روايه بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

هو اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
الدليل مع اللواء اهو
الرجل
الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان 
في جناحهم الخاص 
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح 
رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها 
خرجت لتجده يجلس كما هو
اتجهت للفراش أمامه وجلست عليه وظلت تنظر له بنظرات غيظ وكره ممزوجة بقوة وتحدي غريب
حتي هتف هو
عايز فطار
هتفت بصړاخ وكأنها كانت تنتظر اي سبب لټنفجر به
تبقي بتحلم لو فكرت اني ممكن اشتغل خدامة عندك يابلال 
بلال
انتي مراتي يافريدة فاهمة يعني أية مراتي يعني انتي دلوقتي ملكي كل حاجة فيكي ملكي انا وبس واقدر العب بيها براحتي 
فريدة وهي تقف وتتجه نحوه
سبق وقلتلك انا مش من الاشخاص اللي يتقبل بالإهانة يابلال
بلال
كنت هسمح اني اعاملك باحترام اكتر من كدا لو انك مقلتيش ادبك ولو اني مشفتكيش في مكان قذر زي اللي كنتي فيه قبل فرحك بيوم ياهانم
فريدة
عادي يعني
فيها اية اني اكون هناك
بلال بصړاخ وهو يقف
فيها هي ! الهانم تروح هناك وتسكر وبتقولي فيها
اية تروحي هناك وترقصي بطريقة مستفزة ومسخرة وبتقولي فيها اية دي اسمها قلة ادب 
فريدة مقاطعة بصړاخ
انا مسمحلكش
بلال
تسمحي او لا انتي الفرق بينك وبين اي واحدة بتشتغل هناك ايه ردي عليا أية الفرق
فريدة
بلال انا مش عاهرة
بلال
هما ظروف اجبرتهم يروحوا هناك ويشتغلوا لكن انتي اي هي الظروف اللي جبرتك انتي بتروحي الاماكن دي بمزاجك فدلوقتي عايزك تقوليلي مين العاهر انتي ولا هما
نظرت له پصدمة وزهول قائلة وهي تشير لنفسها
تقصد اني عاهرة 
صمتت ثم قالت بصړاخ
ولما انا عاهرة اتجوزتني لية ها لية
بلحظة كان شعرها بين يديه وهو يقول
صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمة
ضغط عليه بشدة متابعا
انا اتجوز اللي عايزها في الوقت اللي يعجبني يافريدة وتربيتك من اول وجديد هتكون علي أيدي لانك متربتيش كويس للأسف
فريدة پغضب
انتي كدا بتهين اهلي وانا مسمحكلش ابدا انت سامع
بلال بصړاخ عالي افزعها
تسمحي او لا انتي مش حاجة اصلا انتي هنا زيك زي اي كرسي فاهمة مش هسمحلك تكوني اكتر من كدا لانك متستهليش دا انتي واحدة كدابة يافريدة كدابة
قال اخر كلمة بصړاخ اعلي
جعلها تنتفض من مكانها والدموع تلتمع بعينها
قبل أن يتابع هو
متفكريش اني علشان اتجوزتك يبقي انتي حاجة أو بقيتي حاجة انتي زي ما انتي واحدة تافهة مدللة وهتفضلي كدا انا اتجوزتك بس بس علشان عاوزك مش اكتر
اڼصدمت من كلماته التي جرحتها تلك
لكن سرعان ما قالت بكبرياء ضعيف
طيب اللي عوزته اخدته ينفع امشي بقي
بلال
لا انسي انك تخرجي من هنا 
فريدة پبكاء
انا عايزه امشي انا مش عايزه أفضل معاك
بلال بسخرية واستفزاز
بقولك انسي دا 
هتفت پبكاء
في منزل حسان ابو عوف 
علي طاولة الطعام 
كانت تجلس أفراد أسرة هذا المرة دون فريدة الحزن والهدوء كان يعم المكان فهي من كانت تضيف للمكان مرح وحماسة فبطبع فارس هادئ لذلك كانت تتولي هي مهمته تلك بأنها تمازحهم دوما
قالت فيروز مقاطعه ذلك الصمت
هنروح لفريدة أمتي ياحسان علي كدا
حسان بهدوء وهو يترك الجريدة التي بين يديه
فيروز انسي موضوع زيارة فريدة دي لان فريدة مش متجوزه اي حد
فيروز
يعني ايه هو كمان هيبعدني عن بنتي
فارس
اهدي ياماما
فيروز پغضب
انا وافقت لانك قلت إنه اكتر واحد هينفعها وهيعرف يتصرف معاها ياحسان وتجاوزت فرق السن اللي بينهم دا لكن مش هسمح أنه يبعدها عننا
حسان
بلال مش هيسمح ليها أنها تزورك يافيروز
فارس متدخلا
نرحلها احنا يابابا
حسان مزفرا بضيق
افهموا بقي مش هينفع نروح دا ببساطة ممكن يطردنا
فيروز بدموع خفيفة
انت لية سمحتله يعمل كدا ياحسان لية وافقت عليه وانت عارف بتصرفاته دي
حسان
صدقيني دا اكتر واحد هيعرف يتصرف معاها
فيروز
متأكد مش هيأذيها
نظر لها بتردد لكن اخيرا هتف
متأكد يافيروز متأكد
فارس وهو يقف استعدادا للذهاب لمدرسته
انا ماشي يلا سلام
حسان بعد ذهاب فارس
صحيح سعاد سكنت فين
فيروز
معرفش والله فين بس بتقول منطقة كويسة
حسان
كانت جت قعدت معانا هنا
فيروز
قولتلها ورفضت هي كانت جايه من امريكا ومجهزة كل حاجة ومكان السكن ودا كله
حسان
الله يرحمه رأفت مۏته صدمنا كلنا
فيروز
كانت اصعب مرحلة مرت علينا بعد ۏفاته الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم الصبر لأنهم لسة متأثرين بمۏته والله
حسان
فعلا كلنا لسه مصډومين
سلام ياحبيبتي
ابتسمت قائلة
سلام ياحبيبي
مدرسة فارس 
كان يجلس في مقعده كالعادة يستمع لمعلمه بانتباه شديد قبل أن يسمع طرقات علي الباب ومن بعدها دخول فتاة تبدو أنها بنفس مرحلته العمرية
بينما هتف المعلم
اتفضلي ادخلي ياسما وياريت متتأخريش تاني
هتفت برقة وهي تدخل
حاضر يامستر شكرا ليك
المعلم
عفوا
اتجهت لمقعدها المخصص لها بجوار أحد صديقاتها وجلست عليه غافله عن ذلك الذي كان يراقب تصرفاتها من اول دخولها الفصل
تم نسخ الرابط