تجميع الحلقات كامله بغرامها متيم بقلمي فاطيما يوسف حصري لمدونة أيام الجزء الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
الناعمة هي اللي هتصفح على خد العاشق الولهان
يا صدااااااع يارااااااااسي وسع دي انت موردتش ولا هتورد ولا في منك نسختين يبقي على الله السلامة والرجالة توبقى م اتت في الح رب
والله أنا مظلوم يا بطتي معاكي ما انا لازم اقول الكلمتين واتحمل وابقي مېت في العتبة علشان لما تبقي تحت قبضة العبد لله يخلص القديم والجديد عليكي
اهو أنا بقي مش عايز غير كدة تلاعبيني والاعبك ونفرتك القاعدة المختلف الأضلاع والشامي يتلم على المغربي ونحقق قاعدة متساوي الأضلاع
يخ رب يتك يا بعيد دي أني هنج لط لو قعدت وياك كمان دقيقة هبابة ودماغي هتلسع زيك
هل والبلبل غنى والغزال رقص
دبت بقدمها أرضا و تركته وفرت من أمامه وما زالت ابتسامته البلهاء تزين ثغره وهو يردد نفس الجملة التي ينطقها عند نهاية كل حديث معها
استعنا علي الشقى بالله ويارب صبحنا وربحنا وعلي كوكب البطابيط ما تفضحنا
بعد مرور ساعتين انتهى حفل الزفاف واستقر الفارس وفريدته في منزلهم واشترطت عليه صلاة ركعتين لله مباركة زواجهما ثم ردد دعاء الزوجين الذي حفظه عن ظهر قلب وهو يأخذ بيده على رأسها وصدرها مرددا بقلب صادق وهي تؤمن ورائه
انتهى من سرد دعواه ثم جلس على ركبتيه أمامها وهو ينظر لها بعشق
مبروك عليا أحلى عروسة في الكون كله مبروك عليا إنتي يا فيري
رددت مباركته بخجل وهي تومئ برأسها لأسفل
احتضن وجنتيها بين كفاي يديه ليقول بوله
ياه اللحظة دي استنتها كتييير قوووي لحظة حضنك اللي بيطمني واللي بقي ملكي وفي اي وقت اقدر أنوله
ابتسمت بسحر ورقة أذابته وهو يتنقل بيده تجاه حجابها ليكشف عن شعرها ليهتف بمشاغبة كي يفك توترها وخجلها ويسحبها لعالمه
اظن بقي من حقي اكشف عن الشعر الأحمر الڼاري اللي هوسني وجنني يا باشا من أول لقاء بينا واعمل اللي على كيفي
فاكرة كلمة اخبار شعرك الأحمر الڼاري كانت بتجننك ازاي يافوفا
عضت على شفتيها السفلي بخجل من اقترابه وهمساته ولمساته فما كان منه إلا أنه اقترب في لقائه الأول بها بمهارة عاشق لأنثاه الأبية إنها أنثى الرجل الواحد التي نالها بعد عناء وهي الأخرى تاهت في سحر لمساته وأعذوبة كلماته في عالمهم الخاص الذي تسكن فيه السندريلا قلب أميرها فما أجمل تلك اللحظات التي لن تنسى طيلة العمر وتظل محفورة في الذاكرة
تهلك نفسها مع أبنائه نهارا بكل حب وتحتضنهم ليلا فهي ترى فيهم أملها في كنف العائلة التي تحلم أن تبنيه بكل حب وهم ما زالوا أطفالا صغارا والذي جعلها تحتضنهم برعاية شديدة أنهم اصبحوا ينادونها بلقب ماما مما أسعدها بشدة فكانوا لها خير معين على نسيانها چرح أبيهم لها إلا أنها قررت أن تربيه كيفما تشاء ووقتما تريد الاقتراب حتى يعلم أن ما اقترفه في حقها وجرحها في ليلة عمرها ما كان هينا أبدا
كانت تتوسط الصغار وهي تحاول أن تجعلهم يناموا مبكرا حتى ينتظموا في نومهم ليلا ويفيقا نهارا
وأخيرا بعد عناء قد غفى الصغيرين وهي تشعر بالإنجاز من إتمام تلك المهمة الشاقة ثم قبلتهم بحب ثم نظرت في ساعتها وابتسمت فلديها من الوقت كثيرا أن تتنعم بشاور منعش قبل موعد رجوع عامر فهو كل ليلة يعود من المكتبة في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل ويجدها نائمة وتغلق باب غرفتها على حالها من الداخل كي لا ينالها
