من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
فتتحمل عنيها وكمان الزعلان مسيره هيروق وامك عمرها ما هتفضل مخاصماك ولا واخدة جنب منيك كتير مسيرها هترضى بالأمر الواقع خاصة لو كان دي حقك ما فيهوش عقوق منك ليهم لما هتلاقيك هتبرهم على طول
فكر في الحل ده هتلاقيه مناسب جدا صدقني ومفيش حل غيره .
تنهد عمران بضيق فكل الطرق تؤدي الى المشاكل ولكن ما قاله صديقه الآن اهون من أن ترى سكون تغير والدته معها وكلامها ووجد انه سيبدأ تنفيذ هذا الحل بعد زفاف اخته فلا يوجد امامه سوى الفرار هو وزوجته في منزل منعزل عن والدته ووالده كي تأمن حياتهم ويستطيع البحث والخوض في تجربة علاجها بنفس مطمئنة آمنة ثم هز رأسه للأمام باقتناع
عمران هو الآخر يبتسم
كنا زمان مش عارفين هنجوزك كيف ودلوك مش عارفين هنخليك تخلف كيف
تكونشي وجد عيملتها وهي في السچن المزغودة على قلبها ولا قبل ما تخش السچن ولا ايه حاكم البت داي سرها باتع ربنا يول ع فيها البعيدة
يا شيخ افتكر لنا حاجة عدلة بدل سيرة البت اللي هتغم من نفسي داي كانت قرفاني في عيشتي وخنقاني طول الوقت الله لا يخليها تكسب ولا تربح ابدا .
ضحكا كلتاهما وظلا يتحدثان في عدك أمور ومحمد يحاول التخفيف عنه بطريقته الدعابية كي ينسى الهموم وتنتهي جلستهم ويذهب لزوجته بحال أفضل مما أتى إليه به كي يهون عليه ولكن ماذا حدث ايها العمران ويبدو ان الصراعات
ويبدو ان إرادة الله فوق تدابير جميع البشر فلنرى ماذا سيحدث
عاد عمران الى المنزل متأخرا بعدما جلس مع صديقه كثيرا وكثيرا فهو يريحه بشدة وييسط له الأمور نظر حوله كي يجد والدته ويلقي عليها تحيه المساء ويطمئن عليها ولكن لم يجدها ويبدو انها دخلت الى
غرفتها كي تنام فصعد سريعا الى سكونه فهو تأخر عليها اليوم في جلسته مع صديقه كثيرا وهو ليس معتادا على ذلك
حمد لله على السلامة يا سي عمران يا اللي فت مرتك علشان تسهر برة مع اصحابك لنص الليل وباين اكده ابتديناها بدري .
وماله لما أتدلع على حبيبي علشان أشوف غلاوتي عنده وأشوف هيسهر الليل يستنى جوزه لما يرجع من برة وأشوف الشوق في عيونه كمان
وجيت لاقيت حبيبي سهران مستنيني وعايز حضڼ حبييه ومتلهف كمان ولا أني بيتهيألي ياسكوني
أها طبعا يابابا أمال هسيبك تسهر برة وتاجي تلاقيني نايمة فتتعود على اكده اما لما ترجع تلاقيني صاحية ومفنجلة عنيا مش هتطول في القعدة بعد اكده ولا ايه .
ردد بحنو بالغ وهو يتعمق بالنظر في ملامحها الذي يبدوا عليها معالم الحزن ولكنه لم يستطيع قراءتها بالكامل
طب رني عليا بس وقولي لي اتوحشتك ياعمراني تعالى دلوك وأني لما أصدق هركب لك جناح الشوق وأطير لعندك ياسكوني بس انتي معميلتهاش.
ضحكت بهدوء ثم مطت شفتيها للأمام بطريقة أثارته
أه وترجع تقول داي عيملت زي الستات النكدية وتقول لي بتتصلي بيا وبتقوميني من مع صاحبي وحوار كبير سمعته قبل اكده من من ياجي 20 ممرضة معاي في المستشفى .
