تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
لأن يبارك لها بطريقته الخاصة
اقترب منها وهو يثبت يده خلف رأسها جاذبا وجهها إليه ليقبل جبينها بوله وغرام
ثم وضع يديه أسفل ذقنها كي يرفع وجهها وتتلاقي الأعين وهنا تعطلت لغة الكلام وخاطبت عيناه في لغة الهوى عيناها في لحظة من الغرام المتيم وكأن للعيون حديث خاص لا يصح لغيرها عن باقي الحواس
وقف كليهما صامتا أمام نظرات الآخر وكأن الصمت في حرم الجمال جمال وعنوان اللحظة تلك الآن لقاء العاشقان المتيمان
وأخيرا يا فيري بقينا لبعض ونصيبنا بقي واحد وبقيتي مني وكلي واسمك بقي مدام فريدة فارس الألفي مبروك عليا إنتي يا حبيبي
نظرت إليه بوله من تأثيرها بنبرة صوته الأجش الخشن وهمساته الرقيقة كنسائم زهور الربيع بعطرها الجذاب ونظراته المتفحصة لوجهها وكأنه يريد سح قها بين يديه وقلبها يخفق دقات متتالية ويكاد ينطق عنها بدلا شفاها وقد كان فقد فهم معنى نظراتها وقرأ الكلام من على لسانها قبل أن تردده فكانت عباراتها ناعمة كمثلها
ورحمة الله على قلبي وبركة منه على هذا الفارس السالب لعقلي وقلبي بل لكلي
اللهم إني أصبحت بين يديك آمنة مطمئنة وبك شهد قلبي الغرام ولما رأيت عيونك
صمت عن كل الرجال فلقد ذهب عقلي وابتلى قلبي بعشقك الموشوم وثبت رأيي عليك إن شاء الله
الله يبارك فيك يا فارس
قولي لي يافيري مبسوطة إن خلاص اللحظة المهمة بل الأهم في حياتنا اتوثقت رسمي بشرع ربنا جملة استفهامية نطقها فارس وهو يمد يده ليلتقط كف يدها الناعمتين ويتحسسهما باشتياق لملمسها الحلال فأجابته هي بسعادة لا تضاهيها سعادة
سحب كف يدها تجاه شفتيه ليقبلهم باشتياق مما جعلها أغلقت عينيها بتأثر من قبلة يديها فقط ثم سحبها برفق كي يتنعم بعناقها بعد اشتياق وما كان منها إلا أنها شددت من احتضانه هي الأخرى وهي تنطقها أخيرا دون شعور بالذنب أو خجل
أغمض عينيه
بتأثر من اعترافها المحبب لقلبه والمنتظر في لحظتهم تلك ليهمس بجانب أذنها بطريقة أذابتها
لاااا أنا عديت مراحل الحب والعشق بكتيير يا حبيبي
وأكمل هيامه به بمشاغبة
حضنك جميييل قووي ومغري قووي يا فوفا
خرجت من أحضانه وهي تلكزه بخفة على كتفه لتنهاه
يووه أكتر اسم دلع هكرهه يا فارس متقولهوش تاني بقي وانساه بقي
ازاي أنساه وهو كان العلامة اللي خليتك اكتشفتي ضلام الفارس وبسببه خرجتيه للنور بعد الضياع والدم ار اللي كنت عايشه
ج
وضعت كف يدها هي الأخرى على كتفيه وهي تتجاوب معه بسعادة
فعلا عنديك حق كنت لما هتناديني بالدلع دي أعرف منيه إنك مش حاسس بالأمان وعايز تحكي اللي تاعبك ووقتها كنت ببقي هاين عليا أضمك لحضني علشان أطمنك زي الأم لما بتحضن جنينها لما تحس باحتياجه ليها وإنه ملهاش غيرها
غمز لها بعينيه ليردد بمكر
طب ما تحضنيني يافوفا الحضن ده دلوقتي واعتبريني ابنك البكري ودلعيني
واسترسل حديثه وهو يصطنع الحزن
علشان انتي عارفة ماما ماټت بدري وملحقتش أشبع من حضنها
تأثرت بنبرته الحزينة ورجاؤه الماكر لتبادر باحتضانه لأول مرة دون أدنى تعب في طلبه الغالي ذاك الماكر والبارع في جعل أنثاه ترغب به وتبادر باقترابها منه وما كان منه إلا أنه شدد من احتضانها ثم أخرجها من أحضانه قبلها وهي زوجته وأنثاه ومملوكته ولكن كانت خجلة بشدة ولم تعرف كيف تتجاوب معه فلأول مرة تذوق طعم القبلة مما جعله يريد المزيد والمزيد من فريدته الفريدة الأبية الكريمة بنت الكرام
