روايه حب بالاكراة

موقع أيام نيوز


نزع نظارته السوداء وقال بجدية
اه تعرفيها
عقدت منه ذراعيها أمام صدرها بغرور وتنفست الصعداء من كثرة الركض تجمع أنفاسها وتهدأ من روعة رئتيها ثم قالت
أعرفها لكن معرفكش أنت
تأملته وهو شاب غير مألوف عليها يملك 29 عاما ولديه شعر بني طويل من الأعلي وخفيف من الجانبين بدون لحية وعينيه خضراء ضيقة وبشرة بيضاء طويلا ونحيف الجسد رغم قوته البدنية التى تظهر بهيئته مرتدي بنطلون جينز وقميص أبيض نظر زين إليها وقال

انت منه
رفعت حاجبها إليه بأندهاش من معرفته بأسمها وهكذا بصديقتها وقالت بجراءة دون خوف يتملكها من الغرباء
اه وحضرتك بقي تعرفني منين وبتسأل على نور ليه أنت مين
تبسم زين على جراءة هذه الفتاة وأخذ خطوة نحوها بثقة ثم قال
قالولي لو عايز تعرف نور هتلاقي الجواب عند منه
تنحنحت منه بضيق من قربه منها وعادت خطوة للخلف بأرتباك ولم تنكر أنه وسيم جدا كما سمعت من الطلاب أن شاب يشبه قمر البدر يبحث عن صديقتها ظهرت ربكتها فى تصرفها ثم قالت
نور فين
عندي
قالها بغرور وعينيه تلمع ببريق الإعجاب بهذه الفتاة التى توردت دون سبب وأحمرت وجنتيها لمجرد أقترابه قليلا منها ضحكت منه بسخرية على جوابه ثم قالت
هههه كداب أكدب كدبة تتصدق طيب
أخرج هاتفه بعد أن رفع حاجبه إليها بغرور وثقة ثم أتصل على سميرة وقال
أدي التليفون لدكتورة نور
أعطاها الهاتف فوضعته على أذنها بتردد لتسمع صوت صديقتها المبحوح ونبرتها الهادئة فصړخت بقلق قائلة
نور أنت فين أنت مچنونة أزاى تسيبي بيتك نيللي قالبة عليكي الدنيا مش مهم كل دا أنت فين لما أشوفك هحكيلك
أبتلعت نور لعابها پخوف من هذا الرجل الذي يقف أمامها ويحمل مسډسا كټهديد لها حتى لا تتحدث بشيء عما يحدث معها فقالت نور پخوف
أنا كويسة يا منه مټخافيش مالكيش دعوة بنيللي الست دى مالهاش أصلا حاجة عندي و متقولهاش حاجة عني أنا هبقي أحاول أكلمك عشان ضيعت تليفوني فى البيت
أخذ زين الهاتف من يدها بالقوة قاطعا حديثهما لتتذمر منه على طريقته ومنعها من محادثة صديقتها أكثر وقالت
أنت متخلف ما تقول هاتي التليفون أنت بتأخده وأنا بتكلم
أغلق الهاتف ووضع فى جيبه ببرود قاټل ثم قال بعيني ثاقبة كالصقر
أتاكدتي أنها عندي نتكلم بقي
فتحت هاتفها بمكر لم يتوقعه وألقطت صورة له ثم أغلقت الهاتف سريعا وقالت
أنت فاكرني جبانة ولا هخاف منك أنا معرفكش ولا نور تعرفك والحاجة الوحيدة اللى أعرفها أن الوضع مريب ونور صوتها مش مطمني وأنا هطلع على القسم دلوقت وهبلغ عنك وهديهم صورتك وهم بقي يتصرفوا معاك ويشوفوا أنت مين وعامل أيه
أتسعت عينيه على مصراعيها من تفكير هذه الفتاة الذكية التى أسرعت بخطواتها تبتعد عنه فركض خلفها حتى خرجت من الجامعة وعبرت الطريق ليعبر الطريق خلفها وهو يحاول منعها من الذهاب إلى الشرطة مرت من أسفل كوبري الجامعة وهو خلفها يناديها حتى مسك يدها أخيرا كالصقر الذي حصل على فريسته للتو ويلهث بقوة وعينيه تحدق بها بأغتياظ فقال
أنت مش قد اللى بتعمليه
حاولت جذب يدها من قبضته القوية التى تعتصر عظامها بها وقالت
ولا أنت قد اللى بتعمله سيبني لأحسن أصوت وألم عليك الناس ألحقووووني
كام واحدة لازم ټموت عشان تعيش يا زين والصياد
وللحكاية بقية  
روايه حب بالاكراه
الفصل الثالث 3
روايه حب بالاكراة
أنت كويسة
