تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
اللي كنت عتكلمها دلوك يا متر
رفع حاجبه بعبث من سؤالها ليتحمحم ملاعبا إياها بمكر
وه اشمعنا النهاردة صحيتي وسمعتي سها وهي هتتحدت وياي ما هي هتكلمني كل يوم وهصطبح على مكالمتها اشمعنا النهاردة عاد يا روحي !
اتسعت مقلتيها بذهول من كلمات ذاك الماكر لتقذفه بالوسادة في وجهه
اه يا خاېن بتستغل اني تعبانة وبتلعب بديلك من ورايا وبتتكلم مع ستات وبيصبحوا وأكيد بيمسوا عليك كمان ومشغلهم عنديك في المكتب ماهو إن غاب القط العب يا فار
وماله يا حبيبتي الراجل لما يلاقي مرته عطلانة يشوف غيرها ربنا قال مثنى وثلاث ورباع
انتفضت من مكانها بحدته أصابته بالذعر
بالراحة يابنتي حاسبي على نفسك بطلي جنان إنتي لساتك تعبانة
هدرت به وهي تريد أن تطبق على رق ته كي تخ نقه بين يديها
حاول الإفلات من قبضتها بسهولة وهو يضحك بشدة على غيرتها الم ۏلعة فض ربت هي كفا بالآخر من بروده وسخريته لتقول بعن فوان
وكمان هتمسخر علي واني شايطة قدامك ماشي يا حضرة المتر المبجل
اني كنت حاسة إن السعادة بقت بعيدة علي وإن الدنيا في يوم من الأيام مسيرها هتصدني وتردني للمر بس انت ملحقتش ټوفي بوعودك وياي يا خاېن
لم يصدق انها ستكن بتلك الدرجة من الحساسية وأنها ستأخذ دعابته على محمل الجد وتشهق بتلك الطريقة بل وتنعته بالخېانة
وه وانتي صدقتي طوالي اني هعرف ست عليكي بقيتي أفوشة إنتي قوووي يا بابا اني كنت ههزر وياكي وانتي قلبتيها نكد ! اهو انتو اكده يا جنس حواء الواحد ميهزرش معاكم واصل
هو بردو اللي يتجوز واحدة في الزمن دي يفكر يتجوز غيرها عيب عليكي يا ماما دي واحدة بس تتوب بني آدم العقل هيقول اكده يا غالية
ثم استرسل دعابته وهو يغمز لها مكملا بوقاحة
اني مش بتكلم من ناحية الجواز ذاته انتي عارفة الله اكبر الصحة حديد تتحمل اتنين وتلاتة والمخزون يكفي ويفيض بس الحكاية كلاتها في الدوشة والصداع والنظام وجداول بقي مليش فيها عاد
ايوه اكده اضحكي ياشيخة هو في حد واخد منيها حاجة اياك ده انتي روحي روحي روحي خمسة روحي يا قلبي اني
سألته بفضول وما زالت تلك السها تسيطر على عقلها مما جعله ضحك بشدة على غيرتها
امال من زفتة الطين اللي اسميها سها داي انطق يا متر وهتكلمك على رقمك الخاص ليه واحنا على الضهر اكده
رمقها بنظرة عابثة وهو معجب بغيرتها وچنونها مما أصابها بالڠضب الشديد وهي تنظر له وعلامات الشړ تتطاير من عينيها الزرقاويتين وهي تجز على أسنانها پغضب وقد فعلت الغيرة بها الأفاعيل ليجيبها هو سريعا
داي السكرتيرة اللي شغالة معاي متعينة جديدة من شهر اكده!
