رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
ش عر بشيئا جديدا داخله لماذا هذا الشعور آلان وهو الذي كان يشتري لها كل شيئا بالسابق أحقا ستظل زو جته أم سيكون للقدر رأيا آخر
جلس على المقعد ورفع سا قيه على سور الشرفة وأغمض عي نيه وتذكر
فلاش باك
ذهب إليها في إجازته عندما
كانت في زيارة لجدها فكان جدها يأخذها كل شهر لتبقى يومين او ثلاثة بجانب أخيها
قام بتق بيل ي د يها
عاملة ايه ياتيتا واخبار صحتك
نظرت الجدة إليه بفرحة
جواد حمدالله على سلامتك ياحبيبي انا كويسة انت عامل ايه ياولد وحشتني طولت الغيبة المرادي
آسف ياتيتا اتأخرت بس معلش عندنا تدربيات كتير عارفة الشرطة وبلاو يها
ربنا ينجحك يابني يارب واشوفك في اعلى المناصب ياجواد يابن نجاة
راح الدرس ياحبيبي من درس لدرس وعمال يشتم في الثانوية بس اللي مريحه إنه عايز يدخل الشرطة ذيك
لا شرطة ايه أنا بقول يدخل هندسة مع صهيب ويروح يدرس طب نفسي كمان زي المج نون
داعبته جدته نسيت تسالني على عروستك يعني
رفع حا حبه مشاكسا وأردف مبتسما
عرو ستي ياتيتا عايزة تجو زيني واحدة بيني وبينها تالتشر سنه
هنشوف الموضوع دا بعدين ياسهير قومي نادي لعرو ستي ثم ضحك بصوتا عالي قصدي نادي لبنتي
حملقت به سهير
تعرف ياولا ياجواد انت هتتجو ز البت غزل وبكرة تقول تيتا سهير قالت
قهقه بضحكات متتاليه منها
لا مټخافيش مش هقول حاجه قومي بس
وقفت هروح اصحيها أصلها تعبانة شوية
مالها تعبانة إزاي وبقالك ساعة بترغي معايا ومش تقوليلي
ربتت على كتفه
ماتخفش دا تعب عادي ياحبيبي هروح أصحيها
لا خليكي أنا هدخلها واصحيها
مينفعش ياجواد أردفت بها بصوتا مرتفع
استغرب ردة فعلها ورغم ذلك نظر اليها مستفهما
ليه ياتيتا دي مش اول مرة اجلها وادخلها
هي كبرت ياحبيبي وبقت آنسه مينفعش تد خل عليها وهي نا يمة حتى مليكة اختك كمان المفروض تستأذن
العفر يتة كبرت وبقت آنسه من شهر ياتيتا طيب ممكن تناديلي الانسة اللي كبرت من ورايا عايزة أشوف طولها كام
دخلت إليها وهي تحدثه
مش بالطول يابن الالفي ياخوفي لتكون عبيط ومفهمتش كلامي ثم اتجهت بانظارها له
ولا بتعمل عليا عبيط يالا
ضيق عيناه ولا يعرف ماذا تقصد ايقظتها
جدتها
غزل قومي حبيبتي جواد جه برة
صحيح ياتيتا ولا بتضحكي عليا عشان اقوم
ابتسمت الجدة لكلماتها _
لا ياحبيبتي هو برة لسة نازل أجازة حالا حتى جاي بهدوم الشغل وقال هيقضيه
معانا هنا ومش هينزل القاهرة بس بقولك يازوزو اوعي تقوليله مالك يعني لو سالك قوليله تعبا نة وخلاص
أمأت براسها لجدتها وخرجوا إليه
كان يقف مواليها ظ هره ويتحدث في الهاتف لوالدته
خلاص بقى ياماما ماهو أنا مش هعرف آجي وغزل مش موجودة
الإجازة اللي جاية حبيبتي ان شاءلله
جود
أردفت بها بصوتا متعبا
اتجه بانظاره إليها بعدما أغلق الهاتف مع والدته ثم سار بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وظل ين ظر إليها باشت ياق ثم سح بها إلى أحض انه يض مها بكل قوة
وحشت يني أوي ياغزالتي أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله
لفت ي ديها حول خ صره
وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه
نظر إليها مبتسما
كاني من شوية سمعت جود وضعت رأ سها في أح ضانه وأردفت متأسفة
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي ضحك عليها بقوة
بلاها أبيه ياقلبي انت تقولي اللي عايزاه بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كدا ثم ض م وج هها بين يديه إنت
تعبانة ياغزالتي
آمآت برأسها بنعم
مالك تعالي اوديكي للدكتور اتت هنا جدتها وأردفت قائلة
لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف
إيه اللي بتقوليه دا ياسهير
دي شكلها تعبان ر فع ذق نها وسألها
مالك ياحبيبتي
ايه اللي بيو جعك
بط ني بتو جعني أوي ياجود
انت واكلة حاجة مش كويسة ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة نظر إليها بحب
حبيبتي اللي كبرت ياناس
اخيرا فهمت يابن الألفي
ضحك جواد عليها بقوة
بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحمام وهو عبارة عن بو رنص قصير أظهر سا قيها بعناية فتحة ص دره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على ع نقها كانت صورة جذابة حقا تريد الال تهام
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك ولكن اذا تحكم الع قل فكيف للق لب ان يتحكم
اسنش قت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قرون نظرت حولها ولكنها صع قت عندما وجدته يقف ويستند بظ هره إلى الحائط وينظر إليها
جواد قالتها بشف تين مرت عشتين عندما لاحظت إقت رابه منها
وق ف مسلوب
الإرادة أما مها مباشرة وظل ين ظر لجمالها الخفي عنه لأعواما ربما ذلك او ربما تعمد إخفاء مشاعره اقتر ب منها حتى أصبحت المسا فة معډومة
نظرت لوق فتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغ ير مس موح مما جعل سا قيها كالهلام وشع رت بتذب ڈب في كيا نها ضعيفة هشة أمام قل بها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلا ق ولكنها تتمنى قربه تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده لقد تحكمت مش اعره به ورمى كل شيئا في الأرض
