رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


بها بقوة 
متبقيش هبلة ستات العالم كلهم مايسوش نظرة من عنيك عندي قالها بينه وبين نفسه ورغم ذلك أردف قائلا 
مش عايز حد يعرف بجو ازنا 
صو بت له نظرات نا رية 
متخفش مش هعرف حد لانه فعلا مفيش 
جو از بينا العقد دا كأنه هوا تنفس پغضب من هذه الشړ سة وتحدث قائلا 
غلطانة وبجحة كمان ربنا يصبرني عليكي ومفقد ش أعصا بي دا لو ادتلك قلم هيغمى عليكي

في صباح اليوم التالي تحرك متجها للاسفل وجدهم يتناولون القهوة
صباح الخير
نظر والده له بتقييم 
ايه يابني انت منمتش ولا إيه 
فر ك وجهه صليت الفجر ونمت ساعتين عندي سفر بكرة وهغيب شهر كدا يابابا 
تغيب شهر!! دا إحنا كنا عايزين نحدد فرح أخوك ياحبيبي 
وماله يابابا حدده على رجوعي إن شاء الله 
لا ياحبيبي لما تيجي بالسلامة وبعدين إحنا خلاص داخلين على الشهر الكريم ثم اكمل مفسرا 
هتسافر فين 
لسة معرفش يابابا لما أعرف هقولك فهم والده أنه لا يريده يعرف تحركاته 
وقفت غزل 
ياله ياعمو علشان عندي سكشن على الساعة تلاته 
ياله حبيبتي قالها حسين عندما وقف رفع نظره لها 
استني هوصلك أنا نظرت له وتحدثت 
هروح مع عمو أصل حد يشوفك معايا ويشك في العلاقة قالتها بهمسا له ثم تحركت 
ضحك حازم وصهيب اللذان يجلسان يتناولا قهوتهما والله البت دي جدعة بټضرب وتجري ټعيط
رجع مساءا من عمله 
نظر حوله يبحث عنها بعينيه فهو لم يراها بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة 
اتجهت أمل إليه وقبلته فجأة من خديه 
دفعها پعنف يبحث بعينيه عليها يكاد ېموت خو فا إنها تكون رأته همس والده له 
اللي بدور عليها مش هنا يالا 
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ 
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس أنا مبدورش على حد 
قهقه حسين عليه هتصيع على بابا يالا
وقف ينفخ بضيق من والده 
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته 
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى ثم إتجه لمنزلها
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريريترتدي منا مة سوداء اللون تصل
مافوق الر كبة 
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخطفه 
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي دا أنا أهبل وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك 
ظل جالسا ضامما إياها يتأ مل ملامحها الجميلة المحببة لديه ابتسم عندما تذكر شړ استها له في الفيوم 
عايزة تربيني ياقطتي وماله نربي بعض يارو حي نفسي أشوف وشك لما تصحي وتلاقيني وأنا نايم جنبك وحاضنك كدا 
ظل يمسد على شعرها بحنان معقول من غيرك مش عارف أعيش لدرجة دي أثر تي فيا ياغزل لدرجة دي مش عارف اتنفس وانت بعيد عني لمح هاتفها أمسكه وبدأ يتفحصه وجدها تضبط المنبه على صلاة الفجر وصورته في خلفية الهاتف ويكتب عليها العشق 
ابتسم بحب لها وأخفض رأسه مقبلا رأسها وإنت الحياة ياروحي 
فحص غرفتها وجد بجانب الفراش

