رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

موقع أيام نيوز


إلى ماجد.. أوقفه حازم إنت رايح فين متتسرعش ياجواد
سيبه ياحازم خليه يوقفهم عند حدهم هذا ما أردف به صهيب.. اتجه وجلس بجوار جاسر...
إنت اللي غلطت من الأول سكوتك عليها خلاها تتمادى متلومش غير نفسك
نظر لهم حازم ولا يعلم شيئا
أنا مش فاهم حاجة...
أبدا ياسيدي الست شاهي عشقانة حضرة الظابط وبتجري وراه من زمان بس دا كل الموضوع مع شوية حقارة منها.. من أول يوم دخلت البيت دا وأنا مش برتحلها.. دي حاولت مع جواد

أنا لسة فاكر القلم اللي جواد علم بيه على وشها فاكره ياجاسر.. في عيد ميلاده حبت تلعب علينا وراحت حضڼ. ته وباسته بس الصراحة عجبني رد فعله لما سمعت الصوت المدوي على وش المصون مرات أبوك
دخل كالثور الها. ئج
شهيناز اطلعيلي هنا.. خرج ماجد وهو يتنفس بتثاقل كمن يرتكز فوق ص دره جبل يحجب تنفسه
إيه ياجواد مالك داخل بالھمجية دي مش هتتغير هو عشان بحترمك تسوق
فيها
اتجه إليه ببطئ ووقف أمامه
نفسي تقولي دليل واحد إنك عارف عيالك أو تلمحلي لو بحاجة بسيطة إنهم بيحبوا ايه وبيكرهوا ايه.. قولي يا ماجد إنت مكنتش كدا إيه اللي حصل وصلك إنك تشك في أخلاق ابنك اللي احنا مأمنينه علي أختنا.. إنت أصلا تعرف إيه عن أخلا. قه عشان تتهمه بالشكل دا ...
وصلت شهيناز وهي تسقط دموعها المصطنعة مثل الشمطاء أو الحرباء تتغير بكل لون
أنا معملتش حاجة ياجواد ماجد اللي فهم غلط أنا كنت رايحة أسأل جاسر عنه بس هو فكر فينا غلط
وصل إليها بخطوة ثم ر فع سبابته أمامها
أنا صبرت عليكي بمافيه الكفاية.. توجه ببصره لماجد
مراتك المحترمة بقالها فترة بتر مي نفس ها عليه ومش بس كدا حاولت بكل الطرق تغر. يه لحد ماوصلت إنها تهدده بق. تل مليكه
بس احنا سبناها عشانك عشان عارف إنها بق على الفاضي وبس لكن توصل للإنحدار والإنحطاط.. وإنك تصدقها وتشك في أخلاق ابنك.. يبقى تسمحلي دي عايزة تربية وتأهيل نفسي وبلحظة جذ. بها من شعرها وألقا. ها على المقعد
نزل لمستواها ونظر في مقلتيها
تعرفي نفسي في ايه دلوقتي.. نفسي أعلقك على باب الكومبوند وأخليكي عبرة لمن يعتبر
استشاط داخلها منه وأردفت ببرود تحرقه
دا كله عشان رفضت أقضي ليلة معاك ياحضرة الضابط.. عارفة إنك من يوم مادخلت البيت دا وإنت بتحاول ترمي نفسك عليا وهتمو. ت كمان...
لم يدعها تكمل باقي حديثها وقام بصفعها بكل قوته
اتجه لماجد كالمچنون
شوف آخرتها إيه.. 
. وصل جواد إليها في خطوة
بس ملحوقة ياشهنياز دلوقتى جه الوقت نصفي حسابنا ولكن قاطعهم غزل
فيه إيه مالكو صوتكو عالي ليه 
همست شهيناز له بعيون مليئة بالحقد
روح شوف اللي ھتموت عليك وإنت عامل نفسك من بنها ولا ياعالم يمكن مقضيها معها ماهو مش معقول الحب اللي بينكم دا هيعدي من غير حاجة
هتسكت خالص عني ياجواد و أي كلمه تانية هخليها زفت على دماغ الكل بلاش ترمي الناس بالطوب وإنت بيتك من قزاز ياحضرة الظابط ...
