رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
ياغزل كنت خا يف لما تخرجي وتروحي الجامعة وتشوفي شب اب حد يعجبك وتح سي إنك ن دمتي واتسرعتي محبتش أك سر قل بي وأك سر سنك مش عشان بحبك أبقى أن اني ومفكرش غير في نفسي عمري مافكرت حتى أج رحك من مجرد كلمة
نظرت له واردفت متسائلة
إمتى عرفت إنك بتحبني قبل ماتخطب ندى ولا بعدها
أنا متأكدتش من مشاعري غير لما إنت جيتي وقولتي إنك بتحبي واحد تاني وقتها ح سيت بن ار جوايا شوفتي لما تجيبي ج مرة وتم سكيها أنا ق لبي كان عامل كدا ابتسم بسخرية واردف مستطردا
لحد ماأتخ طفتي وقتها بس عرفت إنك حياتي ومن غيرك ماليش حياة كنت بين ن ارين ياأض حي بحبي وأد وس على ق لبي ياإمت است غل طفولتك وعدم خبرتك وأسايرك ونتج وز في الوقت دا أنا كنت خلاص مش قادر استحمل ظ لم ندى
لقل بي
ابتسم بسخرية القل ب دا ياحبيبي مج نون اه والله بيتحكم في كل الج سم عمري مافكرت إن الحب يذ ل كدا خرجت من اح ضانه قاطبه جب ينها
حبك ليا ذلك ملس على جانب وجهها بحب وتحدث مفسرا
ضحكت عليه واردفت بمرح
الصراحة لا حتى انا كنت
بقول دا مستحيل اسمع كلمة بحبك منك
ض مها بضحك شوفتي عملتي فيا إيه يامج نونة بس مش مهم المهم عندي أسعدك وأشوف ضحكتك اللي بتسعد يومي و ضع ج بينه فوق خا صتها
قهقه عليها بصوت صا خب حتى لمعت عي ونه بالد موع
ربنا يصبرني على جن انك لك مته في ج نبه واردفت بمرح
ض مها ومازال يضحك عليها خرجت من أح ضانه نا ظرة لع ينيه
إنت ب وست ندى ياجواد
جح ظت ع يناه من سؤالها وش عر بص دمة من سؤالها ن ظر إليها بهدوء
هتعملي إيه لو ب وستها قاطعته
وعيناها تنذر بالش ر ولا حاجة ياحبيبي هعمل ايه هستنى منك ايه أصلا وانت كل شوية عاملة ايه ياحبيبي ايوة فاضي لو مش فاضي أفضالك ياااه كان نفسي اه اه متفكرنيش وقتها كنت عايز ام وتك
ضل يقهقه على شړا ستها ض مها لأح ضانه
عمري ماق ربت منها يامج نونة دي كانت خطوبة مش كتب كتاب رفعت حاجبها ون ظرت بسخرية
وانت بيفرق معاك حاجة ماهو ماشاء الله حضرة الضابط معجبينه في كل مكان كل ماخلص من واحدة تنطلى واحدة
ضيق ع يناه مستفهما
مين دول عرفيني بيهم يمكن يعجبني وقفت كالمج نونه وأردفت بسخرية
وماله ياحبيبي تعالى واعرفك بيهم لا وكمان اعملكم عشوة ترد عض مك جتك ك سر في عض مك
ج ذبها بق وة إليها وهو لم يفصل من ضحكاته ظلت تل كمه وتنظر له بشړ
وسع ياجواد يابتاع الس تات ج ذبها بقو ة حتى سق طت ف وقه لحظة صمت بينهما لحظات من نظ رات الع شق بينهما
تفتكري فيه واحدة ممكن تهز ني غيرك تحدث بها وعي ناه لا تفارق عي ناها جذ بها اكثر وأكثر حتى أقت ربت من ش فتيه
دا عب أن فها ق لبي قفل عليك ياحبيبي ولو جبتي ليا ستات العالم كلهم
إنت هنا في قلبي وعقلي وحياتي كلها
جواد سبني إنت اتأخرت
أغ مض ع يناه مست متعا بنف سها القريب منه
حاولت تعتدل الا أنه ض مها بق وة فيه حد يجي لعرين الاسد ويمشي سليم
جواد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا
ب وسيني وهسيبك رفعت ح اج بها
ابوسك هو فيه حاجة بنعملها غير البوس ياحبيبي
