روايه حب بالاكراة

موقع أيام نيوز


بسيارته بسرعة چنونية كأنه تخلص منها نهائيا تذمرت منه منه وطلبت بهاتفها سيارة أجر من التطبيق الخاص بالسيارات وعادت إلى منزلها 
وصل زين إلى المنزل غاضبا وحين دلف إلى المكتب تحدث بضيق من تصرف سليمان وقال
هتأذي بنت بريئة يا سليمان متخليش كرهك من البنات يعمك و 
توقف عن الحديث عندما رأي الصور منثورة على المكتب ومترصدا ظهر الآن خلف هذه الفتاة أبتلع كلماته بدهشة وأخذ أحد الصور من فوق المكتب فى يده ينظر بها لا يستوعب ما يراه بل مصډوما مما يراه الآن وتذكر ما حدث مع منه وكيف هدده الرجل پقتل هذه الفتاة التى لم تظهر سوى دقائق معه لكن هذه الدقائق القليلة كلفتها حياتها وعرضتها للخطړ والآن صديقتها لا تقل خطړا عنها 

وللحكاية بقية 
روايه حب بالاكراة
الفصل الرابع 4
روايه حب بالاكراة
تأفف سليمان غيظا بعد أن سمع حديث سميرة عن هذه الفتاة المتمردة وقال بأغتياظ
يعنى أيه أتصرفي يا سميرة خليها تأكل أى حاجة هتفضل قاطعة الأكل كدة لحد أمتى فهميها أن طريقتها دى مش هتغير قراري هى مش هتطلع من هنا يعنى مش هتطلع واللى عايزاه تعمله فخليها تأكل وتعيش لحد ما يجي ليا مزاجي وأخرجها بدل ما تخرج من هنا جث ة
سمعته نور من الداخل وأستشاطت غيظا من حديثه وقسوته ففتحت باب الغرفة وخرجت إليه غاضبة وتتحدث بصوت مرتفع قائلة
مزاجك أيه أنت فاكرني جارية عندك ولا أيه ولا تكون فاكر نفسك أشترتني بفلوسك
ألتف سليمان إليها بزمجرة منفرا من النظر إليها حتى صوتها يشمئزه رمقها بنظرات خبيثة ماكرة تحمل الكره والڠضب من كل شيء بها وبحياتها الرمادية كما علم فتاة بحجم عقلة الأصبع رغم هدوئها حياتها تعيسة كما سمع من زين إلا أنها قوية بقدر ضعفها فتاة لم يقابل مثلها من قبل تحمل الشيء ونقيضه فى نفس ذات اللحظة تبكي وټتشاجر فى نفس اللحظة تصرخ وتكتم أوجاعها فى نفس البرهة شعور الذنب ېقتل ه منذ أن رأي صورها الممزقة والټهديد الصريح له بق تلها ما ذنبها حتى تعيش هذا الحياة لكنه لا يملك خيارا آخر سوى تحمل حمايتها حتى يقضي على عدوه
نظر سليمان إليها بصمت منتظر أن تبوح بما تحمل فى طياتها ربما تهدأ وتتقبل الوضع نظرت نور إليه بضيق من صمته الذي يثير أستفزازها اكثر وأكثر فقالت بضيق
ما ترد أيه البرود دا
عقد حاجبيه بغيظ شديد من كلمتها بينما أندهشت سميرة من طريقته وأتسعت عينيها حين مسكها سليمان بقوة من ذراعها وجذبها إليه غاضبا وعينيه يتطاير منها الشړ والمكر فأبتلعت نور لعابها من الخۏف حين قبض عليها كالأسد الذي حصل على فريسته للتو وعلى وشك ألتهامها بأسنانه ونيران غضبه تحدث بنبرة مرعبة قائلا
أنا مش هتحملك كثير وأوعي تفتكري أن لسانك الطويل دا هيأثر فيا ولا هيخليني أرجع فى كلامى أنت لسه على نيتك متعرفيش أنت فين ولا واقعة مع مين أنا الحاجة اللى بتجبلي صداع بډفنها فى الأرض فبلاش تستعجلي على المتر فى متر اللى هتتحطي فيه
دفعها بقوة بعيدا عنه فأمسكت سميرة بها قبل أن تسقط وكانت نور ترتجف خوفا من هذا الرجل الصلب المرعب جحوده وقسوته يقت ل من يقف أمامه و لو كانت المشاعر ټقتل لكانت نور للتو ج ثة هامدة من جحوده ذهب من أمامها لتبتلع
نور لعابها وصړخت به حتى يسمع كلماتها
حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنا بسببك هسقط فى الكلية يا ظالم الله يلعن اليوم اللي قابلتك فيه ياريتني سيبتك ټموت
عادت إلى غرفتها باكية رغم أنه سمع حديثها وألتف قبل أن يغادر المنزل ليراها تسير إلى غرفتها باكية خرج بعد تنهيدة قوية من المنزل وسار إلى هذا المخبأ الذي يحمي به رجاله وفى طريقه ظل يفكر فى حديث زين عن حياتها وكم تسعى جاهدة للتخرج من الكلية لأجل الحياة والأستقرار لم تغيب للحظة واحدة عن عقله فى التفكير كيف يساعدها ويحميها من أذي هو السبب به بنفس الوقت 
خرجت منه من المحاضرة عصرا وذهبت إلى المستشفي مع أصدقائها وهناك وجدت زين يقف ينتظر أحدا ذهبت نحوه مسرعة وكان ينظر فى الهاتف ومتكأ على سيارته واضعا نظارته الشمسية على عينيه وقفت أمامه وقالت ببرود
كابتن
رفع نظره سريعا حين سمع صوتها ونزع النظارة عن عينيه قائلا
هو أنت!
