روايه حب بالاكراة
يوم مجتش المستشفي ولا الكلية عشان تشوفك
تنهدت نور بأختناق ثم قالت
هتكون عايزة ايه
نظرت منه إلى صديقتها بتردد ثم قالت
أيه بقي حكاية زين دا وظهر أمتي
تنهدت نور بتوتر من سؤال صديقتها ثم قالت بحيرة
مفيش زى ما نيللي قالتلك طردتني من البيت فروحت أشتغل ممرضة عند جدته أرعاها واخلي بالي منها هعيش منين يعنى يا منه
والله ماشي هعمل نفسي مصدقاكي يا نور
قاطعهما ظهور طالب معهم يقول
حمدالله على السلامة يا نور كنت غايبة ليه
نظرت نور إليه بتوتر ونظرات الإعجاب فى عينيه إليها كانت تسعدها أمس أم اليوم فلا حياة لهذا الإعجاب بعد أن تزوجت كان شاب فى سنهما نحيف وطويل لديه شعر أسود وزوج من العيون البنية الغامقة قالت نور برسمية وحدة
وقفت منه بتعجب من تصرف صديقتها لطالما كنت تفضل البقاء مع مالك والآن هربت منه فقالت بحرج
معلش يا مالك عن أذنك
هرعت خلف نور وتناديها فقالت بهدوء
مالك يا نور أنت زعلانة من مالك فى حاجة
أجابتها نور بلا مبالاة وهدوء
مفيش يا منه أنا بس مضغوطة الفترة دي
ألقي سليمان الصور فى وجه رجله الذي يقف أمامه وأحضر له صور نور فى الجامعة مع مالك وأستشاط ڠضبا من تصرفها وكأنه شعر بإهانة لرجولته وكيف تكن زوجته وتسمح لرجل غيره يحدثها أو ربما هذا الڠضب نابعا من غيرته التى ظهرت من قلبه الحائر بين ضلوعه تنهد بأختناق قائلا
فرك يديه ببعضهما من الڠضب ويكز على أسنانه بقوة من الغيظ ثم وقف من مكانه پغضب سافر وهو لا يشعر بشيء سوى هذا الألم الذي يقتحم عقله ولم يقو على الأنتظار حتى تعود أنطلق إلى الخارج كالبركان الڼاري الذي أنفجر للتو
خرجت نور من سكشن الجامعة بعد أن وصلت نيللي تسأل عليها فقالت بتذمر ووجه عابس
كنت فين يا ست الحسن
قالتها نيللي ببرود سافر وأستنكار فتبسمت نور بضيق بعد أن فهمت نظرات نيللي الخبيثة مثلها وقالت
أنت فاكرني نيللي ولا أيه وأنت مالك كنت فين خلاص اللى كان يربطنا ببعض راح وأنت مش ولية أمر عايزة أيه
تنهدت نيللي بضيق شديد ثم قالت بزمجرة رغما عنها مجبورة على التحدث
المحامي أتصل وقال أن البنك بلغه أن فى خزينة بأسمك ولازم تروحي معه تفتحيها
دا اللى جابك أنا برضو قولت أكيد ضميرك مصحيش فجأة كدة وراكي مصېبة جاية عشان مصلحتك وعشان أريحك المحامي بتاعك دا أنا مش هروح معاه فى حتة لأني مثقش فيه من هنا لخطوة واحدة قدام وأنا بقي مش عايزة الخزينة دى هو فى أيه أنا مش هخلص منك مرة عايزة تجوزينى بالعافية ودلوقت جاي تتلزقي فيه دا أيه أمشي يا نيللي أمشي ومتورنيش وشك تاني إحنا اللى بينا خلاص راح وأنتهي ومش صفحة وأتقفلت دا كتاب وأنا حرقته
أنا بقي عايزها أيه رأيك وهتروحى هناك ڠصب عنك حتى لو حكم الأمر أنى أجرك زى الحمار لحد هناك
سحبتها نيللي من ذراعها بقوة للخارج فرأتها منه وهرعت خلفها تناديها ونور تحدثها بقسۏة قائلة
سيبنى أنا مش كلبة عندك سيبنى سليمان
كانت تصرخ بها پألم من معاملتها لها أمام الجميع والكل ينظر إليها حتي رأت سيارته السوداء الجيب تقف أمام المبني وخلفها سيارتين من الرجال وأمام سيارته سيارة سوداء أخرى وقد جاء إلي الجامعة بأبهي حالاته ورجاله يقفون لحارسته بوقار مرتديا قميص أسود وبنطلون أسود ويضع نظارة شمسية على عينيه تنظر إليه الفتيات بإعجاب بعد أن غلبها الشكل دون أن يدركون مدي بشعته وقسوته لكن رغم هذه البشاعة والقسۏة إلا أنها حين رأته توقفت بثقة بأنه لن يترك هذه المرأة تأخذها بالقوة نظرت نيللي إليه بجدية بعد أن لفظت نور اسمه أستشاط ڠضبا من هذه المرأة التى تسحب زوجته بهذه الطريقة أمام الجميع أقترب منها بصمت والفتيات يتهامسون على وسامته حتى وصل أمامها لينزع يد نيللي عنها وأخذها إلي جانبه بقوة تحدثت نيللي بجدية وعقلها قد صور لها الكثير من القڈرة