وه هو إنت سمعتي حوارات الراجل الصعيدي المصري وحرمه داي كتيير قبل اكده ياسكوني
حركت رأسها للأمام بموافقة بابتسامة بشوش
يوووه كتيير قوووي ياعمران وعندي خزاين كد اكده من حوارات المشاكل الزوجية اللي مهتنتهيش وفيه حاجات كتير بفتكرها وأقعد أضحك عليها قوووي .
ضحك هو الآخر على طريقتها ثم تحدث من بين ضحكاته مرددا بثناء
يسلم لي حبيبي العاقل الرزين الراسي اللي بيتعلم من مشاكل غيره
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها مرة أخرى بسؤال عابث
طب كانوا هيحكوا لك المشاكل والنكد بس مكانوش هيحكو لك حاجة تانية واصل
سألته بنبرة بريئة
حاجة ايه داي اللي هيحكولي عليها مفهماش تقصد ايه
رفع حاجبه الأيسر باستنكار
دي انت طلعتي طوب وطينة خالص ياسكوني يعني مسمعتيش قبل اكده إن الواحدة فيهم اللي سهرانة هتستنى جوزها بتوبقى مستنياه بلهفة ولابسة له حاجة من اللي تجيب من الآخر له وكمان تشغل عمنا الحكمدار عبد الباسط وتروق عليه ليلته وتنسيه الدنيا واللي فيها .
رفعت شفتيها الأعلى باستنكار لم قال ثم هتفت
أاااه قول اكده بقى انك هترسم لحوار كبيير وليلة طويلة وأني مفيقاش للحكمدار ولا لغيره .
اصطنع الحزن على معالم وجهه من اعتراضها ثم أقسم عليها
طب يمين بعظيم ياسكون لاهتقومي دلوك وتنصبي الڼصبة وتبتدي الوصلة أنا صاحب مزاج وعايز أتكيف .
استنكرت كلماته
التي استخدمها في التعبير
أنصب الڼصبة وأبتدي الوصلة ! كانك هتحدت مع الغازية اللي هتهز في القهوة مش مرتك ياعمران
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
أه انت كيف الغوازي مش هزيتي قلبي أول ماشافك واطلع لك ياحبيبي يالا رطبي الجو ولطفي القعدة اكده خلي السهرة تحلو والقلب ينتعش والجسم بردو .
أنهى كلماته بغمزة جريئة ومازالت دقات قلبها تدق الطبول عند اقترابه من رغم أنهم متزوجون منذ عمر طويل إلا أنه يستطيع بكلامه س رق لبها ثم هتفت وهي تحتضن وجنتاه
ياه لو تعرف هحبك كد ايه ياعمران وبردوا مش هتقدر توصل لمدى حبي وعشقي ليك .
هتحبيني إزاي وكيف وكد ايه ياسكوني احكي لي نفسي أسمع .
بحبك بجميع المشاعر اللي بحملها وكأني جيت الحياة علشان أغرق بيك في بحر هواك وأغرق منك في كلامك الجميل
اني هحبك بمرك وحلوك بقليلك وكتيرك بكل مافيك والله هحبك يا اللي غيرت لي حياتي ياللي بقربك راضي قلبي و لاقية نفسي هحبك لو مالي على وصلك غير الحيلة و هحبك لو تبطي بيك الأيام عني
حبيبي متستغربش من چنوني في حبك أنا مجنو لأني هحبك بجد ياعمران وهعشق ريحتك ونفسك وكل حاجة حلوة في حياتي هو انت .
أنهت وصفها ثم ادمعت عينيها بشدة من روحها المهلكة لما هو قادم ومن كلمات زينب وحوارهم ولا تعرف كيف القادم سيكون وكيف ستتحمل
في المشفى كانت فريدة جالسة في حديقتها ټشتم بعض الهواء بعد انهت الفحوصات المكلفة بها ثم جالت سكون بخاطرها وتذكرت أمر ذاك الطبيب فقامت بفتح تطبيق جوجل وبحثت عن اسمه فمجرد ان كتبت الاسم حتى وجدته يغمر الموقع فدخلت على إحدى الصفحات الخاصة بذاك الطبيب ووجدت عدد لا بأس من العمليات التي اجراها كما فتحت بعد التعليقات على صفحته الخاصة على تطبيق الفيسبوك ووجدت نفس التعليقات الإيجابية من كثير من الذين أجروا معه تلك العمليات الجراحية والحقن المجهري فشعرت بأن الأمل يطوف أمامها وقررت أن تفاتح سكون في ذاك الموضوع بعد زفاف رحمة ولابد عليها أن تشكر ذاك الفارس لأنه عرض عليها ذاك الأمر وعلى سيرته وجدت هاتفها يعلن عن مكالمة وإذا به يتصل بها ثم أجابت بصوت هادئ
السلام عليكم ورحمة الله.
