تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


وعلشان اكده رضيتي بواحد عنديه عيلين وانتي لسه أول مرة تتجوزي وملكيش علاقات قبل سابق
تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه وهي تجيبه بكل ما تشعر به تجاهه
انا من النوع اللي لا يمكن اتعلق بوهم او اني أدخل تجربة علشان أنقذ نفسي أنا كان ممكن اسافر واشتغل برة وكمان ماهر عمره ما كان هيمشيني من الشقة لكن شفت فيك رجولة خلتني اتعلق بيك وشفت عندك العيلة اللي انا محرومة منها وهما زين ومها وشفت فيك حنان اتحرمت منه وانا لسه صغيرة كل الحاجات دي خلتني احبك واتعلق بيك من غير ما اخد بالي واتعلق بكل خصوصياتك وبالنسبة لي بقوا مهمين قوي في حياتي علشان هما منك يعني انا عوضت معاك احساس إني يتيمة وبقيت جزء ده يتجزا من يومي وحياتي وقلبي يا عامر ودلوقتي بقيت كل حاجه ليا لما بقيت جوزي و انا حاملة اسمك

الآن تيقن من عشقها له ولم يتبقى سوى ما يريد ان يتفقا عليه قبل ان يبدأوا حياتهم كأي زوجين طبيعيين في يوم زفافهم
الم يريد أن يخدعها ولا أن يبدأ معها حياتهم وفي نفسه حاجة ما فما سيبلغها به صعبا للغاية على أي امرأة تتحمله ثم مهد حديثه
في حاجة عايز اقول لك عليها بس يا ريت تتفهمي تفكيري وموقفي ونتفاهم في الموضوع قبل ما نبدأ مع بعض حياتنا لأني حابب إننا نوبقى كتاب مفتوح من اول يوم لينا مع بعض وحابب إن الصراحة تكون مبدا حياتي معاكي وإن اني وانتي نكون سر واحد فياريت لما تسمعي مني اللي اني هقوله لك تفكري فيه كويس وتعقليه قبل ما تردي علي أو تاخدي موقف مني ياشمس
قوست فمها بتعجب من رجائه وهي تسأله
مالك يا عامر في ايه مضايقك وطابق على نفسك قووي كدة مخلياني شايفة نظرة الخۏف والضياع دي في عينيك
أغمض عينيه لوهلة وهو يتأنى في بدئ حكواه ولكن تعجب لقرائتها لمشاعره بشدة وهو يسألها
هو انتي ازاي قدرتي تشوفي نظرة الخۏف والضياع داي في عينيا بجد
فهو الآن أصبح زوجها ويحق لها الاقتراب منه وأن تغدقه بمشاعر الحب والاحتواء وبالتحديد وقت وجعه وهي تجيبه ببسمتها الساحرة
ما انا بحبك وبقينا كيان واحد وبقيت علي اسمك يعني لازم هحس بيك وأقرى وجعك واعرف من نظرة عينيك إذا كنت حزين ولا سعيد ولا فيه حاجة مضيقاك وبصراحة أنا
عمري ما كنت بعرف اقرا العيون لكن معاك انت بحس بكل حاجة انت بتحس بيها وده شيء من عند ربنا مليش يد فيه
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يجذبها من يدها برفق ويجلسها على التخت وبدأ حديثه الموجع وهو يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بنظرة ضائعة جعلتها شعرت بالخۏف
الفصل التاسع والعشرين نازل وراه علطول ياحلوين في اللينك ده
يتبع
انتهيالبارت
بغرامهامتيم
الجزءالثاني
مننبضالوجععشتغرامي
بقلميفاطيمايوسف
مستنيةرأيكموتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت التاسع والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
فاطيما يوسف
أشاح عيناه عنها ثم زفر أنفاسه بقوة وتحرك من أمامها وهو يجذبها من يدها برفق ويجلسها على التخت وبدأ حديثه الموجع وهو يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بنظرة ضائعة جعلتها شعرت بالخۏف 
هو الطلب اللي هطلبه منك عارف إنه صعب شوية لكن هيكون مريح قووي لينا ولحياتنا مع بعض بس قبل ما أقوله مش عايزك تفهميني غلط ولا تتعصبي عايزين ناخد وندي مع بعض وفي النهاية اللي انتي عايزاه هو اللي هيكون
أحست بوجود خطب ما أقلقها بشدة لمقدمته الطويلة تلك ثم طمئنته وهي تطلب منه أن يتحدث 
اتكلم يا عامر بدون مقدمات قلقتني وأيا كان اللي انتي عايزه هنتفاهم فيه طالما في حدود المعقول والمسموح ايه اللي هيخليني اتعصب !