أجندة يكتب عليها مذكرات حياتي فتحها وبدأ يقرأ مافيها صفحة تلو الاخرى وبدأت عيناه تر قرق بالدموع من كلماتها التي نقشتها بدموعها بدأ يعاتب نفسه على مافعله بها 
ضمھا بقوة يتمنى أن تفتح رماديتها التي أشتا قها كثيرا نظر لشفتها المرسومة أمامه التي تمنى ان يتذ وق شهدها نفخ بضيق ثم نظر لساعته 
قد حان وقت الفجر تحدث مع حاله 
اتجه لمنزله لكي يستعد لصلاة الفجر دخل غرفته وبعد لحظات استمع الى الطرق على غرفته 
ظن انه صهيب ولكنه تفاجئ بأمل تقف بهيئتها المقز زة له صوب لها نظرات نا رية
فيه إيه ياامل جاية ليه دفعته ودلفت للداخل 
عايزة اتكلم معاك استنيتك كتير معرفش ايه اللي آخرك كدا 
وقف عاقدا ذراعيه وتحدث إليها بغلا ظة 
انتي مچنونة فيه واحدة عاقلة تدخل أوضة واحد عازب الساعة تلاتة الفجر 
وقفت متجه له وهي تتد لى بمشيتها وتتحدث بو قاحة 
هو إنت أي حد ياجواد ثم أردفت
وحشتني ياجواد معرفش اإنت بتهرب مني ليه خاېف لقلبك يرجع ينبض بحبي خاېف لتضعف قدامي وترجع تعاقب نفسك وتقول دي اللي سابتك ثم وضعت يديها على قميصه تتلا عب بزره 
وبعدين ياما قعدنا في الأوضة دي 
دفعها بقوة عنه مشمئزا منها وتحدث پغضب وعيناه تطلق شرزا 
إياكي تقربي مني تاني هكسرلك ايدك مين دا اللي خا يف يضعف يابت دار حولها وأشار عليها باستخفاف 
إنت لا فوقي لنفسك إنت يوم ماخرجتي من البيت دا دفنتك في الطين المعفن عرفاه اكيد اللي بيكون جنب الژبالة 
فوقي ولمي نفسك دا كان طيش شباب ثم اقتر ب منها وأكمل مستطردا حديثه 
لكن لما عقلت وعرفت المحترم والنضيف من اللي بلاش أكمل اتمنيت اني أمسح الفترة دي بمساحة ز فرة زي صاحبتها 
ثم أشار للباب المفتوح وتحدث غا ضب 
برة واياكي تخطي عتبة الأوضة دي تاني الاوضة دي مر اتي بس اللي بتدخلها 
جحظت عي ناها من الشخص الذي أمامها 
معقول أنا ۏجعاك لدرجادي معقولة اكون كر هتك في الستات كلها علشان كدا متجو زتش لحد دلوقتي 
قهقه عليها وحدث ساخرا 
مين دا اللي كره الستات بسبب الحلوة دا إنت غلبانة ماليش نفسي اضحك على نكتك الهايفة إمشي علشان الوقت دا وقت الدعاء للناس النضيفة اللي بتستعد للصلاة حاجة إنت متعرفيش عنها حاجة ثم صوب لها نظرات نا رية 
اطلعي برة مش عايز أشوف وشك في اوضتي وجناحي كله مفكرة نفسك مين علشان تيجي تقعدي في أوضة غزل هي طقت منك يابت 
ضيقت عيناها مذ هولة 
يعني إنت السبب في نقلاني فوق 
برررررة أردف بها بصياح مما أدى الى توجه صهيب له 
تفاجئ صهيب بوجود أمل بغرفته بملا بسها البيتية القصيرة الضيقة والمفتو حة من الجانبين نظر لأخيه وأردف مهديا اياه 
إهدى ياجواد بابا ممكن يصحى وتبقى مشكلة خدها من قدامي ياصهيب علشان متغابش عليها أردف بها بحذر موجه لها 
تحركت مغادرة وهي تتحدث پغضب 
ماشي ياجواد هشوف مين اللي هيندم ويروح للتاني يترجاه 
بعد قليل توجه للمسجد لإقامة صلاة الفجر هو وصهيب وحازم تحدث حازم 
ماتيجو نلف بالعجل شوية زي زمان وضع ي ديه في جيبه ليخرج هاتفه ولكنه لم يجده ظن إنه تاركه في منزله 
هشوف تليفوني علشان عندي سفر كمان اربع ساعات كدا لازم يكون معايا
امسكه حازم من يديه 
إنت مسافر
برة مصر ولا جوها 
نظر للبعيد وتحدث بهدوء 
برة مصر جالنا إخبارية ان فيه حد بمول الجماعات الار هابية دي في دولة ما وللأسف الممول دا شريك مصري المخابرات أدتنا معلومات بس واحنا لازم نتحرك على الاساس دا 
اهتم صهيب لحديث اخيه 
إنت مسافر فين ياجواد لسة معرفش أجابه ببساطة وتحرك 
نظر له حازم وتحدث 
مستحيل يقولك دي اسرار ياحبيبي هو يقولك مسافر وبس لكن فين ومع مين لا 
تنهد بهدوء 
خاېف عليه من شغله دا من ساعة مااترقى وهو مابيقعدش يومين مرتاح 
ربت حازم على كتفه 
دي رسالته ياحبيبي ولازم يأديها على اكمل وجهه ادعيله ربنا يحفظه ويرجعه بالسلامة 
على فكرة بابا قال مفيش جو از إلا لما جواد يرجع واحنا داخلين على الشهر المبارك يعني هنأجل لبعض العيد إيه رأيك 
اللي يشوفه عمي ياصهيب أنا موافق عليه 
في غرفة غزل قبل قليل 
استيقظت على صوت منبهها ظلت تتثأب بعد إستيقاظها ولكن لمحت الوسادة موضوعة بالأسفل بجوارها رفعتها جوارها وحاولت تتذكر كيف انزلتها بالأسفل لاحظت رائحته المنبعثة بها ج ذبتها تستنشقها وجدت رائحته التي ملأت رأتيها ف انعشتها ابتسمت عندما تيقنت من مجيئه لغرفتها ضمت الوسادة لأحضانها وتتمنى أن يكون محلها 
ياترى لحد إمتى هنفضل بعاد عن بعض ياجواد واحنا بنتمنى قرب بعض وحشني حضنك أوي نفسي في ليلة زي زمان نفضل نحكي فيها واإنت ضا

