تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
إن وصلت إليهم حتى ألقت تحية السلام بوقار يصحبه الخجل الشديد
وما إن رأى فارس هيئتها الخاطفة للأنفاس حتى تسمرت عيناه عليها وكأن هيئتها سحر أنساه الزمان والمكان والأناس الذي يجلس معهم
حتى وصلت إليه وهي تناوله كأسه فردد هامسا أمام عينيها
مسا الجمال على أبو عيون جمال مسا الشقاوة والحركات يا سارق قلبي
أما فاطمة ما إن وقفت أمام أشرف تناوله الحلوى حتى تسهم قائلا
يا حلاوة الصعيد وكيرفي الصعيد وحلويات الصعيد بالقووي
ضحكت بخفوت على طريقته لتردد الأخرى
ايه طريقة الشقط الموضة القديمة داي يا انت ! تعرف فكرتني باللمبي ٨ جيجا وهو هيتغزل في نجلاء نفس السحنة سبحان الله
لا تعجبني ياسطا ويا أهلا بالمعارك يابخت مين يشارك
يا سم قالتها فاطمة وهي تتحرك من أمامه وتجلس بجانب والدتها
اتفقوا على كل شئ في جو يملؤه السعادة والبهجة ثم استئذن خاله قبل أن يغادر ويترك العريس لعروسه
كدة اتفقنا على كل حاجة يا أبو فريدة هنستئذن احنا بقي علشان راجعين القاهرة النهاردة علطول
له مينفعش لازم تقعدوا تتغدوا عندينا بكرة علشان يوبقي عيش وملح
رفض خال فارس معللا رفضه
والله ما ينفع يا أم فريدة عندي قضايا متعطلة لازم أباشرها بنفسي خليها يوم كتب كتاب الحلوين دول كمان أسبوعين مش كتير
هنا هتف أشرف وهو ما زال متسمرا مكانه
طب روح انت يا حاج انت والحاجة وأنا هقعد الشهر ده مع ابن عمتي علشان أقف جمبه في حوارات تجهيز الجواز
ازاي يعني والكافيه بتاعك هتسيبه شهر بحاله ازاي يا أشرف ده أنا لما أطلب منك مشوار بتديني درس في حوار الكافيه وانك معندكش ثانية فضى
حرك رأسه للأمام ونظرات عينيه تتحول بدعابة
والله يا والدي المشاغل كتير بس صلة الرحم وأصول الجدعنة تحتم عليا أغرس صاحبي وشريكي في الكافيه الشهر ده روح إنت والحاجة متقلقوش علي
فارس فهو بالفعل يحتاجه
خلاص سيبه يا خالو انا محتاجه فعلا بس مش لدرجة شهر بحاله يعني يا أشرف
حك أشرف يديه في الأخرى لينطق بتسلية
على الله إن شاء الله يا عمهم بس انت هتحتاجني أنا عارف حوارات اللي هيتجوزوا دول ما أخويا الكبير سابقك وكنت مسحول معاه
يا راجل ! نطقتها والدته ليكمل أبيه
والله انت يا أشرف يابني هتجيب أجلي بدري بدري ده انت مكنتش حتى بترضى تطلع شاي للصنايعية بدل والدتك
ما خلاص بقي ياحاج متسيحلناش بقي وخلينا مستورين قدام الأجانب
ظلوا هكذا يتسامرون مع ذاك الاشرف الذي أضحكهم بشدة على طريقته في الأخذ والرد حتى غادروا وبقي هو مع والد فريدة ووالدتها يتسامرون معه وأضحكهم كثيرا
أما ذاك الثنائي الفريد من نوعه في الهدوء والرقي فهم تركوهم وحدهم وابتعدوا بعيدا عنهم ولكن كانوا على مرمى البصر
كان فارس يشعر بأنه في أسعد لحظات حياته وأمامه أقصى أمنياته التى تمناها من رب العباد كثيرا بل وكافح مع نفسه لأجلها أن يكون معها كان ينظر اليها بهيام بكفي العالم أجمع حتى همس بصوت أجش خشن
تعرفي إن دي أجمل مرة شفتك فيها رغم إنك جميلة علطول يافيري أنا سعيد سعادة من بقالي كتير محستش بيها
