وردتي الشائكة بقلم ميار خال

موقع أيام نيوز

مټخافيش 
الكاتبة ميار خالد
رفعت ريم عيونها التي كانت
تغرقها الدموع الي عمر و لكنه سرعان ما حاول أن يهدأها قليلا حتي لا يهتز شكلها أمام طلابها و حاولت هي النهوض فساعدها .. اتجهت لها احدى الطالبات و قالت 
في ايه يا دكتور انتي كويسة 
ريم حاولت أن ترد بثبات فقالت انا تمام 
مى اتجهت لها و قالت بصوت عالي سوري يا دكتور والله نسيت أن انتي عندك فوبيا من الضلمة ! 
نظرت لها ريم فجأة و قالت و انتي عرفتي منين الموضوع ده !
مى عمر ! هو كان قايلنا انك عندك فوبيا من الضلمة 
عمر نظر لها پصدمة و فكر لثواني و لكنه لا يتذكر أنه قد أخبر مى من قبل بل أنه قد حفظ الموضوع سرا حتي لا تنزعج ريم
عمر انتي كدابة .. انا مقولتش لحد حاجه عن الموضوع ده 
ريم نظرت له پصدمة و قالت اومال هي عرفت منين .. انت يا عمر !
عمر صدقيني انا مليش
ذنب 
صمتت ريم للحظات ثم قالت بنبرة حادة تمام .. ياريت كل واحد يرجع للي كان بيعمله .. نص ساعة و هنرجع الفندق تاني 
ثم خرجت من المكان سريعا لتترك عمر خلفها .. نظر هو إلي مى بتوعد لترمقه هي بخبث و انتصار ! ثم خرج خلفها سريعا ! 
دلفت مروة الي غرفة ورد پحقد و تجولت فيها للحظات و امسكت هاتفها لتنظر له باستخفاف .. و بعد
لحظات من
التجول وصلت الي خزانتها

.. فتحتها و أخرجت كل ثيابها و بدون اي مقدمات بدأت في ټمزيق كل ملابسها و اغراضها بغل و جنون حتي مزقت جميع ملابسها لدرجة انه لم يكن لورد قطعة ملابس واحدة حتي تلبسها ! ابتسمت مروة بانتصار و خرجت من الغرفة و بعد فترة دخلت ورد الي غرفتها بتعب و ذهبت الي خزانتها لتبدل ثيابها و لكنها لم تجد قطعة واحدة سليمة ! نظرت إلي ثيابها بحسرة و حزن شديد و قالت 
ورد بحزن اكيد مروة هى اللي عملت كده 
ثم انارت فكرة في رأسها لتبتسم ورد ابتسامة واسعة و قالت 
ورد انتي اللي جبتيه لنفسك .. متزعليش بقى ! 
في الاسفل ..
كان كريم يجلس في الجنينة يتابع عمله و يقرأ إحدى الملفات و بسملة تلعب أمامه حتي احس ببعض التعب فتذكر أنه لم يتناول دوائه فنهض و الټفت ليدخل و لكنه وقف مكانه پصدمة و نظر لها بعيون متسعة 
كريم پصدمة ورد ! ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده 
و كذلك رأتها بسملة لتنظر لها پصدمة ورد !
و كان المشهد كالآتي .. كانت ورد تقف أمام كريم و هي تحاول أن تكتم ضحكاتها و هي مرتديه قميصه الابيض و إحدى البناطيل الخاصة به و أحدثت في نهايتها ثنايات كثيره حتي يقصر طوله قليلا و فعلت هذا ايضا في القميص و لكن بدون فائدة فالملابس مازالت كبيرة عليها و لكنها أدت الغرض لم يستطيع كريم كتم ضحكته أكثر و كذلك بسملة لينفجروا في الضحك و كذلك ورد معهم و بعد لحظات هدئوا قليلا
كريم دي هدومي صح ! و لو هدومي لابساها ليه
و هنا جاءت مروة باتجاههم بعد أن سمعت صوت ضحكاتهم لتنظر إلي ورد بتعجب و غيظ فنظرت لها ورد و قالت 
ورد اصلي دخلت اوضتي لقيت كل هدومي متقطعة لدرجة أن مفيش حاجه واحدة بس سليمة .. ملقيتش غير هدومك انت و بصراحه حبيتها اوي 
مروة رمقتها بعصبية و حقد لتقول ورد معلش بقى ايا كان اللي قطعهم لو ده هيخليه مبسوط مش مشكلة 
اتجهت لها مروة و حاولت أن تتكلم بثبات 
مروة ايه منظر الخدامين اللي انتي فيه ده 
ردت ورد بسخرية البركة فيكي .. غير كده ايه كلامك ده .. اتصدقي انا اكتشفت أن هدوم كريم جميلة و مريحة اوي هبقى ألبسها على طول .. تسلم ايدك 
مروة رمقتها بغيظ ثم ذهبت من مكانها بعصبية لتقول بسملة 
بسملة يا حرام !
