تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


العامر يقف مع مها رؤوف من بعيد ولكن وجد حالهم متسمرا مكانه ولم يعرف ما السبب وهو يستمع الى حديثهم ويحلل نظراتهم
لتقول مها بنظرات جامدة فهي امرأة متزوجة من رجل عاشقا لها
الحمد لله في نعمة وفضل من الله
سألها عن حالها مع زوجها وكيف يعاملها
كيف أحوالك مع جوزك بيعاملك زين وعوضك عن معاملة أخويا ليكي وشفتي معاه اللي اتحرمتي منيه ولا ايه

لم يتحمل جاسر الوقوف والاستماع إليهم وني ران الغيرة تنهش به ولكنه تحامل على حاله كي يسمع ردها الذي أبهره
له جاسر جوزي حاجة يعتبر مش موجودة في صنف الرجالة دلوك كنت قربت أفتكر إنهم انقرضوا بس الحمد لله ربنا هيحبني قووي ورزقني براجل حنين وهيحبني وأني كمان هعشقه وتقريبا محبتش راجل قبله في حياتي
تلون وجه عامر بالسواد وهو يشعر بالخيبة للمرة الألف وهي تجيبه بذاك التأكيد عن عشقها لزوجها وبالرغم من أنه يعتبرها كأخت له الآن إلا أنه لم ينسى لقاه بها للمرة الواحدة وداخله يؤكد له أنه لن يتقابل مع امرأة كمثلها ويشعر بما شعر به معها في أحضانها المعطاء ليقول بدعاء
ربنا يبارك لك فيه
وأكمل وهو يقوم بعزيمتها هي الأخرى
أني كنت جاي أعزم الخالة ماجدة على فرحي وكويس إني قابلتك أتمنى تجيبي جوزك وتحضري الفرح علشان أتونس وأتشرف بيكم أختي والخالة ماجدة زي أمي
قبل أن ترد على عزيمته ظهر جاسر من العدم وهو يلقي بسلام فاتر ويحتضن مها تحت ذراعه وهو يرد على عزيمته
مبروك بس من الأصول انك لما تاجي تعزم على فرحك توبقى تعزم الرجالة وهما هيبلغوا أهل بيتهم ولا سفرك بعيد في بلاد الغرب نستك عوايدنا عاد
تصبغ وجهه بحمرة الخجل من تأنيب جاسر المحق به لينطق باعتذار
له ولا نسيت ولا حاجة عنديك حق بس كل الحكاية حوصلت صدفة وأتمنى انك تجيب الجماعة وتاجوا الفرح عن اذنكم
ألقى كلماته سريعا وهبط الأدراج متعجلا وقد قرر أن ينفض عن عقله ما حدث ولا يترك للماضي فرصة إفساد فرحته عليه وذهب كي يكمل استعداده لحفل زفافه
أما جاسر فور هبوطه تبدلت ملامحه إلى جمود وهو يترك احتضانها ويبعد عنها مشيرا بيديه إلى ليهتف بنبرة أشبه للجليد
اتفضلي ادخلي
اړتعب داخلها من نبرته ودلفت إلى الداخل معه وقلبها ينبض قلقا من نظراته ونبرته الجامدة معها
بعد جلوسهم أكثر من ساعتين وطيلة ذاك الوقت كان يمسك هاتفه منشغلا به ولم يتحدث معهم كثيرا مما استدعى قلق ماجدة فسألت ابنتها واستغلت قيامه للرد على الهاتف
بقولك ايه يابتي انتوا زعلانين إنتي وجوزك ولا في بيناتكم حاجة عفشة لاسمح الله
ابتلعت مها ريقها بصعوبة وهي تنحي نظرها جانبا وأجابت والدتها بنفي
له يا أمي مفيش حاجة احنا زين الحمد لله بس هو جاي من المحكمة النهاردة تعبان وجينا على اهنه
طوالي وملحقش يستريح
لم تصدقها في تبريرها ثم سألتها بمغزى
هو انتو قابلتوا سلفك وانتو طالعين ولا حاجة
كادت أن تجيبها إلا أن ذاك الجاسر الماكر أتى من العدم وهو يجيبها بنظرات مبهمة غير مفهومة
مبقاش سلفها يا خالة ماجدة ولا له علاقة بيها هو قابلنا وعزمنا لكن احنا معلش هنعتذر عن مرواح الفرح دي
ثم أكمل وهو يشير إلى مها التي أيقنت الآن بوجود خطب ما من تغيره طيلة جلستهم وصمته الكثير وهو يستأذن لكي يغادروا
مش يالا يامها علشان عندي مرافعة مهمة بكرة وهروح أشتغل عليها
