تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
هيستفادوا بيها وهح رق قلبك عليها لو مانظبطش يا بن عبير
ما إن قال له ذلك حتى اشتعلت ثورة الڠضب العارم في كل خلايا جسده ولكنه حاول رسم الجمود بامتياز وهو يتذكر نصائح ملاكه الجميل وتحدث متهكما بصوت هدر اخترق صدره
اعمل في الچثة اللي انت عايزه أنا سألت وعرفت إن الإنسان طالما ماټ بتصعد روحه للي خلقها والجسد كدة كدة بيتحلل في القپر لحد مايبقي تراب ياعماد ودلوقتي روح عبير الطاهرة بين أيادي الله في الجنة ونعيمها بتتنعم فيها على اللي شافته معاك من سواد طول حياتها اللي دمرتها يعني اللي كنت هترعبني بيه مبقاش يهز لي شعرة من راسي أنا اطمنت على ست الكل
أه اللي إنت سألتها وطمنتك وخليتك تقف قدام ابوك الند بالند تبقي البت الدكتورة بنت البواب حتة الحشرة اللي أفعصها بصباع رجلي الصغير هي وبلدها كلهم اللي انت كنت مقضيها معاها رايح جاي ومفكرني هنا نايم على ودني
انت عارف يا باشا مش أبوها بواب زي ما بتقول وبتملى بقك بيها إلا إنه في عيني راجل مفيش زيه في الزمن ده راجل عرف يحتوي مراته ويعززها ويكرمها علشان هو من اللي الرسول عليه الصلاة والسلام قال عليهم ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم في ناس محيلتهاش غير جلابية وعمة بس ينضرب بيهم المثال في الأخلاق والشرف والسمعة الطيبة وده بقي مش بس كدة ده ربى بناته أحسن تربية ابنه طلع ظابط وبنته دكتورة وبيكمل رسالته مع البنتين الصغيرين رسالة كل اب شريف انت متعرفش عنها حاجة للأسف وعلشان كدة هرجع وهعيش هناك علشان أبدا رسالتي في تعمير اللي باقي من عمري بالخير بعيد عنك وعن مستشفياتك وفلوسك اللي مش عايز منها ولا جنيه
إنت بتقول ايه يا ولد انت ! شكلك اټجننت هو إنت مفكر أنهم كلمتين هتيجي ترميهم لي وتمشي لاااااا فوق يابن عبير ده أنا اجيب عالي البت واهلها واطيها وأخليك تبوس جزمتي علشان ارحمهم من اللي هعمله فيهم بنت قليلة التربية علشان تعصيك على ابوك
لم يتحمل هو الآخر أن يسب ملاكه الجميل التي جعلته فاق ورأى الكون بمنظور البشر الطبيعيين فهتف من بين أسنانه بصوت هدر
ثم اقترب منه ونظر داخل عينيه مهددا إياه بقوة
وحذاري حذاري تقرب من فريدة ولا حد يخصها الله الوكيل هجيب عاليها واطيها يا عماد يا الفي ومش هبكي على حاجة بعد كدة واعمل حسابك حياتي خط أحمر وفريدة خطوط ډم مش هتنتهي واللي معايا وتحت ايدي كتييير قوووي ياباشا يخض ويخلي اللي مايشتري يتفرج
اتفرج يا باشا على الحاجات اللي دبلجتها ومنتجتها ولسه طالعة من الفرن حالا وقبل ما تتهور عندي منه نسخ ملهاش اول من آخر ومش معايا لوحدي لااااا ده عند أربعة خمسة ميخطروش على بالك ولا تعرف عنهم حاجة من الأساس ومعرفهم إني لو جرالي حاجة أو اختفيت ساعتين بس أو فريدة واللي حواليها حد مسهم الفيديوهات كلها تتشير وتروح للنائب العام ويا نعيش عيشة فل يا نم وت إحنا الكل وكل اللي عملته ده هيروح هدر وهتبقي السڤاح العالمي عماد الألفي
