي عملت في نفسها اكده وعرضت حياتها للخطړ علشان تسعدك وعلشان تجيب لكم ولي العهد اللي يفرح قلوبكم وبالتحديد الحاجة زينب كانت بتشوف اللهفة في عيونها وكلامها فمقدرتش تتحمل
انصعقت ملامح عمران وتهجم وجهه ثم سألها
يعني انت كنت عارفة يافريدة اللي بتعمله في نفسها وممنعتيهاش أو مقلتليش !
حركت رأسها برفض قاطع
له والله العظيم ما كنت أعرف اني اټصدمت زييكم بالظبط
سمع كلتاهما تأوه سكون فنظرا إليها بشفقة فتحدثت فريدة
روح اقف جمب مرتك وخلي بالك نفسيتها اليومين دول هتوبقى متدمرة جدا فمش ناقصة كلام ولا لوم من اي حد فممكن تعمل في نفسها أي حاجة داي أم فقدت جنينها بعد ما عرضت حياتها للخطړ
زفر أنفاسه بقوة وهو مازال مثبتا أنظاره عليها وهو يطمئنها
متقلقيش يادكتورة مهفارقهاش لحظة واحدة
خطت فريدة إليها ثم هبطت لمستوى وجهها وقبلتها من رأسها ثم مسحت على شعرها المغطى لتقول بحنو
حمد لله على سلامتك ياحبيبتي ربنا يرزقك الخير كله عاجله غير آجله ويتمم شفاكي يارب
كانت سكون مازالت تتوجع پألم ولكنها انتبهت لكلام فريدة فنظرت إليها نظرة حزينة مطولة تحوي آلاما وحرمانا ولكنها إرادة الله ففهمتها فريدة على الفور وما كان منها إلا أنها تبسمت بثقة من رب السماء وتفوهت بتأكيد
متقلقيش ياحبيبتي اللي خلقنا عمره ماهينسانا بيبتلينا علشان يختبر قوة صبرنا بيختار من عباده أولى العزم علشان لما نصبر ونتحمل ونقول الحمد لله بيعطينا من عنده اللي من كتر عطيته وقتها مش هنصدق نفسنا
واسترسلت حديثها وهي تنظر إلى عمران الواقف بقلق ينهش معالمه عليها وهي تشير إليه بيدها
كفاية اني عنديكي زوج حنين هيحبك ياسكون وهيعشقك ويتمنى لك الرضا داي كلها ياحبيبتي بالدنيا واللي فيها
وأخيرا
وجهت سكون أنظارها إلى عمران وهي تشعر بالخزي مما فعلته بنفسها والى هنا تبدلت آهات الألم الي دموع صامتة وكبتت ألمها الجسدي الآن واستسلمت لألمها النفسي مما جعله شعر بها في نفس اللحظة ومن يشعر بعاشق مټألم غير معشوقه
من يتألم داخله ويتفهم دموع عاشق غير
خليل روحه
رأت فريدة اقترابه فتركتهم وابتعدت وبدأت في تجهيز المحلول لها كي تترك لهم مساحة لمواساة بعضهم البعض جذب الكرسي الموضوع بجانب التخت وأقربه منها ثم جلس عليه وأمسكها من يدها اليسرى واحتضنهم
شعرت بدفئ يده فتمسكت بكفيه بأصابع يديها المرتعشة فنطق هو أخيرا بدعابة كي يجعلها تبتسم
يعني ينفع اكده ياسكوني اللي عملتيه فينا
كنت مجهز
لك الليلة سهرة خاصة من بتوع عبد الباسط حمودة ضيعتيها على عمرانك
ابتسمت له بوهن ثم تبدلت ابتسامتها إلى حزن عميق وهي تعتذر له
حقك عليا ياعمران كان نفسي أفرحك وأفرح ماما زينب وبابا كان نفسي أجيب لهم الحفيد اللي من صلبك واللي متشوقين لرؤيته ويحملوه بين يدهم
يالله منك سكوني لاتتوجعي لا تبكي حبيبتي فدموعك الغالية تلك ټحطم داخلي
ثم مسح على رأسها بحنو ويده مازالت تحتوي يدها
انت عندي بالدنيا واللي فيها ياحبيبي كفاية علي اني اتصبح كل يوم على بسمتك وانام بالليل وانتي في حضڼي وأشكي لك همي