لامت ماجدة حالها على تلك الكلمة التي اعتاد عليها لسانها نطقها وهي تعتذر له
معلش ماتآخذنيش ياجاسر يابني الكلمة دي على لساني سنين
واسترسلت حديثها وهي تطلب منه أن لا يغادروا مبكرا فهي لم تشبع من ابنتها
ما لسة بدري يابني أني جهزت الوكل وقلت هتتعشوا وياي بدل ما أني هتعشي لحالي كل يوم العشا لسة مدنتش
هنا تحدثت مها كي ترفع خجل الرفض عنه فهي الآن أيقنت أنه يغلي من داخله لتقول برفض مهذب
معلش يا أمي هنضطر نمشي لأنك عاملة لحمة وانتي عارفاني مش بقدر حتى أشم ريحتها وأني حامل خليها مرة تانية وكمان حاسة إني عايزة أنام ومش قادرة أقعد من الدوخة
ربتت ماجدة على ظهرها ثم رددت بحنو
ماشي ياحبيبتي ربنا يقومك بالسلامة يارب ويهون عليكي حبلك
ابتسمت لها ثم ودعاها وغادرو المكان وطيلة الطريق لم يتحدثوا مهما حاولت جذب الحديث معها يحاول إغلاق الحديث معها وما إن وصلا إلى منزلهم وأبدلا ملابسهم حتى قال هو بنفس الجمود
أني رايح على مكتبي هشوف شغلي
سألته بنبرة حزينة
طب مش هنتعشى يا جاسر مع بعض زي كل يوم
أجابها باقتضاب وهو يعطيها ظهره
مليش نفس اتعشي إنتي ونامي متستننيش عندي شغل كتير
أمسكته من يده وهي تجبره على الوقوف فنفخ بضيق فكلمة عامر ونعته بوحشتها له اخترقت قلبه فهو لم يطيق أن يسمعها أحدهم أي كلمة ولكن لم يريد أن يتحدث في ساعة ڠضب وهو معمي من الغيرة لتردد هي بنبرة خاڤتة يملؤها الحزن
مالك يا جاسر حساك متغير وفيه حاجة مضيقاك مني هو أني عميلت حاجة زعلتك مني بدون ما اقصد
حينما اخترقت أذناه نبرتها الحزينة ورجاؤها أن يتحدث معها حتى رق قلبه لأجلها ولكن ما زالت الغيرة مسيطرة عليه فوجه أنظاره إليها ويتعمق النظر داخل عينيها متسائلا ايه بنبره جامده رغما عنه
هو عامر دي كان واخد عليكي قوي لدرجة انه يقول لك ليكي وحشه وهو عارف انك متجوزة دلوك وعلى ذمة راجل
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وعينيها زاغت من استفساره ولكن استدعت الهدوء كي لا يظهر على معالمها التوتر وأجابته بتفهم وهي تراعي غيرته كرجل عاشق لامراته
انا حكيت لك قبل سابق اني اتجوزت مجدي وهو كان لساته صغير فكان واخد علي وقتها فطبيعي لسانه كل ما هيشوفني هيتكلم وياي بالطريقة اللي كان واخد عليها معايا بس اني صديته في الكلام ورديت عليه بحدود قوي واكيد سمعت ردي فليه ننكد على نفسنا وندخل في حوارات تخلينا زعلانين ويا بعض
ما زالت الغيرة تنهش في جسده من ذاك العامر بالتحديد وخاصة أنه رأى نظراته لها
كم كان يود أن يفتك به ولكن لا يريد أن يلفت انتباه الجيران إليهم ولا أن يفتعل مشكلا يسبب بينه وبين مها أي عراك فأمرها بتعقل
طب في حاجة مهمة حبيت نتفق عليها علشان ما يحصلش زعل مرة تانية حابب لما تشوفيه في مكان تعملي
كانك ما تعرفيهوش وياريت والدتك تبلغه ينسى اني كنتي مرت اخوه في يوم من الايام ويراعي انك ست متجوزة ولا يسلم حتى عليكي
اني راجل هغير على اهل بيتي ومهحبش اي حد يبص لهم سواء كان بينهم عيش وملح قبل سابق
احتضنت كتفيه بعشق يتوغل صدرها لذاك الجاسر والذي يزداد يوما بعد يوم في قلبها له فهو يشعرها دائما أنها ملكة وتاجها على رأسه
يشعرها دائما بأنها مميزة وذات اهتمام بالنسبة له كم كانت تفتقد كل تلك الأحاسيس قبل ذلك ولم تتخيل أنها ستعيش تلك المواقف في يوم من الأيام بأن حبيبها وزوجها سيغار عليها بتلك الدرجة لتؤكد له كي تريح أعصابه وتجعله يهدأ وهي توعده بصدق