بص ق عليها جواد ثم نظر إلى ماجد مستاءا منه ومن هذه الشمطاء
اتجه إلى غزل وضمھا من أكتافها
تعالي ياغزل معايا جاسر عند حازم عشان حازم تعبان وهيبات معاه
وقالي عشان أجي أطمنك.. اتجه بها نحو غرفتها
ضړبته بخفة في جنبه و أسرعت إلى غرفتها
زي ما إنت لسة بتعاملني كإني طفلة إنت بتساير بنت أختك الصغيرة وبتلهيها ... في اي بيحصل تحت يا جواد
حاول بالفعل إلهائها عن التفكير فيما يحدث بالأسفل فرفع حاجبه للأعلي وصاح بها
وإنتي لما تكبري هتكبري عليا أنا ولا إي وياترى بقي الحلوة العاقلة الكبيرة متعرفيش إنه غلط تقفل الباب في وش أخوها الكبير
هبت واقفه أمامه تنفخ بفمها الهواء كطفلة حقا فأثارت داخله مشاعر لطيفة
طيب أخويا الكبير دا لما كل شوية مفيش غير كلمة هعاقبك وغير إنه ېحرق دمي أرد عليه بإيه مثلا أقوله تعالى في حضنى وإنت بتعاقبني يا حنين
رغم
أنها أردفت بها بمزاح إلا أنها حركت مشاعره فنظر بعمق داخل عينيها ليستشف معنى كلماتها الطفولية التي لا تدرك أثر وقعها علي قلبه وعقله
وماله لما تاخديني في حضنك وتصالحيني
رفعت حاجبها باستخفاف
كان عندنا وشطبنا ياحبيبي.. ممكن نستلفلك من الجيران شوية أحضان
قهقه جواد بصوت عال.. حتى نظرت إليه كالأطفال
و مطت شفتيها للأمام قائلة
والله إنت رخم ومستفز
جذبها إليه مق بل رأسها
أنا مش بقول طفلة تبقي فعلا طفلة ربنا يصبرني على هبلك
بقولك تعالي ننزل نركب عجل
رفعت حاجبها
دلوقتى أجابها
أينعم... أصلي كنت عامل حريق ة تحت لأبوكي . ونفسي أغيظ شهيناز ونركب أنا وإنتي عجل دلوقتى
لا كدا حضرة الضابط شكله إتجنن.. عايزنا نركب عجل دلوقتي 
قرصها جواد من خدها متمتما بإبتسامة
وحد قالك إننا عاقلين يابنوتي الحلوة قومي يالا تعالي
أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه وتضعف أمامه.. هبت واقفة
تعالى ننزل عايزة صهيب في حاجة ضرورية
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
صهيب كدا من غير آبيه.. وكمان عايزاه ضروري وياترى أميرتي الحلوة عيزاه في إيه
رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف
انت عندك تناقض في الشخصية.. من شوية هعاقبك ودلوقتي اميرتي.. اتجهت ووقفت أمامه
اهدى ياآبيه وخليك بشخصية واحدة عشان افهمك
نظر إليها بتمعن وترقب
ناوية على إيه يازوزو شكلك مش مريحني
هبطت الدرج انزل بس ولا حاجة ولا محتاجة... وجدت والدها جالس ويبدو على ملامحه الحزن العميق اتجهت إليه ووقفت امامه
بابا قاعد كدا ليه... نظر لجواد الذي رفع حاجبه بألا ينطق أمامها شيئا
رايحة فين ياغزل جملة اردف بها ماجد
هروح اشوف آبيه صهيب فيه واحدة صاحبتي هتنزل عنده الشغل بكرة
اماء برأسه دون حديث واتجهت خلف جواد الذي خرج منذ حديثها مع والدها
ابيه جواد اردفت بها بصوتا مرتفع واتجهت اليه... فين صهيب فوق ولا عند حازم
جاوبها بسخرية مقيته
والله مش
الحارس الشخصي بتاعه.. ثم اقترب منها حتى اصبح بقبالتها
هو صهيب وانا آبيه جواد اردف بها وهو يتأمل قسمات وجهها الجميل وهي تنفخ من كلماته كالاطفال
شهقت شهقة بتمثيلها المرواغ ثم دنت منه بخطوات هادئة وعلى وجهها ابتسامة تسلية
الله مش انت اللي قولت بقيتي بتقولي جواد من غير آبيه والصراحة عندك حق ازاي اقول لواحد قدك اسمك بدون ألقاب
على رغم انها اردفت بها بمزاح الا انها نزلت فوق ص. دره كصخره واصا. بت قلبه بمق. تل
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه ونبضات قلبه المتعصية.. نظر إليها وكادت مقلتيه تخرج من محجريها وقلبه أوشك أن يتوقف من فرط الألم الذي اودى به الى الته. لكة في حضرتها
هتلاقيه عند حازم أردف بها ثم تركها وغادر بسرعة البرق هروبا منها ومن قلبه الذي بدأ يتمادى وعشقه الذي بدأ يظهر أمامه قبل الجميع
في منزل يحيى الذي اشتراه بالقرب من الكمبوند نظرت منال اليه واردفت
كنت هقولها خلاص بس جواد دخل ووقفني لو سمع كانت هتكون نهايتنا
زفر يحيى بضيق مردفا
