وردتي الشائكة بقلم ميار خال

موقع أيام نيوز

مالها 
ريم عايزاها انت ماسك ايدي 
عمر فاق ليترك يدها و قال اوه .. انا اسف سرحت شوية ريم ولا يهمك 
ابتسم عمر و صمتوا الاثنين حتي يصلوا الي البيت
خرجت مروة من عند امير بهدوء نوعا ما و استقلت سيارتها و جاءت لتتحرك بها و لكنها لا تعمل .. نزلت لترى ما هى المشكلة و لكنها لم تستطيع معرفة السبب لتعود الي امير مرة اخرى ولكن تلك المرة كانت معه إحدى الفتيات و كان
يغازلها 
مروة احم .. انا رجعت 
امير ايه رجعتي ليه 
مروة عربيتي اتعطلت تعالى وصلني
امير لازم دلوقتي يعني 
مروة اه لازم .. يلا 
ترك امير تلك الفتاة و نزلت مع مروة و استقلت سيارته لينطلق بها و في تلك الأثناء اتصلت بفتحية 
مروة ايه اخبار البيت 
فتحية بتردد سحر هانم كانت هنا من شوية و زعقت مع كريم بيه بعدها اا
مروة بعدها ايه 
فتحية بعدها كريم بيه تعب و لسه الدكتور نازل من عنده 
مروة ايه !! طيب انا جاية حالا 
امير في ايه 
مروة كريم تعبان وصلني بسرعه 
امير ضحك باستهزاء ايه القلق ده كله .. اللي يشوفك و انتي كده ميشوفكيش و انتي بتخططي ازاي تدمري حياته 
مروة كلمة كمان و هنزل يا أمير
امير خلاص هسكت
في فيلا الرفاعي ..
دلفت ورد الي غرفة كريم بهدوء لتجده مستلقي علي السرير فاتجهت نحوه و جلست أمامه لتطمئن عليه و كانت فرصة جيدة لها حتي تتأمل ملامحه بهدوء سرحت في ملامحه للحظات ثم ابتسمت لتعبس فجأة و نهضت من مكانها سريعا لكنه امسك يدها فوقفت مكانها و التفتت له لتجده ينظر لها بتعب 
كريم رايحة فين 
ورد ولا مكان .. انا هنا 
كريم ابتسم بتعب و جلست هي مكانه مرة أخرى و قالت ليه مقولتليش أن عندك السكر 
كريم مجتش مناسبة .. غير كده انا متعود علي التعب ده مش جديد عليا 
ورد للدرجادي انت مهمل في نفسك 
كريم مش اهمال بس بنسى 
ورد بتنسى علاجك !
كريم أيوة .. بفتكر علاجي بس لما احس اني تعبان
ورد بس كده مينفعش .. صحتك اهم من اي حاجه 
كريم لما تكوني مقفولة من كل حاجه في حياتك مش بتفرق كتير معاكي النتيجة ايه .. في الحالتين انا مش مرتاح و يا عالم هرتاح ولا لا 
ورد ممكن سؤال 
كريم قولي 
ورد هو انت ليه محاولتش تحب مروة .. اقصد أن ممكن هي فعلا بتحبك جدا و ده اللي خلاها بالانانية دي
كريم تنهد بضيق مش حب .. تملك .. مروة من صغرها كانت مدلعة جدا مفيش حاجة شاورت عليها بس غير و كانت عندها .. كنت بنتقد طريقة حياتها جدا و لما كبرنا و وصلنا لسن الشباب هي لاحظت أن كل العيون عليا بذات من أصحابها .. و طبعا عشان هي صاحبة الرأي في الحياة قررت انها تتجوزني و ابقى ليها عشان ترضي غرورها .. غرورها اللي حول حياتي لكابوس
ورد استمعت الي كلامه و حزنت قليلا عندما لمست القهرة في كلماته لتقول بتلقائية ده كان زمان انا دلوقتي هنا و هساعدك أن حياتك تتحسن و هعمل كل اللي اقدر عليه عشان كل ده يتغير .. متقلقش يا كريم
كل حاجة هتتحل 
نظر لها كريم فجأة لتتوتر هي قليلا 
ورد في ايه 
كريم لا اصلي اول مرة اسمع اسمي منك من غير كلمة بيه اللي بتبوظه دي 
ورد متفرحش اوي كده
.. هرجع اقولك كريم بيه برضو دي فلتت مني كده 
