تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
صار متيقنا ان مهمتها صعبة وبالتحديد وهي ترى عشقها واضحا كوضوح الشمس في كبد النهار في عيناي وكلمات ذاك الماهر ثم أخذت نفسا عميقا وتحدثت بنبرة مستكينة كي لا تفقد من الحيل التي في جوربها مرة واحدة فطريقها طويل ولابد أن تكون على أهبة الاستعداد دائما كي تأخذ الحيطة والحذر وتستطيع صد الھجمات الآتية من غريمتها التي أقهرتها قبل ذاك من مقابلة واحدة
وأكملت وقد تبدلت نبرتها المستكينة إلى أخرى حزينة وهي تومئ رأسها للأسفل وعلامات الۏجع ارتسمتها ببراعة على وجهها
ربنا يكمل لك على خير ويتمم جوازكم في القريب العاجل
شملها بنظرة ذهولية من نبرتها الحزينة وكلماتها التي تظهر فيها ۏجعا لن يستطيع تحديد وفهم معناه ولكن الأمر برمته لا يهم فالأهم هو الانتهاء من تلك المشكلة في أقرب الأوقات كي يستريح مع تلك الرحمة العنيدة وكي يشحن طاقة قوة كبيرة يجابه بها جيوش عناد وڠضب وكبرياء رحمته
الأوضة دي هتباتي فيها النهاردة لحد ما أكلم إدارة الكومباوند تشوف لك شقة جمبي هنا علطول مؤقتا
شكرته بامتنان
بجد مش عارفة أشكرك إزاي ياماهر
مرسي جدا ياماهر مش عارفة أشكرك إزاي على وقفتك دي معايا
تصلب جسده قليلا وفورا أبعدها عنه برفق وهو يتخيل رحمته تنطر له في ذاك الوضع فلأول مرة يشعر رجل الجليد وخط المحاكم ومتصلب المشاعر بالخۏف من أحدهم ولم تكن إلا تلك قصيرة القامة التى لا تكاد تصل إلى منتصفه فعلى الفور قام بتحذيرها
واسترسل تحذيره وهو يشملها بنبرة متفحصة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها
وبعدين انت خلاص كبرتي ياشمس ومبقتيش الطفلة الصغيرة اللي كنت بحملها على رجلي وألاعبها انت دلوك بقيتي بنوتة كبيرة وعاقلة ولازم تخلي بالك من تصرفاتك زين وياي مهما حوصل
حاضر ولو عايزني أقول لك يا أبيه زي زمان معنديش مانع أهم حاجة متضايقش
هز رأسه بإيمائة خفيفة وهو يردد برجاء
ياريت اتفضلي ادخلي استريحي
ثم أخرج الفيزا من جيبه
اتفضلي الفيزا داي خليها وياكي اشتري
الهدوم اللي محتجاها وأي حاجة نقصاكي
طول فترة تواجدك اهنه انت حافظة طبعي
كويس واني الطريقة المنفتحة زيادة عن اللزوم داي مبستريحلهاش
وافقته على
طلبه وداخلها أوهمها أنه يغار عليها وتحركت من أمامه بعد أن شكرته على عطاؤه الزائد معها وعينيها تطير الفراشات منها بعد كلماته وتحذيراته الأخيرة لها
في شقة عمران وسكون حيث كانت تجلس في تختها وتشعر بالإرهاق الشديد فمنذ عشرة أيام وهي تشعر أن حالتها لم تكن على مايرام ويبدوا أن ما خططت له قد حدث
دلف عمران إليها وجد وجهها شاحبا وعينيها يبدوا عليها الإرهاق الشديد فهو يتابعها منذ بضعة أيام وسألها قبل ذاك وهي تجيبه أنها بخير ولكن تلك المرة يبدوا عليها التعب الشديد وخاصة حينما رآها تجري سريعا وهي تضع إحدى يدها على بطنها والأخرى على فمها ويبدوا عليها أن ليست بخير أبدا
لحقها سريعا إلى الحمام وهو يحتضنها من الخلف وداخله حزين لأجل تعبها وهو يهمس لها بجانب أذنها
مالك ياحبيبي بقالك كذا يوم متغيرة ومرهقة والتعب باين عليك قووي
أنهت
إفراغ مافي معدتها ثم استندت على حافة الحوض وهي تشعر بالإنهاك الشديد ثم أجابته بصوت خفيض وكأن الكلمات لن تستطيع الخروج من فمها من شدة تعبها
متقلقش علي ياعمران أني زينة شوية برد في معدتي بس