ورد في ايه 
بسملة دماغها بتطلع ڼار 
ورد ضحكت عليها و نظرت إلي كريم فقال لها
كريم ده بجد .. مروة قطعت كل هدومك فعلا 
ورد أيوة .. اطلع الأوضة هتلاقي كل حاجه 
كريم ولا يهمك نص ساعه و يبقى عندك قدهم تاني 
ورد لا عادي .. هي فاكرة أن بالحركة دي هي هتضايقني بس غلطانه جدا 
كريم بس مكنتش اعرف ان هدومي شكلها حلو كده 
ابتسمت ورد و أخذت بسملة و رجعت الي الفيلا مرة أخرى و ظل كريم ينظر لها حتي اختفت من أمامه تنهد هو بحرارة و جاء ليتحرك و لكن هاتفه صدع رنينا برقم صديقه المحامي و هو عماد و الذي يعمل بمهنة المحاماة بجانب عمله في الشركة .. و قد أخبره كريم عن ورد 
كريم كنت بتصل بيك من بدري فينك 
عماد معلش يا كريم ولله كان عندي شغل مهم اول ما خلصته اتصلت بيك 
كريم تمام .. عايزك في خدمة 
عماد قول تحت امرك
كريم رمزي اشرف
عبد المجيد 
عماد ماله 
كريم عايز اعرف كل حاجه عنه .. في اسرع وقت 
عماد ليه مين ده 
كريم ده خال ورد .. عايزك تعرفلي كل حاجه عنه و عن عيلتها
عماد تمام !
الكاتبة ميار خالد
خرجت ريم من المكان بعصبية كبيرة و جلست في إحدى الاركان لتهدئ من اعصابها قليلا حتي جاء اليها عمر 
عمر ريم ! 
ريم ظلت صامته فقال مرة أخرى ريم .. صدقيني انا مقولتش حاجه مى بتكدب 
ريم عمر بعد اذنك عايزة افضل لوحدي 
عمر و انا مش هينفع اسيبك و انتي اخده عني الفكرة دي 
ريم عمر بعد اذنك .. سيبني لوحدي 
لم يريد عمر أن يضغط عليها أكثر فذهب بهدوء و ظلت هي مكانها للحظات لتتنهد بضيق ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها و اتصلت بورد التي كانت تساعد بسملة في حل واجباتها فردت عليها 
ورد ريم .. اتصلت بيكي كذا مرة مردتيش عليا ليه 
ريم ڠصب عني كنت مشغولة شوية .. انتم عاملين ايه 
ورد مال صوتك 
ريم
مليش 
ورد ليه و هو انا مش عرفاكي 
ريم ابتسمت بحزن مليش ولله .. وحشتيني بس
ورد و انتي اكتر يا حبيبتي .. طمنيني عمر واخد باله منك ولا لا 
ريم ابتسمت بسخرية واخد باله اوي متقلقيش 
ورد مع اني مش مرتاحة لصوتك ده بس هعديها .. خلي بالك من نفسك يا ريم و لو حصل اي حاجه معاكي كلميني على
طول 
ريم حاضر يا ورد 
ورد انتي هترجعي امتي 
ريم بعد يومين بأذن الله 
تنهدت
ورد بضيق و قالت في

نفسها لازم خالي يمشي قبل ما ريم ترجع و الا هتتعب جدا لما تشوفه .. و انا مش مستعده للمقابلة دي !
ريم روحتي مني فين 
ورد معاكي 
و هنا جاء صوت رمزي و هو يقول هي دي ريم هاتي اسلم عليها دي وحشتني اوي 
نظرت له ورد بحدة و قالت سريعا طب يا ريم سلام دلوقتي 
ريم بتركيز صوت مين ده ! مش غريب عليا 
ورد ولا حد .. سلام دلوقتي 
ريم استني بس 
و لكن لم تنتظر ورد و أنهت المكالمه سريعا و التفتت الي رمزي 
ورد هو انت مش عايز تجيبها لبر لا ايه !!