كريم يا بنتي هو اسمي فيه حاجه غلط عشان متقوليهوش لوحده .. ايه لازمة بيه دي يعني اقصد احنا المفروض متجوزين دلوقتي 
ورد ايه متجوزين دي .. كل دي لعبة ياريت متنساش لحد ما نطفش اللي ما تتسمى دي .. و ساعتها انت تروح في دنيتك و تديني اللي وعدتني بيه و انا هرجع لدنيتي برضو 
كريم مش لازم تفكريني كل شوية علي فكرة
ورد بتمرد لا لازم افكرك 
كريم بخبث انا حاسس انك انتي اللي بتفكري نفسك كل شوية معرفش ليه 
ورد بتوتر ليه يعني و انا هفكر نفسي ليه انا مش بنسى
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال ولله 
ورد بتردد اه ولله .. بقولك ايه انت اتكلمت كتير و لازم ترتاح بقى .. اسيبك انا 
امسك

كريم
بها بعفوية و قال استني بس لسه مخلصناش كلامنا 
فزعت ورد من مسكته تلك و للحظة اختل توازنها فوقعت فوقه و اصطدمت رأسها برأسه لتتأوه ورد پألم و تمسك برأسها و كذلك كريم .. نظرت ورد له و جاءت لتوبخه و لكنها صمتت فجأة حين لاحظت مرت لحظات طويلة و هم علي تلك الحالة و شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و كانت مروة !!
الفصل السابع عشر
شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و كانت مروة !! 
نظرت لهم مروة بغيظ شديد و ليده الملتفه حول خصرها پجنون و عصبية لتمسك إحدى الانتيكات في الغرفة و تلقيها علي الارض بعصبية لتحدث ضجة عالية فاق علي أثرها الاثنان .. جاءت ورد لتبتعد عن كريم و لكنه احكم يده عليها لتنظر له بتعجب فحاول هو النهوض و قد ساعدته ورد في ذلك و لكنه لم يترك يدها بعد و وقف أمام مروة
كريم ببرود انتي ازاي تدخلي علينا كده .. انتي ناسية أننا عرايس جداد ولا ايه 
مروة بغيظ انا عرفت من فتحية أنك
تعبت و جيت اطمن عليك .. لكن مكنتش اعرف اني هلاقيك عايش في رومانسيه كده 
كريم انا كويس .. شكرا لخدماتك 
مروة نظرت له بعصبية شديدة و حاولت كتم غيظها بداخلها حتي قالت انا عايزة اتكلم معاك علي انفراد 
كريم و انا مش عايز اتكلم .. اتفضلي دلوقتي عشان ارتاح شوية
مروة اقتربت منه ببرود و انا مش خارجه .. لو هي مراتك ف انا كمان لسه مراتك و علي ذمتك و من حقي اهتم بيك .. و كذلك انت تهتم بيا 
ليبتعد هو عنها بضيق سريعا و كانت ورد تقف بإحراج نوعا ما و لأنها احست بمدي تعب كريم فحاولت أن تنقذه من هذا الموقف فتصرفت سريعا 
ورد الدكتور قال إنه محتاج يرتاح شوية .. ابقي تعاليله بعدين 
مروة نظرت لها باشمئزاز و قالت مش انتي اللي تقوليلي اعمل ايه و معلمش ايه 
ورد طيب اتفضلي من هنا من غير مطرود
مروة انتي اټجننتي .. انتي نسيتي نفسك ولا ايه .. كلها كام يوم و اللعبة دي تخلص و انا اللي هطردك من هنا زي اي ژبالة عندي 
ورد صاحت بها مش ذنبي اني بتعامل مع واحدة مشافتش ترباية زيك .. لكن لو فكرتي تقلي مني تاني بجد هتزعلي مني اوي .. انا مشوفتش في غرورك ولا كبريائك ده في ايه ما كلنا بشړ !!
مروة متقوليش كلنا بس .. لأني عمري ما هكون زيك .. بني ادمة 
كريم امسك مروة من ذراعها پعنف لتتأوه هي پألم و قال بنظرة مخيفه لأخر مرة بحذرك .. الزمي حدودك كويس !
