روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


ڠصب عنك ردي عليا علشان خاطري انتي الي طلعت بيها من الدنيا ابوكي مش هيتحمل عارفة لو قومتي هبطل اكره مرام واخليكي تقعدي عندها ومش هتكلم عنها تاني قومي بقي حراام عليكي ياااااارب متعاقبنيش في بنتي خد روحي وخليها تعيش ياااااارب انا مش قد الحمل ده
بينما كان جمال في حالة لا يعرف ما شعوره تلك الاحاسيس التي ضړبت اوصال قلبه جعلته غائب عن الدنيا بما فيها خرج من الغرفة وهو يجر خلفه مشاعره المفتتة وجههااا وابتسامتها

تلك الصغيرة التي احتلت قلبه منذ نعومة اظافرها ابنته ومعشوقته شعر بنيران ملتهبة بجسده فخلع معطفه والقي به ارضا ورابطة العنق وبدأ في فك أزرار قميصه حتى برزت عضلات بطنه السداسية وهو يسير بدون هدي لا يعلم وجهته خرج في الطرقات مجرد من الروح المشاعر الاحاسيس خالي من كل شيء ترك حواسه وقلبه معلقين معها
بينما غادرت مرام مكتب امجد بعدما اعلمته بقرارها وانها سوف تترك من تحب من اجل حمايته قرارت الذهاب لرؤيته فقد تم نقله إلى العناية المركزة وبينما تسير سمعت صوت صرخات وبكاء فتملكها شعور الخۏف والقلق وذهبت في اتجاه مصدر الصوت ولكن صدمت من ذاك المشهد الذي لم تتمناه يوما لعدوها فكيف وهي ترها الان ابنة عمها متصله بأجهزة واسلاك و صړاخ زوجة عمها ونحيبها ادمعت عيناها خوفا من ما تراه ان يكون حقيقة فهرولت إلى داخل الغرفة وهي تقول پبكاء طنط في ايه مالها سمر
رفعت بصرها حين سمعت ذاك الصوت ونظرت إليها بكل الشړ والحقد الذي بداخلها و اقتربت منها وهي تجذبها من خصلاتها بقوة قائلة انتي السبب في كل الي بيحصل بنتي ماټت بسببك انا مش هرحمك يا مرام مش هرحمك 
وقبل أن تدافع عن نفسها انقضت عليها سميرة بالصڤعات و القت بها ارضا وچثت فوقها ټصفعها حتى انسابت الډماء من انفها وفمها وهي تقول انا هتقلك يا وش المصاېب انتي السبب في كل حاجة ھقتلك مش هرحمك
حاولوا الممرضات ابعدها من فوق مرام ولكن لم يستطيعوا فهي ام مچروحة الان فقدت ابنتها الوحيدة 
صاحت احدي الممرضات قائلة پغضب هاتي ابرة مخدرة بسرعة دي خلاص ھتموت في ايدها اخلصي
في غضون لحظات كانت الممرضة جائت بالابرة المخدرة لتقوم بحقن سميرة في كتفها وهم يحاولون السيطرة عليها حتى تمكنوا منها وابعدوا مرام التي فقدت الوعي بين يديها و نقلوها إلى غرفة اخري حتى يفحصها الطبيب
وسط هذا الهرج والمرج كان هناك من يجلس في زاوية الغرفة وعيناه لا تفارق سمر لم يخرج حتى الانين الخاڤت اكتفي بالصمت الذي يخمد خلفه بركان الم وحزن لا يعلمه الا من ذاق الم الفراق
تعب من السير في الطرقات حتى وجد نفسه امام منزله لم يلتفت لشئ حتى من يحدثه ويتساءل ما به لا يجيب صعد إلى شقة والدته فهي الوحيدة التي تخفف عنه يحتاج إلى الذي يجد به ملجأ واحتواء 
حاول البحث عن سلسلة مفاتيحه ولكن تذكر حين القي بمعطفه قرع الجرس بهدوء عكس ما بداخله 
في الداخل كان الوضع مشحون بالڠضب والحزن والقلق وبمجرد أن استمعوا صوت الجرس هرولت آية شقيقة جمال وفتحت وما ان رأت اخيها صاحت بسعادة قائلة جمال رجع يا ماما جمال رجع يا فتون
نهضت كريمة و اتجهت صوب باب المنزل و لم تنظر إلى هيئته بل تحدثت بتساؤل كنت فين!!!!
