من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


وحش عامل زي الميتم في بعدك عني .
حاولت أن تفلت وجهها من بين يديه لكنها لم تستطيع فهو متملكا منها بقوة وتمتمت بخجل من اقترابه فما زالت سكون تخجل من لحظات اقتراب عمرانها وهي تومئ بعينيها لأسفل
طب بعد يا عمران مينفعش اكده حد يخرج علينا وانت حاضني اكده .
وماكان حالها أفضل منه كانت تنظر لعيناه بفاه مفتوحة مرتعشة وقلب يرتجف يريد الإرتماء داخل أحضانه ونسيان كل ما أحزنها منه تلك الفترة الماضية 

بقيا مدة علي وضعهما هذا كلا منهما يحت رق شوقا للأخر حتى نطق هو 
طب تعالي نروح بيتنا ونتكلم براحتنا علشان مش قادر أطلعك من حضڼي يا سكوني.
إستجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة نفضت يده من عليها و ابتعدت عنه وما زال الخجل يسيطر عليها فتفوهت بكلمات بلهاء 
ابعد عني اني مخصماك علشان انت زعلتني .
ابتلع أنفاسه بصعوبة بالغة وهو يذوب شوقا للقاها
مش قادر ابعد يا سكوني مش قادر .
إبتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وقال 
خلاص بقى قلبك ابيض وانتي اخدتي تارك مني بعد وهجر وحرمان طلعتي قاسېة ياسكوني .
خلاص عفوت عنك بس اياك ...
قبل أن تكمل وضع يده على فمها يمنعها أن تكمل مطمئنا إياها
متكمليش مش هيوحصل دي انتي قلب العمران وروحه وحياته .
ثم أكمل وهو يود سماعها منها كي يطرب أذنيه 
بتحبيني ياسكوني
احتضنت وجهه بين كفاي يديها وهي تجيبه بلهفة تعادل لهفته بل وتزيد 
أحلف بإيه أول مادق القلب دق القلب ليك 
أحلف بإيه أول ما قلت هحب كانت بين ايديك 
ثم أكملت وهي تطلب منه 
هو انا ممكن اطلب منك طلب 
غمز لها بطريقة أخجلتها
موافق عليه من غير ما اعرفه .
ضمت شفتيها بدلال وأردفت 
لا ده اهم طلب في حياتي .
أكد لها دون أن يعرف 
موافق برده عليه من غير ما اعرفه .
أجابته بشجن 
ممكن ما تتغيرش انا حبيتك زي ما انت اكده يعني اني بشوف المشاكل اللي بين اي اتنين بيحبوا بعض إنهم بيتغيروا فأرجوك متتغيرش .
قبلها من يدها مؤكدا لها بدعابة
لا احنا زي ما احنا والله ما تقلقيش .
ما اجمل لقاء يجمعك بمن تحب فهو ينسيك حنين الأمس وذكريات الغد فعند اللقاء خفق قلبي في دقاته ويقول حبك للأبد والشوق لك يزيد فما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق وبعد سيل من الأشواق إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر لحظة يزاد فيها نبض القلب وتتجمد المشاعر من فرح القلوب لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس 
لقاء الحبيب هو العلاج للقلوب وهو الطبيب. عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يسر تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يذخر القلب من غلا وحب لهم وفي بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من طول الفراق وتصدم الأجساد ببعضها لبعض لتولد حرارة الشوق وتلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس الجوف ومشاعر الروح أعلم جيدا أن هناك حبيب متلهف ينتظرني كعهده وهكذا كان لقاء العمران والسكون لقاء مملوء بالأشواق التي كانت كالكهرباء حينما تعانقوا بمشاعر ملتهبة.
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ قدير
البارت_الرابع_والعشرون
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
لنا في الواقع حكايات وفي عقلنا الباطن خيالات ولكنهم غير متشابهات نريد أن نحطم حكايات الواقع وننساها ونعيش الخيال بأسراره كي نخوض معه تجربة الأمر الواقع وحينما ننغمر فيها لم نجد إلا أنه أمر من الحقيقة ولذالك دوما اختيارات الله لنا هي الأفضل .
بقلمي_فاطيما_يوسف
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بعد خروج فارس آمنا من فيلا أبيه وجد أن فريدة هاتفته كثيرا وما إن وجدته استلم المكالمات حتى ضغطت زر الاتصال على الفيديو كول فقام بالرد عليها سريعا فعلم أن القلق ينهشها الآن وما إن رأته حتى شهقت من منظر وجهه المنتفخ والعلامات الزرقاء ظاهرة بشدة 
حوصل ايه يا فارس طمني وشك هيحكي حكاوي مش حلوة واصل 
ابتسم لها كي يجعلها تهدأ ووجهها القلق يستنير وتعود إلى مرحها معه كي تملأ دنياه العتمة نورا 
متقلقيش يا فيري أنا النهاردة أسعد إنسان في الدنيا بحالها ما تتصوريش مواجهتي مع عماد فرقت معايا قد ايه كنت واقف قدامه من غير ما اكون مړعوپ زي كل مرة كنت بكلمه وانا ربنا مديني ايه قوة في قلبي ما اعرفش كلمته ازاي 
ولا الحوار بينا كان ڼار يا فريده ڼار
ثم تبدلت معالم وجهه الفرحة إلى حزينة ليسترسل حديثه بنبرة يملؤها الحزن
ومش بس كده ده انا كمان هاخد منه چثة ماما بكرة وهدفنها .
تهدج صدرها برهبة من الموقف وأنه سيكون وحيدا في ذاك الموقف فواسته بملامح حزينة 
تعيش وتفتكر ربنا يرحمها ويغفر لها ويطيب مثواها يارب 
واسترسلت حديثها وهي تعرض عليه
طب ايه رأيك تاجي تدفنها اهنه بعيد عن عماد خالص حتى تكون مطمن عليها اكتر وكمان تزورها على طول وما يبقاش صعب علينا .
قوس فمه بأسى وقد راق له فكرتها ولكن كيف تتم وهو لم يمتلك مډفنا هناك 
هي الفكرة حلوة جدا لكن ازاي هدفنها في مدافن مش تبعنا ولا لي الحق فيها أصلا 
فكرت سريعا ثم أجابته 
بسيطة اخلي بابا يشتري لك مډفن وتكتبه بإسمك النهاردة على طول وعلى ما تاجي بكرة ان شاء الله بمامتك هتلاقي المډفن جاهز 
اهنه أأمن من هناك بكتير وراحة ليك يا فارس .
انفرجت أساريره من حلها الجاهز لكل معضلاته الصعبة ليقول لها بنبرة ممتنة 
انتي عارفة يافيري إنت عاملة زي ايه 
عاملة زي مصباح علاء الدين عندك تبسيط للأمور الصعبة اللي تخلي الإنسان عنده تفاؤل للحياة بطريقة ما تتخيليهاش يعني كل مشكلة بالنسبة لي كبيرة قووي بحسها بسيطة قوي بالنسبة لك انتي ربنا بعتك ليا نجدة من السما والله .
عيناها كانت مرتكزة نحو العلامات الزرقاء التي تملأ وجهه وأخذت تنظر إليه بحزن وهي تسأله 
بس ما قلتليش ايه اللي في وشك دي من ايه هو عماد مد يده عليك 
قطب فارس حاجبيه عندما استمع إلى تساؤلها ليجيبها 
عادي اتعصب عليا كالمعتاد بتاعه وحصل مشادة ما بينا وصلت ان هو ض ربني اصلك ما تعرفيش الكلام اللي احنا قلناه لبعض كان تقيل قوي .
شهقت بهلع وهي تسأله
هو انت مديت ايدك على ابوك يا

