قصه مشوقه بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز


برفع قدمها لتضعها فوق ساقيه
سليم وهو يمرر يده بحنان على جسدها
ربنا يصبرني لحد ما علمك الادب يا قلب سليم.
مالك يا حبيبتي فيه ايه عليا وهي مازالت بين اليقظه والنوم
عطشانه.. عطشانه اوي
سليم وهو يضع جهاز 
وانتي من اهله يا لولو
عليا وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها استعدادا للنوم من جديد الا انها فتحت عينيها على اخرهم بړعب وهي تحاول القفز من السرير الا ان يد سليم منعتها من الحركه

عليا وهي تنظر لسليم بړعب
انا فين
مع بعض ايه الغريب في كده
عليا وهي تقترب من البكاء
ها ايه.. هتعملي ايه
عليا بضعف
هصرخ والم عليك الفيلا كلها
وريني كده هتصرخي ازاي
يدلكهم بحنان
يعود لعليا وهو يحمل صينية الطعام ليبتسم بحنان وهو يرى عليا ملتفه بالغطاء بخجل
وهي تخفي وجهها في داخل الوساده
يلا عشان تتعشي ماما رابحه عملهولك بايديها ثم قرب طعام من فمها وهو يطعمها بيده بحنان
ترتعش عليا بتأثر ويده الاخرى تمر 
أنا أسف يا قلب سليم على الى هعمله فيكي بس لازم تتعلمي تثقي فيا ومتبعديش عن عنيا مهما جرى بينا
كفايه كنتي هتضيعي مني وتحاول النهوض
حاجات ايه الي نتفق عليها الا ان يد سليم منعتها وهو ينظر لوجهها الذي شحب بشده
سليم بعصبيه ونفاذ صبر
ممكن اعرف انا قلت ايه خلاكي تخافي بالشكل ده
كده مش هينفع يا عليا ليه دايما حاسه اني هأذيكي وبتتصرفي على الاساس ده.. قلة ثقه زائد احساس بالخۏف بيخلوكي تتصرفي بغباء وتعملي كوارث
عليا باحتجاج وعينيها تمتلئ بالدموع
هو انا قلت حاجه.. انا بس قلقت
سليم وهو يعقد حاجبيه
خلاص يا عليا معدش ينفع كده كل ده لازم يتغير ..
اسمعيني كويس انتي هتيجي تشتغلي معايا في الشركه
عليا وهي تمسح عينيها باحتجاج
بس انا بشتغل في شركه تانيه ومش عاوزه اغيرها
سليم بسخريه
شركة ايه الي بتشتغلي فيها دي
انتي بتروحي يوم وتغيبي عشره وطبعا هما ساكتين عليكي علشان عارفين القرابه الي بينا ..
الكلام ده مبقاش
ينفع انتي هتشتغلي معايا وهتبدئي من الصفر ومن غير دلع وهتحتكي بالناس وتتعاملي مع مشاكل وتحليها وده هيكون تحت اشرافي وأدام عينيا
مش عاوزه ياسليم خلاص مش مهم.. مش عاوزه اشتغل خالص
سليم وهو يحاول صبغ صوته بالصرامه
كل اللي هقوله هيتنفذ ومن غير دلع وكمان لازم تعرفي ان مفيش حد هيعرف القرابه الي بينا ولا انك مراتي ومفيش اي معامله خاصه ليكي..
عليا
باحتجاج
بس...
سليم بمقاطعه
مفيش بس.. فيه حاضر
عليا وهي تنفخ بتأفف
حاضر
سليم وهو يحاول الا يبتسم على احتجاجها الطفولي
انا حجزتلك هدوم شيك ومريحه ومحترمه هتستلميها الصبح وعشان كده مسموحلك التأخير بكره عن الشغل ..
البسي منها وبلاش الهدوم القصيره الي كنتي بتلبسيها وبترفعي ضغطي بيها..
كمان انتي الي هتسوقي عربيتك بنفسك للشغل انا جبتلك عربيه صغيره عامل الامان عالي فيها وده اللي يهمني ليتابع وهو يضع خصله شارده من شعرها خلف اذنها
انا علمتك السواقه كويس وطلعتلك رخصه بس للاحتياط عم عبده السواق هيقعد جنبك اول شهر لحد ما اتطمن لسواقتك
عليا وهي على وشك الاعتراض
بس...
سليم وهو يرفع حاجبيه بأمر
عليا..
عليا بتأفف
حاضر
سليم وهو يتابع بجديه
لازم تعرفي ان عربية الحراسه هتكون جنبك من غير ما تلفت النظر
عليا بدهشه
حراسه ليه مش انت بتقول ان موضوع عمي عتمان خلاص خلص
سليم وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصرامه شديده اخافت عليا
من غير ليه.. عارفه يا عليا لو روحتي اي مكان من غير ماتديني خبر او حاولتي تهربي من الحراسه ساعتها هتشوفي مني وش هيزعلك مني طول العمر
عليا وهي ټدفن وجهها في كتفه وتزيد من احتضانه
لا خلاص عمري ماهعمل كده تاني بعد الي حصل انا خلاص اتعلم
