رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
دلوقتي مين هيوديني غيرك ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله
ابتسم بسخ رية وهو يجيبها بسخط من أسلوبها المس تفز
لا ياحضرة المتوصي عليها وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي
كانت كلماته جم رات مشت علة دلفت لثنايا رو حها لتك وي قل بها من ن ار ج فائه المتعمد
إنت مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام اظلمت ع يناه بشكل مخ يف ثم أشار بس بابته
لأخر مرة هحذرك تتج نبي ش ري قالها ثم قاد السيارة بسرعة جن ونية متجا للفيوم
دلف والدها إليها
عاملة إيه حبيبة ابوكي وأخبار صهيب إيه ابتسمت بحب لوالدها الحنون
الحمدلله ياحبيبي صهيب كويس
مل س على شع رها بحنان قائلا
ايه ياحبيبتي مش ناوين تتج وزوا بقالكم كتير يابنتي مخطوبين
تحدثت مشا كسة إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه
تنهد والدها بح زن مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي
ابتسم بحب لها دخلت منيرة والدتها إليهما
إيه شغل الع شق الممنوع دا يانهنيهو
ضحكت بصخب على والدتها واردفت مبتسمة
شوف موني بتغير عليك ياسي بابا
ربتت والدتها على ظ هرها
ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب شكل صهيب را جل اوي وبيحبك كمان
فلاش باك
جلست أما مه
تشربي إيه ن ظرت له وتحدثت
اي عصير فريش
اتجه بن ظره للنادل
واحد عصير فريش فروالة اردف بها وهو ين ظر لها
ابتسمت وتحدثت ماشي فراولة فراولة
ثم اتجه مرة آخرى للنادل
وهاتلي اسبريسو من فضلك
مقولتيش موضوع إيه اللي كنت عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
وصل النادل بطلباتهم
عادي من حقك طبعا انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظ رت للبعيد ثم تحدثت بح زن وو جع قلبها
كان بينا قصة حب او
ممكن افتكرت إنها حب لحد ماجه في يوم واتص دمت في شخص كنت بعتبره الحياة وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي م وتك بالحياة
توجهت له وشعرت بغصة كبيرة تمنع تنقسها
باعني في اول محطة جري ورا مستقبله
زفرت بأل م
خطب ب نت دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها
بس تقول إيه ط مع المناصب او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط ش فتيه للامام ون ظر لكوبه مستم تعا بقهوته ثم نظ ر لمقل تيها
واضح إنه ميستهلش حتى نظ رة الو جع اللي شايفها في عي نك دي ابتسم ابتسامة لم تصل لع يناه لم يعلم سببها
إمتى نب كي على شخص يستاهل د موعنا لما الشخص دا فعلا يستاهل لما تح سي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من ع يونك اللي زي مايستهلش حتى تح زني منه لا بالعكس دا إنت تفرحي إنك بعدتي عنه ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شرد حوله في الو جوه
شوفي كل اللي حوالينا دول ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة وفيهم اللي قاعد لو جع بيحكيه علشان ميح سش بو جعه لوحده وفيه اللي قاعد مع حبيبه بس في الآخر بيح سوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها ع يوب بس فيه ع يوب تت لاشى وعي وب مستحيل نمح يها فهماني
بعد مرور ساعات
وصل جواد للفيوم الهدوء يعم السيارة
صو ب نظ ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها فتح باب سيارته
إنزلي وصلنا يابرنسيسة
عايزة أروح المقاپر
ه زة عن يفة ضر بت ج سده نظر إليها بو جع
جاية هنا علشان تروحي المقاپر
أيوة هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
لوهلة صډمته ردها البسيط
قاد السيارة ولم يتحدث ولكن شعوره بآ لام حديثها ش قه لنصفين
شعر بو خزه بصدره وبدأ يلوم نفسه و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقاپر
نزلت بهدوء متجهة للمقپرة ولم تتحدث ولا تنظر له
ش عر حينها بأ نين رو حها والألم ينخر قلبه لم يتمالك أعصابه تحرك سريعا متجها لها
ج ڈب ي ديها
غزل إستني إنت جاية هنا ليه وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ض ربة مؤ لمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقپرة وتتحدث
وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بو جع جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي وتخيل من مين
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها
اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا بص يابابا وصيتك عملت فيا إيه إنت وجاسر إتك سرت ايوة إتك سرت
توجهت لجواد كنت عيلة عايزة إحت واء عايزة حنان بس هو من أول غلط ليا رم اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة كان كله كلام ياجاسر
جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال اه غلطت عارفة بس إعتذرت كتير قولتله يسامحني دا ربنا بيسامح بس للأسف هو ق سى عليا ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم
تسامحوه في حق الوصية أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا
وقفت بجانبه وأمسكت ي ديه ووضعتها على قبر آخيها
جاسر دلوقتي ح لك من وصيتك ياحضرة الضابط وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم
جذبها لأحضانه ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني خرجت من أحض انه بهدوء
عايزة أروح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيا أنا بجد آسفة ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه
هترتاح من المچنونة اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها بس خليك متأكد
عمري ما فكرت أكس رك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يك سرك اردفت بها متجهة للسيارة
وقف وكأن هناك ص خرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون قطب جواد مابين حاجبيه
مين هيتجو ز طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه
إنت ياحضرة الضابط نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وش عرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها ارتج فت شف تيها وهي تتحدث
مبروك ياحضرة الضابط ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها
ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى
ش عر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها او يتركها لغيره أمس
ك ي ديها بع نف
إنت اټجننتي أنا معرفش إيه اللي بيحصل
هنا تحرك ووقف أمام والده
أنا مش فاهم حاجة مين هيتجو ز يابابا متجننيش
إنت وغزل
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده
وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده
ج ف حلقه وارتع دت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتش عر به وقتما يشعر بإشت ياقه يذهب لها
اتجهت غزل لحسين
ومين قالك ياعمو إني موافقة دي إسمها مه ذلة مستحيل أوافق
تعمق حسين بالنظر لها
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية
جلس بجوارها
أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش لو بتحبيني يابنتي فعلا ريحي قلبي والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي قب ل رأسها
علشان خا طري ماضعيش سعادتك لو ليا معزة عندك
أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له ابتسم لها دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا
جواد صاح بها حسين اتجه له جواد ونظر لغموض والده
انا موافق يابابا مش علشان انت غص بتني لا علشان أنا عايز كدا علشان مخنش الامانة
انسدلت دمعة من عي ون غزل ربت حسين على ي ديها
دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم
باليوم التالي رجع من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعي نيه فهو لم يراها منذ الامس بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقب لته فجأة من خ ديه
دفعها بعن ف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته هم س والده له
اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس أنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه هتص يع على بابا يالا
وقف ينف خ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريري ترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخ طفه
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزاي دا أنا أهبل وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
العتاب
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك
في محافظة الفيوم بعد عقد القران
اتجه صهيب لأخيه
الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله نظر له بمحبة وأردف ظاهريا
الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله
على لوي دراعي ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا تحرك حازم متجها لهما
نظر لعناده وقف أمامه مباشرة لعينيه
غزل ألف واحد يتمناها ياجواد بس علشان المفروض يعني نظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
إمشي
متابعة القراءة