رمزي بخبث ليه انا عملت ايه .. ده انا كنت عايز اطمن عليها بس 
ورد والله .. ده على اساس ان انت مش السبب في مرضها لحد دلوقتي 
رمزي اعمل ايه هي اللي مكنتش بتسمع الكلام و انا عصبي 
ورد اقتربت منه و قالت پحده انا عايزة افكرك بحاجه بس .. زمان كانت روحي في ايدك عشان كده مقدرتش اعمل حاجه و مكنش قدامي حل غير الهروب .. لكن دلوقتي انت في بيتي و تحت ايدي .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري اكتر من كده .. و يا بخت من زار و خف و تتكل على الله انت و مراتك و بنتك 
رمزي انتي بټهدديني يا ورد 
ورد اه .. انا بحذرك عشان مترجعش تزعل 
رمزي مستخسره فيا اعيش يومين في الهنا ده .. شكل جوزك مدلعك اوي مش كده 
ورد دي حاجه متخصكش .. ياريت تمشي من سكات 
رمزي ماشي يا ورد .. انا همشي بس بشرط 
ورد شرط ايه 
رمزي تمضيلي على ورقة تعهد منك انك مش هتعمليلي حاجه لا أنا ولا مراتي و هاجر 
ورد و دي محتاجه ورقة .. انت فاكرني زيك ولا ايه 
رمزي معلش عشان اطمن .. بمركز جوزك ده ممكن في أي وقت تتبلي عليا بمصېبة 
ورد بنفاذ صبر ماشي .. بس مش همضي علي حاجه غير و انت على باب البيت ! مفهوم 
رمزي بخبث ماشي يا ورد 
الكاتبة ميار خالد 
ثم تحرك من امامها بخبث و ابتعد عنها لتتنهد هي بضيق و ترجع إلي بسملة .. مشى رمزي لخطوات حتى وقفت مروة أمامه 
مروة عملت ايه .. كلمت كريم ولا لا 
رمزي ولله يا هانم انا حاولت لكن شكله بيثق فيها و بيحبها
مروة بعصبية متقولش بيحبها !! مستحيل دي تكون ذوق كريم انت اللي مش بتحاول .. انا اللي وصلتك لطريقها و كان المقابل انك تاخدها معاك و تمشي و توصل لكريم فكرة وحشه عنها .. لكن واضح اني اعتمدت علي شخص غبي 
رمزي طب و ليه الغلط ده .. ولله انا حاولت و عملت اللي عليا و معرفتش خلاص بقى اعمل ايه .. عن اذنك
ثم تحرك من أمامه و تركها هى بعصبية كبيرة لتذهب الي غرفتها و تدخلها بعصبية و ظلت تجولها و حاولت أن تهدأ قليلا أخذت بعض الحبوب المهدئة و جلست مكانها و حاولت التفكير في شئ آخر ثم امسكت هاتفها و اتصلت بأمير 
امير ايه لسه فاكرة تكلميني .. افتكرتك هتكلميني من ساعة ما المفاجأة وصلت 
مروة بعصبية مفاجأة زي الزفت 
امير ليه في ايه 
مروة كريم مش مأثر معاه حاجه و شكله كده بيثق فيها جدا .. ده مش مصدق كلام أهلها انت متخيل .. انا هتجن اكيد البت دي عملتله حاجه 
امير هي عليها نظرة قتلتني بصراحه ..
انا ساعات بحسد كريم ده 
مروة پجنون هو انا بتصل بيك عشان تتغزل فيها !! 
امير ضحك بشړ خلاص اهدي بس .. و هو انتي فاكرة اني مش مجهز حاجه تانية في دماغي 
مروة هدأت قليلا و قالت هتعمل ايه 
امير كام حاجه كده هتعرفيهم بعدين 
مروة لا ! انا لازم أبقى عارفه كل حاجه 
امير هنرجع لخطتنا الاولى .. الشك !
مروة انت مش مستوعب انا بقول ايه .. بقولك بيثق فيها ومفيش حاجه بتأثر فيه
امير بتهيألك .. مفيش راجل مش بيشك في مراته .. حتي لو بيثق فيها جدا .. و هتشوفي هنجح في ده ولا لا !
مروة يعني انت متأكد أن موضوع الشك ده هيجيب نتيجة
امير ايوة متقلقيش .. و
تم نسخ الرابط