أه يا كلب بقي اربيك واكبرك واعلمك واخليك تمشي تقول يا ارض اتهدي ما عليكي قدي وفي الآخر تقف قصادي وتهددني بقى بتصور ابوك يا حقېر وبتساومني كمان ده انا مش هخلي فيك حتة سليمة يا ابن عبير
ضحك فارس بهستيرية وهو ينفض يد أبيه پعنف وقد دخل في حالة من الڠضب الشديد من كلماته هادرا به
بابا مين يا باشا ده انت ما وريتنيش يوم حلو اعيشه في حياتي ما شفتش معاك غير المر والقسۏه وجحود القلب اللي ما فيش منه في الدنيا دي غير عندك بس
خليتني أبص على اللي حواليا وهما عيشتهم مستقرة بين أب وام اسوياء وانا كنت عامل زي اليتيم ماما الله يكون في عونها كانت عيانة وعمليات على طول بسبب جحودك وانت في وادي تاني سفر وشغل ومقابلات وتيجي تنكد علينا وتجيب لماما المړض وبهدلتها وخلتني كل يوم انا وهي نحضن بعض ونبكي بدل الدموع ډم على العيشة اللي احنا عايشينها خوف وړعب عمري ما هنسالك اللي انت عملته فيها ولا هسامحك عليه ولا عمري هعتبرك اب انت شيطان يا عماد بيتحرك على الأرض واللي زيك خطړ على البشرية ومن دلوقتي بعرفك انك لو استمريت في شغلانتك الوس خة دي ورب الكون لهجيب عاليها واطيها وهبلغ عنك وهخلي سمعتك في الأرض إما بطلتش تستنزف ارواح الغلابة وتعمل فيهم اللي انت بتعمله ده
كفاياك بقى وفلوسك اللي انت عمال تحوشها دي انا مش هاخدها وفر تعبك ومرمطتك للناس علشان أنا متبري من فلوسك ليوم الدين و أول ما تودع هتبرع بيها للأيتام والمستشفيات على الأقل أنقذ بيها أرواح ناس كتير يشفعو لك عند ربنا من الأرواح اللي انت دمرتها
ظل كلاهما يدور حول الآخر ينظران لبعضهم بتوعد كمثل الواقفين على حلبة المصارعة كل منهم يريد أن
يدم ر الآخر و النظرات بينهم كالچحيم السعير وحقا من يراهم يظن انهم أشد الأعداء وليس الإبن وأبيه في موقف مهيب يبعث في النفس البشرية الخۏف منهم ليردد عماد بوعيد
انت كده بتلعب في عداد عمرك يا ابن عبير ابعد عن طريقي أحسن لك وغور في ستين داهية وفلوسي هاخدها معايا القپر ومش هخلي حد يتهنى بيها طالما انت وش فقر ولو فكرت بس تقرب مني هتبقى وقتها الجاني على نفسك ويوم ما هتفضح ستر ابوك يا خاېن يوم ما هصفي لك حبيبة القلب وأهلها كلهم
حدجه بريبة لينهره بحدة
اعمل حسابك انا هبعد عن طريقك خالص بس وقسما بالله لو قربت مني او منها او من اي حد فينا او لو حتى جرى لهم حاجه بالصدفه بالنسبه لي انت اللي هتبقى مرتكبها ههد المعبد على اللي فيه ومش هبقى على اي حاجة كفايه طفولتي اللي راحت مش هقضي كمان شبابي وعمري كله معاك في الړعب والخۏف والقلق
وأكمل بتوعد
وحذاري تورطني في أي حاجة من بلاويك اللي انت بتعملها ولا تكون مزور امضتي او استغلتها في يوم من الايام لاي حاجه من شغلك الشمال ده برده مش هبكي على اي حاجه وخلي بالك ان انا ملجم اللي معاهم الفيديوهات دي واول ما يحصل لي حاجه اعرف ان انت رايح ورا الشمس وقتها