إستجمع قواه وتحرك بداخلها روح الشجاعة لينطق لسانه بطلبه 
مش عايز فكرة وجود أطفال تاني ربنا رزقني بالولد والبنت حابب نستكفى باكده علشان نعرف نربيهم كويس وميتعبوكيش علشان كمان نعيش حياة هادية ومستقرة بعيد عن المشاكل فهماني
ما إن استمعت إلى طلبه حتى انصعقت وكأن أحدهم رماها من فوق جبال عالية إلي أسفل الأسفلين وحدثت حالها وهي تنظر له بعينين يغشاهم لمعة الدمع بذهول انتباهها جراء طلبه 
يا الله منك أيها العامر ومن مطلبك ! أتترجاني أن أستغنى عن غريزة الأمومة داخلي وأن لا أفكر بها !
ماذا بك يا رجل كي تطلب مني طلبك الغريب القاهر لي في ليلتي الأولى معك !
كيف لك أن ترددها بتلك السهولة وكأنك تطلب مني شيئا هينا نطقه لسانك عاديا !
وكيف لك أن تتوقع رضاي وأنا أرى في عينيك ذاك التصميم على طلبك !
ثم نظرت إلى فستان زفافها وهي تتلمسه بحسرة بأناملها الرقيقة وعينيها تجول في أرجاء الغرفة التي كانت منذ قليل تراها جنتها والآن لم تراها سوى مدفنها وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تهدهده وتربت عليه كي يهدأ من دقاته العڼيفة بين ضلوعها وكأنه يريد أن يقتلع من صدرها ويخرج من شدة دقاته المتتالية لاستماعها لأسوء كلمات ترددت على أذهانها فجرحتها چرحا عميقا لم يطيب 
كل تلك الأحاسيس التي شعرت بها في لحظات من الزمن ومرت عليها كدهر بأكمله 
أما هو لم يستطيع فهم نظراته كمثلها في فهمه فهي ناضجة في فهم المشاعر بشدة ولكنه استشف حزنها من هيئتها التي تبدلت في رمشة عين ليمسك يدها فوجدها مثلجتين ولكنها باغتته بسحبها سريعا وكأن لمسته لها كماس كهربائي اصابتها بصاعقة ليسألها بهدوء وهو يحاول جاهدا أن يتريس
انتي سكتي اكده ليه ووشك قلب وملامحك بقت باهتة ممكن تردي عليا 
انتبهت أخيرا على حالها ثم نظرت لمكان جلوسها ونهضت بهوان وسارت تجاه الشرفة كي تتنفس الهواء الذي حبس في رئتيها من قراره أو مما يفكر به من الأساس وتستطيع مجابهته فخطى خلفها وهو يحتضنها من الخلف ولكن جسدها اهتز برعشة من اقترابه منها بتلك الحمي مية وهي الآن جرحت منه فهمس بجانب أذنها وهو يحتضن خصرها من الخلف بتملك 
مالك يا شمس احنا اتفقنا لو حاجة ضايقتك هتحكيها وكمان مسمعتش رد منك على كلامي 
أغمضت عينيها كي تستعيد جأشها من عاطفة اقترابه ورائحته المسكرة وهمسه بصوته الأجش في أذنها ثم إستجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة ونفضت يده من عليها و ابتعدت وهي تسأله 
انت ازاي أناني قووي كدة وكسرت فرحتي في أول ساعة لينا مع بعض
! انت مش عارف انت بتطلب مني ايه ! انت بتطلب مني اني ما بقاش ام واني مخلفش اطفال واني اعيش طول عمري عاقر ازاي قدرت تطلب مني الطلب ده يا عامر 
إستجمع قواه هو الآخر كي يستطيع أن ينقل إحساسه لها دون جرحها 
ما اقصدش احساسك اللي وصل لك من كلامي والله ياشمس 
ثم أولاه ظهرها كي لا تكشف ارتباكه فهي لماحة بدرجة كبيرة وتقرأ الحقيقة من الأعين 
انا معتبر زين ومها ولادك لأن أمهم الحقيقية لو عايشة مش هتعاملهم زي ما انتي ما بتعامليهم فبالنسبة لي حوار الأمومة واني عايز احرمك منيها مش موجود اصلا لأن زين ومها بيحبوكي قوي وبيقولوا لك يا ماما وبتحسي معاهم كل المشاعر اللي هتحسها اي ام يارب تكوني فهمتي مقصدي
ذهبت ووقفت مقابلته كي تواجه عينيه قبل لسانه ثم ربعت يداها وتحدثت بضيق
ليه ما قلتش الكلمتين دول ونت عينك في عينيا خاېف اكشف لك السر الحقيقي ورا طلبك مني يا عامر 
تنهد بضيق من محاصرتها وتحدث بخفوت 
سر ايه يا شمس ما تكبريش الموضوع عاد اني قلت لك اللي هحس بيه واللي بفكر فيه من غير لفلفة ولا حوارات دماغك هتوصلك علشان تعملي حاجز ما بينا في اول ليلة لينا مع بعض
شبكت يدها وابتسمت ساخرة
اول ليلة لينا مع بعض ! كويس انك افتكرت ده دلوقتي انك كسرت فرحتي في ليلة عمري وطلبت مني طلب ما ينفعش أي راجل يطلبه من أي ست الا إذا كان مش هيكمل معاها او ما بيحبهاش او سبب تالت 
ثم نظرت له بإبتسامة ساخرة وأكملت
يا ترى انهي سبب فيهم اللي خلاك طلبت مني الطلب ده !
