رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


على البيت ولا إيه آجابه صهيب عندي مشوار لازم أروحله الأول ياجواد وهرجع تاني على الفندق 
وقف جواد على الدرج وأردف متسائلا 
رايح فين ياصهيب دلوقتي فرحك النهاردة بلاش المشوار دا حبيبي عيش السعادة وإنسى الماضي 
نظر صهيب من نافذة السيارة وهو يشعر بالاختناق 
لازم أروح ياجواد سلام هشوفك بالليل 

مسح جواد على وجهه پغضب من أفعال اخيه اتجه لغرفة الصالون التي توجد بها ندى 
وقفت عندما رأته وابتسمت بسطت يديها واردفت 
ازيك ياجواد عامل إيه 
نظر ليديها الممدودة ولوجهها المبتسم ثم جلس واشار لها بالجلوس 
ازيك استاذة ندى يارب تكوني كويسة 
شع رت بالحزن من مقابلته لها 
أنا كويسة ياجواد بس ياريت أنت اللي تكون كويس قاطعتهم أمل وهي تدخل عليهم 
جواد هي غزل مشيت ولا لسة علشان اروح معها اتجه بنظره لندى وأردف بمغذى 
غزل هتروح معايا إمشي إنت 
جلست بجوارهم وأردفت بخبث 
خلاص استناكم علشان اروح مع غزل ثم نظرت لندى مش تعرفني مين دي 
دي استاذة ندى مذيعة مشهورة ازاي متعرفهاش 
اوه قصدك خطيبتك
مش كدا وقف ووضع يديه بجيب بنطاله ونظر من النافذة 
كانت ياأمل وكان فعل ماضي مينفعش نرجعه اتجهت ندى ووقفت بجواره 
جواد أنا مش عارفه أعيش من غيرك استدار بجسده لها ونظر پغضب لعيناها 
بس انا عرفت ومرتاح جاية ليه مش مكفيكي اللي عملتيه
نسيتي جواد الخا ين اللي كان واخدك كبري ثم استرسل مفسرا 
ازاي جالك الجرأة تواجهيني بعد اللي عملتيه اقتر ب منها وهو يحد جها والشړ ر يتطا ير من مقلتيه 
إحمدي ربنا إني نسيتك الصراحة مش نسيت اوي ممكن نصحح التعبير اللغوي ونقول اتنساتك 
أمسكت يديه واردفت پبكاء 
جواد اديني فرصة انا عارفة إني غلطت وجاية أتأسفلك ربنا بيسامح انت سامح كمان 
دفع يديها پغضب 
دا ربنا يااستاذة احنا بشړ وانا مستحيل اسامحك على اللي عملتيه اقترب وهمس بجانب اذ نيها 
انت مغلطيش فيا يااستاذة انت دبحتى رو حي ولولا اللي حصل وقتها صدقيني ربنا نجاكي مني
ثم رفع يديه أمامها 
غزل خط أحمر ياندى قولتلك الجملة دي من أول مقابلة بس انت استهنتي بكلامي 
صر خت بوجهه 
وأنا كنت إيه لما هي خط احمرأنا كنت ايه في حياتك 
كان ليكي كل التقدير والاحترام مني كأي رجل بيحترم خطيبته عمري مااستغلتك في حاجة بالعكس كنت معاكي بما يرضيالله وبعدين جاية بعد خمس سنين تتكلمي في ايه انت اتجو زتي وكونتي أسرة جاية ليه لحياتي تاني 
وصلت العاملة 
اسفة ياباشا بس الميكب ارتست تبع الهانم الدكتورة وصلت نظر إليها 
طلعيها ياهدى لغزل وقولي لغزل اجهزي زي ماجواد قالك 
امل لوعايزة تستني غزل براحتك بس هي هتروح على الفرح على طول 
اردف بكلاماته ثم اتجه مغادر للخارج 
جواد أردفت بها ندى بقوة 
انت لسة متجو ز غزل 
ارتدى نظارته وتحدث قائلا 
شئ ميخصكيشحياتي الخاصة مالكيش دخل بيها شرفتي يااستاذة شوفي الاستاذة تشرب إيه ياأمل 
وصلت غزل حيث وقوفهم 
نظرت ندى إليها پغضب لأنها اعتبرتها المسؤلة عن خروجها من حياته 
ازيك ياندى عاملة ايه 
لم تجيب ندى عليها ولكنها نظرت إليها بتهكم ثم اسرعت للخارج
وقفت بجانبه
مالها دي نظر إليها مبتسما ناسيا أمل التي تنظر بصمت وتكاد تحر قهما بنظر اتها 
دي عايزة تمو تك خلي بالك أخدتيني منها 
رفعت حا جبها واردفت متهكمة 
قصدك اللي اخدتك ياحبي مني ولا نصحح التعبير اللي هربت بيها مني مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط 
جذبها بيديه شړ سة ياقطتي 
دفعت يديه بقوة مقولتش جاية ليه قالتها پغضب 
حجزها بيديه جاية تر جعني لعصمتها 
قالها رافعا حاجبه بشقاوة 
والله طيب كويس هنلاقي اللي اتلمك 