مروة و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها بقى تكلمني انا بالطريقة دي عشان واحدة زي دي 
كريم الواحدة دي مراتي ! ياريت تركزي في الجملة و تعرفي انتي بتتكلمي مع مين و تحاسبي على كلامك !
مروة ماشي يا كريم افتكر أن حسابك معايا تقل اوي 
ثم خرجت من الغرفة بعصبية كبيرة لتصفع الباب خلفها .. نظر كريم إلي ورد ليجد معالم وجهها لا تفسر و دمعة خفيه ظهرت علي جانب عينيها
كريم انا اسف .. بسببي اتعرضتي لموقف زي ده 
ورد عادي يا بيه .. مبقتش فارقة 
كريم حاول تغيير الموضوع طب يلا جهزي نفسك عشان خارجين
ورد رايحين فين 
كريم هنروح نشتري شوية حاجات ليكي و لريم وبسملة 
ورد متشكرين ربنا يخليك 
كريم ورد انا مش باخد رأيك .. يلا جهزي نفسك
ورد ملهوش لزوم .. غير كده تجيبلنا ليه يعني 
كريم عشان انا جوزك مثلا 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت و انا مش محتاجه افكرك جوازنا ده ايه 
كريم و انا مش ناسي .. بس من هنا لحد ما اللي عايزه يحصل انتي مراتي و علي اسمي 
ورد بس..
كريم وضع يده علي فمها ليمنعها من الكلام نفسي مرة اقول حاجه و تسكتي .. انتي التمرد بيجري
في دمك ولا ايه 
ورد اممممم
حاولت ورد التكلم و لكنها لم تستطيع بسبب يده .. ابتسم هو برفق و أزاح يده و قال 
كريم متتأخريش هستناكي تحت 
ورد استنى بس انت تعبان و لازم ترتاح
كريم صدقيني انا كويس .. مش هقولك تاني تجهزي يلا 
ثم خرج من الغرفة سريعا و ذهبت ورد لتجهز نفسها وارتدت ملابس ثقيلة نوعا ما نظرا لبرودة الجو و أعجبها ذوق كريم جدا .. و قد تفاجئت أنه قد احضر لها بعض الملابس الجديدة .. و بعد أن انتهت
وقفت أمام مرآتها و أثناء تعديلها لمظهرها انتبهت لرائحة عطر كريم المنبعثة من يدها لتصفن بها للحظات ثم ابتسمت 
قالت ورد بصوت مسموع و بعدين في قلبي اللي مش عايز يسكت ده .. خاېفة .. خاېفة الدنيا تطلعني لسابع سما بعدين توقعني علي جدور رقبتي 
ثم تنهدت
بحرارة و خرجت من الغرفة

و اتجهت الي الأسفل لتجد كريم في الخارج يتحدث مع شخصا ما اتجهت ورد اليه ليبتعد كريم قليلا عن هذا الشخص ليظهر امامها محروس ! و في عيونه دموع و ما أن رآها حتي ركض نحوها سريعا 
محروس ورد يا بنتي .. اخر مكان كنت اتوقع الاقيكي فيه هنا .. كده يا ورد تمشي من غير ما تطمنيني عليكي 
ظهرت بعض الدموع في عيون ورد و لم تعرف ماذا تقول فاتجه كريم نحوهم
كريم معلش يا عم محروس .. اللي ورد كانت فيه مكنش شوية .. دي هي اللي طلبت تشوفك حتي عشان كده خليتك تيجي 
محروس لما كريم بيه قالي انكم اتجوزوا مصدقكتش .. مكنتش قادر اتخيل اد ايه ربنا عادل و لطيف بيكي يا ورد .. انا اللي مربي كريم بيه و مشوفتش احسن منه انا كده مطمن عليكي يا بنتي .. شوفي ربنا سبحان الله الدنيا مشت كده و كل ده حصل عشان تتقابلوا و تحبوا بعض و يجمعكم في الخير 
ابتسمت ورد و نظرت إلي كريم ليغمز لها بعينيه ففهمت أنه من فعل كل
هذا و فرحت بداخلها كثيرا لأنها كانت قلقه جدا من مقابلة عم محروس و لم تعرف ماذا تقول له إذا رآها في بيت كريم و لكن كريم قد أزاح هذا الحمل من علي قلبها 
محروس مش عايز اعطلكم بقى .. انا هروح اشوف شغلي و اطمن علي البت
تم نسخ الرابط