رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


هو جلس بجوارها حتى تستيقظ 
ممكن تطلع برة مع ريان
وأنا هفضل معها متخافش 
لا شكرا يامدام نغم بس أنا عايز أفضل جنبها لحد ماتفوق... دلفت الممرضة بالطفلين ووضعتهما بمهدهما كما طلب منها
نظرت لها نغم 
إنت جيباهم هنا ليه مش المفروض يكونوا في غرفة الاطفال 
قاطعها جواد 
أنا اللي طلبت كدا... خليهم قدامنا أحسن.. إنت عارفة الخطړ اللي محوطنا 

اومأت متفهمة... ممكن تروحي انت ترتاحي أنا جنبها وكمان ريان مش عايز أعطله 
لا مفيش عطلة وحاجة... أنا هروح أخليه يجيب الولاد من الشوفير تحت ويروح وانا هفضل معها 
ظل جنبها إلى أن فتحت عيناها 
جواد 
رفع ي ديها مقب لها... أنا هنا يارو ح جواد 
حا سة بإيه 
اغمضت عيناها بين النوم واليقظة 
أنا كويسة عايزة اشوف الولاد 
اتجه أخيرا لأولاده... حمل الولد متجها به لها... سمي الله حبيبتي 
نظرت له وضعه على ص درها... قب لت رأسه 
عايزة أشوفه ياجواد أعدلني 
أستني شوية يازوزو إنت لسه تحت المخ در حبيبي... أنا سميته جاسر 
نظرت له مبتسمة 
ربنا يخليك لينا ياابو جاسر 
نظر لها مبتسما يردد الكلمة... مااجمل شع ورها... ربي أعطي كل مشتاق 
اللهم ازرع في كل رحما مشتاقا جنينا
رددها بعدما ش عر بل ذة ومعنى هذه الكلمة 
تركه بأح ضانه متجها للأميرته كما لقبها 
شوفي أميرة بابي بقى دي هتكون رو حه وحبيبه... رفعت نظرها لها 
من أولها كدا خطڤ تك مني... قبل جب هتها قب لة عميقة.. حنونة يبث بها امتنانه لها 
إنت عمري وروحي وحياتي... إنت الحب والحياة لوجودي 
رفعت ي ديها على خ ديه 
إنت عوض ربنا الأكبر ليا... أخذ منها طفلهما الاول واضعا ابنته 
دي غنى غنى الحب والحړب والحياة اللي بينا حبيبي 
قهقه عليها 
ضحك بصوتا مرتفع 
عامله إيه كله تمام 
أومأ برأسه بنعم... 
جواد والله إنت بارد ومستفز.. ومش هدخل البانيو تاني معاك 
كز على ش فتيه تمنى لو الأرض تنشق وتبت لعه مما تقوله هذه المچنونة 
ابتسمت نغم حرجا من نظرات جواد المخ ذية لغزل... مازالت تهمهم ببعض الكلمات بينهما... 
خرجت نغم معتذرة حتى تترك لهما مساحة مع بعضهما 
نزل لمستوى نومها وهم س بأذنها 
ينفع كدا تفض حيني ياغزالتي الاغراب عرفوا خط سير الحب كله... قالها وارتفع صوته بالضحكات عندما ظلت تهمهم كلمات بحبه وعشقه... 
