روايه بقلم زينب سمير
المحتويات
يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة
كويسة يامامي اوي وانتي
ميرا
كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
الحمد لله كويسة تسلمي علي السؤال وتين اكلتها وكمان اخدت شور هروح انا دلوقتي
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
يلا ياروح مامي ننام
وتين
اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
في عريس متقدملك
رانيا
ماما انتي عارفة رأيي
الام
انتي قابليه بس لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
ياماما
وقفت الام وهي تقول
انا خلاص اديته المعاد وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
لتتنهد رانيا قائلة
ياربي شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
دا فريز مش لوح تلج بس بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
بلال
همهم لها وهو يقول
اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
اديني سبته عايزه اية بقي
فريدة
كلمني علشان انا ملانة
بلال
لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
فريدة بعيون حمراء غاضبة
انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
ولا حاجة
فريدة
اصل انا هصدقك اووي هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك
لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق
بارد مستفز غبي
بلال
بس بحبك
لترد بدون وعي منها
وانا كمان بحبك
اخيرا قالها قال احبك قالها وانا قلبي قلبي قلبي أتوقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وپجنون
انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول
قولت أية انا مقولتش حاجة
بلال
لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول
قولتي وانا كمان بحبك
فريدة
دا بس كلام هبل ملهوش وجود محبيتش اكسفك يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول
والله
فريدة
والله يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة
ايوا صح
بلال بلامبالاة
تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول
انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام
مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة
يعني تقصد أية
بلال
اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض
يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد
پتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز
دي اكيد هرمونات حمل صح حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة
لا مش فاهمة بلال انا عايزه اطلق
بلال
تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول
للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة
جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة
لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة
الحقېر كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت
لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال
اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة
تمام تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة
اها ياري
قاطعها بلال قائلا
مفيش داعي انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة
تمام الف سلامة
فريدة
الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة
طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود
انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل
لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود
المستحيل هيتحقق ياحبيبتي
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول
انت اټجننت لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود
مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول
حقېر
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة
عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها
اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة
ومتكسفش لية يعني مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة
بنت هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة
هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي
فريدة
والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل
لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة
طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول
ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام
زوق جوزك روعة
فريدة
فعلا مقدرش انكر دا
اميرة
طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول
دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة
بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما
بس هيبقي حتى فرح روعة
متابعة القراءة