رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
المحتويات
المشكلة كانت عايزة تعمل
اممم قولتلي حازم بنظره لجواد وسأله
تفتكر تكون مزقوقة
اكيد ياحازم مط شفتيه للأمام ونظر لاخيه وتحدث
عايز أعرف الولد االي تبع البنت دي اسمه ايه تمام وقف سيف
واتجه للمغادرة
تمام ياجواد
هعرفلك كل حاجة واقولك
سيف اردف بها جواد يقوة
عايز اقولك تاخد بالك كويس يعني متأمنش لحد مهما كان أنا فرحان علشان جيت واتكلمت معايا دا مش جديد عليك لكن خلي بالك كلامك مطمنيش بالعكس قلقني عايز أعرف البنت دي حد ذقها عليك ولا مجرد صدفة ولا يمكن معجبة وعايزة تلفت نظرك
تحرك جواد إلى غرفة غزل
شوف كان نقصني أصحاب سيف
وقف حازم وأردف متسائلا
رايح فين كدا لسة مكملناش كلامنا الفجر لسة قدامه
ساعة
مفيش ياحازم انا هاخدها عندي مينفعش اسبها لوحدها تاني
رفع حاجبه بسخرية واردف متهكما
هو اللي تاخدها ياجواد لا ياحبيبي اوعى تفكر علشان كتبت كتابك يبقى خلاص تتحكم براحتك
نعم ياخويا قولت ايه سمعني كدا تاني
ضحك حازم عليه ايه يابني أنا بقولك طلقها أنا بقولك مينفعش تاخدها عندك بنتنا غالية ولازم تكون معززة مكرمة في بيتها دفعه بقوة رغم يعلم إنه يمزح الا أن وضعه لا يتحمل
فتح الباب بهدوء وجدها تجلس وتضع راسها بين ساقيها وتنظر بشرود انتفض قلبه ۏجعا عندما وجدها بهذه الحالة واتجه إليها سريعا وجلس بجوارها
رفعت نظرها إليه وارتمت بأح ضانه تبكي بنشيج مرير ض مها بكل مايمتلك من قوة لدرجة ش عرت بتح طم عظامها
مالك ياحبيبي إنت كنتى نايمة إيه اللي صحاكي
بدات تشهق شهقات خاڤتة انفلتت رغما عنها من شدة بكائها مس د على ش عرها بحنان ثم اخرجها من احض انه
نظر في مقلتيها التي تحولت للون الاحمر آلا مه قلبه هو يعلم أنها ستعاني كثيرا هذه الليلة قب ل دموعها واغمض عيناه قهرا وۏجعا على ملاكه الغالي شدد من عنا قها عله يستريح من لو عة قلبه المتلهف عليه
كدا ڠرقتي التشيرت باللؤلؤ
وضعت رأسها بعن قه وحشني اوي ياجواد عايزة أحض نه وحشني ح ضنه اوي حلمت بيه بيضحكلي وبيقولي أنا مبسوط بيكي يازوزو اوي
آه خافته خرجت من جوفه ونظر لها بقلبا مفطور طيب قولي عايزة إيه وأنا اعملهولك والله لو بإيدي أروح مكانه وأجبهولك والله مش هتأخر مستعد أدفع عمري كله ولا أشوف دمعة من عيونك دي دموعك بتك وي قلبي ياغزل
بعد الشړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليا انتوا الاتنين قوتي ياجود وقلبي اللي اتقس م نصين كفاية قلبي وجعني على نصه متوجعنيش على النص التاني هو اخوي الحنين اللي مستحيل اعوضه
وانت حبيبي اللي أمو ت لو مجرد إنك تتوجع ليه بتقول كدا عايز ټموتني
نظر لعيونها التى يراها كترانيم لمعذوفة تصهر قلبه
بحبك بحبك ظل يرددها عندما لامس أنفه بأنفها
تهد جت أنفا سها آثا رت قلبها وأنستها حزنها والآمها ورفعها حتى أصبحت بمستواه
مش عايز اشوف الحزن في عيون طفلتي الحلوة حتى لو انا مت إياكي تزعلي ولا تخلي العيون الحلوة دي تبكي وتكون كدا هزعل منك
أقتربت منه ووضعت جبينها فوق جبينه
إياك تقول كدا تاني مش مسمحولك تبعد عني سمعت اهتزت نظراته أمامها
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا حتى يستطيع السيطرة على نفسه لقد أفقدته هذه الصغيرة سيطرته بالكامل قامت بفتح عيناها ونظرت له رأت تصارعه في عينيه لم تتحدث اتجهت إلى فراشها وأمسكت الفساتين التي جلبها لها