صڤعته على وجهه بقوة من الألم الذي يتملكها والخۏف الذي أحتلها فكز على أسنانه وهو يعض شفته السفلية بغيظ من صڤعتها ووقف قبل أن يرد الصڤعة لها وألتف لكي يغادر فجهشت فى البكاء بقوة وصوت عالي ألتف إليها بتذمر من بكاءها وقال بانفعال
بټعيطي ليه دلوقت مش ضړبتني خلاص
أجابته پبكاء وصوت مبحوح غاضبة
عشان أنت حيوان كنت عايزه يقتلنى
أقترب منها من جديد وجثا على ركبتيه أمامها بتنيهدة قوية خرجت من ضلوعه فى وجهها ثم قال
بغض النظر عن لسانك اللى عايز قصه زى أيدك بالضبط بس حقك عليا أكيد ماكنش قصدي يقتلك يعنى أنا كنت بخوفه
رفعت رأسها المحڼية للأسفل حتى تتقابل عيونهما معا نظر إلى دموعها التى لوثت وجنتيها وكحلها الذي أفسدته هذه الدموع الحارة وشهقتها الطويلة لم تتوقف بعد تنحنح بحرج من النظر إليها وقال
أيدك ناشفة مش أيد دكتورة دى
أنا عدتها مرة لكن المرة الجاية هقطعها ودا بجد أنا مبشلش حمل قطع الأيد مرتين وشلته مرة من دقيقتين بالضبط
صړخت به غاضبة بعد أن جذبت يدها من قبضته
بقوة متحاشية النظر إليه قائلة
أنت ژبالة كمان عشان ماشي وسايبني فى المكان دا لوحدي فين رجولتك يا منعدوم الرجولة يا أبو قلب حجر أنت
تحاشي النظر إليها وهو يقضم شفته السفلية بأسنانه من الغيظ محاولا كبح غضبه قبل أن تفلت أعصابه عليها ويفقد سيطرته على فتاة برقة البسكويت ستكسر من أقل شيء وقف من مكانه أمامها مباشرة وقال
أنا قولت لسانك عايز قصه قومي
مد يده إليها لتنظر إليها مطولا ثم وقفت وحدها متجاهلة مساعدته تماما ثم قالت
شكر مش عايزة حاجة من متحجر قلب زيك
أركبي يا أم أربعة وأربعين لسان
عشان تخطفني زى نور مش كدة على فاكرة أنا لسه مغيرتش رأي وهتطلع على البوليس
تبسم بخبث شديد ثم أخرج هاتفها من جيبه لتتسع عينيها ولا تعرف متى أخذه فتبسم زين وهو يتذكر عندما سقط عليها وأستغل الفرصة ليسرق الهاتف منها فقال بعفوية
أتفضلي بلغي تحبي أوصلك للقسم بنفسي
ضړبت سيارته بقدمها من الغيظ بطريقة طفولية أضحكته ثم قال بجدية قاطعا ضاحكاته بعبوس متحولا
هتركبي ولا أمشي ومفيش تليفون
نظرت حولها بقلق وتردد ثم فتحت حقيبتها وأخرجت منها قلم ودونت نمرة سيارته على يدها قبل أن تصعد فضحك أكثر على غباءها أغلقت باب السيارة بعد أن جلست جواره وقالت بحيرة لم تفهم أمره
بتضحك على أيه
قاد سيارته وتركها على وضع القيادة بدون سائق ليتحكم نظام السيارة بالقيادة دون الحاجة إليه ألتف لكي يسحب يدها بقوة ووفتحها ثم قال
أصل أنا واخدك كلك هتستفادي أيه من نمرة العربية يعنى لو قتلتك مش هيصعب عليا قطع أيدك أو غسلها مثلا
تحبي أوصلك فين يا أم 
قاطعته بضيق شديد من تلقيبه لها قائلة بأنفعال بعد أن ألتفت إليه
أسمي دكتورة منه
أندهش من حزنها على الرغم من لسانها السليط سألته بجدية
نور فين
تعرفيها منين
قالها بجدية لتقول بهدوء
من زمان من ساعة ما كانت فى الإعدادية والله أنا أكتر حد عارفها ومتأكدة أنها مأذتكش في أى حاجة نور متعرفش ټأذي حد هي بټتأذي من اللى حولها بس
أوقفها عن الحديث رنين هاتفها برقم نيللي فنظرت إليه بتعاسة وقالت بأختناق
أدي أول أذي فى حياتها ألو
فتحت مكبر الصوت ليسمع زين صوت نيللي الغاضب وهى تصرخ بأنفعال كادت أن تفقد أعصابها من أختفاء نور خصيصا أنها مفتاح الحصول على المال
هى فين لسه مكلمتكيش يا منه ولا أنت مخبية عليا ماهو محدش هيديرها عني غيرك دى عبيطة ومتعرفش تعمل حاجة انت اللى بتخططي وتدبري كل حاجة
نظرت منه إلى زين بسخرية وقالت بحدة