ثم اهتز فكه ساخرا مكملا
وابقي خلي الفلوس تعفن جنبك في القپر علشان تبقى شاهد عليك يوم القيامة قدام ربنا اللي انت ما تعرفش عنه حاجة أصلا مش هتنفعك يا عماد مش هتعرف ترشي بيها ربنا زي ما رشيت البني آدمين اللي همهم زيك يبقو كلاب فلوس من لحم البشر الحي
أجابه بقوة وغيظ من طريقته المستفزة
ابقى خلي الفقر والجوع اللي انت ما اتعودتش عليهم يا أبو لبس براندات وماركات عالمية وساعات ونضارات وحوار كبير قوي من اللي انت متعود عليهم وانت صغير ومش هتعرف تجيبهم بعد كده على الملاليم اللي انت هتعيش عليها يعني بمعنى اصح شكلك الجان اللي مفيش منه محدش هيبص عليه والكاريزما والهيبة هتضيع يا ابن الألفي
قهقه فارس بضحكة عالية استفزت ذاك العماد وهو يردد من بين ضحكاته بلا مبالاة لما قاله
انت متعرفش إن القالب غالب وان العتبة وأسواق شبرا مخليتش للشياكة عوزة وأنا بصراحة بليق في اي لوك حتى لو لبست الخيش والكاريزما بتبقى قبول كده من عند ربنا وطالما الواحد بيفهم يبقى مهما يلبس هيبقى جان برده اصل ما تعرفش ان عبير كانت معوداني على الأناقة والشياكة من وانا طفل صغير وبصراحة انت عملت فيا معروف طلعتني دكتور جراح ايدي تتلف في حرير هفتح عيادة خالي بعت لي الورث بتاع ماما هبدأ بيه وهفتح عيادة صغيرة هتكبر مع الزمن ومش عايز حاجة منك عايز ابدا نضيف وأبني أسرة كريمة واعلمهم أحسن تعليم واربيهم بالحلال واللي انا افتقدته في طفولتي هعوضه معاهم بعيد عنك وانت خليك وحيد في دنيتك اللي اخرتك فيها الجزاء من جنس العمل ووقتها والله ما هتصعب عليا علشان الأرواح اللي انت بتدمرها كل يوم ما صعبتش عليك في يوم من الأيام
هدر به عماد بفحيح وهو يطرده من البيت پغضب شديد
اطلع بره بيتي يا كلب مش عايز اشوف وشك تاني وهنسي إن ليا ابن وهتجوز وهخلف غيرك عشرة ومش هتطول ولا مليم
من فلوسي
ارتفع دقات ضحكاته الرنانة ودقت في أرجاء الغرفة وأردف
تتجوز مين يا عماد هو بعد ما شاب ودوه الكتاب لا تكون مفكرني مش عارف ان انت ملكش في الجواز أصلا وان ماما خلفتني بالتلقيح الصناعي وعلشان كده كنت بتطلع عقدتك فيها ووريتها المرار كله
مين دي اللي هترضى تستحملك وانت شبه راجل ابقي سلملي على عيالك يا باشا
ثم بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها ابتسامة توعد وسرعان ماختفت وتبدلت إلى ابتسامة مرعبة وهو يقترب منه ويردد أمام عينيه بملامح تملؤها القسۏة
ودلوقتي آخر حاجة في المسرحية دي لازم تنتهي ماما أينعم هي دلوقتي ما بقتش مهدداني ولا مش هسلمها لك يا فارس ومش هنولك اللي في بالك وهخليها الركن اللي قايد ن ار في قلبك ومشعلل فيك وبتحاول توصل لي انها مش فارقة معاك بس انا عارف انك بتم وت من جواك وهي تحت قبضة ايدي زي ما هي