حاضر طبعا وبدون مناقشة كماني وحقك إنك تغير علي ودب شيء يبسطني مش يخليني ازعل واعمل مشكلة هقول لماما تقول له بعد اكده لما يشوفني في أي مكان ما يكلمنيش وما يحاولش يبين إنه يعرفني أصلا ولا تزعل نفسك يا سيدي
واسترسلت حديثها وهي تحتضن وجنتيه وتتحسسهم برفق راق له وهي تترجاه بدلال
طب ايه بقى مش هتتعشى معاي انت عارف اني مهعرفش اكل لوحدي ولا احط لقمة في بوقي الا لما تكون جاري وهوكلك بيدي وكمان علشان ابننا يحس بوجودنا احنا الاتنين جار بعضنا
ما كان منه إلا أنه استجاب لدلالها فهو رجل عاشق لامراته المدللة عليه فوضع كف يده على كف يدها التي تحتضن وجنتيه وهو يقبلهم بوله ناطقا بطاعة عمياء لتلك التي تملكته بأكمله
حاضر يا ستي عينينا لأم الزين وابنها او بنتها ما نقدرش نزعلهم واصل جهزي الوكل عقبال ما اراجع ملف القضية وناجي نتعشى ويا بعض
وتابع حديثه وهو يبتسم لها ليتعمق النظر في ملامحها الجميلة مداعبا إياها
له وأني مهيهونش علي أخدك على الحامي اكده يابطل إنتي ضعفانة من الحمل وكمان جوع نتغذي الاول علشان الصحة مطلوبة بردك
ضحكت على طريقته في الحديث ثم خرجت وهي تتجه إلى المطبخ كي تطهى طعام العشاء في جو ملئ بالسعادة والسکينة والرحمة من عقل ذاك الجاسر واحتوائه له فهو قد وعد وأوفى فالبيوت المعمرة بالرحمة والسکينة تتبعهم المودة تجعل القلوب عامرة ولديها اكتفاء بالسعادة ومخزونا كافيا لتلقي صدمات الحياة بصدر رحب
استطاع الحصول على رقم هاتفها بعد عدة أيام ظل يبحث عنه إلا أن وجده فهي قد استطاعت س رقة لبه بالكامل وبالتحديد حينما قام بزيارتهم مرات ومرات مع فارس وهو يصمم على أن يذهب معه وحينما يراها يخفق قلبه بشدة لأول مرة
كان يجلس على تخته متحيرا وهو يفتح صفحة الواتساب الخاصة بها وهو يتردد يرسل لها أم لا ولكن لم يستطيع الإمساك على أصابعه ووجد حاله يرسل لها رسالة مشاغبا إياها كي لا يتغشم في التعارف عليها
بمسي التماسي أجدع تماسي لاحسن تقولوا ان أنا ناسي مسا النور والهنا على الموجودين هنا وأجمد سلام مربع للحلوين أكيد إنتي شطورة وعرفتي مين عمو الظريف خفيف الظل أبو ډم خفيف اللي باعت لك الرسالة
كانت ممسكة بهاتفها تتصفحه بعد أن أنهت مذاكرتها فانتبهت لتلك الكلمات التي أرسلت إليها قبل أن تفتح الرسالة فقد أتتها على شاشة الهاتف وهي تندهش بشدة فبعد ان أتمت قراءتها علمت بالفعل من أرسلها فوجدت حالها تفتح برنامج التروكولر وتبحث عن الرقم كي تتأكد وبالفعل قد صدقت حدسها من أن ذاك المرسل ماهو إلا أشرف ابن خال فارس فاحمرت وجنتيها خجلا فلأول مره يرسل اليها أحدهم تلك
الكلمات ولم تعرف اتفتحها ام لا وترد عليه أم تحظره
ولكنها ستراه كثيرا في هذه الأيام القادمة ولو حظرته وهو يدخل منزلهم فرأتها انها ستكون قله ذوق منها وقررت أن ترد عليه في المحدود وكأنها لم تعرفه
مين الخفيف ابو ډم ظريف اللي فكر نفسه محور الكون وبيبعت بثقة الكلام الأهبل وبقى موضة قديمة قوي طريقة الشقط دي
فور أن أتته رسالتها صفق بيديه كالفائز في مسابقة وكان ردها عليه تلك النتيجة وهو يشعر بالسعادة الغامرة ليضحك على كلماتها في الرد ثم أرسل اليها هو الآخر بدعابة
