من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


الألحان ثم اقترب منها وهو يتحدث أخيرا وهو يغمز لها بمشاغبة كي ينفك عنها التوتر 
ايه رأيك في الجو الشاعري دي بذمتك مش يجنن 
تبسم وجهها وأجابته وهي مازالت تلتفت في الغرفة خجلا من أن تنظر في عينيه 
بصراحة انت بهرتني قووي وخلتني أحس بالتميز اللي عمري ما كنت بشوفه إلا في خيالي 
ثم رفعت عيناها وأكملت بامتنان 

بجد شكرا قووي طالعة من قلبي ليك على كل حاجة حلوة عملتها علشاني يا جاسر انت أسعدتني بطريقة متتصورهاش خلتني أحس إن اللي فات من عمري قبل ما أشوفك وأعرفك ضاع .
أممم... وايه تاني يا أم الزين أطربيني بكلامك الساحر الجميل وأني كلي آذان صاغية وبصراحة أني محتاج أسمع صوتك وهمسك بأحلى كلام ليا واحنا في أهم ساعة صفا في حياتنا .
ما كان منها إلا أنها وضعت يدها على كف يده الموضوعة على وجنتها كي تشعره بحنان ودفئ ملمسها بل ونعومته مما أثاره تلك الحركة لتقول بعشق صادق ظهر بينا في عينيها اللامعتين بوميض عشقه الساحر والجو الخلاب حولهم جعلهم يندمجون في لحظات السعادة مما طب نفسك أقول ايه بالظبط وأني هقول 
داعب أرنبة أنفها مجيبا بحزن مصطنع
وه هو أني اللي هقول لك على اللي انتي حاسة بيه دلوك !
واسترسل بنبرة عاشقة يصحبها الدعابة 
عايزك تقولي لي هحبك يا جاسر وهعشقك وانت الحتة الحلوة اللي ركنتها
لك في قلبي سنين وتختميها بهحبك يا أبو عيالي.
ضحكت لطريقته الدعابية وتركت جميع كلامه وتمسكت بكلماته الأخيرة لتسأل بذهول 
أبو عيالي واحنا لسه هنقول يا هادي كيف داي 
بحركة مفاجأة باغتها بنزع حجابها برفق كي يرى شعرها الذي حلم كثيرا أن يراه وحينما ارتمى حجابها أرضا انسدلت خصلاته السوداء الساحرة أسفل ظهرها وعلى عينيها مما جعلها شهقت بخجل لمفاجئتها بحركته تلك ويبدوا أنه عاشق ماكر يفهم قوانين القرب بجدارة وقبل أن ينهال عليها عاشقا حتى ردد وكأنه يلهث في سباق 
طلعتي تجنني يا أم الزين خديني في أحضانك علشان نفسي أدوق حنانك وخرجيني برة الدنيا ودخليني جنتك يا أم الزين .ثم لم يدرى كلتاهما بشئ من العالم حولهم وهم يقتنصون من الزمن لحظات من السعادة التي لم ولن تذق طعمها تلك المها إلا مع ذاك الجاسر فقد كان طعم عالمه الخاص وهي بين يديه حقا مبهر وساحر بل وفاق الخيال 
كانت قابعة في أحضانه مسترخية على صدره وهي تشعر بسعادة الكون بأكمله فكيف له أن يرفعها في سماء العشق والغرام والهيام بتلك الدرجة لحظات حالمة قضتها بين يديه أنثى مدللة مرغوب بها وقلبها يشهد عليه قائلا له ودقاته الناطقة عن لسانها فلتشهد نجوم السماء بكواكبها وليشهد قمرها بنوره المعتم على أنك رجلي الأول والأخير أيها الفارس المغوار في العشق 
أما هو شعر بحالة التي تحياها وهي تتململ بين يديه فوجد لسانه الملح عليه يتساءل بهمس أجش من فرط تأثيره بقربها المهلك 
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة من استفساره وهي ترجع خصلاتها الثائ رة بهوجاء على عينيها ثم تحدثت وهي تجيبه بخجل مصاحب للتوتر البالغ ويبدوا أنه سيسألها كثيرا عن أشياء لم تريد تذكرها ولكنه رجل عاشق يريد أن يعرف كل شيء عن أنثاه أصل .. .. انت يعتبر الأول اللي هجرب معاه المشاعر دي مجدي الله يرحمه كانت حياته فاترة مفيهاش المشاعر مكانش بيعرف يفرق بين اللحظات 
اتسعت مقلتيه بذهول من كلامها وهتف لسانه مستنكرا وهو يقوم عنها وينظر داخل عينيها متعجبا 
مكانش بيشوفك إنتي ست حلوة !