كانت التوقيت الآن العاشرة مساء أخذت ملابسها البيتية ثم دلفت إلى الحمام وهي تشعر بالإنجاز اليوم
أما ذاك العامر كان يجلس شارد الذهن في مكتبته ولم يعجبه حاله معها بل يكاد يجن جنونه منها ومن أفعالها معه في عقابه وداخله يتسائل بضيق من عقابها الم دمر له
ألم يكفيها كل تلك المدة في عقابه
ومتي ستنتهي لعبة القط والفأر بينهم وتجعله يدلف إلى عشها الهادئ الناعم المريح
تركها كثيرا كي تهدئ واعتذر آلاف المرات عن قوله الشنيع لها ولكنها تزداد عقاپا له وعنادا معه ولكن اليوم سيتعامل معها بذكاء فهو قد اعتاد على مغادرة عمله والذهاب إلى منزله في الساعة الثانية عشرة صباحا ويجدها نائمة وتغلق الباب على حالها وتضع له وجبة العشاء مغطاة على طاولة الطعام
وفي الصباح تنشغل مع الأطفال ولم تعطي له أي أهمية ولم تشغل بالها به نهائيا والتجاهل منها سيد الموقف ومهما حاول التحدث معها كأنه هباء منبثا
نظر في ساعته وجدها الحادية عشرة فأغلق أنوار المكتبة ثم أغلق الأبواب وتقدم بخطواته السريعة ناحية منزله فهو بالقرب من المكتبة مجرد مترات بسيطة
دلف إلى المنزل وجده هادئ كالمعتاد ولكنه لمح أنوار المطبخ موقدة فانفرجت أساريره فالبتأكيد هي تصنع له وجبته وبعدها ستدلف إلى غرفتها وتغلق على حالها
خطى إليها بأقدام واهية كي لا تشعر به فهو يريد مفاجئتها وجدها تقف بهالتها الخاطفة لأنفاسه وهي تضع الطعام في صحونه
اقترب منها وباغتها من احتضانها من ظهرها ففزعت من مجيئه فجأة ليهمس بجانب أذنها وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش ياشمسي اني جوزك
حاولت التملص من قبضة يديه المحاوطة لخصرها بتملك وهي تردد
انت جيت بدري ليه ابعد عني لو سمحت
عايز مني ايه
أجابها وهو يلهث في اقترابها ورائحتها أسكرته
عايز نعيش زي أي راجل ومرته إنتي عاقبتيني بما فيه الكفاية ياشمس واعتذرت لك كتييير قوووي بزياداكي عاد هجر يابت الناس وتعالى في حضڼ جوزك حبيبك تتنعمي بدفاه وسيبك من العناد دي عاد اللي هيضيع أجمل لحظات السعادة مع بعض
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تضع الطعام في صحونه وتحاول التملص من يديه ولكنه كان محكم الإمساك بها لتقول بتوتر من اقترابه ورائحته التي تغلغلت في رئتيها
انا جهزت لك الأكل لو سمحت ابعد وسيبني أنا تعبانة مع الولاد طول النهار وعايزة انام
باغتها بق بلة سريعة في رق بتها وهتف
طب وأبو الولاد ملهوش نصيب من رعايتك يا شمسي دي جاب آخره خلاص
استدارت بجسدها وأصبحت محاصرة بين أحضانه الدافئة وهي تردد بعيناي يكسوها الدمع
ايه هتجبرني على حاجة مش قابلاها ولا عايزاها منك زي ما جبرتني أول مرة واستغليت إني مفهمتش ومعرفش حاجة وسحبتني معاك من غير ما تراعي ۏجعي واخدت اللي انت عايزه يا عامر
أغمض عينيه لوهلة وهو يحاول تهدئة حاله ثم قال
اني ما جبرتكيش ياشمس وقتها ولا اقدر أجبرك على انك توبقى وياي وفي حضڼي اني قلت القرب بيناتنا هينسي الزعل وهيحسسك إني هحبك ومتمسك بيكي ومجاش في بالي حتة الڠصب دي واصل وبعدين اني مش حيوان علشان اقرب منك وانتي مريداش
واسترسل حديثه وهو يبتلع غصته بامتعاض
وبعدين ما احنا بقالنا زيادة عن عشرين يوم متجوزين جيت في مرة قربت منك وانتي مريداش رغم محاولاتي الكتيرة اني أقرب منك وانتي رافضة !