ظلا كلاهما يتنعم باقتراب الآخر في لحظات من السعادة والهيام والغرام بعد تعب نال منهم كثيرا فالساعة في قرب الحبيب خائڼة وتنتهي سريعا
أجمل ما قال الشعراء في وصف الحب
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق
أغرك مني أن حبك قاټلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر أنت النعيم لقلبي و العڈاب له فما أمرك في قلبي و أحلاك
ونترك العاشقين يتنعمون بلحظات اقترابهم الأولى في الخارج نظرت فاطمة للأسفل إلى ذاك الطفل الذي يشدها من فستانها فوجدته ابن الجيران يقول لها
أبلة فاطمة أبلة فاطمة
انزعجت من نعت الطفل لها وهي تنهره بلطف
يادي أبلة اللي ما هتبطلهاش داي يا بدر قلت لك مېت مرة ما هحبهاش وما تقولهاليش يا رخم انت دي انت تقول لي يا طماطم ولا تقوليش يا أبلة داي
ابتسم الصغير ببراءة وهو يناديها بنعت أثارها أكثر
خلاص يا طنط طمطم متزعليش مش هقول أبلة تاني
نفخت بضيق وهي تنهاه مرة أخرى وهي تتحدث معه بطريقه كما انها طفلة مثله
يوه عليك يا بدر ما اسخم من ستي الا سيدي ايه طنط دي انت شايفني قدامك واحدة ست شايلة عيلين في ايديها وسحباهم وراها !
يا ابني قول لي يا طمطم بس عايز ايه بقى يا سي بدر
كان أحدهم يقف وراء النافذة المطلة على بيتهم من الخارج يتابع حوارها مع الطفل وابتسامته تزين وجهه بشدة وهو يكتمها عافية
اما بدر تحدث أخيرا
يا طمطم في واحدة صاحبتك برة بتقول لك اخرجي لها هي عايزاكي ضروري وكانت هتدخل لك بس لقت الفرح والزغاريد فاتكسفت بتقول لك ما تتأخريش
عليها هي واقفة جنب البيت برة علشان مكسوفة من إن حد يشوفها
هتفت فاطمة بتعجب
واحدة صاحبتي مين دي !
ثم نظرت الى الطفل
ما قالتلكش اسمها ايه
حرك راسه رافضا لتقول
ماشي اني هخرج لها اهو بس انت خد العصير دي وفرقه على الناس بدالي عقبال ما آجي
لاحظت تزمت الطفل وهو يمط شفاه للأمام ليردد باستنكار
وه هو مفيش غير بدر تعالى يا بدر روح يا بدر إنده يا بدر ما وراكوش غيري ودلوك فرق العصير يا بدر
انت هتعمل موال ولا ايه اياك يلا يا واد خلص ولا انت مش فالح غير في أبلة فاطمه هاتي شوكولاته او حلي لي المسألة داي خلص يلا
أخذ منها صندوق العصائر وهو ڠضبان لأجل تلاهيه عن اللعب مع الأطفال فهو يحب فاطمة حبا جما ولا يمكن أن يرفض لها طلبا
أما هي خرجت كي ترى صديقاتها من بالخارج ولكنها لم تجدها فنظرت حولها يمينا ويسارا وتذكرت ما أخبرها به بدر بأنها تتنحى جانبا خجلا فخطت إلى جانب المنزل ففزعت بشهقة وهي تستمع إلى أحدهم يردد
مساء شريف لطيف ياشيخ عتمان
أحلي صباح عليك يا أبيض ياعمهم
فزعت بشدة وهي تشهق من رؤيته فجأة
هاااااا اااا بسم الله الرحمن الرحيم
غمز لها حينما رأى فزعها
اسم الله عليكي من الخضة يامزتي
فتحت فاهها بدهشة من حركاته وطريقته بالطبع هي الأخرى طريقتها فيها من البلهاء قليلا إلا ذاك الأشرف تعدى خطوط البلهاء بشراهة لترفع شفتيها الأعلي باستنكار وهي تنهره
انت مالك ياض انت ! شكلها هبة منك على الآخر ايه الطريقة الهبلة دي والعشم واخدك قووي وناقص تدخل جوة عبي وتشرب شاي وقهوة
غمز لها وهو يعض على شفتيه السفلى
طب هو أنا أطول ضيافة نبع الحنان والرواق عندك يا بطتي
بطتك ! انت مچنون بقي على كدة جملة استنكارية نطقتها فاطمة وعقبت عليها
انت ياض انت مش على بعضك اكده ليه بحركات وشك داي تعرف شيفاك زي مين دلوك
