تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي

موقع أيام نيوز


واجب وخلاص ودي بقي ملهوش لازمة أما في حضڼ بتحسي فيه انك ما بترتاحيش الا جواه ما يعوضهوش اي حضڼ تاني وفي حضڼ اي كلام اللي هو مجرد ما الشخصين يحضنوا بعض الحضن ذات نفسه بيعبر عن معاني كتير قوي فيها الصدق فيها الإحتواء فيها الأمان فيها كل حاجة حلوة ودي بقى بالذات بيوبقى حضڼ إدمان ما بنقدرش نتعافى منه بسهولة لو فقدنا صاحبه وفي حضڼ أخير بقي بيبقي حضڼ المشاعر بتاع اللحظات الدافية اللي بين الراجل والست وخلي بالك طالما سميته مشاعر يوبقى لازم الطرفين فيه هيحسوا بمشاعر محدش هيحسها غيرهم

عيناها كانت مرتكزة نحو صدره تفكر في كلماته وهي تتخيل كيف يكون طعم الحضن داخل صدره وأي من المعاني التي قالها سوف تشعر بها معه 
فهي لم تجرب حضڼ الاحتواء ولا حضڼ الأمان ولا حضڼ المشاعر ولا حضڼ الإدمان لم تجرب الحضن من أساسه فبالتالي لم يفصل القابع بين أضلعها عن الدقات وهي تسمعه وتشتاق التجربة داخل أحضانه 
فكلماته ذاتها حانية وناعمة وراقية وتحمل كل معاني الهناء لقلب جفاه الحرمان وضناه الضياع ولم يرى يوما من الجبر فماذا بالفعل عن أحضانه 
ماذا عن طعمها إحساسها عن دفئها عن جمالها 
كل ذاك العراك يدور بخلدها ويتخبط داخل أضلعها عن ماذا وراء ذاك العاشق الولهان الذي بغرامها له وغرامه بها أطاح بذرات الصبر داخل قلبها المسكين وتود الآن أن ترتمي بين أحضانه كي تنعم بضمة الأمان 
أما هو قرأ في عينيها الاشتياق واللهفة والعشق الذي لأول مرة يراهم في جنس حواء له مما راق له وجعله يشعر بالانتصار ويفخر بحاله بأنه فاز بعشق المها بعيونها المها وقلبها الصبي الذي ولد على يده وعقلها الرزين الذي جعله يشعر شعور الملوك بأنه امتلك الانتصار الأعظم في بلاد حواء إنه عشق أم الزين
ثم شاغبها كعادته 
عارفة أني حاسس دلوك انك نفسك في حضڼ الإدمان دلوك وبصراحة اني هشتاق قووي زيك بالظبط فعلشان اكده هقول لك تصبحي على خير يا أم الزين ونتقابل بكرة إن شاء الله نرتب أمورنا للفرح بدل ما أتهور وأشدك لحضني ووقتها هروح أجيب المأذون ولا فرح ولا يحزنون وتضيع التفاصيل وأني راجل بيعشق التفاصيل اللي فيها قلة أدب قوووي ھيموت فيها
خجلت من نظراته وهمساته وكالعادة أول مرة تلقى على مسامعها تلك الأنشودات العذبة فابتسمت له وأودعته السلامة وذهبت إلى غرفتها واحتضنت وسادتها بحس مرهف وهي ترتمي على تختها بحالمية كالفتيات المراهقات وهي لن تصدق ان ذاك المشهد الذي تقوم بفعله الآن مر عليها أخيرا بعد أن ظنت أنها لن تعيش تلك التفاصيل فحقا عشقك أيها الجاسر كأنهار من العسل المصفى الذي لم يتغير طعمه عشقك من الجنة يا من بغرامك صرت متيمة 
أن تعشق إنسانا ذلك يعني أن ترى كل ما فيه جميل فلا تضعه في حيز مقارنة ولا ترهقه في أطر الكمال في العشق تحلق الأرواح بلهفة كعصافير حب عرفت لتوها معنى الطيران العشق داء ودواء وزاد وماء هو سکينة وهو الاحتواء في فضاء العشق يسبح العاشقان حيث لا أحد فيه غيرهما وغير حلمهما السرمدي باللقاء وها نحن على موعد لقاء الجاسر والمها أخيرا بعد رحلة عناء لكليهما