شهقت بشدة وهي ترسم آلاف المخيلات بعقلها
أها قلت لي وعلى اكده هتعمل لك قهوتك مظبوطة كيف قهوتي وهتدخل تتمسخر عليك وتناولها لك وهي بتمد بوزها كيف البطة وهتتدلع على حضرة جناب المتر علشان توقعه وهتمشي تتمختر قدامك وهي لابسة كعبها العالي اللي الهي رجلها تن كسر
استفزها بكلماته كي يرى غيرتها أكثر
ياشيخة حرام عليكي عاد هتدعي عليها ليه داي ملهاش ذنب في دعاويكي داي وهي قاعدة في مكتبها مالية مركزها ومظلومة منك
رفعت حاجبها باستنكار
يا حنين قول كمان واشجيني أكتر علشان قبل ما ترفدها أطبق في زمارة رقبتها الاول يا بتاع سها
غمز لها وتحدث بدعابة
انتي عارفاني وحفظاني احب الحنية ومحبش حد يقول علي جبروت بطلتها الجبرتة داي من زمان قول انك غيران يا بابا والغيرة قايدة ن ار في قلبك حتى عينك أهي هطق شرار
يا ختيييي منك حتى الرجالة طلع لهم في الكيد اكده خطړ على صحتي وانت عارف
يابنتي في حد يغير من سها بردو ! داي سها سها
يادي النيلة متنطقش اسمها تاني على لسانك بدل ما ارتك ب لك چريمة النهاردة في الصباح اللي ما يعلم بيه إلا ربنا دي
يا نهار أبيض دي أحلى صباح في حياة المتر وعمر المتر وقلب المتر وهو هيشوف وهيحس الغيرة عليه من القلب ودقاته
والله طب بعد عني بقي ومليكش صالح بيا تاني طالما هتستخدم ألاعيب المحامين داي وهتلعب بأعصابي
بس يا بابا هو أني أقدر على بعد القمر ولا زعله اهدي هرسيكي على الفولة قبل ما تفطي مني ويجرالك حاجة واصل ووقتها هفط وراكي طوالي
يوووه دي انت مزود في الرخامة النهاردة شويتين تلاتة
ومالها الرخامة داي طلعت حلوة قوووي علشان هتبين غيرة الحبيب لحبيبه هبقي اكتر منيها بعد اكده عاد
خلاص خلاص هدي خلقك دي سها داي توبقي اخت قريبة واحد صاحبي قصدني أشغلها عندي جوزها حوصلت له حاډثة وبقي عاجز فكان لازمن تشتغل هي عنديها خمسين سنة يعني كد أمي يا حبيبي
كد امك واسمها سها هتاجي كيف داي
وه بوها سماها سها من خمسين سنة مش من بعيد يعني وست محترمة جدآ قلت منها كبيرة ومنها اكسب ثواب ومنها عملت خدمة لصاحبي وبنشتغل زي المكوك علشان متعملش غلطة وأمشيها
اها طب تمام عفوت عنك يالا قوم علشان تلحق معاد شغلك واني هكمل نوم تاني هو اني وراي شغلانة غيره
طب نامي ياحبيبي وارتاحي واني هروح بقي علشان عندي معاد موكل في المكتب
س سؤال مين بقي المتر ومرته لو أذكيا بقي تصدقوا وانا بكتب المشهد من البدايه للنهايه عجبني قوي حته الحيره دي لما نشوف بقى هتخمنوا صح ولا غلط وحافظين ولا فاهمين اللي على الواتباد هشوف تعليقاتكم واللي على الجروب اشوف ريفيوهاتكم
مرت الأيام على أبطالنا وما زالت شمس تتعامل مع عامر على اتفاقهم فهي تريد شيئا ما في عقلها ولم تتنازل عنها إلا بعد ان تضع النقاط على الحروف فلنرى ماذا تخبئه تلك الشمس
أما سكون وعمران فقد انتقلوا الى منزل سلطان وزينب وعادت المياه لمجاريها وعاد الولد الى أحضان أمه التي ترعاهم بشدة وقد تعلمت
من الدرس كثيرا فهي كانت تشعر بالوحدة الشديدة في ابتعادهم عنها والآن تفعل كل ما بوسعها لإرضائهم
اما العروس وعروسه يهنئون بسعادة ملأت قلوبهم وكل من الآخر يفني روحه في إرضاء الآخر وإسعاده بشتى الطرق وهم يشكرون الله على أن وهب كل منهم الآخر
أما مكة ونجمها آدم الذي كان بحق الله رجلا مراعيا لأهل بيته وقد تغير كثيرا عن ما كان وبدأ مشروعه واستثمر في قناة دينية يتابعها إداريا وهو يشعر بالقناعة والرضا ويراعي زوجته وابنه بما يرضي الله وقد راقت له تلك الحياة المستقرة كثيرا
أما مها وجاسر فحياتهم راقية كمثل شخصيتهم فكل منهم يعشق الآخر بشدة ويعذر الآخر بدون مبررات وكل منهم يتعلق بالآخر كل يوم عن ذي قبل والحياة بينهم أجمل ما تكون
ونعود في النهاية إلى الخط ورحمته فقد مر أكثر من ثلاثة أشهر على عمليتها واليوم وتلك الساعة بالتحديد ستأتي لها الطبيبة كي تفك الجبس كي ترى نتيجة العملية
كان ذاك الماهر قد عاد من عمله منذ قليل وبعد أن تناولا وجبة الغداء ثم حملها وصعدا بها إلى غرفتهم كي ينتظران الطبيبة وهي تشعر بالتوتر البالغ
وضعها على التخت بحنو ثم ذهب ناحية المرآة وجذب تلك العبوة وخطى إليها وعلى وجهه ترتسم البسمة كي يفك عنها التوتر
ثم اقترب منها لتسأله
فيها ايه الشنطة داي يا متر
شاغبها كالمعتاد
خمني اكده وقولي بقي فيها ايه
مطت شفتيها للأمام بدلال مصطنع
وه انت بقيت رخم قووي معاي وهتحب تشغلني وتشاغلني معاك واني تعبانة ومتوترة ومش حملك !