سألها وهو متيقن من اجابتها
زي مين يا عسل
رفعت شفتيها العليا باستنكار
ياعسل ! يا سم انت ! شيفاك بالظبط نسخة طبق الأصل من حمدي الوزير
قهقه بشدة وهو كان متيقنا من إجابتها ليردد بدعابة اعتاد عليها لسانه
والله العظيم كنت متأكد من إجابتك دي
نفخت بضيق ونظرت إليه بعين ونصف
انطق انت عايز ايه وناده لي من كتب كتاب أختي ليه ياثقيل يا بارد
أجابها صريحا وهو يستند بجزعه على الحائط
بصي بصراحة اول ما شفتك أول مرة وجيت كلمتك بعدها وانا كل نيتي اني اشقطك
تفوهت بذهول وهي تنظر له بحدة
نعم يا ننوس عين ماما
ضحك على طريقتها فهي تشبهه بشدة وذاك الشئ لاحظه منها مما جعله تعلق بها وقلبه أرادها فأحس بأنها شبيهة الروح والونس الذي أجل خطوة الارتباط كثيرا عن أصحابه وخاصة أنه جاهز ومستعد ماديا ومستقبلا لتلك الخطوة ليتحدث بجدية
منكرش اني كنت ناوي أعلقك واتسلى يومين زيي زي اي شاب متهور في بداية حياته وعلاقاته العاطفية لكن بجد يا فاطمة انا معجب بيكي جدا وبتربيتك وبأسلوبك ونفسي تكوني ليا من كل قلبي
ابتلعت ريقها بخجل وهي تنظر للخلف بعيدا عن عينيه ثم تحمحمت بتوتر من محاصرته لها بالنظر والكلام
اممم طب
وبعدين قصدي يعني اني لسه صغيرة وقدامي سنتين كمان في الجامعة ومش مستعدة للارتباط دلوك
هتف بتصميم
هستناكي ولو عشر سنين ماهو مش بعد ما لقيتك وقلبي أخيرا اتعلق ببنت بعد ما كنت زاهد الصنف كله بسبب اللي بشوفه من البنات اليومين دول وبعد ما لقيت أخيرا اللي قلبي دق لها وهواها يبقي لازم أحارب الظروف واكسر الحواجز علشان أوصل لك
مررت لسانها على شفتيها الجافة من شدة توترها وهي لم تعرف بما تجيب فهو الآخر قد استطاع جذبها إليه ولكن تعليمها وان تحصل على شهادة الهندسة كي ترفع رأس أبيها الغالي في سماء العزة وهو يفتخر بكونها ابنته كما يفتخر بشقيقتها الطبيبة حلم لابد أن تحققه وتسعى جاهدة لأن تناله
ما ينفعش اوعدك بحاجة مش بيدي ولا اديك تمام اني هستناك او انت تستناني علشان ربنا بيقلب القلوب خليها بظروفها مش عايزة حاجة تشغلني عن دراستي لأن كليتي صعبة جدا
ما زال على تصميمه في أنه يريده هي بالتحديد لا غيرها
بس انا قلبي مش هيتغير وانا عايزك انتي ومصمم عليكي يا فاطمة ارجوكي فكري قبل ما تردي عليا وبعدين حكاية الدراسة مش هشغلك عنها علشان الست اللي انا هرتبط بيها احبها تكون ناجحة ومحققة كل امانيها علشان افتخر بيها قدام ولادنا في المستقبل واقول لهم ماما كانت اشطر بنوتة ولازم تكونو زيها
نظرت جانبا بخجل والتوتر سيد الموقف ثم وجدت حالها انها وقفت معه كثيرا فاستأذنت منه
طب أني لازم أدخل علشان مينفعش أقف معاك وحدينا اكتر من اكده واصل عن إذنك
ثم تحركت خطوتان إلا أنه ناداها راجيا إياها
فاطمة استني
أمممم نعم
انتي مجاوبتنيش على طلبي ولا ادتيني عقاد نافع وسيباني عايم
طب وفيها ايه لما أذنبك شوية والففك حوالين نفسك علشان أشوف واتوكد
تتوكدي ! تتوكدي من ايه لامؤاخذة أنا راجل أشرف من الشرف متلاقيش ومليش حدا الحكومة ولا فيش ولا تشبيه
ههههه بس عندك سجل نسائي يخوف ومتعدد العلاقات واني بقي زي ما هيقولوا أنضف من الصيني بعد غسيله عمري ما عرفت شاب وفي الآخر أقع على واحد متعدد
اسكتي انتي هبلة متعرفيش مصلحة نفسك المتعدد ده خبير وبيعرف يعامل الست ازاي ويروق عليها وبيفهم دماغ كل أنواع الستات
يا روحي وبتعترفي كمان يابيضة !
