روايه بقلم زينب سمير
المحتويات
المكان ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
كانت تنظر للمكان بقرف شديد وخوف
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال
هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف
لا انا مقدرش اقعد في القرف دا
حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي
فريدة باصرار وتحدي
هخرج وهتشوف
بلال بسخرية
وريني هتخرجي ازاي
فريدة
انت متعرفش انا ممكن اعمل اية
بلال بأستفزاز
الفدائية 441 العميل رقم المجهولة المنتظر ظهورها مخترعة جهاز الټدمير السريع بتستخدميه في انفجارات دامية وبرنامج الكتروني ربطتي بيه كل المواقع عندي بالجهاز لكن متعرفيش اني انا اللي سمحتلك تعملي دا كله ياريدا
حتي لو خليتني اعمل كدا كفاية اني عملت برضوا وجازفت
بلال بسخرية
كل دا ملهوش لازمة اصلا دلوقتي
فريدة
هطلع من هنا بس لو طلعت مش هتعرف ترجعني هنا تاني ابدا وكدا كل اللي بينا انتهي
بلال
حني لو طلعتي وهربتي برضوا هترجعي مكانك هنا ومش هتخرجي منه ابدا
ثم امسكها من يدها وسحبها لأحد الغرف وادخلها واغلق عليها وهو يقول
ثم تركها وذهب
كانت الغرفة معتمة جدا يوجد بها حشرات واشياء أخري واهمها الفئران التي توجد بكثرة تلك التي تكرهها فريدة وبشدة وترهبها أيضا هي لا تخشي الظلام لكن تلك الفئران هي ما تخشاه
كما أن الأرضية كانت خشنة جدا وغير متساوية فعندما كانت تتمشي في غرفة تحاول أن تجد مكان تجلس فية سقطت علي وجهها بشدة مما تسبب في چرح جبهتها الا يكفي تعب جسدها وخمولها هذا
كانت الابتسامة هي ما تسيطر علي ملامحها وهي ترتدي ملابسها علي عجله تريد أن تهبط له بسرعة الطائرة بينما هو كان يشعر أيضا بمشاعر لذيذة فهذا شى ممتع أن يتناول طعامه مع زوجته
نظرت لنفسها نظره أخيرة ثم هبطت له
نظر لها ببسمة وهي تقترب منه ثم فتح لها الباب لتجلس وقال
طلعتي باردة ياريما جدا
ريما بضحكة رقيقة
انا كدا جهزت بسرعة علي فكره وكرمتك كمان
امير بضحك
والله
اؤمات بنعم وهي تبتسم
ليلتفت هو لمقعده ويجلس عليه ويبدأ بالقيادة وسط حوارات ضاحكة بينهم
ريما
كدا أميرة هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير
ايوا قرروا كدا هما الاتنين اخيرا
ريما ببسمة فرح
هيبقي فرحين وكتب كتاب دا أية الحلاوة دي
امير
معتز وافق خلاص
ريما
هي مقابلتوش خالص بعد ما كانوا متفقين يتقابلوا علشان الموضوع دا وهي كمان كانت عيزاه لكن وتين تعبت فأجلت المقابلة
امير
طيب دلوقتي هي عامله أية
بقيت كويسة الحمد لله
في وقت خروج الطلاب من المدرسة الثانوية كانت سما تقف علي جانب الطريق تنتظر خروجه أيضا رغم انها لم تراه طوال اليوم فهو متغيب لمدة يومين كاملين وحتي الان متغيب
هي تراقبه دوما مثلها مثل غيرها فهو دنجوان تلك المدرسة هو صاحب مال وجمال وجاه
هي أيضا صاحبه مال لكن أيضا هو من الطبقة الغنية جدا
هذا لم يجعلها معجبة مثل الغير لكن أن يخوض تجربة غريبة كتلك هذا ما أثار استغرابها ايترك النعيم ليأتي لهنا
حقا هذا الفارس غريب وعجيب وجذاب أيضا
رفع الهاتف علي اذنه وهو يقول
المعلومات الجديدة وصلت ليهم
ايوا ياباشا كل حاجة وصلت
اول ما اكون هناك هيعرفوا يتصرفوا كدا ويدخلوا من غير اي خطړ
متقلقش المعلومات فيها كل المداخل لإسرائيل
يعني اسافر وانا مطمن
ايوا ياباشا
طيب اسر يكون عارف كل حاجة
من غير ما تقول اسر عارف كل حاجة ماشية ازاي
تمام جدا سلام دلوقتي وفي اقرب فرصة انا هروح ليهم
ابقي اعطيني خبر علشان اأمن عليك
تمام هبعت ليك رسالة من الرقم دا
ظلت طوال اليوم جالسه بخمول وكأنه مستسلمة لقدرها لكن فجأة مرت تلك الشهور القليلة جدا أمام عينيها
انفجار وسط إسرائيل خبر عبر الراديو انتظار الفدائية المجهولة مقابلة في النادي زيارة لوالدها مقابلة مع الشيطان ذهاب لملهي ليلي ذهاب لمقر العمل حفل كتب كتاب زواج تملكاته الغبية شعور بالضياع تشتت عناد وخنوع ضړب بالحزام صړاخ
كل شئ مر كسيناريو اذلاله لها وضربه تحكماته وأشياء كثيرة هي من استسلمت وسامحت هي التي جعلته يتحكم بها إذن هي بنفسها ستغير كل شئ ستعود لقوتها لكن تلك المرة ستهرب نهائيا لن تجعله يتحكم بها مرة أخري دوما ما تقرر أن تعود كما كانت لكنه يضعفها
الان ستكون تلك النهاية
الان ستقوم الحړب عليه هي المجهولة المنتظرة هي التي لا تقهر إذن فكيف تسمح له بان يقهرها هو
وقفت بقوة غير عاديه واتجهت للباب لتجده كما توقعت مغلق لكن أيضا ليس بالاغلاق السئ فهو كأنه يترك لها الطريق مفتوحا وبالفعل فتحت الباب بسهولة بسبب أحد دبابيس الشعر التي كانت في شعرها
خرجت من ذلك المكان سريعا لتجد ممر طويل يفصل بين الزنزانات اخذت تركض فيه وكأنها تهرب
متابعة القراءة