ذوقك حلو كل سنة بتحسسني إن فستانك أجمل الفساتين اللي
بتجيلي لكن المرادي مختلفة جايب واحد بحجاب والتاني لا هو أنا هلبس حجاب ولا إيه
وقف بجانبها وحاوط أكتافها نفسي تتحجبي يازوزو أمنيتي مراتي محدش يشوف جمالها غيري ثم استرسل اكمالا
الحجاب عفة للبنت ونور وجمالك مش علشان تبينه للغير لا دا حفاظا لك ياحبي
وضعت رأسها على كتفه
انا اتكلمت مع مليكة وقررت أخرج أنا وهي ونشتري لبس واسع والله وكمان و حجاب وهي كانت فرحانة اوي علشان اخيرا طلبت منها كدا
ملس على شعرها بحنان برافو عليكي ياحبيبي عايز اقولك فرحتيني اوي
طيب الفستان دا بحجاب والتاني لا ومكشوف كمان
جلس وأجلسها بجواره
دا علشان هنحتفل أنا وانت النهاردة بالعيد وكمان بكتب كتابنا إمبارح مش محسوب مكنتش مخطط
ض مت خص ره
ولفت ذراعيها حول ج سده
ثم لثمت وجنتيه واردفت بابتسامة بسيطةمش فارق معايا الاحتفال اد ما فارق معايا وجودك
معايا
خبأ وجهه في خصلاتها قائلا
حبيبي لازم يكون أسعد واحد في الدنيا ثم رفع رأسه بهدوء ونظر لداخل مقلتيها
فرحانة بجو ازنا انت فرحانة علشان بيقيت جو زك رفع ش عرها عن عيونها ثم اكمل استرسال لحديثه
أنا أسعد واحد في الدنيا دي كلها علشان امتلكت أجمل واحدة واحن بنت
تنهدت بحب وأردفت
أنا كفاية عليا أسمع الكلام دا منك إنت صدقني مكنتش حتى أحلم بيه فمابالك بقى أكون مراتك
نامي حبيبي الفجر خلاص هيدن وهنزل اصلي بلاش أرجع الاقيكي وا جعة قلبي يازوزو النهاردة عيد مش هقولك متزعليش ومتفتكريش بس هقولك علشان خاطري لو ليا خاطر عندك بلاش توجعيني عليكي استمع لصوت والدته بالخارج تأذن للدخول
في فيلا يحيى الحسيني
تجلس امام عاملة البيوتي سنتر لعملها جلستها الشهرية وجدت والدها يدخل وعلامات الڠضب تظهر على ملامح وجهه وخلفه والدته حالتها لم تقل عن حاله
دخل غرفة المكتب وبدأ يضرب على المكتب والله لاندمك ياماجد
نظرت منال له وتحدثت بسخرية
ناوي تعمل ايه في المصېبة كان املنا في ماجد كدا البنك ممكن يحجز على كل املاكنا ولكنها فجأة وقفت وابتسمت بخبث وعيناها تلتمع پحقد
عاصم لازم يخ طف غزل وكمان يتج وزها او نوهمهم انه عمل علا قة معها ويضطر ماجد الموافقة ثم اكملت حديثها كالحية
مفيش غيرها لما يتحط قدام الامر الواقع وبعد كدا كل حاجة هتكون لغزل
مسح على وجهه بعن ف استدار لها انت سمعتي الدكتور بيقول إيه بيقول حالته متأخرة جدا وخصوصا دمه الملوث اللي بدأ يسري في ج سمه دا كله يعني ممكن في اي وقت يم وت يبقى نستنى لحد مايم وت ايه اللي يخلينا نخ طف غزل وندخل في سين وجيم
كانت تقف بخلف الباب واستمعت لحديثهما الذي ادي إلى ذهولها بالكامل قامت برفع هاتفها واتصلت به بعد ان دخلت غرفتها
في فيلا الألفي
جلس في شرفته يستمتع بنسيم العليل ينتظر صلاة الفجر يمسك بيديه قدحا من القهوة يتذكر ماضيه
فلاش باك
خرجت من مكتب جواد متجه للمحكمة فاليوم محاكمة المتهم الذي تتولى الدفاع عنه ولكنها اثناء سيرها وجدته يستند على سيارته منتظرها بالخارج
اتجهت له مبتسمة وأردفت سعيدة عندما رأته لا مش معقول سيادة البشمهندس بنفسه عندنا
مسح أنفه بسباته وقهقه عليها
لا غلط سيادة المحامية الصغيرة احنا في ملك الحكومة ضحكت على خفة دمه هو انت دايما كدا يابشمهندس