في منزل عمران وسكون حيث خرج من حمامه وبحث عن سكون ولم يجدها فارتدى ملابسه وهي عبارة عن تيشرت بحمالات من النوع القطني ذو اللون الړصاصي ومن الأسفل شورت قصير من اللون الأسود ثم خرج من الغرفة يبحث عنها بأقدام هلامية كي لا تشعر بقدومه وجدها أخيرا تقف في المطبخ تطهي طعام الفطور فاليوم يوم الجمعة اليوم الوحيد الذي يتناول كلاهما وجبه الفطار مع بعضهما فكانت تعد لذاك اليوم طعاما شهيا غير جميع الأيام لأنه اليوم الوحيد المختلف في الأسبوع
وجدها تصنع الفطائر التي يعشقها ورائحتها الذكية تعبئ المكان ف اقترب هامسا لها هامسا لها بصوت أجش من أثر اقترابه بها 
صباح الجمال على عيون الحلوين اللي قاموا ونزلوا من جنب حبيبهم وسابوه لوحده من غير ما يصبح عليهم علشان يعمل الروايح اللي تفتح النفس دي
دقات قلبها أعلنت الطبول من حركته تلك التي أثرتها فهي
حلمت يوما من الأيام ببيت هادئ ورائحة الخبز تفوح في المنزل في كل مكان وحوله حديقة صغيرة تجلس بها مع من تحب وحولها أطفالها وأن يكون لديها عائلة صغيرة ټحتضنها بكل حب ثم استدارت بجسدها إليه بعد أن وضعت الفطائر في الفرن وهي تحتضنه من وجنته وترد على صباحه بنبرتها الرقيقة 
صباح الخير على حبيبي قلت بقى انزل أعمل لك الفطير اللي انت بتحبه انت عارف بحب يوم الجمعة يبقى مميز علشان دي اليوم الوحيد اللي بنفطر فيه مع بعض 
واسترسلت حديثها وهي تنظر له نظرة هائمة وقد راق لها احتضانه لها وبثه الحب دائما في قلبها 
تعرف يا عمران اني كنت دايما بحلم ببيت صغير زي اللي احنا عايشين فيه وله جنينة زي اللي انت عاملها لي بالظبط وكمان زي ما انت ما عملت دلوك تصحى الصبح تحضني وانا واقفة في المطبخ بعمل لك الأكل زي ما بشوف في المسلسلات كنت بحلم ببيت دافي وجميل زي دي 
ثم انقلبت معالم السعادة البادية على وجهها إلى معالم الحزن وهي تكمل ما كانت تحلم به مما جعله تنهد بأنفاس عميقة من هول زفيرها استنشقتها وعبئت صدرها بالكامل 
وولادي بيدوروا حواليا في المكان واني وجوزي قاعدين نتفرج عليهم واحنا البسمة مزينة وشنا ونقوم نشاركهم اللعب ونقضي يوم الأجازة كله اني وانت وولادنا في هنا ومرح واستني لما يجي تاني في آخر الأسبوع من جمالهونقعد نتخانق اني وانت واقول لك ابني شبهي مش شبهك وانت تقول لي بنوتي شبهي اني مش شبهك انت لكن مش كل حاجة بيتمناها الإنسان بتحصل الحمد لله على السراء والضراء
لقد تمزق داخله من إحساسها بالحرمان الشديد وحالتها تلك جعلته يحزن بشدة فهو لم يريد أن يراها حزينة يوما من الأيام ولكن مثلما قالت ليت كل ما يتمناه المرء يدركه ولو كان بوسعه أن يحقق لها جميع ما تحلم به فورب السماء لفعلها دون أن تنطق فبمجرد أن يرى في عينيها لهفتها على شيء ما لجلبه تحت قدمها في رمشة عين ولكن ريثما أشياء لا يستطيع المرء ان يفعلها لأنها لم تتحقق الا بيد الله سبحانه وتعالى لم يريد ان يبين لها انه انزعج من كلامها ولكن هكذا عمران دوما يفاجئها فالتقطها بين أحضانه ودخل معها عالم الأحلام وهو يربت على ظهرها بين يديه 
انا كمان زيك بالظبط بحلم وانا راجع من الشغل ولادي يحضنوني ويجروا عليا ويقولوا لي جبت لنا معاك ايه يا بابا ويتخانقوا مين اللي يحضني الأول واقعد معاهم عقبال ما
انت تعملي لنا الاكل عشان نتجمع كلنا على سفرة واحدة وهم يقعدوا يحكوا لي يومهم عامل ازاي 
