روايه بقلم زينب سمير
المحتويات
الأشخاص تتمني أن تصبح الآن في مرحلة الجامعة وفي السنة الأخيرة أيضا تتخرج وتبدأ تعمل وتثبت ذاتها وسط المجتمع ازدحمت الأفكار في عقلها ولكن قطع تلك الأفكار
فارس الذي اقترب وقال بصوت عالي قليلا
سما سما
انتبهت للصوت لتنظر له بعدم فهم وحاجبيها معقودين قائلة
نعم في حاجة
وضع يده خلف رأسه باحراج ثم قال
اكمل بصوت هامس
خطه يقرف
ضحكت وهي
تقول
طيب انا مش جيباهم انهاردة علشان المواد دي مكنتش عندنا النهاردة فبكرة أن شاء الله هجبهملك
فارس بشكر وامتنان
قال تلك الكلمات وغادر
لتقول هي بهمس
عفوا يا فارس
في مقر شركات الشيطان
في مكتب بلال
كان يجلس بلال ويجلس مقابلا له معاذ الذي كان يقول
أقر بوجوب منح 962 القرار رقم إسرائيل فرصة تانية للعيش لكن بسلام لكن القرار دا كان عليه هجوم فظيع علشان كدا تم تعديله تماما حاليا فلسطين في دول بدأت بتقديم ليها مساعدات زي ترميم مباني واهتمام بالمظهر الخارجي للدولة اهتمام برجالها وتوفير فرص عمل كبيرة ليهم أي شخص كان مهاجر لو حابب يرجع لبلده بيرجعوه وهكذا الحقيقة في تدخل فظيع منهم
دا شئ جميل لما الايد تبدأ تنسحب وتعرف أية اللي ناقصهم لسه علشان يعرفوا يبدأ في مرحلة جديدة قدم ليهم كل المساعدات بدون الرجوع ليا حتي مفهوم
معاذ
مفهوم
لينظر بلال لساعته ثم يقف ويغلق زرار البدلة وهو يقول
يلا علشان الاجتماع
معاذ وهو يقف أيضا
خرجوا ليجدوا رانيا بانتظارهم وبيدها كل الاوراق اللازمةلينظر لهم بلال قليلا قبل أن يتركهم ويغادر وهو يقول
رانيا في مشوار هروحه بسرعة قبل الاجتماع علشان كدا خلي معاذ يوصلك
ولم يعطيها فرصة للرد
لتقول هي بخجل من معاذ
طيب انا هاخد تاكسي واحصلكم
معاذ
بلال اعطي أوامر ولازم تتنفذ ولا تحبي تستقبلي غضبه
لا علي اية الطيب احسن يلا بينا
اشار لها أن تتقدمه قائلا
اتفضلي
كانت تسير في بهو القصر الكبير وهي تمسك بيدها هاتفها تحادث ريما وأميرة عبر الواتس قبل أن تقع فجأة علي الأرضية دون سابق أنظار أمام نظر الخادمات التي تجمعت سريعا حولها وهو يرون الډم يخرج من رأسها
ومن بين قدميها
لتقول أحد الخادمات سريعا پخوف
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف حسان بحزن علي حال ابنته وبجواره وقف فارس ومعتز وعبد الرحمن
أشخاص لا حصر لها بالإضافة لميرا التي دخلت العملية لتتابع معهم حالتها فهي أيضا دكتورة جراحة عامة
بينما هو
كان يقف في شرفة التي توجد في الممر مربعا ذراعيه أمامه صدره وساندا ظهره علي الحائط بجواره كما اثني أحد رجليه وسندها علي الحائط
يظهر علي ملامحه الجمود بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه يخشي أن تكون تلك النهاية
يخشي نعم الشيطان يخشي
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
حتي جائت اللحظة المناسبة وخروج الطبيبه ومعها ميرا التي ظهر عليها الإرهاق
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول
مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب الڼزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر الڼزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
ارتسم علي ملامحهم الزهول قائلين
جنين
الطبيبة ببسمة
شكلكم مكنتوش تعرفوا حاليا هو كمل خمس اسابيع
فيروز بقلق
طيب وراسها يادكتورة كانوا بيقولوا پتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن
للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي ولية ڼزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا پعنف وهو يرفعها له حتي أصبحت قدميها لا تلامس الارض
يعني أية مش عارفة تفسري اومال اسمك دكتورة ازاي
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها
يابلال تهدأ دي واحدة ست مينفعش كدا
بلال پغضب
ست راجل اي مخلوق المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة بړعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض
لو سمحت نزلني مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول
انا توقعت أنه ممكن يكون تكدس مجموعة دموية عالية في الدماغ بس دا لو الشخص قعد لفترة طويلة برضوا غير متزن وقاعد قعده مش مظبوطة
اغلق وقتها بلال عيونه پألم علي حالها فهو السبب بكل ذلك هو السبب
ريما بدموع
طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة
مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
بعد مرور أربع ساعات كاملة
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه
متابعة القراءة