اكيد انك مش ناوي تسيبني في يوم من الايام علشان انت عايز الاستقرار زيك زي اي راجل 
واكيد مش السبب انك مش بتحبني لأن نظرات الحب اللي شفتها في عينيك والاحتياج ليا كتير قوي والمشاعر تجاهي منك اللي حسيتها معاك بتأكد لي ان في حب اي ست مكاني كانت هتحس بيه
إغتاظ منها وتحمحم لينظف حنجرته وتسائل
ولما إنتي عارفة وواثقة اني هحبك واني رايدك تكوني وياي العمر كلاته ليه هياجي في بالك التفكير العفش اللي قلتيه من شوي 
ردت بإقتضاب
ما هو علشان السبب التالت اللي كنت هقول لك عليه دلوقتي وانت بتحاول تنكره بنظراتك وبإحساسك وبكل ذرة فيك عشان ما يوصليش لكن اللي بيحب شخص ياعامر بيفهمه من أول لحظه قلبه بدا يدق فيها للشخص ده وانا فاهماك قوي وفاهمة سبب طلبك ده إيه إنك مش عايزني أبقى أم علشان ما افرقش في يوم من الأيام ما بين ابني أو بنتي وولادك وعلشان لما أخلف وأبقى أم ما اهملش فيهم او آجي عليهم عشان ولادي صح يا عامر السبب التالت ولا مش صح يا ريت نكون صرحا مع بعض لأن بداية العلاقة لما تبقى صريحة زي ما انت ما قلت في أول كلامنا لما دخلنا الأوضة دي بتكون مريحة اكتر لينا احنا الاتنين
لأول مرة يقف عاجزا أمام قرار سيسبب في مصير مستقبله معها وخاصة أنه مصمم على قرار عدم الإنجاب منها فمهما أكدت له انها ستحبهم وتحتويهم مثل أبنائها الخارجين من أحشائها لن يصدق غير الأساطير الذي تربى عليها منذ طفولته أن زوجة الأب إن أنجبت ستفرق بين الأبناء ولن تتعامل معهم
كما تتعامل مع أبنائها ثم عزم الأمر على أن ينفي شكها وليحدث ما يحدث 
مش صح خالص يا شمس وياريت منبداش ايامنا بالشك ما بيني وما بينك وياريت تكوني اهدى واعقل من اكده
هدرت به لأول مرة وهي تشعر بالانكسار 
شك وعقل ايه اللى انت عايزني أتمسك بيهم بعد طلبك اللي انت طلبته مني يا شيخ حرام عليك ضيعت عليا فرحتي
وعند تلك الكلمة الأخيرة بكت بغزارة وكأن الدموع المحتجزة في مقلتيها قررت التحرر فأغمض عينيه لوهلة وهو يمسح على خصلات شعره بروح منهكة لما يشعر به من تفتت عقله في التفكير في ذاك الموضوع كثيرا ثم حاول أن يجذبها من يدها كي يلقيها في أحضانها ويحاول تهدئتها ولكنها رفضت بشدة وهي تبعد يديه عنها ثم أمسكت بفستان زفافها ترفعه أرضا وخرجت سريعا من ذاك الجناح ودلفت إلى غرفة أخرى ولم يستطيع اللحاق بها وأغلقت الباب خلفها وأوصدته بالأقفال وارتمت أسفله وهي تبكي بشدة فعامر قد ك سر فرحتها بليلة زفافها الأولى دون أن يتراجع أو تأخذه رحمة بمشاعرها المسكينة فهو أخذها وحيدة يتيمة ويريد منها أن تكمل معه وحيدة يتيمة حتى لو أحبت أبنائه وملئوا عليها الحياة إلا أنها تتلهف شوقا لاحتضان جنين منها بين يديها 
أما هو ظل يدق على الباب ويرجوها أن تفتح وداخله ېتمزق حزنا لأجلها ولكنها كانت في عالم آخر عالم الصدمة التي اجتاحتها من كلماته 