غزل اسكتي يابت فض حتيني الله يخربيت عقلك 
ظلت لبعض الوقت حتى صمتت 
دخلت الطبيبة 
نظر إليها... أي اخبارها 
فحصتها كله تمام... حمدالله على سلامتها 
في هذه الاثناء فتحت عيناها 
حمدالله على السلامة يادكتورة 
الله يسلمك قالتها بصوتا متعب... نظر لجواد الذي يقف بجوار الطبيبة يتحدث إليها فترة... ثم اتجهت لها 
اعطتها بعد المسكنات ونظرت لجواد 
هي هتفضل تنام علشان بس حضرتك متقلقش... قالتها مبتسمة 
متشكر جدا يادكتور... ضغ طت على ي ديها حتى ش عرت بالألم.. شهقه من الألم اخرجت من فمها 
اتجه سريعا إليها بعدما وضع طفلته بمهدها 
وجدها ذهبت بالنوم والطبيبة تقوم بالكشف عليها للأطمئنان 
بعد قليل دخلت نغم 
هروح أصلي خليكي معها معلش هتبعك شوية... ماما ومليكة في الطريق 
اومأت له تمام 
متخافش عليها أنا جنبها... اتجه ينظر لأطفاله ثم خرج مغادرا 
بعد قليل 
فتحت عيناها وهي تردد اسمه 
جواد ولادي... اقتربت نغم 
حمد الله على السلامة ياجميل... ايه ياختي العسلات والقمرات دول... ابتسمت غزل بتعب 
عايزة اشوفهم... دارت بعينها 
فين جواد 
حملت الولد وتوجهت به إليها 
جواد راح يصلي المغرب... وإحنا مع البسكويت دا.. اعدلتها بهدوء
ميرسي أوي يانغم اردفت بها بتعب .
م سدت نغم على خ صلاتها 
متقوليش إحنا اخوات ياحبيبتي... كان يقف بجوار مهد الصغيرة ينظر إليها بهدوء... بك ت الصغيرة اتجهت إليها نغم... وجدت بيجاد يقوم بحملها 
حبيبي مينفعش تشلها دي لسة صغيرة 
وضع أنامله على خ صلاتها النا عمة 
حلوة اوي طنط غزل هتسموها ايه
ابتسمت غزل له 
غنى ياحبيبي باباها سماها غنى 
ردد الاسم بين ش فتيه 
غنى حلو اوي... دخل جواد بعد طرقه لباب الغرفة 
ذهبت انظاره لبيجاد الذي يجلس وبأح ضانه ابنته... ويبتسم لها كأنها تفهمه
هنا تذكر نفسه وهو طفل عندما كان يحمل غزل 
اتجه وجلس بجانبها مقب لا راسها وعينيه على بيجاد 
حمدالله على سلامتك حبيبتي 
أومأت بعينيها... كنت فين 
كنت بصلي... نظر لنغم التي تقوم بإر ضاع طفله 
مدام نغم تعبت معنا النهارده... ابتسمت له 
ابدا والله انا بحب الأطفال... وبعدين أنا وغزل بقينا صحاب جدا 
ابتسمت غزل لها 
جدا ياجواد... نغم زي مليكة ونهى بالضبط... اتجه بنظره لبيجاد الذي مازال يحمل طفلته ويبتسم لها 
حلوة يابيحو 
لم ينظر
له ولم يترك نظراته لهذا الملاك 
جدا ياعمو جواد... نا عمة ورقيقة... حبيتها أوي... هو ينفع ناخدها يامامي 
قهقه جواد عليه 
لا دا باين إنك ذكي يابن ريان... دي أميرة عيلة الألفي حبيبي.. يعني مهرها تقيل 
اخيرا رفع نظره لجواد... مضيقا عيناه 
يعني إيه ياعمو 
ضحكت نغم لأبنها واتجهت تم سد على رأسه
ماهو إحنا عندنا أمير برضو ياحضرة الضابط 
أوما جواد برأسه 
وأحسن امير ربنا يباركلك فيهم يارب 
روحي انت يانغم ماتنسيش إنك حامل حبيبتي إنت كمان... قاطعهم دخول مليكة ونجاة 
اسرعت مليكة لأخيها... الله الله على حضرة الضابط بقى اب وانا عمتو 
ض مها لأح ضانه ودار بها وهي تبتسم 
مبروك يابو العيال... قهقه عليها 
يابت انت عمتو من زمان نسيتي عز بن صهيب 
ضحكت ايوة فعلا عزووو حبيب عمتو.. بس برضو ولاد جواد دول في مكان تاني... دا دول شقيتنا غزول 
ابتسمت غزل لها 
الله يبارك فيكي ياملوكة.. 