لا ولا عمري كنت كدا غير مع حوالي سبعمائة وسبعين بنت بس ضيقت عيناها وارجعت برأسها للخلف ټضرب ي د فوق الأخرى
لا بجد مستحيل تكون اخو حضرة الضابط بجد انتوا من نفس الأم والأب
وضع خ ده على ي ديه لا إحنا لاقينه على باب الجامع بذمتك العسل اللي ذي هيعرف اللطع اللي ذيه قهقت بصوتا صاخب عليه عندما وجدت جواد يقف خلفه وهو يحرك حواجبه بمعنى مابك ايتها الفتاة خفيفة الظل استدار ينظر للذي تنظر له وتضحك
وجد جواد يصوب له نظرات نا رية
كنت بتقول مين اللي لقيتوه على باب الجامع ياصهيب
تلعثم بالكلام ورفع ي ديه لو قولتلك هتصدقني مش كدا وضع ي ديه في خص ره ثم نظر لساعته
اركبي ياجنى دا واحد معتوه وعايز مستشفى المجانين ثم اقترب منه واردف
شايف صحتك جاية على القسم كل شوية تنطلي هنا
أخرجه من ذكرياته عندما دخلت مليكة إليه انت منمتش شوفتك نور أوضتك شغال أشار بيديه اقتربت منه ض مها لحض نه وقب ل رأسها
عاملة ايه حبيبتي شايفك بقيتي كويسة ماشاء الله
وضعت رأسها في حض نه وتنهدت پألم
الحمدلله على كل حال بدعي ربنا دايما يصبرني ويرزقه الرحمه من عنده هو الفراق مؤلم قوي كدا ياحبيبي إنت إزاي اتحملت ياصهيب وازاي بتضحك وانت قلبك ناره بتكويه انهت حديثها
عندما انزلقت دموعها بغزاره على وجنتيها
ربت على ظهرها ونظر للبعيد مع الوقت هتتعودي حبيبتي صدقيني هو بيكون صعب في الأول لكن هتتعودي مقدرش أقولك هتنسي لكن من شدة ۏجع قلبك هتتأقلمي هداوي وجعك بابتسامة قدام الكل لحد ماخلاص هتكون طبيعة عندك
قب لت خ ديه إنت أحسن
وأحن اخ ياصهيب
رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية مستنكرا حديثها
إنت بتكلميني أنا يامليكة ابتسم بخفة ظله وتوجه بنظره إليها
وحياتك دا أنا مكنة مصايب برجلين ماشية على الأرض إنت بس اللي طيبة وبتنسي بسرعة
رفعت حاجبها وضحكت عليه
ايوة فعلا إزاي نسيت مصايبك الله يرحمك ياجاسر كان كل شوية يجيبك من مصېبة وېخاف جواد يعرف قهقه عليها
أعمل ايه ماالبنات الحلوين بزيادة ظلا يمزحان الى ان وقفت فجأة
شوفت جواد النهارده عمل إيه
ارتشف من قهوته ونظر للبعيد
قصدك جوازه من غزل مش دا قصدي طبعا قصدي إنه ناوي يطلقها بعد ماتكمل
مش هيقدر أردف بها بهدوء
أردفت متسائلة باعتراض
لا هيطلقها ياصهيب إنت مشفتوش وهو بيتكلم وكأنها عمل بيخلصه لمدة وخلاص
أمس ك صهيب ذراعيها وأجابها بنبرة صاړخة لا تقبل الجدال
جواد بيعش قها مستحيل يتخلى عنها دا كلامه هوا على الفاضي يامليكة إنت جربتي وحاسة يعني إيه حبيبك يكون جنبك تقدري تبعدي عنه جواد اللي كان مسكته إنه مفكر حبه ليها زي حبه ليكي
ثم استرسل
لحد ماخطب ندى وعرف فرق الحب إيه واللي اكدله لما قالتله إنها بتحب واحد تاني واللي جننه لما اعترفتله بمشاعرها وحاول يضحك على نفسه ويصدها نظر إليها واستطرد حديثه
لكن هو مغص وب على أمره مش علشان وصية ولازم ينفذها علشان هو بين نارين يإما ينجي نفسه وعيلته من الألسنه ومتنسيش مكانة بابا يإما يهلك نفسه وقلبه ويدوس
ويمو ته باي ده ويعيش مېت
محدش هيرحمه بعد ماالموضوع ينكشف أنا شوفت الناس في عزا جاسر واسمعت كلامهم هو لو عرف صدقيني كان مستحيل يوافق حتى ينفذ الوصية
إنتفض قلبها على أخيها ثم تحدثت بصوتا حزين
أنا قسيت عليه قوي بالكلام ياصهيب
متابعة القراءة