ليس هناك أصعب من چرح الحبيب وليس هناك ما يؤلم أشد من ابتعاده وفراقه فمن أعطيته الحياة قدم لك المۏت ومن بنيت معه أحلاما هدمها بلمحة بصر ومن أعطيته قلبك ووجدانك منحك وحدة وظلام فقد نهوى الرحيل حين تنتهي كل حلول البقاء نحمل على أكتافنا أوجاعنا برأس منخفض وخطوات ثقيلة
ومضت ليلة العروسين سوداء كاحلة كسواد الليل حين يسدل ستاره ويخفي ورائه نور الكون ويجبرنا على إغلاق أعيننا لنرحل لرحلة المۏتة الصغرى ونحلم فيها بعالم آخر مثلما يريد رب العباد
أخيرا أتى اليوم المنتظر يوم كتب كتاب فارس على معشوقة الروح والفؤاد فريدة
أنهى المأذون كلمته الأخيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
انطلقت الزغاريد من جميع النسوة والدة فريدة وأختيها وسكون الحاضرة معها من أول اليوم والجيران المقربين لهم فحقا لحظات السعادة المنتظرة تجبر القلوب وترزقها فرحة لا تضاهيها اي ظروف 
كان متلهفا لرؤياها متشوقا لأن يتنعم بين أحضانها الحنون التي احتوته في عز ضياعه
يتتوق للمسة أياديها الناعمة في حلال الله دون الخۏف من ذنب أو معصية فهي قد أصبحت زوجته على كتاب الله وسنة رسوله وأمام أعين الجميع وحضورهم 
أما هي كانت تتنقل بينهم كالفراشة وهم يحتضنوها جميعا فقد تنتظر العروس يوم كتابها وتتويجها زوجة له وملكا ليمينه برضاها هذا الشعور ينتاب الأنثى منذ الطفولة وذلك لرغبتها بارتداء الثوب الأبيض المميز الذي يتوجها ملكة لذلك اليوم وأيضا لأنها تسعد عندما تجد نصفها الآخر فتكون بانتظار كل عبارات التهنئة المميزة التي تليق بهذه المناسبة 
فقد كانت في طلتها شبيهة القمر و أرق من الزهر وفي عطرها البيلسان أبهى من كل الورود في ردائها الأبيض الراقي بذوقه الرقيق كصاحبته ورأسها المزين بالحجاب ويعتليه تاج العزة الذي ترتديه كل أنثى أبية في يومها الأعظم ذاك بوجهها الملائكي المزين بلمسات جمالية بسيطة للغاية من أدوات التجميل حتى تطل بطبيعتها الساحرة الجذابة كما خلقها وزينها رب الكون فحقا
من يراها يجزم بأنها من الحور العين من بهاها فصدق رب السماء الذى سواها فقد فاز بها الفارس الهمام وسينال ويتنعم شهدا من سقياها 
ما إن علمت بوجوده في المكان من رائحة عطره النفاذة حتى أدارت وجهها بخجل وهي تستدعي الهدوء والثبات النفسي في حضرة حبيب الروح وحلم العمر
كانت في الغرفة معها سكون وأيضا شقيقتها فاطمة ووالدتها
وصل إليها أخيرا وهو متلهف متشوق لعناقها بشدة وهو يقترب من ظهرها ويهمس بجانب أذنها بطريقة أذابتها وهو يشاغبها 
مش عايزة تحضنيني في الحلال يافوفا ولا مش مشتاقة لحضن الفارس في النور
أنهى كلماته ثم تحرك الخطوة الفاصلة كي يراها أخيرا وما إن وقف أمامها حتى شعرت بدقات قلبها تخترق صدرها بشدة من همسه واقترابه ولكنها خجلة للغاية من الواقفين حولهم الذين انفضوا عنهم للتو كي يتركوا لهم مساحة
 

تم نسخ الرابط