تلج الذكريات المحزنة كالمطارق وهو يتذكر چثة والدته والمشهد ما زال حيا في صدره وقال بيقين
هاخدها منك ودلوقتي يا إما برنة واحدة وأنا واقف مكاني دلوقتي هخليهم يشيروا الفيديوهات وهتروح في خبر كان وبردو هعرف أأمن نفسي منك يا عماد
أمسكه عماد من تلابيب قميصه يهزه پعنف مرة أخرى وهو يشير ناحية الحراس
انت مفكر ان شوية البهايم دول هيقدرو يحموك مني فوق ياض ده انا أمحيك من على وش الأرض ما اخليش دبانه تعرف لك طريق جرة انت والخرفان اللي انت مجرجرهم وراك دول
تأفف بامتعاض لحماقته لينطق بنبرة استفزازية
ما انت عندك منهم يا باشا الخرفان دول بيحموك من زمان وجرب كده تقرب مني وشوف هيعملوا ايه بلاش تهور في ساعة ڠضب هيخسرك حياتك خلينا ماشيين كده أحسن
لم يستمع إلى كلماته ثم نظر إلى الحراس الخاص به قائلا لهم
كتفوا الواد ده وارموه تحت رجلي وانا هديكم كل واحد مليون جنيه كاش في التو والحال وسيبوكم منه وخليكم معايا وانا هاكلكم الشهد
اړتعب فارس من تلك النقطة التي كان ېخاف منها بشدة ان يبيعه هؤلاء الأمن وانقلب وجهه إلى معالم الخۏف ولكن حاول أن يداريه كي لا يقرأه عماد فهو أذكى من يقرأ الوجوه في دقيقة من الصمت المرعب حتى كاد أن يهوى قلبه بين قدميه فلو أطاعه رجال الأمن الخاصين به لذهب الآن في خبر كان ولن يعود وظل في حالة الړعب الشديد كل منهم ينظر للآخر بتحدي الى ان نطق قائد الحراسة بحزم
لو اديتنا مال قارون كله السمعة والشرف والأمانة ما يتعوضوش بكنوز الدنيا احنا جايين مع فارس باشا وهنخرج مع فارس باشا
هدر بهم وهو يشير إليهم بسبابته غاضبا
ما بتفهموش بهايم الفلوس هي كل حاجة في الدنيا الضمير ما بيأكلش عيش حاف
ابتسم قائد الحرس مرددا بقناعة
بس بيأكلنا عيش حلال وندخل بيه على ولادنا بيوتنا واحنا مبتسمين اننا بناكل لقمة حلال من عرق جبينا ما فيهاش شبهة حرام والغدر والخېانة من أكبر الحړام يا باشا الله الغني عنهم وعن الكنوز اللي هتيجي من وراهم
نظر إليه فارس نظرة فخر واعتزاز وهو يشكره
بعينيه بامتنان وكأن هؤلاء جنود الله الذي بعثهم لإمداده ضد جيش أبيه المستفز
عاش يا رجالة تترد لكم في عز الشدة ما تقلقوش أبو الفوارس رجولة برده وبيسد
ملس قائد الحرس على صدره كعلامة للإعجاب بكلماتك وهو يردد
ولا يهمك يا باشا احنا تحت الطلب
وأخيرا عاد بنظره إليه وهو يطلب منه للمرة الأخيرة
فين چثة امي يا عماد يا إما مش هتشوف خير لو خرجت من هنا
أجابه الآخر ببرود
ملكش حاجة عندي وبعدين دي چثة مراتي وانا حر فيها
بمجرد أن استمع إلى ما قال اندفع إليه ليشن حروب أفعاله فوق رأسه بتمرد لسنوات قضاها ذليلا وبرغم نظراته الحادة لم ترغمه أن يبتلع ماعلق في حلقه من كلمات ولا أن يتراجع للخلف ولا يوجد في باله غير صورة چثة أمه وض رب بقوانين الحړام والحلال عرض
متابعة القراءة