من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


بقى البرنسيسة فريدة بتغير عليك يا فارس والله مش مصدق وداني واللي انا سمعته لا واضح كمان إن الغيره عمياء .
جزت على ىسنانها پغضب من طريقته المستنكرة لڠضبها وهي تأمره بحدة 
والله هو دي بس اللي انت فهمته من كلامي يا دكتور !
هو انت ينفع اصلا الأكونت بتاعك يوبقى عليه كل البنات دي كلاتها 
من فضلك يا فارس الأكونت دي يتمسح خالص بكل اللي عليه وتعمل واحد جديد علشان اكده ما ينفعش واصل.

حاول استفزازها أكثر فقد راق له غيرتها عليه بتلك الدرجة الشديدة التي لم يكن يتوقعها مرددا 
دي انتي طلعتي بقى بتغيري جامد طب مش همسحه إلا لما تعترفي انك بتغيري عليا قولا وفعلا يا فيري .
ظلت تقضم أظافرها بغيظ من ذاك الفارس الذي يسخر من غيرتها 
يعني هو دي وقته الكلام دي !
شايفني زهقانة ومتعصبة فتقول لي مش همسح هو ينفع يكون عندي اكونت وعليه عدد رجالة زي الستات اللي عنديك داي كلاتها وانزل صورتي ويقعدوا يمدحوا فيها ويتأملوا جمالها واني أبقى مبسوطة من التعليقات اللي هتتغزل في جمالي زي ما بيحصل بالظبط على البوست بتاعك دلوك 
رفع حاجبه باستنكار من تشبيهها اللي يردد بنفي مطلق 
والله هو ينفع الكلام اللي انت بتقوليه ده اصلا انا راجل وانتي ست 
يعني مثلا ربنا شرع للراجل انه يتجوز أربعة شرع للست برده انها تتجوز أربعة عشان تشبهي الراجل بالست في حوار الاعجاب والصفحات والصور 
احتدم النقاش بينهم بطريقة حادة وهي تترك مشكلة منشوره وما عليه من تعليقات وتمسكت بكلامه عن الزواج بأربعة وكأنه أشعل الفتيل بذاك التشبيه 
وه ! هو ايه دخل حوار جواز الراجل بأربعة باللي اني هقول لك عليه ولا انت بقى من نوع الرجالة اللي عنديه استعداد يتجوز على الست بتاعته مرة واتنين وتلاته يا سي فارس .
أعجبه طريقتها الغاضبة بشدة فما كان منه الا انه شاغبها أكثر مما جعلها استشاطت من كلامه 
وفيها ايه يافوفا ده ربنا اللي شرع للراجل الجواز بأربعة واحدة للدلع وواحدة تبقى واجهة وواحدة كمان للدلع لما التانية تبقى عطلانة ومعروفة في واحدة فيهم بتحب النكد فدي وقت أما الإنسان يكون مبسوط زيادة يروح لها تنكد عليه وهكذا تدور الدائرة .
شهقة مرتفعة خرجت من أعماق أحبالها الصوتية مما جعلته أبعد الهاتف عن أذنه من صدى صوتها وهي تسأله بهدوء ما قبل العاصفة 
أهااااااااا انت هتتحدت بجد يا فارس !
وبعدين ايه فوفا اللي انت هتقولها لي داي هو اني مش قلت لك ما تقولهاليش تاني انت بتستفزني قوي على فكرة فما تفتكرنيش طيبة تقول لي اي كلام يخليني انقهر وهسكت 
كأن أذنيها لم تصدق ما استمعت إليه وهي تنظر الى الهاتف بعدم تصديق من كلام ذاك الفارس أيعقل أنه مؤمن بالزواج بأربعة وفي يوم من الأيام سيأتي عليها بهم فوجدت حالها تحذره تحذيرا قاطعا وكأنه يتحدث بصدق لعقل تلك الصغيرة الذي أصابه بالجنون ذاك الفارس 
مزة ! ايه الكلام الغريب اللي هتقوله دي
دي انت المفروض الدكتور فارس المحترم الراقي يقول مزة ! وبعدين هو انت فعلا ممكن تتجوز عليا الله الوكيل لو حصل وعميلتها يا فارس لهكون مرتكبة چريمة فيكم وانت اللي ابتديت والبادي أظلم يا ابن الألفي .