كانت هي الأخرى شعورها بالسعادة لايقل عنه فقد تعبت كثيرا معه منذ أن تعرفت عليه حتى استطاعت بإيمانها وذكائها أن تجعله يرى الكون بعين واحدة وتلك العين رآها بها زوجته وحبيبته حتى همست بخجل هي الأخرى
وأني كمان مبسوطة قووي أخيرا انزاحت الغمة وبقينا لبعض حقيقي بعد كل الصراعات اللي عيشناها ومرينا بيها أنا وانت
همس أمام عينيها
انتي بجد أحلى حاجة حصلت لي في حياتي ومشتاق قووي لقربك ولأيامي معاكي علشان بجد الشهر ده هيعدي عليا بأعجوبة يافوفا
ضحكت لندائها لها بذاك اللقب لتقول بشراسة محببة إلى قلبه
يادي فوفا دي مبقبلهاش على فكرة بقي يارخم انت
غمز لها بشقاوة مرددا
بس أنا بقي بحبها علشان أول ما عرفتك كان بالاسم ده وكمان بتفكرني بمواقف حلوة عمري ماهنساها
مواقف حلوة مع فوفا ! يا شيخ قول كلام غير دي كل المواقف اللي كانت مع فوفا مهببة جملة استنكارية نطقتها فريدة ردا على كلامه ليعقب هو عليها
أه كفاية انها بتفكرني بدفا أحضانك وريحة عبيرك وكلهم كوم وشعرك الأحمر الڼاري كوم تاني إلا بصحيح يافوفا أخباره ايه واحشني مووت
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة يمسك بيده شعرها
يووه متفكرنيش بالخطايا والذنوب دي أبوس يدك انت كنت مزودها قووي كنت هتجبلي جلطة من اللي هتعمله فيا وقتها
ثم تذكرت أمر الفيديو الذي أرسله إليها في بداية علاقتهم
إلا بصحيح يا دكتور يا محترم فين الفيديو اللي كنت هتهددني بيه طلعه لي دلوك عايزة أمسحه بيدي
ضحك بتسلية وتحدث بنبرة ټهديدية مصطنعة
لا يا ماما انسي هفضل أهددك بيه علطول علشان كل لما أطلب منك حاجة متعمليهاش ألجأ لأسلوب الجبر معكي أيتها الساحرة الشريرة
علمت من نبرته وتعابير وجهه أنه يداعبها ثم أشارت بيدها قائلة
هات الفيديو يا فارس بطل طريقتك دي احنا خلاص اتخطبنا وكلها أسبوعين ونكتب الكتاب وشهر ونتجوز بس مينفعش فيديو زي ده يوبقى على تليفونك
أجابها بقوة وغيظ وهو يخرج هاتفه ويأتي بالفيديو فهو مخفيه تماما برمز سري وما إن حصل عليه حتى س رقت الهاتف من يده وهي تنظر له بانتصار جعله عض على شفتيه السفلى
كنت لسه هديه لك بالذوق ياحراميياه مش كفاية س رقتي قلبي كمان تس رقي موبايلي
يخريبت سفالتك وقتها ياشيخ ده انت مفتري ومبيهمكش ده لو كان الاسانسير متحركش كان زمانك موديني في خبر كان
تنهد بقوه فأغلقت عيناها من هول زفيره ليجذب منها الهاتف وهو يمسح الفيديو وحتى أزاله من الصور المحذوفة مؤخرا كي لايكون له وجود بهاتفه ليردد بندم
حقك عليا يا فيري بس والله كنت غايب وقتها عن الوعي والإدراك وكل حاجة معلش سامحيني
ثم ابتسم بسماجة واسترسل موضحا لها بتلاعب ماكر
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
بس بس بقي متفتحش في الحوارات دي أبوس يدك حكم أني عارفاك ما هتصدق
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة
تقطر عشقا تحدث معترفا
طب هو فيه راجل سليم يكون قدامه الجمال والدلال ده ويسكت ده حتى ميرضيش ربنا يا فيري
ابتسمت بدلال وأردفت بنبرة رقيقة
طب بزياداك عاد يافارس كلامك التقيل قووي دي مهقدرش عليه
أعاد كلماتها الرقيقة على مسامعها وهو يقلدها
بزياداك عاد يافارس بزياداكي إنتي يابت الصعيد عاد ياللي دوختيني معاكي
وه وكمان هتتحدت صعيدي يامصراوي !