اتجهت تنظر لهما 
فين مر ات ابني... إياكوا اهو أنا بحجز قبل عز 
انسي انت وجو زك الاهبل... بنتي عر يسها حجزها خلاص 
ضيقت عيناها في هذه الاثناء 
اتجهت والدته له تحمل الطفلة التي كان يحملها بيجاد 
بسم الله ماشاء الله... ربنا يباركلك ياحبيبي... مين دي... كأني شايفة غزل 
نظرت لغزل التي نسيتها.... اتجهت لها مق بله جبينها 
حمدالله على سلامتك ياحبيبة ماما 
اومأت بعينيها... وحشتيني ياماما 
مل ست خ ديها بحنان اموي 
حمدالله على سلامتك بنتي الحلوة... وانت كمان وحشتيني ياروحي... كان اللي بيصبرني فيديوهاتنا مع بعض 
شوفي يامليكة... شوفي الجمال 
لا دا جواد هيدفع عمره علشان ياخد الجمال دا 
اتجه بيجاد لنجاة 
لو سمحتي ياتيزا حضرتك اخدتي البيبي من غير ماتستأذني 
توسعت عيناها من هذا الطفل... اتجهت بنظرها
لجواد 
مين العر يس دا... هي بنتك مولودة بعر يسها 
رفع حاجبه لوالدته 
شوفتي حد كدا... دي بنت جواد الالفي لازم تنزل من بطن أمها عر يسها يكون مستنيها برة 
ضحك جميع من بالغرفة... لكزته مليكة 
لا عريسها جواد الصغير عايز تجيب لبنتك واحد من برة... اتجه بيجاد لنجاة 
دي بتعتي وهاخدها وأنا ماشي... ضحكت نغم لولدها 
أشار جواد لبيجاد 
دا ابن المهندس ريان اللي حكتلك عنه... واللي قاعد بيلعب على التليفون هناك دا الكبير بس مالوش في الكلام 
ودي مدام نغم مر اته... أكيد اتعرفتي عليها يوم ماجيتي لغزل 
سلمت عليها نجاة وجلست مم سكة بيد بيجاد 
انت عايز تاخد اميرتنا يا إنت اسمك ايه 
هاتي غنى وأنا اقولك 
ضيقت عيناها 
مين غنى ياحبيبي 
رفع حا جبه بتهكم واردف ويحمل الطفلة عندما وضعها جواد له بي ديه وهو يجلس بجواره مربتا على ظ هره 
مش عارفه إسمها وجاية تاخدها مني... قالها بيجاد بسخرية الاطفال 
عيب يابيجو ينفع نكلم الكبار كدا 
كان ينظر للطفلة التي بدأت تفتح عيناها.. كيف لطفل بعمره تج ذبه طفلة بهذا الجمال 
نظر لها وأم سك ي ديها.. ض مت أص بع ي ديه بكفها الرقيق 
إنت جميلة أوي ياغنى أوي... تعرفي أنا هخلي ماما تزوركوا كل يوم ونلعب مع بعض... قب ل جبينها ملم سا خ ديها باص بعه الطفولي 
كان يراقبه وجد نفسه به... 
عجبتك يابيجاد 
اوي ياعمو لو ينفع أخدها هاخدها معايا.. رفع نظره يترجاه 
هناخدها معنا وأخلى ماما تأكلها زي مااكلت جاسر أرجوك عمو جواد 
قب ل رأ سه كانه يرى نفسه بهذا الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات 
لو ينفع عمري ماحرمك من نظرة عيونك الحلوين دول لها حبيبي... 
ياله يابيجاد اردفت بها نغم بعدما جلست مع مليكة ونجاة بعض الوقت 
رفع نظره لوالدته 
خلينا شوية كمان يامامي 
ام سكت ي ديه 
ادي غنى لعمو جواد بابا جه تحت حبيبي... هنيجي عندهم بكرة 
قب ل الطفلة على خ ديها... حملها جواد ووضع بالقرب من قلبه كأنه يش عر بش عور سئ لها... نظر بيجاد له 
هاجي بكرة أشوفها خلي بالك منها 
ماذا يقول هذا الصبي... 