ضحك عليها بص خب واردفت
وحياة ربنا المفروض يعملولي تمثال على ضبط الن فس معاك ياق لبي ثم اكمل حديثه عندك حق ماهو كدا هتض يعي سمعتي فلازم يارو
حي ارجع هيبتي
ضيقت عي ناها تقصد ايه بكلامك
عايزة اكدلك ممكن نعمل حاجه غير الب وس ماهو دي هيبتي ياروحي يرضيكي ج وزك يمشي من غير هيبة
جواد وسع بقى مينفعش كدا
تركها أخيرا عندما فق د سي طرته على مشاعره وقف متجها للباب
إجهزي حبيبتي للفرح وبلاش المكيب يازوزو لو سمحتي متخلنيش أف قد أع صابي
مازالت تجلس ولم تقو على الحر كة والنطق من كثرة مش اعرها التي كانت عليها منذ قليل
اتجه اليها مرة آخرى وجلس بج وارها
غزل إنت زعلتي علشان بقولك بلاش مكيب إحنا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا قبل ماتقولي تحكم دا ربنا اللي امرنا بعدم التبرج ياقلبي الست تعمل في بيتها اللي هي عايزاها بس برة البيت لا
رفع ذق نها وتحدث قائلا
ومن حقي أغير عليكي مش حقي يازوزوأمأت براسها
أنا مش زعلانة ابدا بالعكس دا اللي كنت هعمله ضيق عي ناه مستفهما
طيب مالك إحنا مش إتصفينا أنا مش زعلان منك ثم اردف متسائلا
إنت زعلانة مني
أمأت برأسها بلا أنا أصليثم ارتبكت قليلا مفيش خلاص ياجواد إمشي بقى زمان مليكة زعلانة مني كان المفروض اروحلها من ساعتين وحضرتك عطلتني
ض م اك تافها عندما علم بحالتها
غزل أوعي دماغك توديكي أن ممكن أأذ يكي أنا كنت بهزر
جواد إيه اللي بتقوله دا وبعدين إنت ج وزي ليه بتقول
كدا خلاص إمشي تليفونك مبطلش رنين ودلوقتي صهيب عايم في نفسه
دا عب أن فها باص بعه إسمه أبيه صهيب بلاش اسمه بدون ألقاب علشان مقلبش كفاية عليا برود حازم
وقفت واتجهت لوقوفه وأل قت ن فسها بأح ضانه أنا بحبك اوى ياجواد ربنا يخليك ليا فعلا نعم مكسب الدنيا
الزوج الصالح ياحبيبي
بعد قليل إتجهت غزل لمليكة
صباح الورد على عر وستنا الجميلة ياله حبيبتي علشان نروح الفندق زمان الميكب ارتست مستنيانا
صو بت نظر اتها لغزل وتحدثت بحزن رغم حديث والدتها إلا أنها مازالت تش عر بالحزن
لسة بدري حبيبتي الساعة لسة تلاتة
اتجهت غزل بعدما علمت مايؤر ق رو حها
مليكة إنت مش فرحانة علشان هتتج وزي حازم
اغمضت عي ناها بأ لم
ليه بتقولي كدا رفعت غزل ذ قنها ونظرت لها
حازم بيم وت فيكي اوعي تك سري قلبه من مجرد نظ رة الحزن اللي في عينيك
أنا سمعت كلامك لماما حبيبتي جاسر في مكان أحسن وهو أكيد سعيد بجو ازك
ثم اكملت حديثها مفسرة
لو زعلان منك مكنتيش حل متي بيه اللي بيحب حد بيض حي علشانه وهو لو عايش وعارف إنك بتحبي حازم صد قيني كان هيس لمك باي ده له
ثم استرسلت حديثها
الحى ابقى من الم يت يامليكة بلاش تك سري فر حتكوا من مجرد أوهام حازم را جل ومهما كان بيحبك وبيحب جاسر عمره مايق بل على نفسه إنك تفكري في را جل تاني حتى لو كان م يت
وقفت مليكة أمامها
انت كبرتي اوي ياغزل وعقلتي حبيبتي أنا عارفة إنك تتمنيلي السعادة وعقبالك إنت وجواد
قهقهت عليها أهو دا أنا أشك فيه دا عليه بر ود واستفزاز مستحيل يكونوا في راجل
لك متها مليكة بخفة
على فكرة اللي بتتكلمي عنه اخويا ومش أي حد دا جواد!!