من عاشر القوم أربعين يوم يابت قلبي
هتحبني كد ايه يافارس
هحبك حب ميتوصفش ولا يتحدد بمقدار ولا يكيله أي مشاعر هحبك كد كل حبيب لحبيبه قد السما والنجوم هحبك وانتي بقي هتحبيني كد ايه
كلامك قمر باللهجة الصعيدي يامصراوي
متهربيش من سؤالي بتحبيني قد إيه
رجعت تاني تتكلم مصراوي إياك كنت حلو بالصعيدي
بردوا بتهربي من سؤالي يا مكارة بتحبيني قد إيه يافيري قلبي
هحبك حب مش عادي حب الأم اللي طفلها اتولد على يدها علشان انت مشاعرك اتولدت على يدي
حب الصديق اللي متعلق بصديقه قووي علشان كنت اني صديقك الصدوق اللي هونت عليك محنتك
حب الأخت لأخوها علشان أكون أني أخوك وأمك وأبوك بدل اللي اتحرمت منيهم وزيد عليهم بقي حب الحبيب لحبيبه المتملك لأنه الحب الأول اللي مهيتكررش تاني والأخير اللي اكتفيت بيه وملى قلبي وعقلي
قولي لي يافيري قلبك مدقش لحد قبل كدة ولا أنا أول واحد قلبك يدق بالحب ليه
مكانش عندي وقت اني أحب وأتعلق بحد كل حياتي كانت في الدراسة دي شئ
والشئ الأهم اني كنت بخاف ربنا قووي اني أعرف شاب وأتكلم وياه وبعدين يوحصل ظروف وأسيبه وبعدين أتعلق بغيره وابقى سهلة لأي واحد عايز يقضي معاي يومين وخلاص ما كنتش حابة ابقى اكده خالص وكمان بابا غالي عليا قوي بطريقة ما تتخيلهاش ما كنتش حابة اني اصغره او اوطي راسه في الأرض علشان خاطر حبة مشاعر تافهين وقتها وسن مراهقه وكنت مسيري هعيشهم في يوم من الأيام بس مشاعر صادقة حقيقية وحلال وكنت واثقة ان ربنا عمره ما هيخذلني ابدا وهيبعت لي نصيب الحلو اللي استاهله من الدنيا وكنت انت نصيب الحلو يا فارس ودخلتني دنيتك الجميلة اللي ربنا هيبارك لنا فيها ويتممها لنا بحلاله
ياه يا فيري ما تتصوريش إنتي كلامك بالنسبة لي خلاني أعليكي قوي اكتر ما انتي في نظري يعني بعد السنين اللي انا عشتها دي كلها واتشاقيت فيها كتير وعملت حاجات حرام كتير وفي الآخر ربنا يكرمني بيكي
يكرمني بواحدة ما عرفتش حد قبلي وقلبها ما دقش لحد قبلي وفضل صاينك ليا لحد ما اقابلك انا دلوقتي اتيقنت من جوايا ان ربنا بيحبني قوي لأنه وقعني في طريقك وكنتي نور الفارس اللي نورتي ضلامه
أنت الشيء الوحيد الذي أحببته دون أن أشعر فجأة بلقائك بعيني وقلبي وفي داخلي
لا أخفي عنك قلقي على خسارتك أريد أن أحبك بلا خوف أجد هوايا يتنعم في ريعان قلبك وأجد هنائي بين ثنايا أحضانك الحانية
الحب لا يعني الأحضان والقبلات إنه الإخلاص والاهتمام والرضا بشخص يجعلك مستقلا عن العالم شخص ينسيك ألم الماضي وتعيش معه سلام اليوم وترتاح معه لأمان الغد شخص واحد كفيل أن يرزقك السکينة والطمأنينة في هواه المتيم شخص أقرب إليك من نفسك ويفديك عن ذاته فحين تحصل عليه تمسك به بيد من حديد
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس والعشرون
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
فاطيما يوسف
اليكم البارت حبيباتي ومحدش يقول لي ان هو صغير عشان هو معدي ال 5000 كلمه هو ده اللي قدرت اكتبهم واتمنى تتفاعلوا عليه واستنوني يوم الاثنين في البورت 28 وعايزه تفاعل يا بنات علشان ما ازعلش واجيب ناس تزعل واقهر لكم ام الزين لما توصلوا لآخر البارت واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي
كانت سكون في تلك الشقة التي استأجرها عمران كي يكونوا بجانب المركز واليوم قد أزالت اللاصقة الموضوعة على بطنها وكانت تتمشى وهي تستند على عمران فقد كان في ذاك الأسبوع المسؤول عن طعامها ونظافتها الشخصية ونظافة المنزل وكان يسندها جنبا بجنب ولم يتخلى عنها وكل ذلك بحب ورعاية راقت لتلك السكون وأثناء تهاديها في خطواتها وعمران يحتضنها تحت ذراعيه بقوة حتى قالت له