تعرفي الموضوع اللي فات عدى زي ماخططنا كنا زمانا متخلصين منه.. بس ابن اللئيمة عرف يعدي.. بس مش مشكله بكرة أكيد هينزل الشغل في الوقت دا تحاولي تستفردي بها
في تركيا
قامت ميرنا الاتصال على حازم
حازم وحشتني انا حجزت وعايزة انزل القاهرة بس بابا رفض كلمه ياحازم لو سمحت هو هيسمع منك
خرج حازم ليكمل مكالمته
مالك ياميري صوتك ماله ياقلبي
تعبانة ومش مرتاحة من غيرك حبيبي.. كدا تسبني وتمشي
ماما رفضت سفرك ياميري وبعدين ماتزعليش ياقلبي هظبط كام حاجة هنا وهاجي اخدك انا لسة منقلتش شغلي كله مصر
بسرعة ياحازم لو سمحت هستناك
قريب حبيبتي مټخافيش.. خلي بالك من نفسك وسلمي على ماما وخالتو
بعد اغلاقه الهاتف وقف قليلا بالخارج ينظر في اللاشي ويتذكر كلمات وبكاء اخته يعلم ان أصابها شيئا
وصلت غزل إليه اوقفها وخرج بها الى الحديقة كي لا ترى أخاها فجواد اتصل به وفهمه إنها لاتعرف شيئا
تعالي يازوزو نخرج شوية عايزك في موضوع
لا انا جاية عايزة اشوف صهيب الأول
زفر بضيق وحاول ألا يشتت تفكيرها
حبيبتي صهيب روح من شوية
مالك يازومي من ساعة ماجيت وانت قافل على نفسك ليه
ميرنا وحشتني قوي غير ان أنا وماما مټخانقين بسبب نزولي بس دا الموضوع ياستو أنا
قهقهت عليه ستو انا
ايه حكايتك مع جواد ياغزل.. انت بتحبي جواد ياغزل.. فتحت فمها لتعترض
ولكنه حول نظرته ليشجعها حتى تقص له
تنهدت باستسلام وظهر الياس والحزن على وجهها ثم زفرت بضيق.. شعرت إن كل ذرة بمشاعرها تنتحب وحزينة نادمة على قلبها الذي عشقت سرابا
أطبقت جفنيها ثم نظرت له
لو قولتلك ان الحب اللي في الدنيا دي كلها فيه هتصدقني هتقولي ليه هو.. هقولك معرفش هتسالني دا عشق.. هقولك لو فيه أعلى منه كنت ادتهوله بس شوف اخرة العشق دا إيه
انا في طريق وهو في طريق تاني خالص
رمقها بامتعاض وحزن في نفس الوقت
ساعات بنحب الناس الغلط في الوقت الصح للأسف
سكنت لثواني تحاول تنظم انفاسها المضطربة من فرط مشاعرها
بس وعدت نفسي لأمحي الحب دا من قلبي متخافش عليا هتجاوزه وهكون قوية.. هو علمني كدا الضړبة اللي بتوجع بتقوي أردفت بها بحزن
كان وصل منذ وقت واستمع لحديثها.. تهدجت انفا سه باضطراب حاول ان يأخذ نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه ولكنه شعر باخت. ناقه لايعلم هل من كلماته أنها سوف تمحيه ام لأنه أوجع قلبها
خطى لداخل بخطوات معتثرة وهو مازال يشعر بقبضة صدره التي جعلت قلبه كنير. ان متوه. جه مثل البر. كان
جاسر فين.. أردف بها دون حديث آخر
. رأته واهتزت نظراتها أمامه عندما علمت انه استمع لحديثها لم تسعفها الكلمات او النطق
انا مشفتوش.. وزع حازم نظراته بينهما
جاسر نام من شوية... نظرت له بعمق
انت مش تعبان ياحازم ازاي!!
حمحم حازم ونظر لها
كنت متخا نق مع صهيب وجاسر حاول يفك مابينا بس
نظرت اليه بتمعن وترقب
خناقة بينك وبين صهيب وابيه جواد معرفش يحلها تجيب جاسر يحلها ويجي ابيه يقولي إنك تعبان وجاسر هيبات واجيلك الاقيك زي القرد وغير كدا تقولي خنا. قة
روحي نامي ياغزل بعدين نتكلم.. أردف بها جواد هو مواليها ظهره... اتجهت في مقابلته وجدته يد. خن بشراسة
انت لسة مخلص واحدة بقيت بدخن
كتير ليه
مش خاېف على صحتك
رمقها بنظرات هائمة خاېفة عليا
اجابته بابتسامة باهتة خاليه
لا خنقتني من ريحة السجاير.!!.. اردفت بها وغادرت
اشفق حازم عليه توجه إليه وجلس
خرج جاسر عندما غادرت غزل.. نظر لهم وتحدث بصوتا مرتجف رغم حزنه
غزل تعرف حاجة
ربت جواد على ظهره
لا ياحبيبي متخافش بس اختك وعارفها هتفضل تدور لحد ماتعرف
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة ارخت اشعتها الذهبية بنحوها المعتاد ليظهر يوما جديدا
سعيد على البعض وحزين على البعض الآخر
في منزل يحيى
يجلس عاصم في غرفته ويتحدث عبر هاتفه عرفت هتعمل ايه على الله المرادي تخيب ظني
على الجانب الاخر
فهمت ياعاصم باشا خبره
هيكون عندك بالليل..
في منزل
 

تم نسخ الرابط