فتح عمران صنبور المياة ثم بدأ بسكب المياه في يديه وبدأ يغسل لها وجهها بحنو وهو يخشى عليها كطفلة صغيرة بين يد أبيها وحاميها ثم أمسك مكبس الشعر ولملم خصلاتها المبعثرة على وجهها وجذب المنشفة وبدأ بتجفيف وجهها ثم جذبها إلى أحضانه وهو يربت على ظهرها هامسا بجانب اذنها برفق كي يداعبها وينسيها ألمها
تعرفي شكلك يجنن وانت تعبانة اكده وأني ضعيف قدام الجمال دي كلاته ياسكوني ومهتحملش
وه ياعمران مهتبطلش طريقتك داي واصل مش شايفني تعبانة وشكلي مبهدل وحتى ريحتي من الترجيع بقت وحشة
ومهما طال بينا الزمن مهبطلش أغازل حبيبي ومين
قال إنك وحشة ومبهدلة
ثم سحبها معه ووقف أمام المرآة وهو يشاور بإبهامه على وجنتيها المحمرتان من أثر غثيانها
بذمتك القمر إللي خدوده كيف الفراولة دي وعيونه يدوبوا يوبقى متبهدل
ابتسمت له بعشق لتدليله الدائم لها ثم احتضنت وجنتاه بكفاي يديها وهي تسأله
بنبرة تحمل بين طياتها الكثير من الأسباب
لساتك هتحبني ياعمران كيف أول مرة سكون وقعت بين يدك وعشقي مكبل في قلبك زي أول مرة
وأجابها برجل عاشق لأنثاه التي اختصر بها نساء العالم أجمل وأصبحت هي بهن جميعهن
وه وهو عشق الراجل لمرته هيقل ياسكون !
دي عشق بيدخل القلوب وبعد اكده يقفل بيبانه كلاتها ويقف حارس على بوابتهم اكده يصد أي شي ياجي يعكر صفو حبيبه ويوجع قلبه عشقك ياسكون ملهش وصف ولا وقت محدد ولا زمان ولا مكان واحد أخر نفس لعمران هيفضل وياكي وعمره مايبعد أبدا ده انت بداية قلب وعشق العمران ومفيش غيرك نهايته لحد أخر نفس فيه
وه ياعشق السنين الكلام الجميل دي كلاته ليا أني وحدي انت متعرفش كلامك دي بيحسسني بايه
داعب أرنبة أنفها وهو مستمتع بالقرب منها والحديث معها متسائلا بنبرة رجولية
بإيه ياحبيبي اتكلمي عايز أسمعك كتير
ابتسمت بمحبة لكونه أنساها تعبها بمعاملته الرقيقة لها لتقول بعيناي يملؤها الشعور بالراحة والفخر لكون ذاك العاشق رجلها
بيحسسني اني مالكة كل الحب اللي في الدنيا بحالها واني مفيش ست زيي عنديها راجل بيحبها وهيعشقها زيك وان سنيني اللي فضلت أدعي ربنا بقربك مني وانك تحس بحبي ليك مضاعتش هدر وان لو كان طال بيا الانتظار وأني هستناك أكتر من اكده كنت هستنى العمر كله يا عشق سكون
واللي في سني ولادهم قربوا يبقوا طولهم مكانش عندي أي ولاء للجواز والاستقرار وكان عندي دايما شعور بالفتور ناحية أي علاقة راجل ببنت شافها جميلة وحتى الحاجة زينب كانت دايما تجيب لي صور بنات أو تخليني أشوفهم اجباري اكده لكن تعرفي مفيش بنت منهم شفتها جميلة رغم جمالهم ومفيش بت منيهم حركت لي ساكن رغم إن امي منقياهم بجمال يخلي أي راجل يبصم بالعشرة
وأكمل وهو يزيح خصلة شاردة علي عينيها وتحجبها عن النظر فيهما بعمق ويضعها خلف أذنها
معاكي الأمر اختلف أول ماوقعتي وجريت عليك ولقيتك بتنطقي اسمي بيخرج بهمس من بين شفايفك حسيت بقلبي بيرجف بين ضلوعي ومن وقتها وأني بقيت أسير عيون السكون أسير اسم السكون أسير ملامح السكون من وقتها حلفت ماأكون غير ويا السكون ومفيش غيرها ألف ست ولقتني رجعت لك تاني وأني كلي شوق للقاكي وأخترع أي أسباب علشان أتكلم وياكي
ابتسمت بعشق وسألته
طب فاكر أول كلمة قلتها لك ايه وقتها
حرك رأسه بموافقة ثم أسند جبهته بجبهتها مرددا بصوت عاشق
وه كيف مفتكرش قلتي لي وقتها !