ممني نفسي أحس بنبضك ليا تنهدت ثم دعت
ربها 
يارب قرب البعيد يارب ماتفرقنا أكتر من كدا ثم وقفت متجه للمرحاض ولكن لفت انتباهها هاتفه ابتسمت بخبث ثم وضعته تحت الوسادة
خرجت تجفف وجهها وجدته يبحث عن هاتفه بالغرفة 
ابتسمت بخبث ثم توجهت اليه وتحدثت فجأة 
بدور على إيه ياحضرة الضابط مش عيب تبقى ضابط وتدخل تتسلق الأوض زي الحرامية 
أغمض عيناه وهو مازال مواليها بظهره يدعو ربه الأ يجدها بتلك المنامة التي هو ت قلبه لمستنقع الغرام 
رفعت حا جبها بغيظ من بروده وعدم اهتمامه كما ظنت 
إنت ايه القطة أكلت لسانك ثم استدارت ووقفت أمامه بمظهرها الطفولي ونسيت ما ترتديه أقتربت حتى أصبحت المسافة معډومة ونظرت داخل مقلتيه ثم رفعت هاتفه 
بدور على دا انا قولت اكيد نسيته ثم اقتر بت من اذنيه 
وهم ست له دايما الحرامي بيمسح الدلايل وراه بس ياعني حضرة الضابط نسي الدليل 
خطى بخطواته الممېتة لقلبها عندما رأت نظراته المتو حشة لها إلى أنا وجدت نفسها مصتطدمة بالحائط خلفها 
حجزها بيدبه 
تعرفي كنتي صعبانه عليا أصحيكي واشوف الجمال دا وهو صاحي أردف  صحيتي فليه لا ثم صمت ناظرا لمقلتيها 
وضعت ي د يها أمامه 
نظرت لنفسها ثم وضعت يديها على فمها من هول الصدمة 
غمض عينك ياجواد عيب كدا رفعها
أهو كدا غمضت حلو مش شايف حاجة دلوقتي لاني شفتهم وإنت نايمة 
لکمته بكتفه وسع سبني والله لأقول لعمو
هتقولي لعمو إيه ياحبيبة عمو ياله سامعك ياقطة
والله انا كنت بهزر معاك اعتبرني عيلة جذب هاتفه من يديها متحركا للخارج ضړبت بقد مها في الارض وتحدثت 
والله بارد ومستفز ياجواد رجع إليها سريعا بعدما خرج من غرفتها
فعلا ياحبيبي أكون بارد ومستفز لو سبت الجمال دا قبل ماأصبح عليه 
في لحظة ضم خاصتها لخاصته كأنه يرتوي في يوما شديد الحرارة في بداية الأمر حاولت دفعه بكل قوتها عقاپا له ولكنه كان المسيطر الأقوى 
وحشتيني على فكرة دفعته بقوة لخارج الغرفة عندما فاقت لنفسها و تذكرت حديثه 
علشان لما تفتكر ماتكرهش نفسك امشي اطلع برة ثم أغلقت الباب وجلست خلفه وبدأت تب كي من ضعفها له 
وقف جاحظا مما فعلته وبدأ يحدث حاله
هل هي فعلت ذلك 
ضر ب الباب بقدمه وبدأ ېصرخ بها من خلف الباب عندك حق ماهو أنا اللي غبي جريت وراكي رغم اللي عملتيه ماشي ياغزل براحتك ثم تركها وكأن شياطينه تخا نقه
بعد مرور شهرا رجع من سفره
دلف مساء إلى منزله وجد والدته تجلس حز ينة وعينا ها تر قرق بالدمع نظر إليها مستغر با حالتها ألقى تحية المساء 
نظرت إليه كمن وجد ضالته 
حبيبي حمدالله على سلامتك 
كدا ياجواد تغيب الوقت دا كله إيه يابني مش مراعي الظروف اللي إحنا فيها 
قبل رأ سها 
آسف ياماما ڠصب عني كان عندي شغل برة
القاهرة 
دا إنت محاولتش تتصل ولا مرة يابني ليه كدا أول مره تعملها 
معلش ياماما انشغلت وكنت في مكان خارج التغطية 
نظرت له وأردفت حتى عن غزل ياجواد 
زفر بضيق ثم نظر لوالدته ماما لو سمحتي انا جاي تعبان وعايز أنام
 

تم نسخ الرابط