اه فين نور بقالك أكتر من 15 يوم مختفي مع أنك وعدتني تأخدني ليها أو تجيبها
تأفف بهدوء ولم يجيب عليها فسألته بفضول أكثر
طب هي هتيجي الإمتحانات ولا لا دى ممكن تعيد السنة كلها لو متجش
تنهد زين بهدوء شديد وهو لا يملك جوابا فإذا لم يأذن لها سليمان بنفسه بالحضور لن تستطيع ان تضع قدما واحدة خارج منزله أنتبهت منهلشروده فرفعت يدها قليلا إلى ذراعها لتحركه بلطف قاطعة شروده حين قالت
أنت سامعني
أومأ إليها بنعم عاجزا عن إفادتها نهائيا فقالت 
أنت قولتلي أسمك أيه 
نظر مطولا لعينيها هذه الفتاة الجميلة التى شغلته من أول لحظة رآها بها فتاة سړقت عقله بعينيها البنية الواسعة وحجابها الذي يزين وجهها الدائري مرتدية فستان أسود وفوقه سترة جينز وحذاء أبيض رياضي بحقيبة ظهر صغيرة الحجم وتعلق بذراعها البالطو الأبيض الخاص بها سألها بحيرة من أمره
فطرتي
تعجبت لسؤال وأستقمت بظهرها فى وقفتها بأنتباه لسؤاله ثم قالت بتردد
لسه ليه
تعالي أفطرك
قالها وألتف لكي يفتح باب سيارته وأنتبه أنها لم تتحرك خطوة واحدة فقال
أركبي يا منه
تنحنحت بحرج من نظراته وقالت بحدة ووجه عابس
والله ودا بإمارة أيه أكيد مش هركب ولا هروح أفطر مع حد معرفهوش أنت مين عشان أفطر معاك ويبقي عيش وملح
بلاش وأسف ليكي
فى داهية
دلفت للمستشفي عابسة لتصدم برؤية نيللي فأبتلعت لعابها بقلق وأستعدت لأستقبال حديثها بلا فائدة أو أهمية أقتربت نيللي منها وقالت بقلق مصطنع
نور فين يا منه
تنهدت منه بأختناق شديد ثم قالت
وأنا هعرف منين هو أنا اللى طردتها من البيت ما تروحي تدوري عليها بعيد عني
نور مالهاش حد غيرك يا منه متعملهمش عليا
قالتها نيللي بأختناق فتأففت منه بضيق أكثر من هذه المرأة ورغم كل شيء فلعته مع صديقتها ما زالت تمثل دور الأم والإهتمام الكاذب فى عينيها تنهدت منه بأشمئزاز وقالت بحدة
قولت لحضرتك معرفش وعن أذنك عشان مش فاضية
ذهبت منه خلف أصدقائها تلحق بها خرجت نيللي من المستشفي غاضبة ثم صعدت بسيارة منتظرها على الطريق وكان بداخلها عامر فقالت بضيق
برضو مصرة أنها متعرفش هتكون راحت فين نور دى متعرفش حد ولا عندها صحاب غير منه ومعهاش جنيه واحد تأجر به مكان حتى ذهبها وتليفونها فى البيت قولى واحدة مطرودة حافية ومتملكش حاجة غير البيجامة اللى عليها هتروح فين
تأففت بضيق ونظرت من النافذة 
جلست نور فى غرفتها غاضبة وبداخلها نيران تأكل جوارحها نشبت هذه النيران بين ضلوعها تحول كل ما بداخلها إلى رماد تبقي من حريقها الأيام تمر وهى حبيسة هنا بين قبضان منزله أقتربت الإمتحانات ومستقبلها على وشك الدمار لا تعلم أى دمار وأحتلال أحتله هذا السليمان لأيامها وحياتها بالإكاراه والقوة لما يمارس قوته وتسلطه عليها قاطع تفكيرها صوت المفتاح بالباب فتحت سميرة الباب ووضعت الطعام أمامها على الفراش ثم قالت
كلي يا بنتي أنت فى الأيام اللى قعدتيها هنا خسيتي النص ووشك دبل