تعمق في النظر بوله داخل عيناها وأكمل بتذكرتها بما قالته في لقائهما الأول
اوعاك تلمسني ياعمران سكون ميلمسهاش غير محرم أبدا ومن وقتها عمران سلم قلبه بين يدك قبل مايهملك ويمشي
ضحكت بصوت رقيق وتذكرت ذاك اليوم فهي لم تنساه من الأساس ثم تحدثت بعيناي لامعة بذكريات ستظل محفورة في ذاكرتها
ياه ياعمران عدى ياجي سنتين على مقابلتنا داي وكانهم ساعتين عارف وقتها مفرقش وياي د مي اللي سايح ولا وقعتي قدام الخلق خالص كل اللي كان فارق لي اني شفتك قدامي وحسيت إن فيه كائن اسمه سكون في الدنيا
تبسم ضاحكا هو الآخر من قولها ثم ردد
وأني وقتها كنت مذهول من نظرتك ولا همسك باسمي وقعدت أكلم نفسي ورجلي شكل ماتكون اتسمرت في المكان ومعايزاش تتحرك وكله كوم ولما فقتي ونطقتي اسمي تاني حسيت ساعتها انك علمتي في قلبي وبعدها
مشيت ورجعت ومشيت ورجعت ومقدرتش أفوتك تاني غير وانت نصيبي وقسمتي الحلوة
داعبت الفراشات عيناها فور تذكرهم للقاهم الجميل يوما من الأيام ثم همست بكلمتها التي أودت بصبر عمران أمامها وجعلته سحبها داخل أحضانه كي يتنعم بقربها
انت حبيبي اللي هشعقه لحد آخر نفس فيا ومعايزاش حاجة من الدنيا واصل غير ضمتك ليا وحبك الكبير ياعمراني
سحقها داخل أحضانه المتشبسة بها ثم همس بجانب أذنها
طلبتيها ونولتيها واني ماصدقت ياقلب عمرانك وقولي لمعدتك وبردها اركني على جنب دلوك علشان عندي رحلة مع حبيبي
ضحكت بدلال أثاره كثيرا ثم أخرجها من أحضانه وسحبها من يدها إلى جنتهم التي يودون الجلوس بها طيلة عمرهم دون أن يعكر صفو مزاجهم هموم الحياة
ولكن هل ستتركنا الحياة ننعم بلحظات سعادة أبدية ام ستكمل علينا بالمكتوب وهو عند علام الغيوب
فلنرى ماذا سيصل رجل عاشق مع امرأة متيمة بغرامه برحلتنا القصيرة تلك
في منزل آدم المنسي وبالتحديد في الساعة السادسة مساء تجلس تلك المكة أمام إحدى لوحاتها في حديقة منزلهم وشمس الغروب أمام عينيها وعندما تجلس بين الزهور والورود وهي وردة في أوسطهم وتشاهد غروب الشمس تشعر بسحر لا يوصف يأخذك إلى عالم آخر من الجمال والهدوء تبدأ السماء بتغيير ألوانها من الزرقة الفاتحة إلى الأحمر اللامع وتتألق الشمس بأشعتها الذهبية وتغرب ببطء خلف خط الأفق بينما تتلاشى أشعة الشمس وتتلاعب بالسحب في السماء تتغير الألوان بشكل سحري و تظهر درجات مختلفة من الأحمر والبرتقالي والأصفر والبنفسجي مما يخلق لوحة فنية تبهر العيون وتدفئ القلب ومن ناحية أخرى تظهر الانعكاسات الساحرة لأشعة الشمس على سطح الماء مما يخلق صورة آسرة تجعلك تشعر وكأنك في عالم سحري مليء بالجمال والرومانسية
فهي تحبذ الرسم وبالنسبة لها هوايتها المفضلة
كانت تنظر إلى اللوحة بعيناي تلمع بالفرحة والإبتسامة من جمالها الآخاذ بعد أن أنهتها ونالت إعجابها بطريقة لاتوصف
سمعت أصوات سيارة زوجها وهو يغلق بابها ففورا ألقت الستار على لوحتها كي تحجبها عن عينيه ولا يراها فهي تريد أن تجعلها مفاجأة له
اقترب منها آدم وحقا انبهر بجمالها فهي جسدها امتلئ بعض الشئ وأصبحت أكثر جمالا وجاذبية عن ذي قبل فقد كانت ترتدي كنزة من اللون الأبيض بحمالات رفيعة وشعرها منفرد على ظهرها بطريقة انسيابية رائعة وتضع بعض لمسات التجميل على وجهها مما جعلها أكثر جمالا وترتدي بنطالنا من اللون البينك وصل إليها واقترب منها مقبلا وجنتيها وهو يقف خلف ظهرها محتضنا إياها من الخلف ويداه تضمها لصدرها بحب شديد