ماذا يفعل ليش عر بدقات قلبه تعلن عصيانه على كلماته... كأنه سيخ طفها منه ورغم ذلك أومأ برأسه
بعد شهرين 
تغط في نوما وهي جالسة على فراشها وتقوم بإهتزاز مهد أطفالها... دلف للغرفة بهدوء... ابتسم عندما وجدها بهذه الحالة 
سح ب تخت الأطفال إلى الغرفة الجانبية بهدوء... وعاد إليها... قام بخ لع مأزرها 
واعدل ج سدها على الفراش.. مقب لها.. لقد اشتاق لها حد الجنون 
فتحت عيناها ومازالت تحت تأثير النوم 
طوقت عن قه 
وحشتني حبيبي... ارتفعت دقات قلبه بين ضلوعه تمنى لو يس حقها بأح ضانه.. ورغم ذلك م سد على خ صلاتها الناعمه وهم س بجانب اذنها 
أنا معاكي حبيبي نامي وارتاحي أنا هاخد بالي من الولاد.. 
بحبك اردفت بها بصوتا نائما... ذهبت بنوما مستغرق...
جلس يطالعها بعض من الوقت... مم سدا مرة على خ ديها وآخرى على شع رها... قطع تأمله بها صوت أطفاله 
اتجه سريعا إليهما 
وقف أمام مهدهما... ينظر لصرخات طفلته العنيدة التي لا تستطيع البعد عن والدتها... فكل مرة ياتي بهما لغرفتها تبكي 
حملها.. ينظر لعينها الرمادية التي تشبه والدتها كثيرا 
وبعدهالك ياأميرة بابي كدا انا هزعل.. لازم نكون لوذاذ مع بعض علشان احبك اكتر من مامي بس إياكي تقوليلها... كانت تضع إصب ع ي ديها بف مها... قب لها على خ ديها 
حبيبتي إنت جعانة.. طيب ياله ننزل بهدوء ننزل تحت نعمل أكل لنونة بابي من غير هم س... نظر لجاسر الذي غفى مرة آخرى... واتجه بنظره لغنى 
هو إنت مفجوعة ياغنى ولا أنا اللي مش واخد بالي اميرتي... 
اتجه للمطبخ يعد رضعتها وهو يدندن لها بصوته العذب... جلس بالمطبخ وهو يم لس على خ ديها 
تعرفي بابي هو اللي ربى مامي وكانت جميلة زيك كدا... ياما قعدنا في المطبخ دا ايام مع بعض... ذكريتنا جميلة فيه 
علشان كدا... بابا ادهولي علشان ذكرياتي مع مامي هنا أكبر من أي حاجة... وأغلى حتى من عمري... كان يضع الببرون بف مها وكأن التاريخ يعيد نفسه... مثلما فعلها منذ خمسة وعشرون عاما... انتهت الرضعه.. ظل ينظر لسكونها وفجأة تساقطت دموعه ولا يعلم لماذا 
هل عودا لذكرياته الماضية 
ام لسوء شع وره أنه سيفقدها 
رفعها موضع قلبه وكاد ان يخفيها بين ضلوعه 
تعرفي بعشق ريحتك... لانها بتفكرني بأجمل أيام حياتي.. انا بعشق جاسر برضو... بس إنت شبه مامي أوي كأنها هي اللي قدامي... كانت تقف على باب المطبخ وتنظر لهما بحب وهو يض مها لص دره ويحاكيها.. ويم سد على شع رها الناعم 
اتجهت إليهما... ض مته من الخلف 
أنا بعشقها بقى علشان حتة منك... ولو خيروني بين إني اتنازل عن كل حاجة لمجرد ض مه من ح ضنك... هتنازل على كل حاجة لانك أغلى مما تتوقع 
ڼصب عوده واستدار
 

تم نسخ الرابط