واسترسل استفساراته التي جرت ورائها مجهولا أكثر واحد تلو الآخر
لم تتحمل كل تلك الاستفسارات وبالتحديد عندما سألها كيف وضعت توأمها حكم القدر أن تنتهي لحظاتها السعيدة إلى محزنة للغاية بل قمة الأحزان التى تملأ الكون بأكمله وما كان منها إلا انهمرت الدموع الصامتة من عينيها بغزارة جعلته فزع لأجلها وهو ينصدم من بحر الدموع التي انقلبت إلى شهقات مرتفعة جعلت قلبه هوى بين قدميه وهو يتفاجئ من ردة فعلها الغير متوقعة له وفسر معنى دموعها المنهمرة على أنه ذكرها ب زين و زيدان مما جعله يعتذر لها كثيرا وهو يقبلها من عينيها الدامعتين ووجنتيها والتقطها بين أحضانه 
حقك عليا والله ما أقصد أزعلك أو أخليكي ټعيطي بالطريقة دي مكنتش أعرف انك حساسة قوووي للدرجة داي يا أم الزين 
وكلما تحدث كلما ارتفعت شهقاتها مما جعله ود أن يؤدي بحاله إلى الچحيم بسبب حزنها الجم بتلك الدرجة التي لم يكن يتوقعها وظل يهدهدها كثيرا حتى غفت بين يديه وعينيها منتفختين من أثر الدموع بهما مما جعله ظل يسخط حاله ويلعن لسانه الذي جعلها نامت ليلتها الأولى معه وهي بكل تلك الدموع وتبدلت ليلتهم الهانئة الى حزينة لأعلى درجة مما جعله قام من جانبها وهو يقف أمام النافذة ويلعن حاله آلاف المرات ولكن ظل عقله يسأل وعقله يلح عليه بذاك السؤال 
معقولة كل الدموع دي بالطريقة دي علشان بس افتكرت زين وزيدان !
فيرد عليه قلبه ببرهان لها 
هو انت سألتها عن زين وزيدان بس دي انت مبطلتش أسئلة عن جوزها فيرجع عقله يتناوب عليه بتفكيره 
له بردوا يا متر فيه حاجة غامضة فيها حداها نظرة ندم هشوفها في عينيها كتير أني حفظتها عن ظهر قلب ومفاتيح مشاعرها بقت في يدي .
فيتنهد بأنفاس عميقة خارجة من أعماق رئتيه وهو ينظر إليها في نومها وما زالت الدموع تفر منها حتى وهي نائمة وقلبه ينهر عقله بشدة 
بس بقي اسكت ياشيخ حرام عليك هما ولادها اللي ماټو دول وحديهم يقط عوا قلب الحجر فما بالك بيها ست رقيقة حتى مشاعرها خام ده انت تقيم الأفراح علشان مطلعتش محروم انك تعلمها أبجديات عشقك على يدك هتعلمها كيف تسعدك وكيف تكون معاك وهي ست في لحظاتكم الخاصة على هواك زي أي راجل 
ثم تناوب قلبه عليه ينهره كثيرا وكثيرا وعقله لم يستطيع مجابهة قلبه وخسر عقل الجاسر معركته الأولى ضد قلبه العاشق 
بلاش الماضي يا جاسر بلاش تخليها تخاف تقرب منك بلاش تعقدها بأسئلئتك اللي مهتجنيش من وراها غير الخسارة وانت لو خسړت أم الزين قلبك ولا عقلك اللي هيخليك تخرف هيعرف يصلح اللي هيوزك بيه .
وعلى الفور بعد أن أنهى تأنيبه لنفسه حتى خطى إليها وهو يختطفها بين أحضانه ويقبلها بكل انش بوجهها حتى تململت في نومها وشعرت بالفزع ففتحت أهدابها سريعا ورأى نظرة الفزع ظاهرة في عينيها فعلى الفور ضم وجهها إليه وهو يقبلها من عينيها بندم 
مټخافيش يا مها اوعاكي تحسي بالفزع والړعب دي وانتي معاي النظرة داي هتقتلني أرجوكي تقبلي اعتذاري اني هحبك له أني عديت مراحل الحب أني هعشقك ياقلب قلبي ومعايزكيش تنامي زعلانة اكده وعيونك بكيانة .
فما كان منها إلا أنه احتضنته بشدة وهي تقبله وهي تشعر بالذنب تجاهه هي الأخرى بأنها أفسدت عليه لحظات السعادة مع عروسه في ليلتهم الأولى 
مش زعلانة ياحبيبي انت اللي حقك عليا اني نكدت عليك أول ليلة في جوازنا بعياطي اللي زاد عن حده .