بس انا بقى ياسكوني عندي امل وثقة في ربنا كبيرة قوي انه مش هيحرمنا وانه هيدينا على قد صبرنا خير كبير قوي صدقيني من حلاوته هنشكره عليه العمر كله زي ما اني واثق برده ان احنا لازم نصبر ونتعب وعلشان اكده هقول لك ان اني تواصلت مع فريدة من بقى لي يومين و حجزت عند الدكتور النهاردة ان شاء الله هنصلي الجمعة ونلبس ونتكل على الله عشان نبدأ رحلة العلاج واني واثق في ربنا ان شاء الله انه هيجبر بخاطرنا بس أهم حاجة الأمل لازم يكون في قلبك والتفاؤل كمان ونمشي على سنة رسول الله عليه الصلاة وأفضل السلام تفائلوا بالخير تجدوه وربنا هيرزقنا ونحقق كل احلامنا وبكرة تقولي عمران صدق
كانت تتمسح بأحضانه وهي تشعر أنها بين أحضان الأمان حقا فقد كان عمران ونعم السند ونعم الرجل لها كان يقوم معها بدور عظيم كالجيش الذي يحمي مدينته
ويخاطر بحاله لأجل أن يحميها من مخاطر نفسها ومخاطر من حولها مازالت تحتضن وجنته بين كفاي يدها ودقات قلبها مازالت تدق الطبول في اقتراب عمرانها وهي تشكره من أعماق قلبها 
شكرا إنك موجود في حياتي ياعمران لااا شكرا انك انت بالتحديد رجلي وسندي وبقيت كل عزوتي شكرا إنك متحملني وضاممني بروحك وقلبك وعلشان اكده من كل قلبي هقول لك اني رغم ابتلاء ربنا الكبير والصعب ليا إلا انه رزقني بيك يامكفيني وساند قلبي ومحتوي ۏجعي شكرا لربنا إنه خلقني من ضلعك انت لأن ضلعك شملني قوووي 
ثم أكملت ببسمة مختلطة بلمعة الدمع 
بص هي حاجات كتير قووي ممتنة بيها لربنا انك موجود في حياتي وممتنة ليك انك رفعت راسي وعليتها وحسستني انك مكتفي بيا قووي وان مهما تعدي علينا أزمات هقعد وهحط رجل على رجل وأنا عارفة اني مسنودة على أماني مسنودة على راجل بمعنى الكلمة
المفروض ما تشكرنيش علشان اللي انا بعمله ده اللي واجب كل راجل يعمله مع مراته لكن اني اللي لازم اشكرك على وجودك انت في حياتي يا سكوني 
اصلك ما تعرفيش اني عانيت من ايه ولا عمر هيجي في بالك ولا في خيالك اني كنت ايه وكنت ازاي 
اني اتولدت على يدك يا سكون قلبي واحساسي الراجل بالست اتولد على يدك انت وما حدش قدر يخرجني من احساس الفتور اللي كنت عايش فيه وخلاني اتحرك غير حبك لما وقعتي
بين ايديا يا أجمل صدفة ربنا بعتها لي في الوقت دي و علشان اكده مش فارق معايا السن اصل اني عشت سنين ضاعت من عمري واني تايه مش عارف اني بعمل ايه ولا فين وأني واقف مكاني ما بتحركش ليه !
فهزعل على حاجة بإيد ربنا واني كنت شارد ومش لاقي نفسي اصلا كنت تايه ومش عارفني 
ثم قبلها قبلة رقيقة من عينيها وأكمل همسه وهو يداعب أرنبة أنفها 
يعني حياتي الحلوة اتولدت على يدك ياسكوني لما اتقابلنا احنا الاتنين لقتني بصيت للسما وأني هقف في شباك المستشفي عند محمد وهبص عليكي في اليوم اللي وقعتي فيه بين ايديا لقتني بقول يارب تكون دي اللي من حدي ونصيبي واللي على ايديها يفوق عمران من نبض وجعه
تعمقت النظر في مقلتيه وهي تسأله بتعجب لكلماته التي فهمتها للتو 
انت كنت هتشتكي من حاجة تعباك أو مريت بتجربة قبل اكده خليتك تعاني قووي اكده 
أغمض عينيه لوهلة وهو يتذكر تلك السنوات الشنيعة التي مرت بعمره وجعلته كارها لحاله ثم فتح عينيه حتى استقرت مرة أخرى في عينيها الساحرتين ثم أجابها وهو ينفض عن باله 
أكيد هحكي لك كل حاجة في يوم من الأيام بس مش دلوك الكلام في الموضوع دي علشان خاطر هنفطر وهروح اصلي وبعدين ورانا مشوار سفر طويل يلا يا حبيبي
كعادتها المريحة ابتسمت له ولم تلح عليه ثم بدأت بتكملة طهي الفطور ثم تناولوه