هو جواد رجعك تاني ياغزل
أردفت بها مليكة متسائلة
ايوة يامليكة بقالنا شهر ونص
وضعت ي ديها على ف مها من الصدمة
يعني اللي عملتيه دا كله وهو متج وزك يخر بيتك والله انت واحدة قا درة
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
اسم الله عليه حضرة الضابط ماهو اللي بيع صبني وكل شوية يدخل عليا الاوضة بحجة ايه عايز يصلي بيا جماعة
قهقهت مليكة عليها
اهو كدا أطمن وأعرف إنك غزل صراحة كنت شا كة فيكي يابت بقول مستحيل البت دي تفضل بالعقل دا ياعيني عليك ياخويا ربنا واعدك بواحدة هبلة
وضعت ي ديها على وجه مليكة
هو انت سخنة اه أنا هبلة ياعيني وهو العاقل ياشيخة حرام
عليكي
نظرت لها واردفت مسترسلة
عارفة لو متأخرناش على الست اللي في الفندق كنت قولتلك اخوكي حضرة الضابط العاقل عمل فيا إيه اسكتي بالله عليكي محدش فاهمه غيري لا والبت الملز قة اللي كل شوية تقوله
جود ممكن تعملي الفون معرفش ماله
جت ك قطر يفر مل فو قيكي ياشيخة بتح سسني انه مهندس نظرت لمليكة التي تضحك بص خب عليها
هو انت مصدقة نفسك هتكوني دكتورة
لك متها في كت فها
ليه الدكاترة محروم عليهم الهزار بطلي ضحك يوووه يامليكة
اضحكي ماهو مين يش هد للعر وسة غير عر يسها الأهبل عارفة لو مبحبوش كنت خلتها تشبع بيه وتشوف بر وده واستفز ازه
يابت اسكتي يخر بيتك لو سمعك
رفعت حاجبها وتحدثت ساخرة
ولا يقدر يعمل فيا حاجة خليه بس يقرب وشوفي هعمل فيه ايه
ايوة بالضبط كدا عايز اعرف آخرك وهتعملي فيا ايه يامر اتي ياحلوة
فر غت فاهها عندما وجدته خلفها اتجه بنظره لمليكة وأردف غامزا
حازم مستنيكي ياقلبي تحت وأنا هجيب عرو سة المولد الحلوة دي وآجي
بعد خروج مليكة حجزها بين يديه
عايز أعرف مرا تي الحلوة كانت بتقول إيه
نظر لها بتقيم ثم رفع نظره لها
إنت جاية تلبسي عند مليكة ليه
أجاب من خلف الباب
مين
ندى هانم خط يبة حضرتك القديمة تحت ياباشا نظرت له وكأن صا عقة سقطت فوق رأ سها اتجه بنظره سريعا لها وتفا جأ بحالتها ولمعان عي ناها بالدموع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ولي روح
لا تحيا إلا بحضن روحك
ولا يبعث الحياة فيها إلا حضو رك
مساء بعد يوم عملا شاق
متابعة القراءة