فارس 
أصابه الذهول لاستفسارها فردد مندهشا 
مالك بتقوليها كأني لو عملتها هبقى برتكب ذنب او چريمة في عماد هو إنتي مش عارفة يعني ايه عماد 
حركت رأسها برفض وهي تدلي عليه برأيها 
مهما كان يا فارس ما ينفعش تمد يدك عليه تبعد عنه تتجنب شره لكن اوعاك تفكر في يوم من الأيام تمد يدك على والدك مهما حصل ومهما عمل فيك ما ينفعش مد الايد خالص انا قلت لك تاخد حقك منه بعيد عن انك تهاجمه باللمس .
تنهد فارس بتنهيدة طويلة وتمتم بعدم تصديق من كون تلك الرائعة التي تمتلك من الأخلاق ما لم يكن موجودا في فتيات كثيرة في هذه الأيام 
مش عارف اقول لك ايه والله على كلامك ونصايحك اللي دايما بيفرقوا معايا في المواقف اللي حصلت لي بعد ما قابلتك اطمني يا فريدة ما مديتش ايدي عليه ما اقدرش أعملها عبير مربياني ان هو ابويا مهما حصل ومهما عمل فيها انا ما كانش لي دعوة ومكنتش بدخل لسببين أولهم إن هو ابويا زي ما كانت بتقول لي و تاني حاجة عشان تأمنني شره لكن ما قدرتش ما اعرفش جثتها فين وأخدها اډفنها فكان لازم استخدم معاه اسلوب العڼف في الكلام وخاصة ان هو مش سهل 
وأكمل وهو يحكي لها موقفه مع الأمن 
تصوري زي ما جه في بالك عرض على الأمن كل واحد مليون جنيه في سبيل إنهم يكتفوني ويرموني تحت رجليه يعمل فيا ما بداله شوفي بقى لو كانوا سمعوا كلامه كان زماني دلوقتي في خبر كان بس الله يستره صاحبي وداني لناس الضمير عندهم اهم من كل شيء مع ان صعب وجود ناس عندهم اخلاق زي دول في الزمن اللي احنا فيه ده .
وظل يحكي لها ما حدث معه هو وأبيه حتى اطمئنت عليه أنه خرج بسلام ووصل إلى الفندق الذي يمكث به فطيلة الطريق يتحدث معها عبر الهاتف وهو يشعر بأنه ولد من جديد اليوم بعدما أنهى كل علاقته بأبيه فلو ظل تحت رحمته لن يستطيع أن يعيش أو يكون أسرة أو أن يهنأ في حياته يوما واحدا فعماد كله أذى له .
عاد ماهر من عمله وهو يخطو بخطواته السريعة كي لا يتأخر على موعد الطبيبة فنظر في ساعته وجد أنه لم يتبقى سوى ساعه على موعدها وهي كفيلة أن يبعث في رحمة روح الأمل والتفاؤل ويخرجها من جو الاكتئاب التي تعيشه قبل كل جلسة 
فوجدها تجلس جلستها المفضلة في حديقة المنزل وسط الزهور و الخضرة والأشجار التي تعشقها بشدة 
كانت تفكر كيف تبدأ حديثها مع ماهر بخصوص جنينهما وهي تضع يدها أسفل بطنها ټحتضنها وكأنها بتلك الحركة تحتضن جنينها وصارت تخشى عليه من فراقه فقد أنزل الله محبته في قلبها في هذين اليومين المنصرمين 
دلف إليها ذاك العاشق الحبيب والذي أثبت لها أن عشقه وولهه بها ليس عشق العين للجسد ولكن عشق الروح للروح التى تؤنس بها 
فقد أثبت لها أنه الرجل الذي يستحقها وأنها لو أفنت عمرها بأكمله تحت أقدامه لن ټندم وستعطيه لها بكل الحب والوفاء 
فاجأها من ظهرها وهو يحتضنها برعاية ليهمس بجانب أذنها بعشق

