من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


فارس فهو بالفعل يحتاجه 
خلاص سيبه يا خالو انا محتاجه فعلا بس مش لدرجة شهر بحاله يعني يا أشرف .
حك أشرف يديه في الأخرى لينطق بتسلية 
على الله إن شاء الله يا عمهم بس انت هتحتاجني أنا عارف حوارات اللي هيتجوزوا دول ما أخويا الكبير سابقك وكنت مسحول معاه .
يا راجل ! نطقتها والدته ليكمل أبيه 
والله انت يا أشرف يابني هتجيب أجلي بدري بدري ده انت مكنتش حتى بترضى تطلع شاي للصنايعية بدل والدتك .

أشاح أشرف بيده 
ما خلاص بقي ياحاج متسيحلناش بقي وخلينا مستورين قدام الأجانب .
ظلوا هكذا يتسامرون مع ذاك الاشرف الذي أضحكهم بشدة على طريقته في الأخذ والرد حتى غادروا وبقي هو مع والد فريدة ووالدتها يتسامرون معه وأضحكهم كثيرا 
أما ذاك الثنائي الفريد من نوعه في الهدوء والرقي فهم تركوهم وحدهم وابتعدوا بعيدا عنهم ولكن كانوا على مرمى البصر 
كان فارس يشعر بأنه في أسعد لحظات حياته وأمامه أقصى أمنياته التى تمناها من رب العباد كثيرا بل وكافح مع نفسه لأجلها أن يكون معها كان ينظر اليها بهيام بكفي العالم أجمع حتى همس بصوت أجش خشن 
تعرفي إن دي أجمل مرة شفتك فيها رغم إنك جميلة علطول يافيري أنا سعيد سعادة من بقالي كتير محستش بيها .
كانت هي الأخرى شعورها بالسعادة لايقل عنه فقد تعبت كثيرا معه منذ أن تعرفت عليه حتى استطاعت بإيمانها وذكائها أن تجعله يرى الكون بعين واحدة وتلك العين رآها بها زوجته وحبيبته حتى همست بخجل هي الأخرى 
وأني كمان مبسوطة قووي أخيرا انزاحت الغمة وبقينا لبعض حقيقي بعد كل الصراعات اللي عيشناها ومرينا بيها أنا وانت .
همس أمام عينيها 
انتي بجد أحلى حاجة حصلت لي في حياتي ومشتاق قووي لقربك ولأيامي معاكي علشان بجد الشهر ده هيعدي عليا بأعجوبة يافوفا .
ضحكت لندائها لها بذاك اللقب لتقول بشراسة محببة إلى قلبه 
يادي فوفا دي مبقبلهاش على فكرة بقي يارخم انت .
غمز لها بشقاوة مرددا 
بس أنا بقي بحبها علشان أول ما عرفتك كان بالاسم ده وكمان بتفكرني بمواقف حلوة عمري ماهنساها .
مواقف حلوة مع فوفا ! يا شيخ قول كلام غير دي كل المواقف اللي كانت مع فوفا مهببة... جملة استنكارية نطقتها فريدة ردا على كلامه ليعقب هو عليها 
أه كفاية انها بتفكرني بدفا أحضانك وريحة عبيرك وكلهم كوم وشعرك الأحمر الڼاري كوم تاني إلا بصحيح يافوفا أخباره ايه واحشني مووت 
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة يمسك بيده شعرها 
يووه متفكرنيش بالخطايا والذنوب دي أبوس يدك انت كنت مزودها قووي كنت هتجبلي جلطة من اللي هتعمله فيا وقتها 
ثم تذكرت أمر الفيديو الذي أرسله إليها في بداية علاقتهم 
إلا بصحيح يا دكتور يا محترم فين الفيديو اللي كنت هتهددني بيه طلعه لي دلوك عايزة أمسحه بيدي .
ضحك بتسلية وتحدث بنبرة ټهديدية مصطنعة 
لا يا ماما انسي هفضل أهددك بيه علطول علشان كل لما أطلب منك حاجة متعمليهاش ألجأ لأسلوب الجبر معكي أيتها الساحرة الشريرة .
علمت من نبرته وتعابير وجهه أنه يداعبها ثم أشارت بيدها قائلة 
هات الفيديو يا فارس بطل طريقتك دي احنا خلاص اتخطبنا وكلها أسبوعين ونكتب الكتاب وشهر ونتجوز بس مينفعش فيديو زي ده يوبقى على تليفونك .
أجابها بقوة وغيظ وهو يخرج هاتفه ويأتي بالفيديو فهو مخفيه تماما برمز سري وما إن حصل عليه حتى س رقت الهاتف من يده وهي تنظر له بانتصار جعله عض على شفتيه السفلى 
كنت لسه هديه لك بالذوق ياحراميياه مش كفاية س رقتي قلبي كمان تس رقي موبايلي .
يخريبت سفالتك وقتها ياشيخ ده انت مفتري ومبيهمكش ده لو كان الاسانسير متحركش كان زمانك موديني في خبر كان .
تنهد بقوه فأغلقت عيناها من هول زفيره ليجذب منها الهاتف وهو يمسح الفيديو وحتى أزاله من الصور المحذوفة مؤخرا كي لايكون له وجود بهاتفه ليردد بندم 
حقك عليا يا فيري بس والله كنت غايب وقتها عن الوعي والإدراك وكل حاجة معلش سامحيني 
ثم ابتسم بسماجة واسترسل موضحا لها بتلاعب ماكر 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
بس بس بقي متفتحش في الحوارات دي أبوس يدك حكم أني عارفاك ما هتصدق .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة

تقطر عشقا تحدث معترفا 
طب هو فيه راجل سليم يكون قدامه الجمال والدلال ده ويسكت ده حتى ميرضيش ربنا يا فيري .
ابتسمت بدلال وأردفت بنبرة رقيقة
طب بزياداك عاد يافارس كلامك التقيل قووي دي مهقدرش عليه .
أعاد كلماتها الرقيقة على مسامعها وهو يقلدها 
بزياداك عاد يافارس بزياداكي إنتي يابت الصعيد عاد ياللي دوختيني معاكي .
وه وكمان هتتحدت صعيدي يامصراوي !
من عاشر القوم أربعين يوم يابت قلبي.
هتحبني كد ايه يافارس 
هحبك حب ميتوصفش ولا يتحدد بمقدار ولا يكيله أي مشاعر هحبك كد كل حبيب لحبيبه قد السما والنجوم هحبك وانتي بقي هتحبيني كد ايه 
كلامك قمر باللهجة الصعيدي يامصراوي .
متهربيش من سؤالي بتحبيني قد إيه 
رجعت تاني تتكلم مصراوي إياك كنت حلو بالصعيدي .
بردوا بتهربي من سؤالي يا مكارة بتحبيني قد إيه يافيري قلبي 
هحبك حب مش عادي حب الأم اللي طفلها اتولد على يدها علشان انت مشاعرك اتولدت على يدي 
حب الصديق اللي متعلق بصديقه قووي علشان كنت اني صديقك الصدوق اللي هونت عليك محنتك 
حب الأخت لأخوها علشان أكون أني أخوك وأمك وأبوك بدل اللي اتحرمت منيهم وزيد عليهم بقي حب الحبيب لحبيبه المتملك لأنه الحب الأول اللي مهيتكررش تاني والأخير اللي اكتفيت بيه وملى قلبي وعقلي .
قولي لي يافيري قلبك مدقش لحد قبل كدة ولا أنا أول واحد قلبك يدق بالحب ليه 
مكانش عندي وقت اني أحب وأتعلق بحد كل حياتي كانت في الدراسة دي شئ 
والشئ الأهم اني كنت بخاف ربنا قووي اني أعرف شاب وأتكلم وياه وبعدين يوحصل ظروف وأسيبه وبعدين أتعلق بغيره وابقى سهلة لأي واحد عايز يقضي معاي يومين وخلاص ما كنتش حابة ابقى اكده خالص وكمان بابا غالي عليا قوي بطريقة ما تتخيلهاش ما كنتش حابة اني اصغره او اوطي راسه في الأرض علشان خاطر حبة مشاعر تافهين وقتها وسن مراهقه وكنت مسيري هعيشهم في يوم من الأيام بس مشاعر صادقة حقيقية وحلال وكنت واثقة ان ربنا عمره ما هيخذلني ابدا وهيبعت لي نصيب الحلو اللي استاهله من الدنيا وكنت انت نصيب الحلو يا فارس ودخلتني دنيتك الجميلة اللي ربنا هيبارك لنا فيها ويتممها لنا بحلاله .
ياه يا فيري ما تتصوريش إنتي كلامك بالنسبة لي خلاني أعليكي قوي اكتر ما انتي في نظري يعني بعد السنين اللي انا عشتها دي كلها واتشاقيت فيها كتير وعملت حاجات حرام كتير وفي الآخر ربنا يكرمني بيكي
يكرمني بواحدة ما عرفتش حد قبلي وقلبها ما دقش لحد قبلي وفضل صاينك ليا لحد ما اقابلك انا دلوقتي اتيقنت من جوايا ان ربنا بيحبني قوي لأنه وقعني في طريقك وكنتي نور الفارس اللي نورتي ضلامه .
أنت الشيء الوحيد الذي أحببته دون أن أشعر فجأة بلقائك بعيني وقلبي وفي داخلي 
لا أخفي عنك قلقي على خسارتك أريد أن أحبك بلا خوف أجد هوايا يتنعم في ريعان قلبك وأجد هنائي بين ثنايا أحضانك الحانية 
الحب لا يعني الأحضان والقبلات إنه الإخلاص والاهتمام والرضا بشخص يجعلك مستقلا عن العالم شخص ينسيك ألم الماضي وتعيش معه سلام اليوم وترتاح معه لأمان الغد شخص واحد كفيل أن يرزقك السکينة والطمأنينة في هواه المتيم شخص أقرب إليك من نفسك ويفديك عن ذاته فحين تحصل عليه تمسك به بيد من حديد.
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

 

تم نسخ الرابط