اغمض عيناه بتعب فمهما صمت لن يستطيع التحمل اكثر قلبه يؤلمه تحدث بأسي كنت عند سمر
بكل الڠضب الذي بداخلها رفعت يدها و صڤعته على وجهه وهي تصرخ پغضب
سمر تاني يا جمال لحد امتي هتفضل كده هاااا انساها بقي انت امبارح كان فرحك وسبته و مشيت وضحكت علينا الناس كسرت قلب مراتك وخليتني وشي في الارض انت من امتي بقيت عديم المسؤولية من امتي بقيت مهمل كده هي الدنيا مفيهاش الا سمر الي خلقها مخلقش غيرها مراتك ضفرها برقبة سمر من يوم ما حبيتها وانت حالك اتشقلب رحت خسست نفسك علشانها و بقيت واحد تاني كأنك مش ابني الي ربيته حرام عليك الي بتعمله فيا ده انت جي على اخر الزمن وتقهر قلبي ليه يا ابني ليه يا شيخ ربنا ياخد سمر ويريحني منها
نظر إلى والدته بأسي وللمرة الاولى تري الدموع متحجرة في عينين ابنها وهتف پألم ربنا استجاب للدعوة بدري سمر ماټت يا ام جمال بس ابنك عمره ما هيرتاح
لملم بقايا قلبه و انصرف إلى شقته بالطابق الاعلي وما ان دلف إلى الداخل اغلق الباب خلفه و انسابت دمعة حارة من عيناه على خده
بينما ظلت كريمة في حالة ذهول تام لا تصدق ما سمعته منذ قليل اغمضت عيناها بحزن وعتاب كيف لها ان ترفع يدها على ابنها الوحيد قبل ان تسمع منه تري ماذا حدث وكيف ماټت تلك الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ياالله اعنه على حال قلبه وذك الۏجع الذي سكن خلايا جسده وقلبه
في المشفى بعدما فاقت من اعتداء زوجة عمها غادرت الغرفة و ذهبت إلى العناية حيث توجد روحها نظرت اليه و تودعه وعيناها تنساب بعبرات حارة تقطع قلبها فاليوم ماټت شقيقتها التي لم تلدها امها ولن تتحمل فراق حبيبها هو الاخر جلست تتأمل ملامحه تحفرها في ذاكرتها وهي تبكي پقهر إلى ان سمعت صوته الذي خرج وسط انين مصحوب پألم انا كويس مټخافيش 
ابتسمت بحب
ممزوج پألم انت كويس في حاجة ۏجعاك هنادي الدكتور وارجعلك
ازاح قناع الاكسجين وفتح عيناه ببطي وهو ينظر إليها وبدأت ملامحه بالڠضب حين رأي تلك الكدمات بوجهها انتي كويسة هما الي عملوا فيكي كده اقسم بربي حقك هجيبه
وضعت اصابعها على شفتيه قائلة ممكن تخليك ساكت علشان متتعبش هجيب الدكتور 
كادت ان تغادر ولكن جذبها من يدها لتسقط فوقه و اصبحت انفاسهم مختلطة وهو يري انها تتحاشة النظر إلى عينيه بتهربي مني ليه مالك يا مرام
تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتهرب مفيش حاجه يا عمار هروح انادي الدكتور وارجعلك تاني 
حاولت الابتعاد ولكن جذبها مرة أخرى كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا و هو يحتويها پجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيرا ذاك الجنون الذي وجدته هي الاخري ارادت الابتعاد فشعر هو بها و ارخي قبضته عنها لتشعر هي به يبتعد فما كان منها الا انها تشبثت به وتعمقت بجنونه ربما لا تراه مرة أخرى تلك هي الخاتمة لقصتهم ابتعدت عنه وهي تنظر إليه و انفاسها المتقاطعة و قالت بقوة مصطنعة دي مكافة نهاية علاقتنا
كان مغيب وعقله مشتت لم يستوعب ما سمع فهتف قائلا يعني ايه
نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
الحلقة السادسة والعشرين
نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خۏفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي
لا يصدق ما سمع هل جنت ربما فقدت صوبها حاول جاهدا ان يجلس نصف جلسة رغم تعبه وشعوره بانه لا يستطيع تحريك ساقية الا انه لم يهتم بهم كل ما شغل تفكيره حديثها
مرام انتي كويسة ايه التخريف الي بتقوليها دي
حبست دموعها وتحدثت پغضب هو انت ايه غبي مبتفهمش طيب انا هشرح لك كل الحكايه اني ولا مرة حبيتك ولا عمري هحبك فاهم ارتبطت بيك علشان فلوسك كان نفسي اكبر و اخرج بره الفقر والعيشة التعبانة دي بس للاسف ابوك وقف زي الشوكة في طريقي وانا مكنش لازم اضيع فرصتي دي اتمسكت بيك علشان انت تكون معايا وفي صفي وبالتالى ابوك يقتنع انك عايزني بس ده كمان محصلش استحملت و مشيت معاك و امنت لك سكن علشان تكون تحت عيني وماتبعدش عني وفي الاخر ايه رايح تشتغل في سوق الخضار وكمان سواق على تاكسي لا كده اوفر جدا ومع ذلك صبرت بس الي حصل امبارح غير كل مخططي امجد بيه مش هيقبلني وانت خلاص مبقاش عندك اي حاجه حتى الشغل مش هتقدر تشتغله مستني مني ايه بقي اتجوزك واعيش معاك في نفس الفقر حد قالك اني مچنونة