وضع العلبة جانبا ليكمل مشاغبتها كي يخرجها من جو التوتر عن قصد
وماله لما امسك على عندك هيقولوا كتر الخناق من المحبة يا صغنن واني رايد خناقك ومناغشتك علشان هحبك يا حبيبي
ما زال قلبها يدق خوفا من القادم لتقول بلا مبالاة
وأني مش فايقة لك عاد اني متوترة عايز تتكلم اتكلم مش عايز انت حر
نهاها عن توترها وهو يمرر أصبعه على وجهها
وه وبعدين وياكي عاد أني عايزك تفوقي معاي وتدلعيني حبة
وه حبكت الدلع دلوك ما تعقل يا متر عاد !
هز رأسه للأمام بتأكيد وما زال يشاغبها
اه حبكت دلوك يا رحمتي ولعلمك بقي مزاجي طالب اكده وانتي عارفة عقاپ الزوجة اللي هتهجر جوزها ومهتديهوش حقوقه وقت ما يريد الملايكة هتلعنها
أها اما انت دماغك رايقة صوح حق ايه وباطل ايه دلوك فوق يامتر اني هفك الجبس كمان هبابة وهتلاقي الداكتورة طابة على راسنا
وماله لما تاجي وتستني وتصبر كماني على ما مزاجي يتظبط فيها ايه يعني
آاااه وهنقولها الأسباب ايه عاد يا محترم ياللي عايز تفضحنا عاد
أفضحك ! ليه يا ماما هو أني جايبك من شارع الهرم ولا شاقطك من كباريه النجوم إنتي مرتي واني حر ومزاجي يتمزك وقت مايحب
اعقل يا ماهر وسيبك من نشوفية الدماغ دي أني خاېفة يابني آدم وانت هتقول لي مزاج وبتاع !
بتاع ولا شاي بالنعناع هههه يابنتي إنتي متعرفيش حاجة دي أني اكده هظبط لك الجي وهروق لك الدي وانسيكي الدنيا باللي فيها واخليكي نفسك مفتوحة كماني على فك الجبس إنتي متعرفيش مصلحتك عاد
يختييي انت هتتكلم جد عاد اعقل يا ماهر الدكتورة زمانتها على وصول
وماله هانم تقول لها المتر عنديه قضية مهمة هينهيها وهينزل لك
آه ولما تسألها علي ترد بإيه إن شاء الله
تقول لها بتساعده أصلها شاطرة قوي في حبكة القضايا والمواضيع الشائكة للغاية ومحدش يعرف يريح دماغ المتر من التفكير والقلق غيرها
ض ربته على صدره وهي تبعده عنها وتنهاه
طب بعد الله يسترك اني صاحبة مرض ومش حمل قضاياك اللي تهد الحيل
يا صغنن اني هخفف لك المړض وهخليكي اسد اللهم لا حسد
لاااا اوعاك تكون بتحدت صوح اهدي بقي وفكك من السيحان دي دلوك علشان مش وقته خالص
أخرج العلبة من الحقيبة وإذا بها تحتوي على نوع فاخر من الشوكولا التي تعشقها وهو يمررها أمام عينيها ليقول بمراوغة وقد سال لعابها وهي ترى الشوكولا بيده
وه هي داي اللي في العلبة طب هاتها يا روحي اني منحرمش منيك
أبعد يداه ليقول برفض قاطع
له داي كان هيتعمل عليها حصة قرب وهيام وغرام وطالما ممانعة يوبقي بلاها إنتي أصلك مش وش نعمة
طب آكلها وبعد الداكتورة ما تمشي أروق عليك على الآخر بس هاتها بقي وبطل نظام شوق ولا تدوق دي يا رخم
وبتطولي لسانك كمان طب مش هتاخديها يا رحمتي بالساهل اكده لازم نخمس فيها سوا سوا يا صغنن
والله انك رخم انت هتستغل اني مش هقدر اجري وراك وآخدها منيك بتستغل ضعفي عاد !