همس بجانب أذنها بطريقة أذابتها وجعلت جميع جسدها يتأثر باقترابه منها ناهيك عن رائحته المسكرة الحابسة لأنفاسها
هلللو بيبي وحشتيني قووي ياموكتي
اعتدلت بجلستها ثم نظرت بداخل عينيه مرددة وحشته باشتياق مماثل
حمد لله على السلامة حبيبي انت كمان وحشتنا قوووي
اندهش لصيغة الجمع في كلامها فسألها
وحشتنا مين بالظبط هو احنا عندنا ضيوف ولا حاجة
تنهدت بأنفاس رقيقة جعلته يشم أنفاسها كأنها أشهى العطور ثم أجابته وهي تشاور بيديها على لوحتها المخبأة التي مكثت فيها أكثر من أربعة أيام ترسمها
قبل ما أجاوبك على سؤالي مش عايز الاول تشوف رسمتي وتقول لي رأيك فيها
رفع حاجبه الأيسر ناطقا بنبرة متحمسة
أخيرا الأميرة روبانزل هتتنازل وتوريني رسمتها اللي أول مادخل تداريها عن عيوني
مطت شفتيها للأمام بدلال أثاره كثيرا ثم طلبت منه أن يضع يداه على عينيه وان لا يفتحهما قبل أن تطلب منه فنفذ أمرها على الفور وأغمض عينيه السوداويتين ثم رفعت قطعة القماش من على لوحتها ثم قامت من مكانها ووقفت أمامه وسحبت يداه برفق من على عينيه لتقول بنبرة متمنية أن تعجبه لوحتها وان يفهم مغزاها
ها قول لي رأيك في أول لوحة ليا أرسمها بالعمق دي
التمعت عينيه بوميض
من الفخر والسعادة لكون تلك الفراشة الرقيقة صاحبة الأنامل الذهبية
رسمت كل ذاك الجمال وهو يهتف بنبرة ذهولية
واو ايه الجمال ده كله ياموكتي
! ده انت تقعدي الرسامين المحترفين في بيوتهم على كده بقي
تطايرت الفراشات من عينيها بسعادة من إعجابه بلوحتها وكلماته الراقية التى عبر بها عن رأيه ثم جذبته من يده وأوقفته أمام اللوحة وهي تسأله
حبيبي منحرمش طب قول لي مفهمتش حاجة منها
تعمق النظر في لوحتها كي يستشف منها ماذا تقصد ولكن لم يسعفه عقله أن يصل إلى ماتريد ثم عبث بوجهه وتحدث وهو يحك أسفل ذقنه
بصراحة مش عارف بس فهمت إن دي لوحة لأم شايلة بنتها وضماها لصدرها بسعادة ونظراتها بتقول انها بتحبها قوووي وملبساها زيها بالظبط وده يدل على أنها نفسها تبقى لوحة مكتملة من الجمال لمامتها
ابتسمت لفهمه ولكنه لم يصل إليه مغزى ماتريده ثم أخذت نفسا عميقا وسحبت يداه ووضعتها على بطنها ونظرت داخل عيناه وهمست برقة وهي تف جر له مفاجأتها
يوبقى انت مفهمتش معنى لوحتى
وأكمل هو وهي تراه ينظر إلى موضع يدها ليده باندهاش والآن أتى بباله مقصدها ولكن لم يصدق حدسه ثم
تحدث بنبرة استفسارية بلسان يهتف ببطئ
انت عايزة توصل لي باللوحة دي إن في بيبي جاي لنا في الطريق
يارب يكون اللي فهمته ده صح
ابتسمت ابتسامتها المشرقة التى تنير الكون بأكمله في عينيه ثم أومأت برأسها للأمام وسعادة الكون بأكمله تداعب أسفل معدتها وهي تكشف الستار عن مفاجأتها التي جعلتها طار من السعادة والبهجة من خبرها ذاك
أنا حامل في بداية الشهر التالت
نظر إليها نظرة مطولة وعينيها مصوبة أسهم نظراتها العاشقة المغلفة بالذهول على بطنها الذي يحمل جنينه وهو يتأكد من كلامها وكأن عقله في تيهة من الأمر ولم يستوعب مفاجأتها له إلى الآن
انت بتتكلمي بجد يامكة اوعي تكوني بتهزري هزعل بجد
أكدت له وهي تحرك يداه على بطنها بحنو
وه ! ومن ميتى مكة هتكذب عليك ياآدم
وبعدين المواضيع داي فيها كڈب وحوارات
أنا حامل في بداية
متابعة القراءة