والله انا واثق ان انتي عارفة انا مين يا آنسة فاطمة بس بتحبي تعملي زي البنات اللي بتحب تعمل انها مش واخدة بالها وزي ما طريقة الشقط قديمة قوي التقل كمان بقى قديم قوي فخلي البساط احمدي وندخل في الموضوع على طول يا رايق
حقا ابتسمت من طريقته في الكلام لترد على رسالته بسخرية مصاحبة للدعابة
رايق مين والناس نايمين انت محسسني ان انت بتكلم واحد صاحبك على القهوة
وبعدين ايه اخلي البساط احمدي دي هو انت فاتحها على البحري بثقة قوي اكده ليه ودي أول مرة اتكلم معاك
شاغبها هو الآخر
يعني عرفتي انا مين اهو وعامله نفسك من بنها طب ما تيجي سكة ودغري انا معجب يا طمطم وعايز اقدم السبت والحد معاكي واجي الخميس على طول اتقدم وبدل ما يبقى كتب كتاب بس يبقى فاتحة وكتب كتاب وعلى الله التساهيل يا باشا
حقا كان مختلفا بطريقته تلك في الحديث لقد جعلها تبتسم وتندهش ويخفق قلبها في آن واحد ثلاث شهور متضاربة من ذاك الواقع بها كما يقول لتكمل مشاغبتها
هو انت قاعد على مصطبة ترزق ولا حاجة يا سطى ومادد ايدك بتشحت عروسة ولا ايه
أرسل اليها ايموشن ضحك ليعبر لها عن تأثره بمداعبتها ليكمل بنفس طريقتها ولكن لم يدون رسالته فقد أرسل اليها تسجيلا صوتيا
اه شحات الغرام من طمطم ايه بقي بذمتك مش حاسة إني دايب من أول نظرة والشوق راميني في بحر عنيك يابطوط ومتحاوليش تنكري علشان انتي كلك إحساس
استمعت إلى رسالته الصوتية وحقا أضحكها بطريقته الفكاهية التي يتحدث بها لترسل له هي الأخرى تسجيلا وهي تضحك بصوتها الناعم على طريقته في بدئ التسجيل وتابعت بسخرية على تلك الطريقة
لااا دي انت عايز مستشفى المجانين يا هندسة روح اتعالج لسانك عايز ظبط زوايا
رفع حاجبه باستنكار مصطنع حينما استمع الى رسالتها ليرد عليها
طب عالجيني إنتي علشان أنا اعتبرتك الطبيب والحبيب وبالنسبة لظبط الزوايا مش هنطلع برة بردو إنت الباشا مهندس بطبط على سن ورمح يعني ما فيش غيرك هيعرف يظبط الزوايا والاضلاع والمساحات خالص
طب اتكل على الله عشان مش فاضيه لك وبعدين انت جبت رقمي منين اصلا
جبت رقمك منين ده سؤال تسأليه لأشرف
قبل ما تسألي السؤال ده ما تعرفيش انا مين ولا ايه
لا والله ما اعرفش حصل لنا الړعب يا حضرة المخابر جبت الرقم منين بقى
من عند الله واللي عند ربنا ما بيخلصش وربك لما يريد بيسهل التساهيل مع اشرف بالذات اصلك ما تعرفيش انا فيا شيء لله
والله ! وكمان مخاوي ده انت مخك ضارب خالص وانا مش فاضية لك
شوفي بقى يا طمطم ما هو مبروم على مبروم ما يرولش وانا مېت في العتبة وعايز أجيب الحاج والحاجة ايه رايك بذمتك مش انا وانت نفس الكيميا رد ردي ما تتكسفيش احنا بقينا اهل
هههه لا ده انت
فاضي بقى واني وراي مذاكرة وهم ما يتلم اتكل على الله ويا ريت تغير العتبه عشان ما ليش انا في حوارات الكلام ولا الفلفة بتاعة الشباب دي ولا دخلتك المختلفه اللي مفكرها هتبهرني له خالص اللي انت جاي بترسمه يا اسطى اني حافظاه وفاهماه
أخذ نفسا عميقا ثم قرر أن لا يضغط عليها في أول مرة يتحدث فيها معها وقرر أن يتركها كي تذاكر ليرسل إليها قلبا ويدون أسفله
نتكلم جد بقى هسيبك تذاكري عشان مش عايز أعطلك لأن أحب مراتي تبقى متفوقة زي جوزها وان شاء الله عيالنا هيبقوا زينا كده
يا نهارك ابيض انت جوزتني وخليتني اخلف عيال كمان مع السلامة يا هندسة
تفاعل على رسالتها بايموشن ضحك ثم غادر المحادثة كي يتركها فهو قد مهد لطريقه معها وهو ما كان يحتاج أكثر من
 

تم نسخ الرابط