خلاص يا عمران أني بقيت زينة ممكن أقدر اتمشى لحالي كفاياك مرمطة وياي طول الأسبوع دي كلاته
مازال عمران يحاوطها بحنو كالجدار الصلب وهي تستند عليه
حتى لو هتجري في خطوتك لازم أسندك يا سكوني كفاية اني هكون قريب من أحضانك وإني قضيت معاكي أسبوع وحدنا بعيد عن البلد ومشاكلها حتى لو كنا تعبانين فيه بس لحالنا بعيد عن الأجواء والمشاكل اللي مالية البلد
والله يا عمران انت أحن راجل شفته في حياتي عارف لما كنت هحبك قبل ما تشوفني كان قلبي حاسس انك فيك حنية تكفي العالم كلاته كان قلبي هيرفرف بين ضلوعي لما يلمح طيفك وكنت في اليوم اللي هشوفك فيه هبقى حزينة وسعيدة في نفس الوقت
كيف توبقي حزينة وسعيدة في نفس الوقت سبب الإحساسين المتناقضين دول ايه بالظبط
اتكأت بيدها على المقعد وأجابته وهي تتذكر تلك الأيام الجميلة بذكرياتها الحالمة
كنت ببقى سعيدة لشوفتك ولطلتك وانت داخل المستشفى لصاحبك وكان قلبي هيفضل يدق طول ما انت عنديه ولحد ما تخرج عيني كانت بتوبقى متعلقة بيك قوي وأول ما تخرج من باب المستشفى كنت بحس إن روحي رايحة وراك ودي كان سبب من أسباب الحزن أما
اني اتمرمطت قوي في حبك يا عمران سنين وانت ما كنتش هتعرف
كان ينظر إلى ملامحها وهي تحكي أسبابها في عشقه وما للعشق من أسباب وعلات كثيرة حتى لام حاله على تلك الأيام التي أحزنت سكونه وأنه لم يأخذ باله منها ولا من نظراتها ولا أنه استمع إلى دقات قلبها ولا مرة طيلة الأربع سنوات حتى فاجئه القدر بوقوعها بين يديه
كنت هتفضلي تحبيني في سرك لوما القدر وقعك بين يدي وما كنتيش هتقولي لي ولا حتى
التمعت عينيها بوميض من الشجن لذكرياتها في عشق عمران وهي تعترف له
تعرف يا عمران كل ما كنت احب اتكلم وياك كنت هكتب في اجندتي كل حاجة نفسي اقولها لك في كل مرة اشوفك فيها مواقف كنت هحب احكيها لك في اي مرة من اللي هتاجي فيهم أول ما تدخل من باب المستشفى وأشوف طلتك وانت داخل رافع راسك وهتسلم على اللي يقابلك بكل تواضع كنت هحبك اكتر بس رغم حبي الشديد ليك الا اني ما كنتش هاجي واعترف ما كنتش هقدر اعملها مش كبر لا سمح الله لكن اعتزازي بنفسي وبديني و بربي كان هيجبرني اني استنى أمر الله في قصتي وياك وكنت واثقة ومتوكدة ان لو لي نصيب معاك مش هكون لغيرك
أعجبه حكواها بشدة حتى سألها وهو ينخرط معها في الذكريات الجميلة
طب أول مرة قلبك دق لعمران وخلاكي تاخدي بالك مني كان الموقف وقتها ساعتها كيف اكيد حاجة حوصلت خلتك تاخدي بالك من وجودي والبسمة زينت شفاها والتمعت عينيها بلذه الشغف لحكوى الموقف
ضحكتك هي اللي شدتني ليك وانت واقف مع صاحبك قصاد الشباك وهتتحددوا ويا بعض برفع عيني بالصدفة لقيتها اتسمرت مكانها على ملامحك وهي هتضحك وقتها فضلت أبص جامد وحسيت ان اني اتشديت قوي حتى قعدت استغفر ربنا بعديها على إني اتسهمت في نظرتي ياجي ربع ساعة واني قاعده مكاني هشرب قهوتي وفضلت متابعاك لحد ما نزلت ومشيت ومن تحت لتحت سألت الممرضة المسؤولة عن مكتب الدكتور عنك بطريقة ما يخليهاش تشك في وعرفت ان انت صاحبه وهتجيله يومين في الأسبوع تقعد وياه وتمشي ومن وقتها واني هستناك تحت الشباك عشان أملي عيوني منك ولا اني بفتكر الميعاد من غير ترتيب قلبي يىمرني اني استناك في الډخلة وفي الخارجة
لامها على تلك السنوات
طب
متابعة القراءة