راق له همسها ونداؤه بلقب حبيبي مما جعل جسده يشعر بالقشعريرة 
له بعد كلمة حبيبي داي مفيش نوم الليلة يا عروستي لازم ختم السهرة يعلم في قلبك يا أم الزين يا أحلى من القمر بذاته .
اللحظات الجميلة ليس بالضرورة أن تكون ناتجة عن أشياء ثمينة أو نادرة الحدوث فقد تأتي لحظة جميلة بمجرد ابتسامة تراها على محيا أحدهم أو كلمة طيبة تسمعها من أحد الأشخاص تلك الكلمات وصف بها إيرين لودر لحظات السعادة.
كانت جالسة على تختها وهي تمسك الهاتف بيدها تتصفح صفحته وتتابعها بجدية كي تراقبه من بعيد دون أن ټجرح مشاعره باستفساراتها فمن منشوراته ستعرف حالته المزاجية ما إذا تعدلت أم يوجد بعض الرتوش البسيطة وهذا
ما قرأته عن حالته أنه لابد من المراقبة عن بعد بعد شفاء المړيض من مرض الانفصام وكما أن صديقتها الطبيبة النفسية أبلغتها أن العامل الأساسي أو الشخص الذي جعل المنفصم يعود للحياة الطبيعية يكون هذا الشخص للمنفصم بمثابة الجنين لأمه والفقيد لوطنه فإذا اختفت الأم وضاع الوطن انتكس مرة أخرى ومن الصعب أن يعود لحالة الشفاء مرة أخرى بل ممكن يؤدي بحياته إلى الانت حار بسبب حالته المزاجية التي انقلبت رأسا على عقب مرة واحدة فلم يتحمل عقله الباطن و فريدة بالنسبة ل فارس الأم والوطن والحبيبة والمعشوقة باختصار هي روحه التي لو ابتعدت عنه ستنسحب أنفاسه المتعلقة بها معها 
وجدت أمامها تلك الصورة التي جعلت قلبها يخفق من أناقته ففارس للشياكة والأناقة عنوان 
فقد كان يرتدي حلته ذات اللون الكحلي وأسفلها قميصا باللون الابيض المعتاد الذي يعشقه ويزيده وسامة ويزين معصم يده تلك الساعة الأنيقة بنفس لون المنديل في جيب الجاكيت الذي يرتديه ويرتدي نضارة شمسية بنفس لون الساعة وهو يضع إحدى يديه في جيب بنطاله وينظر تجاه الشمس فمن يراه يظنه عارضا للأزياء بحق طلته التي خطفت أنفاس فريدة وجعلت الغيرة تدب في صدرها من تلك الصورة التي نشرها على الانستجرام والفيس بوك ويدون أعلاها تلك الكلمات 
ليس من الضروري أن نحكم على الإنسان من مظهره الذي يلفت الأنظار فالملابس تداري القلوب الموجوعة وندوب الچروح فأنتم رأيتم الظاهر وحكمتم عليه بالنعمة والله أعلم بما في الصدور من هموم وغمة .
فتحت التعليقات فعدد

المعلقين كثير جدا وجدت اكثر المتابعين لهم من الإناث مما جعلها تغتاظ وهي تجلس على تختها وتقضم اظافرها وعينيها تلتهم التعليقات كالذئب المفترس وعلى الفور وجدت حالها تهاتفه فىجابها مشاغبا إياها 
oh my God الدكتورة فريدة ذات نفسها بتتصل بيك يا فارس ! ده انت النهاردة تقيم الأفراح علشان حضرة البرنسيسة فريدة حنت عليك وجابت رقمك عشان تطمن عليك مش مصدق نفسي والله 
وأكمل مشاغبته متسائلا إياها 
ولا انا بيجي لي تهيؤات ومش بتتصلي عشان تطمني عليا او انا وحشتك مثلا 
كانت في ذاك الوقت لا تسمع لكلامه بتركيز بمقدار ما بداخلها من غيظ أفرغته فيه ما إن استمعت إلى كلماته 
صوح عنديك حق انت هتجيلك تهيؤات
اني ما هتصلش علشان خاطر اطمن أني هكلمك عشان اقول لك ايه كمية البنات اللي معلقة لك على البوست بتاعك اللي انت لسه منزله من ساعة وانت لابس البدلة والنضارة والساعة الشيك اني اڼصدمت من كمية البنات اللي عنديك دول يا دكتور 
أحس بسعادة العالم أجمع في قلبه عندما استشف غيرتها عليه بتلك الطريقة فلم يكن يتخيل أن تلك الفريدة تحب بهذه الدرجة فهتف على الفور وقد اعتلى صفيره بإعجاب من غيرتها مما جعلها تعجبت من صفيره في أذنها 
oh no !
 

تم نسخ الرابط