اصطنعت النبرة الحزينة ببراعة ليتراجع عن مشاغبتها كي لايحزنها وهو يقوم بفتحها
طب ناكلها سوا يا صغنن
ثم أخرجها ووضعها في فمه ليقترب من فمها فقضمتها على فور وخط فتها سريعا القطعة بأكملها من فمه وهي تردد ببلهاء
هااااا ضحكت عليك يا متر علشان تعرف كيدهن عظيم
ابتسم لسعادتها وقد استطاع بالفعل إخراجها من حالة التوتر التي كانت تعتريها وفجأة استمعا إلى دقات على باب غرفتهم وكانت هانم تخبرهم عن مجيء الطبيبة فأمرها ماهر أن تأتي بها وبعد دقيقة واحدة أتت الطبيبة وما إن رأتها رحمة حتى احمرت وجنتيها خوفا فجذبها ماهر تحت ذراعيه وهو يبث فيها القوة والشجاعة بكل الكلمات والطبيبة هي الأخرى اقتربت منها وتحدثت معها كي تشجعها
بصي الموضوع سهل خالص يا رحمة مش عايزاكي تقلقي وان شاء الله نتيجة العملية هتطلع في صالحك كل التحاليل بتقول اكده ما تقلقيش خالص وحتى فك الجبس ما فيهوش اي صعوبة وانتي قوية وقدها وقدود والمتر معاكي اهو يا ستي اتسندي عليه بقلب جامد واتدلعي عليه برده ولا يهمك
بعد قليل هدأت رحمة وقرأت كثيرا من الأذكار كي يطمئن قلبها وماهرها يؤمن ورائها ثم بدأت الطبيبة بفك الجبس بحرفية
توجعت رحمة بشدة ولكن ماهر كان يؤازرها يدا بيد ويحاول التخفيف عنها بشتى الطرق حقا إن الزوج لزوجته بمكان غير أي مكان
وبعد الانتهاء من فك الجبس أتت اللحظة الحاسمة والفارقة في حياة تلك الصغيرة بعد أن قضت ما يقرب من عام على ذاك الكرسي المتحرك والموقف متأهب للخوف بصعوبة من كلتاهما حتى الطبيبة تقف حائرة خائڤة من خذلان تلك الرحمة التي تعبت كثيرا وتحملت كثيرا وكثيرا ولكن إرادة الله هي الفيصل
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني والثلاثون والأخير
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
فاطيما يوسف
وبعد الانتهاء من فك الجبس أتت اللحظة الحاسمة والفارقة في حياة تلك الصغيرة بعد أن قضت ما يقرب من عام على ذاك الكرسي المتحرك والموقف متأهب للخوف بصعوبة من كلتاهما حتى الطبيبة تقف حائرة خائڤة من خذلان تلك الرحمة التي تعبت كثيرا وتحملت كثيرا وكثيرا ولكن إرادة الله هي الفيصل
كان ماهر يقف بجانبها يتمسك بيدها وعينيه متعلقة بعينيها بابتسامة تنم عن مدى رضاه بقضاء الله وقدره
وأخيرا سألت الطبيبة رحمة بابتسامة بشوش
ها ياحضرة الباش محامية جاهزة إن شاء الله نبدأ أولى التمرينات
أغمضت رحمة عينيها وهي تحاول استدعاء الثبات النفسي الشديد للمرحلة الفاصلة في حياتها وهي تضغط بيدها على يد زوجها بشدة وكأنها تتقوى به ثم استعانت بالله وأردفت
استعنت بالله اتفضلي يا دكتورة
كان مكان الجبس متورم فأخرجت الطبيبة قربة مملوءة بالماء الساخن وبدأت بتمريره على موضع قدمها كي ينفك التورم رويدا رويدا وحتى يتم تعزيز الدورة الدموية في قدمها كانت القربة مياهها ساخنة بشدة فشعرت بها رحمة وهي تحاول ابعاد يد الطبيبة فطلبت
متابعة القراءة