في سعادة تليق بقلوبهما الرائعة في جو من الألفة والأمل الذي لم ينتهي عمران عن إلقائه على مسامعها مع كل نظرة وابتسامة وهمسة
كانت تجلس أمام حمام السباحة على كرسيها المتحرك وهي تنظر إلى مياهه التي سلبت أغلى ما بها فقد أصبحت فاقدة الشغف بكل شئ في الحياة بعد ما أصابتها تلك الوعكة بعدما فقدت إشراقتها في الحياة بل فقدت كل الجميل التي كانت تعيشه فقدت المرح 
كان ماهر رافضا أن تخرج للحديقة حتى لا تتذكر ما حدث لها ولكنها كل يوم تصر على أن تجلس في الحديقة وبالتحديد أمام هادم ملاذها وبجانبها مشغل الموسيقى على تلك الأغنية التي تعشقها وتتفاعل معها وبالتحديد كانت عندما تستمع إليها قبل ذاك كانت تطير كالفراشة التى ترفرف في الفضاء تهرب من مكائد الحياة ولكنها الآن جليسة على كرسي متحرك لن تستطيع أن تحلق في سماء الحرية كما كانت تفعل تلك الفراشة الرقيقة وكانت تلك الغنوة
لولا الملامة يا هوى لولا الملامة
لافرد جناحي عالهوى زي اليمامة
وأطير وأرفرف في الفضا
وأهرب من الدنيا الفضا
وكفاية عمري اللي انقضى
وأنا بخاف الملامة
وآه من الملامة
سألوني كتير سألوني
سألوني عليه
بتحبيه أيوا أيوا وهنكر ليه
ب
صولي ملام وقالولي كلام جراح
فرشولي الأرض
آه فرشولي الأرض دموع
والشمس جراح
كل ده كله عشان حبيت
ولا عشان قلت أنا حبيت
لولا الملامة يا هوى لولا الملامة
لافرد جناحي عالهوى زي اليمامة
وأطير وأرفرف في الفضا
وأهرب من الأرض الفضا
كفاية عمري اللي انقضى
وأنا بخاف الملامة
وأنا بخاف الملامة
وآه من الملامة
ياعيون عطشانة عطشانة سهر
ياقلوب تعبانة تعبانة سفر
ياعيون عطشانة عطشانة سهر
ياقلوب تعبانة تعبانة سفر
كتروا من الحب تلاقوا تلاقوا
تلاقوا في الظلمة ألف قمر
بنحب يا ناس
نكدب لو قلنا ما بنحبش
بنحب يا ناس
ولا حدش في الدنيا ما حبش
والدنيا يا ناس
من غير الحب ما تنحبش
من غير الحب ما تنحبش حتى اللايمين زينا عاشقين لكن خايفين لايمين تانيين
انهمرت الدموع من مقلتيها بغزارة كعادتها كل يوم فقد تزورها الدموع في اليوم والليلة كثيرا بعدما كانت ضيفا أصبحت صاحبة مكان داخل عينيها 
في ذاك الوقت كان ماهر قد خرج للتو من المنزل وبيده كوبان من القهوة الفرنسية التي تعشقها وعندما وصل عندها تبدلت البسمة التي زينت محياه إلى حزن عميق عندما رأى عينيها المغمضتين تنسدل منهما الدموع الغزيرة وتستند برأسها على ذاك الكرسي فاقترب منها وهو يتنهد بأنفاس عميقة كي يدخل لرئتيه قدرا كبيرا من الطاقة الإيجابية ليقوم بإلقائها داخل صدر رحمته ثم اقترب بمقعده منها ودنى منها كثيرا حتى أصبح وجهه مقابلا لوجهها ووصل إليها دفئ أنفاسه الحانية وهو يمد يده يمسح لها دموعها بحنو بالغ وقلبه ينفطر ۏجعا لأجلها ثم جذبها إلى أحضانه فتحول البكاء الصامت إلى بكاء بصوت عالي وصل إلى قلبه فمزقه وهو يقف ضعيف مكتوف الأيدي أمام حالتها تلك ثم ظل يهدهدها وهو يربت على ظهرها
بس يارحمتي حرام والله اللي هتعمليه في حالك دي مش قادر أشوفك اكده ومقادرش أعمل حاجة ارحمي نفسك وارحميني بالطريقة دي العلاج مش هيجيب نتيجة وكل مرة الدكتورة تاجي فيها تمشي ومتوصلش لنتيجة بسبب حالتك النفسية اللي هتدمري نفسك بيها أرجوكي يارحمة اني عايز رحمة الفرفوشة ترجع لي تاني تملى عليا الكون بهجة تجدد حياتي بچنونها زي ماكنتي هتعملي معاي أني ضايع من غير ضحكك ومن غير شقاوتك يارحمة
هدأت من بكائها رويدا رويدا ثم
 

تم نسخ الرابط