رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
أمامها على عقبيه وأمس ك يد يها ونظر بحزن إليها
زوزو تعرفي انك بقيتي أغلى شخص في حياتي لأني بجد حسيتك بنتي مش مجرد كلام
انت بتقولي بتحبيني صح رفع ذقنها عندما بدأت تهرب بأنظارها
انت تعرفي اللي بيحب حد قوي بيضحي صح
قاطعهما دخول جاسر
نظر لكلا منهما الآخر ثم أردف مبتسما
عاملة ايه يازوزو آسف ياق لبي أتأخرت في السؤال عليكي
ولكن قاطعته غزل جاسر أنا بتكلم مع جواد في موضوع مهم ممكن تسبنا شوية
تسمر جواد في مكانه ونظر إليها پصدمة
لقد وضعته في موضع صعب سيأخذه لا محالة إلى فقدانها اتجه بنظره إلى جاسر الذي يهرب من النظر إليه
ايه ياجاسر مش عايز تقولي حاجة ياصاحبي ياترى كنت بتتأسف لأختك على إيه!!
أرتبك جاسر للحظات ناظرا إلى غزل التي وضعته في موضع صعب كعادتها
نظر لغزل واراد أن
يبعد كلا منهما بدون ۏجع ثم اردف
إنت عارفة إن الليلة كانت خطوبتي على واحدة بقالي سنة مواعدها
نظر إليها وجدها صامتة وعيناها حزينة تعاتبه بنظرها ألا يخجلها أمام اخيها
يرضيكي يجي حد ويقول كلمة مش كويسة في حقي يرضيكي يجوا يقولوا دا كان مقضيها هو وهي وخا ن الأمانة وفي الآخر ط مع فيها لنفسه وخا ن حبيبته
ينفع تخليهم يتكلموا عن أخلاقنا سحب نفسا عميقا ثم أخرجه بهدوء
ثم أكمل مسترسلا
ينفع أسيب خطيبتي اللي بقالي سنة مواعدها ويوم مانكون لبعض أقولها آسف حبيبتي أصل بنتي اللي مربيها طلعت معجبة باأبوها او اخوها اي كان وقتها هكون في نظرها خا ين وفى نظر الكل
غزولة تعرفي بيني
وبينك اد إيه انت عارفة يعني ايه يكون بينا تلاتشر سنة يعني عمر ياقل بي تعالي نفكر مع بعض بصوت عالي
بعد عشر سنين انت هيكون عندك سبعة وعشرين سنة وأنا أربعين يعني دخلت على سن العواجيز زي مابيقولو اردف بها بمزاح
هتزهقي مني وهتكوني نفسك تعيشي حياتك خروج وفسح وغيره
نيجي للأخط ر
بعدها لما تتعرفي على حد اختاره قلبك وعقلك واقتنعتي به وحبتيه بعد ماوهمتيني بحبك واتعلقت بيكي الاقيك بكل بساطة تقوليلي كانت غلطة ومش قادرة أكمل عارفة وقتها هكون حاسس بإيه وقتها بس هتمنى المو ت وممكن ماأطولش
وتحدث غير دا كله مفيش شعور اتجاهك غير
إنك اختي او بنتي حبيب تي اللي بخاف عليها أكتر من رو حي انت ومليكة أغلى أتنين على قلب ي بلاش تحطيني في موضع صعب ثم أكمل استرسال حديثه عندما ضم وجهها بين يديه
ممكن مشاعر ك دي مش حقيقية بس اكيد بكرة هتلاقي اللي تحبيه بجد رغم إنه أردف بها حتى يقنعها إلا أنها شطر ته لنصفين
أغمض
عيناه مق بلا رأسها ثم خرج بدون حديث خرج متخبطا ولا يعرف هل ماقاله هو الذي يريح قلبه أم الذي يؤلمه للأبد
في غرفة غزل
بعد خروجه ضمھا جاسر إلى احضانه
بكت بنشيج مرير وكأنها أول مرة تبكي
بعد خروجه احست بوخزة مؤلمة في فؤادها تيقنت أنها فقد ت قربه للأبد
ڠصب عني ياجاسر مقدرتش والله مااقدرتش وخاصة لما سمعته وهو بيقول لبابا غزل دي حقي أنا
ضم ها ممسدا على شعرها بحنان وبدأ يردف لها بكلمات حتى تستكين وتهدأ
أخرجها من أحضانه ونظر لداخل عيونها
ممكن ياقلب ي اللي قاله جواد حقيقي انك منبهرة بشخصيته وحياتك متمثلة فيه فقط
سكنت لبرهة ومسحت دموعها ونظرت لأخيها ممكن ياجاسر كل شئ ممكن
عند جواد
غادر غرفتها تاركا رو حه كاملة بجانبها وقل به يحادثه ويعترف له أنه وقع بحبها وقوعا عڼيفا كو قوع عا شق فقد الحياة ولكن عشقه ارجعه للحياة مرة آخرى