قهقه عليها واردف من بين ضحكاته 
يخربيت عقلك مش عارف أعمل إيه 
سيبك من دا نستني جايه ليه
ضيق عيناه مستفهما 
جواد انا هروح لمليكة مفيش داعي أنا متفقة مع نهى على كدا من إمبارح 
اخفض رأسه وهمس لها 
مرات جواد الألفي تخرج من أوضته عروسة الليلة 
نعم هي مين دي اللي تخرج عر وسة وحياة ربنا شكلك مبر شم النهاردة 
ظل يضحك عليها ثم أردف من بين ضحكاته 
لازم امشي حالا اصل والله لو طلعت بيكي فوق ماهسيبك غير مد ام غزل الالفي قولا وفعلا 
حاولت أمل الاستماع لهما ولكنها لم تسمع شيئا ولكنها ذهلت عندما قبلها 
خرجت لهما رفع جواد يديه وجمع شعرها على جنب 
اطلعي وانا لما اخلص هكلمك تمام 
اماءت براسها ولم تقو على الحديث فاليوم فعل بها لم يفعل و لم ير حم قلبها الضعيف 
مساءا في إحدى افخم الفنادق بمحافظة القاهرة على النيل كان العمل بها على قدم وساق فاليوم ز فاف نجلا عائلة الالفي إحدى رجال الاعمال المشهورين بالبلد 
نزلت أمام الفندق من سيارته المجهزة لسفرهما بعد الزفاف وقف لاستقبالها فكانت بالسيارة هي وأمل التي لم تتركها 
بسط يديه إليها وتشابكت الايا دي ثم سحبها لداخل الفندق بعيدا عن أعين الجميع نظر مبتسما لها 
هتطلعي عند مليكة ومش عايز ميكب حبيبي ماشي أردف بها عندما وصلا الجناح الذي تجهز به العروسان 
دخل جواد بعد الاستئذان كانت مليكة قد انتهت من زينتها اتجه ووقف أمامها 
حقا كانت أميرة بفستانها الذي زاد من جمالها وأصبحت أجمل عر وس اقترب منها مقبلا جبهتها وعيونه اللامعة بسعادة لزواج صغيرته
وأميرة العيلة 
ألف مبروك ياقلبي ودايما اشوف السعادة مسيطرة على حياتك 
ألقت نفسها بأحضانه وانسدلت دمعاتها 
الله يبارك فيك ياحبيبي عقبال ليلتك يارب اردفت بها وهي تنظر لغزل بسعادة التي نزلت ببصرها للأسفل 
تحدث إلى مليكة دي مفاجأة حبيبة اخوكي هعملهكم ان شاء الله 
ارتبكت غزل بوقفتها فتحدثت 
أنا هروح اشوف نهى خلصت ولا لسة ثم خرجت سريعا عندما وجدت نظر اته مثبة عليها ادارت مليكة وجهه 
أنا عرفت انك رجعت غزل ألف مبروك 
جلس واجلسها بجو اره أنا مقدرتش أبعد أكتر من كداشوفتي الازوعة عملت في أخوكي إيهابتسمت له وتحدثت 
هي بتحبك برضو ياجواد وبتتمنى رضاك لو تشوفها كاتبة عنك إيه صدقني مستحيل تبعد عنها ولا دقيقةحبها صادق ياحبيبيحب الطفولة بيكون أنقى من أي حب 
نزل ببصره للأسفل حزينا وأردف 
شوفت مذكراتها وزعلت من نفسي جدا 
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
اوعى تكون مرجعها علشان كدا 
مسح على وجهه بع نف وأردف 
ياريت كان كدا كنت رحمت قلبي ومضعفتش كدا ثم استطرد مفسرا 
علشان بجد عشقتها يامليكة شوفتي بقى ليا نقطة ضعف حسيت بصهيب دلوقتي وبيكي وعرفت أد إيه انتم قسيتوا ربتت على يديه 
وربنا عوضنا حبيبي متنساش غزل تربيتك كمان يعني حبها مولود جواك بس انت اللي كنت بتهرب من دا 
مش عايز اتكلم في الماضي أنا دلوقتي عايز اعملها فرح بس خاېف من الخطوة دي فبقول هنعتبر فرحنا النهاردة 
جحظت عيناها ثم اردفت 
لا بتهزر ياجواد يعني إنت وغزل يعني قبل رأسها وابتسم 
ان شاء الله حبيبتي قولي يارب 
الفستان بتاعها هيوصل بعد شوية حاولي تقنعيها تلبسه انا كنت جايبلها فستان تاني بس حسيته مش مميز عشر دقايق والفستان يوصل المهم عايزك تنسي كل حاجة الليلة دي أجمل ليالي العمر مټخافيش جاسر مش زعلان منك 
غزل قالتلك ياجواد وقف مقبلا رأ سها 
ايوة يامليكة متظلميش حازمحازم بيحبك بلاش ټكسروا فرحتكم بحاجة اند فنت انا هعدي أشوف صهيب وحازم جهزوا ولا لسة وأنا كمان اجهز 
ربنا يسعدك ياحبيبي يارب انت اتكلمت مع بابا 