مش هأكل حتى لو وصل الأمر أني أم وت من الجوع
قالتها نور بنبرة غليظة حادة والتمرد يتملكها الآن تنهدت سميرة بهدوء ثم جلست أمامها على الفراش وقالت بهدوء
معلش يا بنتي نصيبك وقدرك إن شاء الله تتحل من عند ربنا
تنهدت نور بأختناق ودمعت عينيها بحزن على ما يحدث معها ورغم كل شيء تحملت وقبلت بكل بلاء جاءها لكن الآن ستخسر حتى كليتها فأى قدر قاسې هذا كتب لها تمتمت بحزن شديد
أنا أستحملت كل حاجة حصلت فى حياتي عشان الكلية وقولت هستحمل قساوة كل الناس وكل الخسائر عشان أنجح بس حرام هو يعمل فيا كدة بيردلي جميل أني أنقذته وساعدته بټدمير حياتي أنا غلطانة يعنى أنى نجيته وأنقذت حياته بيعاقبني أنى السبب فى أنه لسه بيتنفس
جففت سميرة دموعها بلطف بأبهامها ثم قالت بلطف
هتتحل يا حبيبتي أنت بس قدرك اللى جمعك مع سليمان الصياد والحمد لله أنك مسمعتيش عنه قبل كدة
نظرت نور إليها بحيرة من كلماتها وهى لا تفهم شيء من هذه الكلمات فماذا به حتى يتحدث الجميع عنه بهذا الخۏف ولما دائما يصفوه بلرعب كأنه وحش لتقول
ماله
أبتلعت سميرة لعابها بهدوء ثم غادرت الغرفة قبل أن تجيب عليها لم تتحمل نور سجنها فى منزله فتحت شاشة التلفاز على قناة الأغاني ورفعت الصوت لأقصي درجة ثم مسكت المقعد وكسرت النافذة ونظرت قليلا على الباب لتتأكد أن سميرة لم تسمع صوت الإنكسار وتسللت من النافذة لټجرح قدمها فى أسفل الركبة اليسري من حافة قطعة الزجاج لتصرخ بصوت مكتوم وجلست على الأرض تتألم لكنها تحملت ووقفت تزحف بصعوبة على الأرض كان المكان خالي من أى شيء ولا أثر لأي طريق قريب فظلت تركض رغم جرحها بعيدا عن منزله 
كان واقفا فى غرفته يفكر فى كلماتها وما سمعه من زين عن حياتها التى تتوقف على نجاحها فى الكلية فتح باب الدولاب ليغير ملابسه فوجد بها وشاحها الوردي المليئة بدمائه وكانت ترتديه فى هذه الليلة الرعدية وأنقذته به مسك الوشاح وأخرجه من الدولاب لتسقط منه الوردة الحمراء التى أخذتها من السيدة العجوز الدجالة التى أخبرتها عن الحب وإنذرتها من قدوم حب ملأ بالمخاطر وسيعرضها للۏجع والحزن رغم مشاعره الجميلة التى ستملكها بقلبها البرئ تنهد پاختناق وحيرة ثم أرتدي قميصه الرمادي وخرج من الغرفة تاركا الوشاح بوردته على الفراش التى سقط منها ورقة حمراء لم تذبل بعد وتحمل بداخلها كلمات قليلا سيطيب القلب بحب الجميلة يا وحش
ترجل للأسفل ووجد سميرة جالسة تشاهد مسلسلها الهندي فسأل بهدوء
هي فين
فى أوضتها منشفة دماغها زى ما هي أنا تعبت منها شوفلك حل معاها بقي
أنا أسفة جيت غلط
تبسم هذا الشاب بمكر حين رأى ملامحها الجميلة وبراءتها فقال بمكر
ولا يهمك تحبي نساعدك في حاجة
إحنا تحت أمرك والله فى أى حاجة كدة ولا كدة
قالها وهو يضع يده على ذراعها لتنتفض پذعر وعادت للخلف پخوف منه وقالت بأرتجاف واضح
شكرا
أستني بس هنتكلم من غير خوف أنت خاېفة من أيه
 

تم نسخ الرابط