لو عايز اقرب علشان اني راجل الغريزة هي اللي هتحركني كنت عميلتها بدل المرة مية بس اني رايدك راضية ومطمنة ومرحبة
تلج كلماته المحزنة كالمطارق في صدرها وقالت بيقين وهي تحاول الابتعاد عنه
تمام وأنا دلوقتي مش عايزة قربك ولا حضنك لسه محستش بالأمان الكافي اللي يخليني أرتمي في حضنك وأنا مطمنة انك هتحتويني مش مجرد حبة مشاعر جواك حابب تفرغهم علشان تستريح أنا لا يمكن أرضى اني اكون مجرد ج سم من غير روح وياك
دب القلق في صدره مع تنهيدة حارة خرجت من ثغره وهو يسألها بشجن
طب لحد مېتة هنفضل بعاد عن بعض اكده يابت الناس البعد هيزود الشيل في قلبك حداي وهيبني بيناتنا جسور من الجفا اللي مهتنتهيش واصل
ضحكت بخفوت ثم قالت بكبرياء
لحد ما انا اللي أقرر ان انت تصلح ليا زوج يا عامر لحد ما أحس اني أخدت منك حقي تالت ومتلت على چرحك ليا وافتكر انك اللي ابتديت وهديت جسر الثقة ما بينا وخليت في شروخ في قلبي في ليلة عمري ميكفيهاش ألف اعتذار وندم منك
تأفف بامتعاض لتشبسها برأيها ثم حاول بث الثقة بينهما مرة أخرى وهو يطلب منها
طب جسر الثقة دي هيتبني كيف وانتي محطاش قواعد للبنا يا شمس !
ضيقت نظرة عينيها بعدم فهم لتسأله
ازاي يعني مش فاهمة تقصد ايه
اقترب منها مرة أخرى وهو يحاوط كتفها بذراعيه مما جعلها ترتجف منه فحاول طمئنتها بعينيه ليهتف باستجواد
يعني اني بصحي اروح المكتبة الضهر آجي وقت الغدا اكل مع حالي وهتقولي لي اكلت مع الأولاد وبعدين اقعد شوي القاكي تخترعي اي شغل تعمليه لحد ما أهمل البيت وأعاود بالليل ألقاكي نايمة فا ازاي هنتخطى اللي حوصل وانتي مش مدياني فرصة حتى أننا نتكلم مع بعض
وأكمل مداعبا إياها كي يرى بسمتها التي استوحشها كثيرا
قولي لي هنقرب كيف ولا ازاي بالذكاء الاصطناعي مثلا ولا ايه عاد !
ابتسمت بخجل على مداعبته وهي تنظر للخلف كي لا يرى بسمتها ولكنه لمحها فجذب وجهها إليه مشاكسا إياها
شفتك على فكرة وانتي هتضحكي طب ما توريني ضحكتك زي ما هتصدري لي تكشيرتك يا شمسي
مررت لسانها على شفتيها بحركة منها كي تداري توترها منه ثم نظرت إليه وهي تسأله بخفوت
يعني ايه المطلوب مني علشان أحس معاك بالأمان واني أرجع أثق فيك تاني
أدارها في المكان وهو ما زال محتضنا كتفيها ليجيبها بأمل
حلو قوي السؤال دي حلو نبني عليه بقي
يعني متنشفيهاش عليا قوووي أول حاجة نقعد نتجمع على وكل واحد اني وانتي والعيال ارجع وقت الغدا نتغدي مع بعض ونشرب الشاي ساعة العصاري في بلكونتنا سوا واحنا هنتحدت ويا بعض ارجع بالليل ألقاكي مستنياني وتتعشي وياي ونقعد نسهر مع بعض قدام فيلم وبعدين ادخلي أوضتك ونامي يا ستي
رفعت جفونها ببطء ثم قالت بنبرة هامسة وهي توافق على ما قال فهي الأخرى تريد الاستقرار ولكن بكرامتها والاحتفاظ بكيريائها كأنثى انتوت على أن تريه من كيد حواء أهولا لأنه جرحها
تمام موافقة بس ما تغصبنيش على حاجة مقدرش عليها دلوقتي إلا لما أحس اني خلاص اتعافيت من جر
كادت أن تكمل إلا أنه وضع يديه على شفاها مانعا إياها أن تكمل
خلاص يا ستي تبت والله العظيم تبت وحرمت كماني بس انتي حنى عليا ووريني بسمتك داي علطول يا شمسي
ابتسمت بخفوت لتردد
بس أنا مكنتش عايزة أنهيها كدة أنا كنت عايزة أتخانق وانكد