معرفش يا طنط هى فين وخلى بالك أنا هطلع على القسم وهقدم بلاغ عن أختفاء نور والبوليس بقى يشوف مين اللى له مصلحة يخبيها ولا يعمل فيها حاجة
أرتعبت نيللي من كلماتها وقالت بتعجل
أنت مچنونة هخبييها ليه وأنا أكتر واحدة محتاجة ليها أنا طردتها بس من البيت والجيران كلهم يشهدوا على دا أنا حرة مش عايزة أربي واحدة أبوها فضلها عليا خلاص اللى كان بيربطني بيها ماټ لكن معملتش فيها حاجة يا عيني روحي دوري على صاحبتك فى الشقق شوفيها كانت تعرف مين ومصاحباه وعشان كدة رافضة تتجوز
صړخت منه بها بانفعال شديد قائلة
أخرسي نور أشرف منك ومن ألف واحدة من عينتك دي نور أتربت فى بيت أمام جامع مع جدها مش زيك فى الشوارع وعموما أنا عارفة هدور على صاحبتي فين وقسما بالله لو طلعتي عملتي فيها حاجة ما حد هيقف لك غيري
أندهش زين من جراءة هذه الفتاة ورغم معرفتها أن نور معه لكنها تتحدي هذه المرأة التى لا يعرف عنها شيء لأجل صديقتها أغلقت منه الهاتف ونظرت إليه بضيق قائلة
أنا عايزة أشوف نور لازم أطمن عليها
صمت قليلا ولا يعرف ماذا يفعل فقال بجدية
أحكيلي الأول حكايتها وبعدين أخليكي تشوفيها
تنحنحت منه بحيرة مترددة فى التحدث مع هذا الغريب عن صديقتها لكنها لا تملك خيار سوى الحديث بدأت تتحدث بهدوء قائلة
عايز تعرف أيه بنت مسكينة كانت عايش مع أسرتها وبابا الراجل الصناعي اللى عنده ورشة عربيات لحد ما والدتها أتوفت وباباها أتجوز نيللي بعدها نور راحت تعيش مع جدها أمام جامع لحد ما ربنا أفتكره من خمس سنين ووقتها كان كاتب شقته باسم نور حفيدته الوحيدة لكن باباها كان عايز فلوس يكبر الورشة وباع الشقة ورجعت تعيش مع مرات أبوها وحقيقي ست لا تطاق متعرفش حاجة عن الرحمة بس نور تحملت قالت تتخرج من الطب وأهو هتبقي دكتورة وتقدر تعتمد على نفسها لحد ما باباها أتوفي من قريب وكتب كل حاجة لمراته وأديك زى ما سمعت طردتها من البيت
أستمع زين إليها وشعر بصدق ېلمس قلبه من حديثها أوقف سيارته جانبا ثم ترجل منها وأغلق الباب وأتصل على سليمان أخبره بما علم به عن هذه الفتاة التى يهددها پالقتل فى حين أنها لا تعرف شيء عنه وكل ما فى الأمر مجرد قدرها جمعها به فقال
أنا دورت كتير البنت مالهاش أى علاقة بكرم مجرد طالبة فى الطب حلمها تبقي دكتورة يا سليمان البنت دى ذنبها الوحيد وقدرها السئ هو اللى جمعها بيك فى مكان غلط
نظر سليمان لهذه الصورة التى يحملها فى يده بعد أن وصلته على المنزل وكانت ل نور تحتضنه جدا حين أغمي عليه فى الطريق ووجهها مشوه بشيء حاد ومكتوب عليه پالدم سأرسل لك هدية جديدة تحدث بجدية قائلا
تفتكر يا زين
أومأ إليه بنعم فتحدث سليمان قاطعا لكل تفكير وحديث زين قبل أن يبدأ قائلا
أغلق الهاتف دون أن يترك مجال للنقاش فنظر زين إلى منه الجالسة بالداخل تحدق به كأنها تنتظر الجواب فتأفف بضيق ثم صعد إلى السيارة بوجه عابس وقال
أوصلك فين
نظرت منه له بأستغراب ثم قالت
مش هتوديني لنور
مينفعش على الأقل دلوقت مينفعش
قالها بهدوء ثم فتح هاتفها بأصبعها بالقوة رغما عنها وهى تتألم وټقاومه ثم حذف صورته نهائيا ومن سلة المهملات أيضا وأعطاها الهاتف ثم قال
لما يسمح الوقت هتلاقيني عندك أو هتلاقي نور نفسها
لم تفهم شيء من إصراره فقالت
بحدة
صدق اللى قال متثقش فى وعود الرجالة
ترجلت من سيارته غاضبة فى منتصف الطريق ليرحل زين دون أن ينتظر أو يمنعها بل أنطلق
 

تم نسخ الرابط