وجد حاله أنه عاندها كثيرا ثم تراجع على الفور كي لا يجعلها تصاب بالجنون من عناده لها وهو يتلطف معها بنبرة حنون 
ايه يا بنتي جو القفش اللي انتي فيه ده هو الواحد ما يعرفش يهزر معاكي خالص وبعدين يا فيري هو في حد يحب الدكتورة فريدة بعيونها اللي يهلكوا وغمازاتها اللي يجننوا ورقتها اللي تدوب ولسانها اللي ما بيقولش الا الحلو كله وكله كوم وقوامها الفتاك بقى كوم تاني .
ضحكت لطريقته بعدما أوصلها للڠضب عنان السماء فهو لديه قدرة أن يبدل مزاجها بمجرد بضع كلمات فقط ثم تقمصت ذاك الدور الذي ظنته جدا وما هو إلا
فكاهة منه 
اه هي وصلت بقى للقوام الفتاك وجو سيد القصري اللي انت داخل فيه ومزة و الألفاظ الغريبه دي ونستني الموضوع الأساسي شكلك أصلا كنت بتوهني علشان خاطر ما اتكلمش فيه وأرجع واقول لك يا فارس احذف الأكونتات اللي مليانة بنات علشان خاطر ما يحصلش حوارات وتدوش دماغك ده بنكد الستات .
الله إيه الحلاوة دي ومتلحنة كمان يافيري ... قالها فارس بنبرة مستمتعة وأكمل مشاكستها 
بجد الحوار النهاردة لذيذ خالص ما بيني وما بينك مختلف تماما انا كده عرفت انك بتحبي التجدد بصراحة طلعتي مبهرة فيه وانتظري مني كل ما هو جديد يا قلب الفارس .
داعبت خصلات شعرها بأناملها وهي الأخرى سعيدة بالحوار معه ثم سألته بنبرة جادة
طب ممكن نتكلم بقى جد شوية علشان بجد انا متضايقة من التعليقات ومن كمية البنات اللي انا شفتها عندك ممكن بقى تتصرف ولا هتسيبني زعلانة .
طمئنها على الفور 
ده انت تؤمر يا جميل هو انا اصلا في حد فيهم يفرق معايا كلهم انتي عارفه هما عندي من بقى لهم كثير وبصراحه ما جاش في بالي ان انا افرز الاكونت بتاعي فانا بقى ولا هفرز ولا بتاع وهحذفه خالص عشان عيون حبيبي اللي وحشوني وسلمي لي عليهم قوي على فكرة 
ثم أكمل بحزن وقد تذكر سفره إلي أبيه فحتما لابد من المواجهة بينهم في ان يبتعد عنه 
واللي هيوحشوني أكتر وانا مسافر وبصراحة مش عارف هرجع امتى بس خلي بالك من نفسك عقبال ما ارجع ويا ريت لو تاخدي أجازة من المستشفى احسن لحد ما اظبط الأمور وأجي أطلب ايدك من باباكي .
هلع قلبها من فكرة ابتعاده فقد اعتادت على وجوده بجانبها ولن تتخيل أنها تذهب الى المشفى بدونه ولم يكن موجودا بها والأدهى من ذلك أنها مړتعبة من مواجهته مع ذاك الظالم المستبد وقلبها يدلها على انه لم ياتي الى هنا ثانية وسينساها فسألته بتوجس 
هو لازم المواجهة دي 
مش لازم يا فارس ارجوك اني مش عايزك تسافر هخاف تروح ما ترجعش تاني او يجبرك على حاجة ومش يخليني اشوفك تاني ارجوك ما تسافرش اني قلبي مش مطمن أو انك تستحلى الجو هناك تاني وتبعد عني وتنساني .
شعر بخۏفها بشدة وترك كل كلامها وتمسك بآخره 
هو انت مفكرة اني ممكن اسافر وانساكي ومرجعش هنا تاني !
ثم أكمل مستنكرا بشدة 
ازاي اصلا بعد ما حبيتك وشفت وعيشت الامان معاكي ولقيت نفسي بعد ما كنت ضايع امشي وما ارجعش تاني هو انت يا فريدة مش عارفة انتي بالنسبة لي ايه 
أدمعت عينيها پخوف شديد من ابتعاده بل برهبة من ذاك الأب المتبلد القاسې فسمع شهقاتها التي جعلته أغمض عينيه لوهلة بحزن لدموعها وهي تهتف بړعب 
اني عارفة اني بالنسبة لك ايه لكن وانت جنبي اهنه مش بعيد عن عيني خاېفة يجبرك على حاجة ويخليك تنسى كل حاجة عشناها مع بعض سوا وكل المواقف تتنسي من مجرد غصبانيته ليك
اما اني عارفه كويس انت بالنسبة لي ايه انت بقيت كل حاجة في حياتي يافارس اني اصلا ما كنتش متوقعة ان اني هحب بالطريقة داي وهتعلق قوي اكده 
فبجد اني خاېفة قوي مش هكذب عليك وهطمنك على شئ اني مړعوپة منيه.