ههههه وماله الاعتراف بالتعدد العاطفي فضيلة وأنا محبش الكذب أبدا يا عمري
آه هي وصلت لروحي وعمري دي انت سحاب
حصصصل وضيفي عليهم جذاب كمان
لااا انت دماغك فاضية وأني بقي مش فاضيالك ياعمنا انت
فاطمة استني عايز أقول لك كلمتين اي واحد بيشقط واحدة بيقولهم
لا ياشيخ !
قلب الشيخ يا ناس
امممم عايز اقول لك أنا لازم أعالج عينيا علشان مشافتكيش قبل كدة الجملة دي لازم تتقال
قذفته بعبوة الكرتون الذي بيدها وهي تسخر منه
طب اتكل على الله وروح ثبت لك واحدة غيري ياكل معاها حبة الفشر اللي هينقط منك دي
عليا الطاق انتي وش فقر يا بطة
بطة لما تتبط عليك تفرم لسانك يا بعيد
طب يابطة اتبطي عليا وأنا راضي ومش هشتكي خالص
هااااااا اه ياسافل امشي ياض من اهنه ومعايزاش اشوف خلقتك داي تاني امشي
مين ده يا بطبط ده أنا راشق
زي المسمار في النعش كدة مش هفكك إلا بمۏتي
الملافظ سعد يابو لسان بينقط دبش
ايه ده خفتي عليا يابطتي
لاااااا اني خلاص دماغي ورمت منك عن اذنك
طب متقطعيش الجوابات يا بطة
نفضت فستانها بحدة من مشاكسته لها وهي تدلف إلى الداخل
أما هو نظر إلى أثرها بنصف عين وهو يكور لسانه في وجنته وحدث حاله
بطل عليا النعمة بطل ومش بس كدة ده بطل متساوى الأضلاع والزوايا وانت وقعت وقعة حكاية ياض يا أشرف وعلشان تجابه الحلوة عايز مقويات للعضلات والدماغ والجهاز العصبى ككل
ثم دلك يديه بالأخرى وهو يدلف إلى الداخل كي يكمل مشاكستها وهو منتوي العزم على انه لن ينفك عنها إلا بورقة المأذون
استعنا علي الشقى بالله ويارب صبحنا وربحنا وعلي كوكب البطابيط ما تفضحنا
كان يجلس في شرفة شقتهم يتابع بعض الحسابات الخاصة لعمله وهو ينفث دخان سېجاره فعندما تكون سكون غير موجودة يتجرع سېجاره بدون رقابة منها فهي أجبرته مرارا وتكرارا على أن ينقطع عن الټدخين فكيف تكون هي طبيبة وزوجها مدخن ولكنه اخذ راحته في نفث السېجار وهو يعلم انها لم تاتي إلا متأخرا من عملها اليوم
أما هي خرجت من المشفى وفي يدها تحاليل الډم التي أجرتها منذ عدة ساعات وعلمت من خلالها أنها تحمل في جنينها وسعادة الكون بأكمله تملؤها فشعور أنها ستكون أما وأنها ستنجب أطفال لعمرانها بعد كل ذلك العڈاب والانتظار سنوات قضتها في ع ذاب نفسي وجسدي وقد هاتفت الطبيب وأرسلت إليه التحاليل التي أثبتت أن رحمها على أهبة الإستعداد للحفاظ على جنينها تلك المرة بثقة تامة وقدميها تسابق الرياح كي تبلغ عمران بذاك الخبر السعيد والذي سيكون بمثابة الفوز الأعظم والهدية الكبرى من رب العالمين لجبرانه
وصلت إلى المنزل وقد علمت منه أنه يجلس في الشرفة يتابع عمله وأنه سينتظرها إلى حين مجيئها ولم تقل له كي تفاجئه برجوعها مبكرا من عملها وكي تدلي على مسامعه ذاك الخبر السعيد وترى فرحته
خطت بأقدام واهية وهي تتبطئ في مشيتها وقد خلعت حذائها في
متابعة القراءة