عليك يا عامر
لوى فمه وتحدث بنبرة ساخطة مصطنعة
هو الخناق في وجهة نظرك كلام يا قلب عامر دي انتي عاملة الواجب وزيادة واللي يشوفك يقول عليكي طيبة وانتي قماصة مووت وقلبك شيال قوووي
رفعت احدي حاجبيها وتحدثت وهي تشير إليها بكفاي يديها بامتعاض
قلبي شيال من التقيل اللي عملته معايا لكن انا بحب الهدوء والاستقرار واني اصحى الصبح الحق أخلص اللي ورايا علشان أحس اني عندي هدف وبعدين اتجمع مع الأولاد والعب معاهم واحس معاهم بطفولتي واقعد في بلكونتي مع رواية وموسيقى هادية وأنا بشرب قهوتي ومستنياك لما ترجع
ثم تنهدت بثقل وألم نفسي وهي تداري عينيها عنه وتنظر جانبا كي لايلمح ضعفها في لمعتهم بالدموع وأكملت
بس مش كل حاجه الإنسان بيرسمها لحياته بتحصل الواقع أمر بكتيير من الخيال
جذب وجهها إليه برفق وهو يقبلها من جبينها معتذرا بندم لتلك الرقيقة علي جرحها وهو ما زال محتضنا إياها
طب خلاص حقك علي ياحبيبتي متزعليش مني وأوعدك إني هخلي الواقع احسن من الخيال بكتير بس انتي اهدي وروقي بقي يا حبيبتي
ماكان منها إلا أنها بكت في أحضانه وهي تتمسح به بضعف فربت على ظهرها بحنو وهو يقبلها من رأسها محاولا طمئنتها وتهدئتها وبعد أن هدأت خرجت من أحضانه التي أخيرا شعرت بها ببعض الأمان لتنظر إلى الطعام
الأكل برد روح غير هدومك هسخنه لك تاني
مرر أصبعه على وجنتها برفق طالبا منها برجاء
لو مش هتاكلي معاي بلاه الوكل وتتعبي حالك في التسخين
ابتسمت برقة وهي تبدأ في تسخين الطعام
ولو اني مبحبش أكل بالليل بس هاكل معاك يالا روح غير هدومك
غمز لها ليقول بشقاوة
طب ما تيجي تطلعي لي بجامة على ذوقك يا شمسي
لكزته بخفة في كتفه
امشي يا عامر امشي يا بابا بطل دلع
خير العتاب ما كان ظاهر الذل بادي الخضوع نزولا عند حكم الهوى وإيمانا بعودة الحبيب كقول القائل
يا غاية القصد وأقصى المنى وخير مرعى مقلة الناظر
إن كان لي ذنب ولا ذنب لي فما له غيرك من غافر
أعوذ بالود الذي بيننا أن يفسد الأول بالآخر
تصاعد أنفاسي إليك عتاب وكل إشاراتي إليك خطاب وإن لاحت الأسرار فهي رسائل فهل لرسالات المحب جواب
فكان جواب العامر لشمسه قبلة أرسلها لها في الهواء راقت لها واحتضنتها بين حالها بسعادة لإلحاحه عليها في صلحها وتقبل دلالها والنفس للنفس تشتاق للغرام المتيم ولكن مهلا أيها القلب فلا تتجعل فحتما سيأتي اللقاء ويعوض كل الأشواق
له يا سها معنديش وقت النهاردة حددي له معاد تاني
أطاعته سها بعملية
حاضر يا فندم عنديك معاد كمان ساعة حضرتك هتاجي مېتة
عدل من رابطة عنقه وهو يجيبها من خلال السماعة
خلاص اقل من نص ساعة وجاي سلام
كانت نائمة في سبات عميق وما إن استمعت إلى رنات هاتفه حتى فتحت عيناها بتشوش وما إن وجدته ينطق ذاك الاسم الأنثوي حتي فاقت وانصب تركيزها ومسامعها معه وهو يتحدث الي تلك المدعاة سها
لاحظ تركيزها معه وأنها فاقت من نومها لأول مرة وهو ذاهب إلى العمل منذ أن حملت ليردد تحية الصباح بوجه بشوش
صباح الخير علي عيون الجميل اللي كل يوم جوزه يقوم يروح الشغل وهو نايم في العسل
لم تنتبه لصباحه وكل تركيزها منصبا على تلك الفتاة التي استمعت إليه وهو يحادثها لتسأله
مين سها
متابعة القراءة