حبيبي اللي واحشني قووي عاملة ايه في غيابي أكيد كنتي هتبصي للسما وتدعي إني أجي لك بسرعة علشان بوحشك أني عارف.
ابتسمت لمشاغبته وشعرت بالدفئ وهي بين يديه التي تتملكها برعاية ثم قبلت يديه لتهمس هي الأخرى
بصراحة أه انت شاغل بالي وتفكيري كل الوقت ومش بفكر في حد في الدنيا غيرك انت واني ازاي أسعدك وأبسطك زي مانت بتحاول دايما تفرحني ومخليني أسعد ست في الدنيا وعمرك ما شفتني عبئ تقيل عليك .
تحرك بخطواته ثم جذب ذاك المقعد وجلس أمامها وتحدث بعشق وهو يحتضن كفاي يدها الصغيرتين بين كفاي يديه
هو انتي أصلا عبئ يا رحمة ! إنتي متعرفيش انك أهم وأغلى حاجة في حياتي أني معاكي حاسس كأني رجعت شاب مراهق في العشرينات أول مابخلص شغلي ببقي عايز أجرى عليكي وأخدك في حضڼي ببقي عايز أكلمك في التليفون وأخترع أي حجة علشان أسمع صوتك وشقاوتك علشان أكمل يومي مرتاح .
شددت من احتضان يدها بين يديه وعينيها تلتمعان بشغف العشق الممتلئ بالامتنان لذاك الرجل بحق لتبتلع أنفاسها بصعوبة بالغة وهي تفكر من أين وكيف تبدأ معه الحوار ثم تشجعت قليلا متسائلة إياه
ايه اكتر حاجة نفسك فيها في الدنيا يا ماهر ولو
 

تم نسخ الرابط