تحدث هو الآخر عندما سمع سلامها بنبرة دعابية
ده ايه السلام الجميل المريح اللي كأن الواحد خارج من الجامع ده يا فوفا مفيش hello يا بيبي وحشتني مجيتش المستشفى النهاردة ليه
تطمني عليا وتسألي عني قد كدة وجودي من عدمه مش فارق معاكي انا زعلان منك خالص يا فوفا
التوت شفتيها بامتعاض ما إن سمعته يناديها ب فوفا فهتفت على الفور بنفس نبرته كي تزين له انها على خطاه كي يبدي لها ما وري من شخصيته الغير مفهومة
معلش يا بيبي اصل النهاردة المستشفى زحمة قوي وفي حاليا طوارئ كتير فما كنتش مالكة نفسي خالص ان انا اكلمك لكن انت حقك تزعل I am so sorry Fares .
حرك الكأس بين يديه بهوجاء وقد أعجبه ردها ثم أمرها
طب بقول لك ايه انا زهقان وعايز حد اتكلم معاه ومليش نفس اخرج من البيت ما تيجي كده نقعد مع بعض شوية ندردش وبالمرة نشرب كاسين سوا .
اتسعت مقلتيها بذهول من طلبه فهو يطلب منها أن تأتي الى منزله والأدهى يدعوها ان تتناول معه
ذاك الحساء المسكر ويبدو انه قد ذهب عقله بالفعل ولكن حاولت تهدئة حالها قبل أن ترد عليه ثم فكرت سريعا وأخبرته بأي حجة
له ما ينفعش اهمل المستشفى واصل في عملية كمان ساعة بيتجهز لها والدكتور بلغني اني هكون موجودة فيها معلش مره تانية بقى .
تأفأف بامتعاض من حجتها
أوووف بقى ايه الرخامة دي يافوفا ماشي روحي للعملية بتاعتك .
ثم اغلق معها الهاتف وتناوله حسائه بملل فهو كان يريدها في جلسته تلك كي يتحدث معها فحديثها يشعره بالراحة ثم ألقى الكوب من يده وقرر أن يدلف إلى الحمام كي يتنعم بحمام بارد وبالفعل توجه الى كبينة الاستحمام ومكث ما يقرب من نصف ساعة ثم خرج وارتدي ملابسه وقرر الذهاب الى المشفى فهو يشعر بالاكتئاب دون سبب فساقته قدماه الى هناك كي ينعم قلبه برؤيتها وكأنه أعطاه هذا الأمر أن يذهب اليه
قبل أن يصل إلى المشفى وجدها ذاهبة الى سيارتها فاندهش وهو ينظر في ساعته كي يرى موعد العملية انتهى ام ماذا
ولكن وجد ان موعدها الآن كما قالت
له واستشف خداعها له فتحرك بسيارته حتى وقف أمامها بعرضها مشيرا اليها بإصبعه أن تدلف الى السيارة مما أرعبها بشدة فلم تكن تتوقع مجيئه خاصة أنها استشفت في صوته السكر
أما هي تنهدت بعدم راحة ثم ذهبت إليه قبل ان يفعل افعالا چنونية تثير الانتباه اليهم وخاصة أنه لم يكن في وعيه صعدت السيارة بجانبه ولكنه فور استقرارها تحرك بالسيارة بسرعة هوجاء مما أرعبها وجعلها تستنكر فعلته تلك وهدرت به
انت مچنون سوق بالراحة وانت رايح فين اصلا ازاي تتحرك بالعربية من غير ما تقول لي
ممكن
متابعة القراءة