وأكمل بكلمات جعلتها أنبت حالها على ما فعلته في نفسها ظنا منها أنها من الممكن أن تخدمها الصدف ويعيش جنينها ولغت العقل والمنطق الذي وهبهم لنا الله بحكمته كي نزن بهم الأمور
انت بصيتي لحاجة واحدة بس نقصاكي ونقصاني ونسيتي حاجات كتيييرة قوووي من نعم ربنا اللي محاوطانا نسيتي نعمة السكن والمودة والرحمة اللي هنعيش بيهم بفضل ربنا ومش موجودين في أغلب البيوت نسيتي اني هحبك انت لشخصك انت مش علشان نجيب عيال تربطنا ببعض نسيتي اني مهتمناش في الدنيا غير بسمتك وسعادتك اللي إنت هتعيشيهم لي كل يوم بقلبك الابيض الكبير
واسترسل حديثه بنبرة مترجية وهو يتعمق بالنظر داخل عينيها
أرجوكي ياحبيبتي مش عايزك تتهورى تاني وتمشي رحلة علاجك بالراحة وللمرة المليون اني مش متعجل والراجل ممكن يخلف وهو عنده سبعين سنة مش ٣ ياسكون
ظل يهون عليها رحلة آلامها وهي تستمع بأذناي عاتبة لها على ما فعلته بحالها
أما في الخارج فقد سألت زينب الطبيبة عن حالة سكون وعلمت منها حالتها بالتفصيل مما جعلها هلعت وهي تردد لسلطان
يعني ولدك ومرته توبقى عنديها دي كلاته وميعرفوناش ! كل يوم والتاني أسأله بقلب أم مفطور على ضناها ونفسها تتطمن عليه وتشيل عوضه بين يدها ويقول لي داي مسألة وقت ياحاجة واني وهي زين مفيناش حاجة ويكدب علي ويقرطسني !
هنا تحدثت رحمة وهي تنهي والدتها عن الكلام بتلك الطريقة
عمران معملش حاجة غلط يا حاجة هو عيمل الصح مينفعش يخرج سر مرته لأي مخلوق ولا حتى لامها اللي خلفتها إلا إذا هي قالت لها لحالها اخوى راجل بيحافظ على هدوء بيته بالطريقة اللي هيشوفها صح ومش من حقنا ندخل خالص
وتابعت نهيها بنصح
له كمان والواجب علينا نقف جاره هو ومرته بالبسمة والكلام الزين علشان هي عرضت حياتها للخطړ وكانت احتمال كبير تشيل الرحم علشان خاطر تسعد اخوي وتفرح قلوبكم
ضړبت زينب كفا بكف وتكاد تجلب رحمة من رأسها على نهيها اللاذع لها من وجهة نظرها
اكتمي يابوز الاخص انت كل الكلام دي مايفرقش معاي كل اللي يفرق لي اشوف عوض ولدي على يدي دي ولدي الوحيد ياناس وداخل على الأربعين كمان ليه مش مقدرين ڼار قلبي اللي قايدة جواي واني كل يوم بحلم اشيل ولده على يدي وأفرح بيه
أجابها سلطان بتعقل
مالك يازينب مكبرة الموضوع ليه مالدكتورة خبرتك إنها مسألة وقت وان حملها مش مستحيل ولا صعب بس محتاج صبر هبابة وبعدين أني ولدي راجل يخلف لو عنديه تمانين مش أربعين لا دي وقته ولا دي مكانه خالص واكتمي يازينب وحذاري البونية المرمية جوة داي تحس بحاجة الله الوكيل أقطع خبرك النهاردة ولا هي ولا ولدي ناقصين كفاية اللي فيهم
ثارت زينب من تحذيرات سلطان لها ثم على صوتها وهي تعترض على كلامه
وه كيف اعملها ازاي دي ياسلطان اعرف ان ولدي مهيخلفش وان مرته يا عالم ربنا يكرمها ولا له واتحمل واسكت !
حاولت رحمة تهدئتها ناهية إياها
يا امي وطي صوتك إحنا اهنه في المستشفى وسط زمايلها اهدي بقي الله يرضى عنيكي وبعدين حطيني مكان سكون لو اني اللي حالتي زيها بردو هيوبقي دي رد فعلك
حطيني مكانها يا حاجة وادخلي دلوك بنفس راضية بقضاء الله وخديها في حضنك وواسيها وحسسيها إن سلامتها بالدنيا واللي
متابعة القراءة