موضوع الحراسه ده لبسي مواعيدي كل حاجه انتي الي تبقي مسئوله عنها مش هاكل غير من ايدك لبسي انتي الي تختاريه وتجهزيه اي مواعيد او حفلات او سهر بره الشغل هتكوني معايا فيه حياتي وحياتك واحد فاهمه
عليا وهي تبتسم بسعاده
لباب الغرفه
لا يا حبيبي انا مستنياك عشان ناكل سوا على ما تخلص الشور بتاعك الاكل هيكون جاهز
تتوجه سريعا للمطبخ وتحضر مختلف انواع الطعام وتتوجه للغرفه مره اخرى لتجد سليم مازال بالحمام
عليا وهي تغني بسعاده وهي ترص اطباق الطعام على المنضده لتشهق بمفاجأة 
سليم خضتني
سليم وهو يديرها اليه 
بعد الشړ عليكي من الخضه ياقلب سليم
عليا بحنان
تعالى يلا كل عشان الاكل ميبردش
سليم وهو يتطلع لاصناف الاكل الشهيه المرصوصه باناقه في الاطباق
الاكل شكله يجنن دا اكيد من عمايل ايد ماما رابحه طبخاه طبعا عشانك..عشان طبعا تحني وترضي تاكلي
عليا وهي تبتسم بحنان
ربنا يخليها ليا دي بتقعد تأكلني بأديها ذي الاطفال
سليم وهو يجفف شعره بقوه وعليا تقف امامه مبهوره بحركة عضلات ذراعيه لتشعر باحمرار وجهها بشده وهي تنتبه الى انه لايرتدي الا شورت قصير ضيق لتلتفت للجهه الاخرى وهي تتجه لخزنة الملابس الخاصه به وتقوم باخراج بيجامته الخاصه وهي تقول بخجل
بدهشه
رايح فين
سليم بجديه
هاخد دش وراجعلك تاني وانتي غيري الزفت ده
عليا وهي تجري عليه وقد غلب خۏفها عليه خجلها
حمام تاني انت كده ممكن تاخد برد
سليم وهو يلتفت اليها ويصدم بروعة جمالها لتتحرك يديه بدون ارادته وتفك عقدة شعرها لينساب
بروعه خلفها وهو ينظر اليها بعشق وشوق وحراره تكاد ان تكوي اوردته من شدة حرارتها
انا في الحقيقه ندمان اشد الندم على الوعد الي قطعته على نفسي اني مقربش ليكي الا بعد ما اعمل ليكي فرح واعلن جوازنا انا استاهل العڈاب الي انا فيه لټغرق عليا بشماته في موجه من الضحك
سليم وهو يضيق عينيه بحنق
بتضحكي شمتانه فيا
عليا وهي تمرر يدها على صدره بحنان
بصراحه اه حد قالك تأجل اعلان جوازنا والفرح لحد دلوقتي
سليم بغيظ
بأه كده
عليا وهي تهز كتفيها بلامبالاه
ايوه كده مش دي الحقيقه
سليم وهو يرفعها فجأه بين ذراعيه ويتجه بها للفراش
عليا پخوف
سليم ...انت هتعمل ايه
مټخافيش يا لولو انا هحافظ على وعدي معاكي ..بس دا ميمنعش اني اصبر نفسي واعلمك شوية حاجات هينفعوكي بعد فرحنا
عليا بارتجاف وهي تحاول الهائه وهو 
سليم العشا انت 
في صباح اليوم التالي
ارتدت عليا بدله نسائيه انيقه من الملابس التي ابتاعها لها سليم مكونه من تنوره رماديه ضيقه نوعا ما طولها يصل للكاحلين وبلوزه تركواز ضيقه يعلوها جاكيت رمادي ضيق قصير و حذاء اسود ذو كعب عالي انيق لتنظر لنفسها في المرآه الخاصه بها بتقييم وهي تتأكد من ثبات الربطة الحريريه التي ترفع بها شعرها من الخلف باناقه
عليا وهي تشعر بالتوتر في انتظار رئيسة القسم الذي ستعمل به في الايام القادمه
هي اتاخرت كده ليه انا بقالي نص ساعه مستنياها لتتفاجأ بدخول سيده في بداية الخمسينات من عمرها شديدة الاناقه لتعقد السيده حاجبيها بصرامه
انتي مين وبتعملي ايه هنا
عليا وهي تقف وتقول بارتباك
انا عليا الموظفه الجديده
تشير السيده اليها بعجرفه
خلاص افتكرت تعالي ورايا علشان تعرفي مكان وطبيعة شغلك
عليا وهي تتبعها بتوتر وتحاول ملاحقة خطواتها السريعه لتقف السيده فجأه امام مكتب متوسط الحجم مملوء باجهزة الكمبيوتر واجهزة الفاكس واجهزة الاتصالات المتعدده ومجموعه كبيره من الملفات المختلفه
السيده وهي تشير اليها بصرامه وجديه
اولا اعرفك بيا انا ناهد عبد السميع رئيسة قسم البيانات والمعلومات في الشركه و المكاتب الي حواليكي فيها زمايلك شغالين على اجتماع بكره
فيه شوية حاجات لازم تعرفيها من الاول عشان
 

تم نسخ الرابط