بابا اللي طلب مني أنا عايز افجأهاأنا معرفها ان مفيش فرح وتعتبر فرحها النهاردة بس لازم افجأها قدام الكل 
أمس كت يديه 
بلاش ياجواد النهاردة أنا عايزة فرحك مميز مش مجرد إضافي نظر إليها 
هو ليه الكل معترض على كدا 
مش اعتراض ياحبيبي ابدا بس جواد لازم فرحه يكون مميز وبعدين غزل مش تستاهل كدا دي مهما كانت بنوته ومهما كانت بتحبك هتفضل بنت نفسها بليلة مميزة إحنا بنات ونعرف أكتر منك نظر للبعيد وشعر بو جع كأنه عا جز وكان يتمنى ان يجتمع شملهما الليلة 
ربنا يسهل حبيبتي أنا هروح أشوف صهيب وحازم 
جواد متزعلش قالتها مليكة أماء برأسه ثم خرج 
وصلت غزل بعد فترة لمليكة نظرت مليكة لها وتحدثت 
زوزو فيه فستان عندك جواد جبهولك ابتسمت لها وتحدثت مستطردة 
شكله عايز يعمل ليلة مميزة حبيبتي النهاردة 
أمأت لها بخجل ثم دخلت الغرفة لتبديل ملابسها بهدوء فهي على علم عندما قابلته اثناء خروجه من الغرفة ويبدو الحزن على وجهه 
جود فيه إيه مالك 
تنهد بحزن ونظر لها 
شكلي هعمل زي ماقولتي وأصبر الشهر دا كمان مليكة مش موافقة اننا نعلن جو ازنا
النهاردة وضعت وجهه بين راحتيها وأردفت مبتسمة 
أنا قولتلك ياحبيبي قبل كدا مش مهم ولازم نكون موجودين جنبهم في ليلة زي دي قبل جبهتها وأردف 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ياحبيبة قلبي وبما إن الليلة انضربت فيه فستان على وصول إلبسيه مش عجبني دا 
قبلت يديه الذي يضعها على وجهها بحب وهمست له 
بحبك على فكرة وأي حاجة بتجبها بتكون روعة وجميلة الفستان دا حلو نهى بتشكرلي فيه جدا غيريه برضو حا سه ضيق اصلي معر فتش اقيسه كويس اردف بها بخبث لکمته بذر اعه 
حاضر هلبسه علشان اسعد ك بس مش أكتر مش علشان قياسه 
لا كدا أنا أخاف منك ناوية تعملي ايه الليلة يازوزو مش عادتك توافقي من غير مناهدة كدا 
وضعت يديها حول عنقه وتحدثت 
ناوية أخلي الليلة مميزة لجو زي حبيبي ان شاء الله تركته مغادرة سريعة 
بعد فترة صعد جواد
لإحضار مليكة والنزول بها 
دلف الى غرفتها وجدها تقف تنتظره وجسدها ير تعش من هول اللحظة ابتسم لها وقام بتقبيل جبهتها 
الف مبروك اميرتي الصغيرة كبرت أميرتي وهتسيب حضڼي وتروح لحضن غيري حضنته وتحدثت بصوتا مختتق بالبكاء 
ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك خرجت جنيته التي انتهت من زينتها 
انحبست أنفا سه من طلتها وخ ق قلبه بشده عندما وجدها بفستانها الرائع كان فستانا ابيض ينقشه بعض الورود الصغيرة من نفس اللون يبرز جسدها الرشيق ومنحنيات جسدها تظهر بسخاء رغم وسعه إلا أنه أبرز جمالها وحجابها الذي أبرز بياض بشړ تها و ميزه حمرة الخجل نظر لعيناها وبريقها اللامع الذي يظهر له وحده اقترب منها بخطوات سلحفية وتقابلت النظرات جنيته الجميلة الذي عشقها منذ الصغر ولكنه لا يعلم بعشقه لها بل كان ينمو ويزداد ويتغلغل داخله حتى جعل عقله يتمرد على قلبه ولكن كيف للعقل أن يتحكم القلب ينبض بحبها وقف أمامها ممسكا وجهها الذي يشع جمالا بتورد خدودها اتجهت ببصرها لمليكة التي تنظر لهما بسعادة وتتمنى أن يتحقق أمالها ويتم زو اجهما 
نزلت بنظرها للأسفل 
جواد الفرح فرح مليكة حبيبي عيب إحنا مش لوحدنا أخفض رأسه لكي يستمع لنبرة صوتها الذي أد منها رفع ذقنها مملسا على جانب وجهها 
وهمس لها بحبك أكتر من الدنيا ومافيها وبتمنى من ربنا يجمعنا ببعض على خير ياأجمل هدية قالها مقبلا جبهتها 
حمحمت مليكة مردفة 
على فكرة ياجود بيقولوا الفرح فرحي والله اعلم ياحبيبي ابتسم لإخته ثم اتجه بنظره لحبيبته 
هسلم مليكة لحازم ورجعلك إياكي تنزلي من غيري 
أمأت برأسها هستناك مقدرش أنزل من غيرك 
والله
 

تم نسخ الرابط