رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
خطبت ندى... أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية
هتزعلي لو كلمتك بصراحة
أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل.. أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ.. وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
عشان عجبتني.. يعني ممكن تقولي
جميلة جذاابة عملية ناضجة التفكير.. يعني أخترتها بعقلي.. وكنت معرفش مشاعري دي حب.. كنت مفكر بحبك علشان بنتي
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي... لن تتغير أبدا صوب نظرات
وبعدين ياغزل..مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا... ليه عايزة تنكدي وخلاص... صدمها بكلاماته
أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك ومن يوم وليلة اتجوزتني.. اكون نكدية
مش أنا اللي سبتها انا مش غدار ولا خاېن عشان أرميها... هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممېت لروحها
يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها... زفر بضيق ورغم ذلك أجابها
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا. عقة ضر. بتها بشدة وقفت فجأة
عايزة أروح... أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر...
في فيلا يحيى الحسيني
أتاه اتصالا من شخص غريب
إنت مين
واحدة متعرفهاش... المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا
اشوف الاول وبعد كدا احكم... ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية.. رقبته تساوي كتير تخيل دي رقبته وسمعته
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي
في فيلا حازم الألفي
حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول... اتجه صهيب وجلس بجواره.. كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم
على أد فرحك دا على أد خۏفي من العلاقة دي... أنا خاېف على جواد فعلا ياصهيب.. إنت مش مدرك للخطړ اللي ممكن يواجه لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر... وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
أنا خاېف أكتر من جواد نفسه... مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط.. لكن ساعات الضغط بين. فجر وبيعمل أخطاء.. توجه بنظره له
تفتكر هو خطأه إيه... ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم.. ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل
حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل
هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك.. أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة
عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب .. تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر. خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين... سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن
عارف مصيبتنا كبيرة لكن
ربنا رحيم يامليكة.. منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
الفراق مو. جع أوي ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد
غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان
عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علم عليه عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت.. هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي.. جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
ص. دره أخت. نق بكلماتها لقد شق. ت قلبه لنصفين وأدم. ته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن
جاسر علم الكل حاجات كتيره.. المهم كنتي محتاجة إيه
عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر... يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا
عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه... صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية.. أنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي
زفر بۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها.. رفع نظره إليها
حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها
شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت... وضع ي. ديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم
محكوم عليك بالو. جع طول العمر.. حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها... أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك
آاااااه يارب أخرجها من قلبي.. يارب كفاية ۏجع لم أعد تحملي على الانين.. الألم ينخر قلبي قبل عظامي
في شقة شهيناز
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره
اټجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه
ض. ربت على المنضدة بي. ديها حتى هش. مت محتوايات الطعام الذي توضع
كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة...دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة..جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بح. قد وغ. ل
تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني... حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خاېف عليك... حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود.. إنت السبب في مۏته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مۏته.. أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد.. قهقهت كالمعتو. هة.. وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك... وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وھيموت لو حد لم. سها... اقتربت بوجهها منه
أنا
بقى هندمه واقهره عليها شوف هخليه يسلمها ويجوزها بنفسه لسامح.. هح رق قلبه عليها زي ماانتوا حر. قتوا قلبي على جاسر... فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا
اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة... لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد. ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته.. لا وكانت بترواد ابنه... اغمض عيناه بق. هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه
الست دي طلعيها.. لو جت مادخلهاش
جذ. بتها الممرضة للخارج... بدأت تصرخ
هق. هرك انت وجواد على غزل زي ماقه. رتني على جاسر حبيبي هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل
. دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد
اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي.. آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده..
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا.. غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور.. انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه.. جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه پصدمة
إنت سمعت الكلام دا من مين
سمعت الناس بيتكلموا في الچنازة.. انت مشفتوش كان عامل زي المج. نون عليها إزاي
طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل
وقف أمامها..أستني يامجنونة رايحة فين
نظرت للبعيد وأردفت
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي
ملس على وجهها بحنان
غزل ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنت لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفي.. قاطعته جواد كلامك بيخوفني.. حاسة فيه حاجة غلط
زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه
ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع.. تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى.. نظر لها بحب
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما طوقت رقبته بذراع..
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه
قائلة
لو هتسمعني كلام حلو رومانسي وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه... وضع إصبعه على شفتيها ونظر داخل مقلتيها وهمس بصوت مفعم بمشاعره
دي كلها ليه.. مفيش كلمة تانية.. مثلا تقوليلي انسى ياجود كلمات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي.. ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد.. وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
ليه عندك شك في كدا... هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها
والله هتجنيني عارف... وهيبتي هضيع على إي. دك.. مل. ست على جانب وجهه
جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني.. اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر ماټ وټهديد عمي.. وضعت ي. ديها على نبضه... ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود.. قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية... ولكنه يعشقها حد المۏت
ش. عرت بأنفا. سه الحارة على عن. قها مما أدى إلى ارتجا. فة لذيذة لج. سدها.. وبدأت تهمهم باسمه
تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا. ژنا
المهم إنك مراتي جوا حض. ني باسمي
رفع وجهه ونظر لشف. تيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غ. رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شف. تيه دعوة منها لتق. بيلها... أغمض عيناه مع لمساتها وق. بل ي. ديها
تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا. ضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره ... ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به
جذ. بها من خصرها عندما وجدها ستسقط
حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة
من طريقته
لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق...
رفع حاجبه واردف بسخرية
لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت ولو سكتنا يقولوا ابو الهول... نسخة تانية من ندى في كلامها... هنا وقفت
فجأة ون. يران الغيرة أشع. لت قلبها
إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا... ايوة أنا إزاي نسيت دا... تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي.. كل ما تتذكر علاقته بندى
ج. ذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه
دون حديث.. نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل صوب نظراته إليها
ول. مس وجهها بحنان حبيبتي اصحي إحنا وصلنا
ابتسمت له كانها تحلم سبني شوية حبيبي عايزة انام نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا.. هزت الكيان هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه هزت مشاعر
متابعة القراءة