جواد اردفت بها بصوت متقطع من كثرة مشا عرها التي تش عر بها وهي بأحض انه بهذه الطريقة ولكن عندما اص طدمت بو جهه القر يب ونظ راته التي خ د رتها بالكامل
كيف ابت عدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مش اعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جبينه فوق جبينها مغمض العي نين منت شيا بلحظته وتمنى لو يخت في العالم من حولهما لا يظل غيرهما تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما
ولكن ليست الأماني بالتمني وضعت ي ديها على جانب وجهه وأردفت بعشق
وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخېانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدف عها قليلا عنه ثم أولاها ظه ره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
ن ظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مف طور
ممكن أعرف ايه اللي حصل دا من شوية ومين ادالك الحق تلم سني ومين اللي ادالك الحق تدخ ل اوضتي من غير استئذان و
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلماته التي جعل الا لا م ق لبها تن خر بشدة لدرجة التم زق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأن ين
آسف معرفش
إزاي تخيلتك ثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء مم يت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنت اللي تح ركي مش اعري
طفلة نقول إيه!! كلمة طلاق عندها زي اللبن للاطفال بقلم سيلا وليد
اتقن رسم الجمود أمامها
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظه ر البعير
مش انا اللي عيلة تتحكم في مش اعري!!
أنا اتجوزتك علشان الوصية بس
نزلت كلماته المف اجئة فوق عن قها كس كين بارد أراد ڈب حها على مهل
سكنت لثواني مذه ولة من حديثه ورغم ذلك حاولت تنظيم انف اسها وسح بت نفس ا عميقا تعبأ به راتيها المت ألمة ثم أجابته بهدوء ينافي ضج يج قل بها الد امي الذي اسق طها وأودى بها الى الهاوية
آسف بالبساطة دي فعلا عندك حق هو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلة عقدت ذراعيها
طلقني ودلوقتي حالا
استدار إليها
مذ هولا وأردف مستاءا
انت مج نونة طلاق ايه إنت مبتزهقيش هو كلام عيال
_لو را جل طلقني بقولك
نزلت كلماتها عليه كس كين ين خر في الع ظام مما أدى الى صف عها بق وة
معدش غير كدا ياغزل إيه مش شيفاني راجل طيب إسمعي ودا آخر كلام
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا متعرفيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية إنما الحلوة عندها شهادة ميلاد وضع ي ديه على ذقنه كعلامة تفكير
أنا شهادة ميلادك ياغزل وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
نظرت إليه بع يون مح جرة بالد موع هل هو ص فعها بالفعل
هل استطاع ڈب حها بكلاماته
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت
اس تدار إليها بعدما وجد اهتزاز بصوتها
عرف إنه ضغط عليها س ب داخله
اطلع بررررررررة أردفت بها مق هورة منه ومن نفسها وقلبها
مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه
لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظ ر إليها بص دمة
اتج ننتي إنت واعية بتقولي ايه
أطلع برة مش عايزة أشوف وشك ووعد مني لأخلص منك أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما اف زع صهيب
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتها ثم فتح الباب نظر إليه جواد بغ ضب ودف عه للخارج
أنت إتجن
نت ازاي تدخل كدا يامت خلف إنت نسيت نفسك
_دف عه صهيب
سبني أشوفها كانت بتص رخ ليه عملت فيها ايه
نظر إليه مستفهما
قصدك ايه انت خا يف على غزل مني ياصهيب اإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي بقلم سيلا وليد
لا معرفش ياجواد إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه
لك مه جواد في وج هه ثم اردف مستاءا منه
ازاي تدخل عليها كدا يامت خلف
نظر إليه مستفهما
مش فاهم قصدك
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خال عة هد ومها!!
لا بلبس الحمام _اردف بها جواد فجاة
نظر صهيب بص دمة له
يعني إيه
وانت كنت جوا إزاي
رمقه بامت عاض شديد من اسلوبه المس تفز
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالص نم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعل ولكن عندما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاح نظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلق أغمض جواد ع يناه بأل م فالآن علم أنه خس
رها للأبد
زفر بض يق من نفسه وعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله
كيف لك أن تذب حها بهذه الطريقة
اتجه صهيب إليه بنظره
جواد انت عملت فيها إي تركه
متابعة القراءة