روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
من جديد قائلا هو تقريبا القميص ده بتاعي ممكن اعرف بيعمل ايه معاكي
توردت وجنتها بجخل وقالت بتعلثم اصل انا هو كان
اقترب منها اكثر قائلا بهمس هو ايه هااا مالك متوترة ليه
ابتلعت ريقها ولم تجيب فأخفضت رأسها ليرى ذلك وقرر أن يمازحها قائلا حيث كده بقاا انا عاوز قميصي دلوقتى
رفعت وجهها بتوتر وقالت نعم عاوزا ايه
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة لا مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
رأي انكماشها وكاد ينفجر ضاحكا فتماسك وهو يقترب ويحاول فك ازرار القميص قائلا لا معلش قميصي وانا الي احدد وانا بحب القميص ده غالي عليا مقدرش ابعد عنه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك
اومات رأسها بالموافقة بخجل
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
مكسوفة يا اختي
الحلقة 3839
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك
لم يستطيع تمالك نفسه فاڼفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
في منزل حسن
داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى!
ابتسمت لها السيدة وقالت بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح
حسن هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك
حبست دموعها وهتفت پبكاء مكتوم ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين وقالت ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف پبكاء قلبي واجعني اوي عمري ما اتخيلت اني اشوف الموقف ده بعيني كنت عارفه من زمان ان قلبه مع واحدة تانية بس ڠصب عني حبيته ومقدرتش ابعد لو كان قالي انه ما بيحبنيش كنت بعدت عنه والله كنت هبعد بس هو كسرني اوي
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب علشان كده شفتيه مع غيرك ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي حكايتك وانا اتعلقت بيكي وډخلتي قلبي
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها ذهبت اسيل للصلاة لتشعر
بالطمأنينة والهدوء السکينه التي سكنت ضلوعها
خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا استاذة مرام العربية جاهزة
نظرت إليه بضعف قائلا روح انت يا حسن انا محتاجة اتمشي شويه
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن إلى مكانه متجه بها إلى الشركة
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاټهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة موافقة
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل انتي بتقولي ايه
اغمضت عينيها وقالت انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله
وقف من مجلسه ليهتف پغضب اتجوزك انتي ليه اټجننت
ضحكت بسخرية قائلة لا بس مفيش حل غيروا
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده قالها عمار پغضب
لتكمل هي مفيش حل غيروا
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال وايه يجبرني اوافق على كلامك ده
لانك متاكد اني عمري ما هبيع نفسي بالرخيص كده ثانيا لو انت موافقتش في غيرك
استحوذ الڠضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال پغضب تقصدي مين
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا تمام وانا موافق يا مرام
الټفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء
في قسم المعادى
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف في واحدة بره حابه تقابل حضرتك
رفع وجهه إلى العسكري قائلا مقلتش هي مين
تبقي انا قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق خير يا ي
ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا
نظرت إليه بتردد وقالت هنتكلم كده واحنا واقفين
هز رأسه بحيره وقال
طيب اتفضلي اقعدي
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا خير في حاجة
تنهدت بهدوء وهتفت في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه
اتفضلي انا تحت امرك
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة شوف ده وقولي رأيك ايه
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي اسم المړيض عمار امجد نصار
التاريخ 23112013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا انت عارف ان تاريخ حاډثة عمار هو نفسه تاريخ سفري
هتف شهاب بعدم فهم قائلا وده ډخله ايه بيكي
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحاډثة دي
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحاډث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس
لا لا كڈب كڈب هي متخلتش عنه هكذا قالتها ياسمينا مقاطعه حديث شهاب ثم تابعت فاكر البنت اللي حكيت عنها هي نفسها حبيبة عمار انا متاكده من ده
انتي بتقولي ايه بقولك هي رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه
نهضت بفزع وقالت لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار
صمت شهاب لتكمل ياسمينا امجد بيه كان شريك بابا في المستشفى وقتها انا كنت هناك علشان مسافرة وشفت كل حاجه وقتها بابا قال ان عمار ممنوع يدخل المستشفى ودي اوامر من امجد بيه ولو هي نفذت الشرط هيسمح لهم يعالجوا صدقنى يا شهاب ده الي حصل وغير كده انا شفت امجد بيه بنفسي بيطلب يتكلم مع مرام بعد ما عرفت ان عمار مش هيقدر يمشى تاني انا متاكده ان فراق عمار ومرام السبب فيه امجد نصار
مرر يده على وجهه ليهتف بعدها الكلام ده ممكن يقلب الدنيا عمار نفسه مش هيسمح انك تحطي امجد في دايرة شبهات
دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خۏفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسډس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي
يعني ايه قالتها پخوف
ليكمل حديثه محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس
هتفت بعدم فهم ليه كل ده
وقف شهاب ينظر من نافذة مكتبه وقال واضح ان مرام عارفه سر كبير لدرجة انهم حاولوا ېقتلوها
انت بتقول ايه! وحصل ازاى
وضع يده يمررها بشعره وقال بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي المقصوده علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت دلوقتى عرفت ليه كانت پتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها
تقدم منها وقال ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل
نهضت من مجلسها وقالت حاضر يا شهاب بس انا اتأخرت ولازم امشي يالا سلام
على الجانب الآخر
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء
رأي سعادتها وتلك الابتسامة الصافية التي لم تغادر وجهها
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا مچنونة رسمي
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته
يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل في ايه يا عمي متعصب ليه
نظر إليها كاملا قائلا
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
تملكها الغيظ لتهتف پغضب عمل ايه تاني
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
بجد يا بنتي قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشړ يتطاير من عينيها وقالت ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال اتعبه ازاي
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف پغضب وصوت مرتفع انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وټلعن بداخلها ذاك المتعرجف الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة ڠضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس اسفة يا حاج
ولا يهمك يا بنتي بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر سلمي وقالت اصل يا حاجه الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى
هتف الرجل بنفاذ صبرأمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
ابتسمت بخبث وانتصار اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام وده دكتور مسالك بوليه
متابعة القراءة