ودا مين إن شاء الله مش قولتلك يا منه هتلاقي صاحبتك فى شقة مطلعتش بكدب
تقدم سليمان خطوة منها أرعبتها بعد أن نزع نظارته عن عينيه وقال بجدية
أحمدي ربنا أنك ست وفى مكان عام لأن لولا المكان اللى أنا فيه كنت دفنتك حية على الكلمة دى لأن مراتي أشرف من امثالك
أتسعت عيني منه وهكذا نيللي من ذكره لزواجهم فنظرت نور إليه بحرج مما فعله وهو أول من حذرها من نطق كلمة واحدة عن زواجهما أخذها إلى السيارة بعد أن ترك رسالة واحدة إلى نيللي قائلا
هنتقابل قريب
فتح أحد الرجال باب السيارة الخلفي لها لتصعد بها وهكذا بابه صعد بجوارها لينطلق السائق به فى موكبه مع رجاله تأففت نور بضيق وقالت
أنت كل حاجة على مزاجك أنت مش قولت مجبش سيرة الجوازة المنيلة دى
أجابها وهو ينظر فى هاتفه بلا مبالاة قائلا
أنا حر ولا منتظرة أخد الأذن من جنابك
تأففت بضيق منه ونظرت إلى النافذة فتحت النافذة بخنق كأنها لا تقوي على ألتقاط أنفاسها بمكان يتواجد به هذا الرجل نظر الرجل الجالس بجوار السائق رافضا أن تفتح النافذة وقبل
يا ريس
خليكي معاها يا سميرة
أنا عايزة أقولك على حاجة من غير ما تتعصب عليا
قالتها سميرة بهدوء لينظر إليها ثم قال بحدة
يبقي هتقولي حاجة تعصب خير!
نظرت إلى وجه نور النائمة وقالت
البنت دى غلبانة أوى يا سليمان وطيبة نقية وبريئة مالهاش فى أى حاجة فى خيالك طول الليل بټعيط وبتدعي فى صلاتها صدقني مستحيل حد يكون قريب من ربنا ويكون زى ما أنت متخيل الصبح ماكنتش قادرة تدوس على رجلها وأصرت تروح الجامعة عشان خاڤت تقعد وأنت ترفض توديها تاني حرام القسۏة اللى بتعاملها بيها دى يا سليمان
نظر سليمان إلى نور وأقترب منها ينزع حذاءها الأبيض ونظر على جرحها المتلهب فقال بهدوء
عالجيها يا سميرة وأدينى بقولك خلي بالك منها وغير كدة مالهاش عندي ومتفكريش تطلبي مني أى حاجة تاني ليها أتعلمي مرة متتدخليش فى اللى ميخصكيش
تنهدت بهدوء من إصراره وعناده على رأيه خرج من الغرفة ليرى زين يدخل من الباب فقال بأهتمام
عملت أيه
زى ما توقعت مرات أبوها متفقة مع المحامي وقبل وفأة أبوها كان بيدور وراء المحامي وعمل خناقة كبيرة معاها ومع المحامي وهددها أنه هيفضحهم بس طبعا ملحقش عملوا عملتهم
قالها زين بثقة بعد أن تحري عن الأمر بنفسه تحدث سليمان بجدية شاردا
كنت واثق وأتأكدت أكثر لما شوفت اللى أسمها نيللي دى النهاردة ست مش تمام وخبيثة
رفع زين حاجبه بأندهاش ثم سأل بفضول
لحظة لحظة أنت شوفت نيللي النهاردة فين
تقدم سليمان إلى غرفة المكتب مع حديثه مع زين
روحت أجيب نور من الجامعة وشوفتها ست ژبالة
أندهش زين أكثر مع حديث صديقه الذي تخلى عن كبريائه وذهب ليحضر زوجته هذه الفتاة الذي ينفر من وجودها من الجامعة بنفسه تحدث زين بمرح يثير ڠضب صديقه
الله الله روحت بنفسك يا سليمان بيه تجيب مراتك من الجامعة أيه هو الحب ۏلع فى الذرة ووحشتك بسرعة كدة
ألتف سليمان له لينتبه زين لما قاله وقال بحرج متعجلا
أسف مقصدتش بهزر معاك يمكن تضحك
جلس سليمان على المقعد خلف مكتبه وقال
أنا بحب ملك يا زين ومش هحب غيرها ومفيش ست هتقدر تأخد مكانها فى حياتي
أندهش زين من إعلان صديقه الحړب بنفسه هذه المرة وبدلا من أن يكون مدافع سيكون مهاجم فى هذه الحړب التى نشبت نيرانها وستحرق الجميع
وللحكاية بقية
روايه حب بالاكراة