سار لخارج الكمبوند متخبطا لايعلم مابه هل مافعله صحيحا ام خطأ ولكنه ارجع أنه فعل الصحيح
سار يسير ولا يعلم إلى أين وجهته انزلقت دمعة عالقة بين أهدابه كيف يشفى من هذا المړض اللعېن وهو مرض العشق الذي ينخر في العظام كمرضا خبيثا
وكيف ستكون حياته بعد مااعترف به قلبه له
كيف سيواجه ندى وهل سيستمر بعلاقاته التي ټؤذي كلا منهما
كيف وكيف لا يعلم
بدأ عقله بالكامل في تشتيت قام الاتصال بباسم
باسم عامل ايه بقولك أنا هسافر مكانك الي سيناء
استغرب باسم صوته
مالك ياجواد
مفيش حاجة بس انت عارف من زمان وأنا بعيد والشغل وحشني جدا وعايز اوصل للارهابين دول
بس دا مش شغلك ياجواد
زفر بضيق ونظر للبعيد
سيناء فيها كل أنواع الچرائم ياباسم عايز أفوق لشغلي خلاص
اللي عامل فيك كدا غزل ياجواد
هوى أسمها على قلبه كنسمة ربيع في يوم قائظ الحر ابتسم من مجرد ذكر أسمها
ورغم ماشعر به إلا انه شعر بمدى حماقته وفداحة خطأته فزفر پغضب مسترسل حديثه
غزل مالها بس ياباسم
هعمل مصدقك يا جواد بس جيت متأخر ياحبيبي إحنا في الطريق لسيناء بس عندي خبر حلو القضية بتاعتك اتفتحت تاني يعني فيك تتحرك براحتك وتأخد حقك من اللي ظلموك
وقف فجأة وتحدث
بتتكلم جد يعني دلوقتي ادخل بتقولي ياض ولا ايه
قهقه باسم ياخوفي من اللي جاي يابن الألفي ربنا معهم بقى ويرحمهم مقدما
ضحك بصخب على صديقه
طول عمرك وعينك مدورة يابسوم المهم عثمان هيكون معايا وهو جاسر
ماشي ياكبير ربنا معاك ياوحش ومعاهم
بعد اغلاقه الهاتف توجه عائدا إلى منزله الذي سيصبح بعد ذلك إنقباض لروحه
في الحديقة
يجلس صهيب وحازم في الحديقة ويتحدث كلا منهما على ماضيه فجاة نظر صهيب لحازم واردف متسائلا
عامل ايه ياحازم معرفناش نتكلم الايام اللي فاتت دي
سحب نفسا عميقا واخرج تنهيدة مؤلمة لبقايا روحه
عايش يا صهيب حياتي كلها شغل زي ماانت شايف انا اتكلمت مع عمي
على فصل شركتي عايز استقل بنفسي بس هو رافض تماما انا كدا كدا هصفي شغلي كله بره
نظر له بقيلة حيلة ثم اردف بهدوء
مش دا قصدي ياحازم مش قصدي
حياتك العملية ايه متعرفتش على حد برة يالا
هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حربه الداخليه التي تعمل كعاصفة هوجاء
أنا قل بي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب او بمعنى أصح مۏته بأيدي
كانت قريبة منهما وأستمعت لحديثه الذي جعلها تبتلع غصة مؤلمة لذكراها وأرتجف قلبها لدى سماعها كلاماته التي آثرت فيها
اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما
ابتلع حزنه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما
شوف مليكة جابت القهوة تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج فنجان القهوة دا
عملتلك قهوتك اللي بتحبها
تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي
نظرت بصمت ولم تتحدث
نظر صهيب له بصمت
ماشي ياحازم اشرب قهوتك انا رايح انام عندي شغل بدري وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا ار ياولا نا ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب
قهقه عليه حازم
يخربيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي في دي عندك حق أنا هفتح مول قلوب ياحبيبي مش قلب ضحك عليه صهيب
اهو دا اللي أقصده بالضبط سيبك من الواد جواد دا دمه بارد ويوم مابيروح الشركة بيكون يوم أسود على العاملين والشركة بأكملها بتحس فيها زلزال
امسكه حازم من لياقته
لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر ك الإ جواد دا الحب ياض
أنزل صهيب يديه والله انتوا
عالم ظالمة دايما بتيجوا على الضعيف
تقف تتابعه بعيونها اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن ابتسمت عندما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب رغم أنها ترى حزن عيونه منذ أن رجع ولكن كيف لها سؤاله
حمحت بهدوء وجلست
فين جاسر هو خرج ولا إيه
ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية
والله مالقيته ياحبيبتي ممكن يكون تحت التربيزة
اسرعت اتجاهه وبدأت تضربه وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله
انا معايا حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك
ضړبت قدمها بالأرض كالأطفال
ماشي ياصهيب أنا تتريق عليا
سمعت ضحكات خلفها نظرت له
هو كدا الواد دا طول عمره مچنون شوفي كأنه مش شايل للدنيا هم
اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة
وياترى إيه همك ياحازم وليه حزن عيو نك دا وليه لحد دلوقتي ماتجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها
شعر بص دمة هو ت على قلبه من كلماتها وأحس بارتفاع ضغط دمه وأحتقن وجهه
بحزن لأول مرة تراه به ثم أطرق رأسه للا سفل ولا يستطيع مواجهة حديثها
وحدث حاله لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا
اتجه حازم بنظره اليه عندما رأى عيناه تغشاها الدموع أسرع اليه وتحدث
فيه ايه ياجاسر مالك وهي الدموع دي
ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة موجعة
جواد وغزل
ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته
اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة
جلس واضعا راسه بين يديه
للأسف قالت كل حاجة وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها أنا خاېف عليه من الصدمة ومش بس كدا كلامه لها تحت ضغط على اعصابه
الۏجع كله عندها ياجاسر مش عند جواد جواد ممكن ېتصدم ويرتب حياته بعيد عنها بس هي اللي هتفضل تعاني وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت
تنهد بحز ن وتحدث قائلا
اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي ۏجع وانت عاجز إنك تساعده
ربت حازم على كتفه
متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى بس مع الوقت الۏجع هيهدى اردف بها ثم وقف
انا هروح أنام تصبحوا على خير
رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا
تحرك مغادرا إلى منزله تابعته بعيناها إلى أن أختفى اتجهت
بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في شيئا ما
حازم ماله ياجاسر من ساعة ماجه وهو قافل على نفسه
عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها المهم عايز منك خدمة
ضي قت عيناها واردفت متسائلة
غزل مش كدا!
أماء برأسهمش عايزاها تغيب عن عينك أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خاېف منه
ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة
متخافش عليها وهاخدها معايا
لو روحت الشغل وأحاول أخرجها هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي
مر اتي الحلوة اللي طفشت مني في أول يوم كتب كتابنا
لکمته في ص دره بس بقى ياجاسر والله بتكسف جذبها بقوة إليه
روح جاسر وقلب ه وحياته كلها جاسر بيمو ت فيكي ياملاكه
وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها
على فكرة
ملاكك بتمو ت فيك
ظل ينظر لها
متابعة القراءة