خلل أصابعه بين خصلات شعره وهو يشعر بالضيق لأجل دموعه ثم همس بإسمها بصوت أجش مملوء بعاطفة هواه بها جعلها أغمضت عينيها وصوته الرجولي ونداؤه لها وهمسه بإسمها 
فريدة متعيطيش يا حبيبتي وما تقلقيش وخليكي واثقة فيا اللي بينا مش حب زي أي راجل وست خالص يا فيري انا اتولدت على ايدك من جديد فانتي بالنسبة لي مش حبيبة هقضي معاها لحظات سعيدة او هنعمل بيت زينا زي اي اتنين بيرتبطوا ببعض خالص انتي بالنسبة لي أمي اللي عوضتني عن الغالية اللي راحت 
صاحبتي اللي بتفهمني من عيوني اذا كنت زعلان او فرحان او مهموم او حتى مش في حالتي الطبيعية
أختي اللي أول ما بتشوف حاجة بعملها غلط بتجري عليا وتمنعني ان انا اعمل الغلط 
وكل ده كوم واني قلبي متعلق بقلبك واني مش بس بحبك يا فريدة لا ده انا بعشقك ووصلت معاكي لقمة الحب اللي ما تذكرش في الدنيا دي قبل كده كوم تاني خالص 
ثم أكمل بقوة وهو يطمئنها 
اطمني يا فريدة انا راجع بس هرجع لك وانا مستريح ومصفي كل الهموم اللي ورايا علشان خاطر نفتح صفحة جديدة مع بعض واتقدم لباباكي وتبقي مطمنة أكتر لازم المواجهة ما بيني وما بين عماد لازم اقف قدامه بكل قوة ورجولة وانا بطلعه من حياتي واطلع القرف اللي هو عايش فيه من جذوري ومهما كانت العواصف اللي هتقابلني حبك واني هرجع لك تاني باذن الله هيقووني .
تنهدت بعمق وهي تتنفس بشدة وما زال الخۏف مسيطرا عليها مهما قال ومهما طمئنها ثم سألته
طب ليه تسافر يا فارس وليه المواجهة من الأصل 
خليك هنا وهو مش هيعمل لك حاجة أكيد بلاش المواجهة وبلاش تسافر اني خاېفة منه وخاېفة عليك وقلبي مش مطمن للسفر قلبي مش مطمن أصلا انك تقف قصاده وتتكلم معاه وتعارضه في حاجة 
ثم أكملت وقد ارتفعت شهقاتها من شدة خۏفها عليه 
اصل انت مش هتتخيل أني حبيتك واتعلقت بيك كد إيه !
ومش ممكن أتصور حياتي من غيرك ولا من غير وجودك فيها وكمان

مش هعرف اجي وراك لو حوصل حاجة او اتأخرت عليا او ما قدرتش أوصل لك أو الظروف بعدتك عني تخيل بقى مدى الخۏف اللي هيفضل مربوط في قلبي عليك لحد ما ترجع لي بالسلامة .
حزن كثيرا لأجلها ولم يعرف كيف يطمئنها فداخله هو الآخر ليس مطمئنا للغاية ولكن مواجهته مع أبيه وأن يرسى معه لبر الأمان هو في حد ذاته أمانها هي لا هو فهو خائڤ ان ادخلها في حياته وتهور ذاك العماد وأفسد عليهم معيشتهم فحينئذ وقتها لم يستطيع تحمل أن يصيبها أذى ومع ارتفاع شهقاتها قرر أن يقابلها أولا قبل أن يسافر كي يطمئنها وجها لوجه 
طب أمانة عليك بطلي عياط بقى و كفاية خلاص مش هسافر النهاردة عشان خاطرك ممكن تيجي تقابليني بكرة في المستشفى عايز اتكلم معاكي قبل ما امشي عايز اطمنك علشان تستريحي بس كفاية دموع حرام عليكي انا مش متحمل اسمع دموعك وانتي بعيد عني ومش قادر أمسحهم عنك 
أرجوكي يا فريدة اهدي بقى ما تصعبيهاش عليا انتي المفروض على فكره تهونيها علشان أسافر وأنا مطمن عليكي.
ظلا يلقي على مسامعها عبارات الإطمئنان حتى هدأت واتفقا على أن يتقابلا في صباح الغد ولكن ماذا يخبئ القدر لذاك العاشقان بشدة 
ماذا يخبئ لهم بعد
 

تم نسخ الرابط