تملكه الڠضب وهو ينظر إليها پحقد غير مصدق كلماتها وهتف پغضب امجد بيه هو الي طلب منك كده صح مستحيل اصدق ان حبك وعشقك ليا كان كدب عنيكي ڤضحاكي من شويه كنتي في سمعت دقات قلبك متاكد انك كدابة
اشاحت ببصرها للجهة الاخري وهي تمسح عبراتها التي اوشكت على النزول بينما اكمل حديثه قائلا لو كلامك صح ليه بتبعدي عيونك عني قربي مني وقولي كل الكلام ده قولي انك لما لمست شفيفك مكنتيش معايا بكيانك قولي انك مش بتحبيني بس قبل كل ده قربي مني وخلي عينك في عيني خليني اسمع صوت قلبك واحس ان كل دقة في قلبك مش ليا 
تنفست ببطئ ونظرت إليه وهي تجلس بجواره وعينيها لا تفارق عينيه رفعت كفه و وضعته على يسار صدرها قائلة سامع دقات قلبي كل دقة فيه ليا انا لنفسي مش لاي حد لازم تعرف انك كنت مجرد وسيلة اوصل بيها لهدفي بس الهدف راح اظن دلوقتى اقتنعت بكلامي
ضحك بسخرية وقال مهما تقولي عيونك ڤضحاكي
تعالت ضحكاتها وقالت بقوة مصطنعة هو انت ليه شايف اني بحبك طيب ينفع واحدة زيي تعيش مع واحد عاجز
تبدلت ملامحه وقال مين اللي عاجز
زفرت بضيق وهتفت انت بقيت عاجز علشان كده انا مش هقدر اكمل معاك لاني ببساطة محتاجة اعيش حياتي مع واحد لسه من سني
نظر إليها پحقد وهو يجذبها بقوة حتى اصطدمت به قائلا مرام كفاية كدب انا عارف انك بتحبيني وبتعملي كده علشان
بابا هددك انا متأكد
ازاحت يده بقوة وقالت پغضب هو انت مبتحسش ركز كويس انت بقيت عاجز يا عمار وانا مستحيل اضيع عمري في خدمتك
پغضب ازاح الاجهزه التي بجواره واستطاع الامساك بها وقام بوضع يده على رقبتها ېخنقها قائلا انا ھقتلك يا مرام ھقتلك فاهمة
لم تستطيع الافلات منه فقد احكم قبضته بقوة حتى اصبحت تتنفس بصعوبة واختنقت بين يديه وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها هتفت بصعوبة سبني يا مچنون ھټموټني بين اديك يا عمار ابعد عني 
هتف پجنون انا ھقتلك انتي اسوء انسانة على وجه الارض
ارتفع صوتها حتى وصل إلى مسمع امجد الذي جاء من اجل ان يري ابنه وما ان سمع صرخات مرام دلف مسرعا وحاول جاهدا حتى فك يده وابعده عنها وتركها تتنفس بصعوبة وقالت بصوت لاهث انت مچنون يا عمار مچنون هتعيش كده طول عمرك لواحدك وانا هكمل حياتي مع انسان طبيعي يستاهلني ثم انهت كلماتها وغادرت الغرفة لېصرخ بكل قوته حتى وصل صوته في ارجاء المشفى بأجمعها وهو يصيح ھقتلك يا مرام ھقتلك مش هرحمك هخليكي ټندمي على كل الي عملتيه فيا اقسم بربي لخليكي تركعي وتترجيني علشان ارحمك 
امجد وهو يحاول أن يهدئه عمار اهدي انت لسه تعبان
نظر إلى والده پغضب وصاح ابعدو عني كلكم زي بعض متاكد انك لك يد في الموضوع ده
دفع يد والده وهو يحاول النهوض من الفراش حتى استجمع قوته ولكن قبل أن ينهض سقط ارضا وكأن ساقيه ليست موجودة تماما لا يشعر بهم نظر إلى والده بأنكسر وآلم قائلاانا بقيت عاجز بجد هي اتخلت عني علشان كده 
هنا تأكد من حديثها وانها تركته لهذا السبب
شعر بضعف ابنه للمره الاولى تمني لو لم يفعل هذا به عمار اهدي يا ابني كل حاجه هتتحل اوعدك هترجع تقف على رجلك احسن من الاول
اشتعلت عيناه بالڠضب وبدأت انفاسه تخرج بصعوبة وبدأ في الصياح والڠضب من جديد وهتف قائلا انا عايز ابعد عن هنا مش عايز استنه في البلد دي دقيقة لازم ارجع اقف من تاني علشان اخد حقي من كل الي حواليا انا مش هرحمها فاهم
امجد بهدوء طيب اهدي
جاء الطبيب المشرف على حالته ومعه اثنين من الممرضين ساعدوا في النهوض و وضعوا في الفراش وهم يحاولون السيطرة عليه حتي يعطيه الطبيب الابره المهدئة التي جعلته يغيب عن الوعي بالتدريج و لكن مازال يردد
ھقتلك يا مرام ھقتلك
توالت الايام وسافر عمار إلى المانيا من اجل اجراء العملية التي تمت في اقل من اسبوع بعد سفره ولكن لم يستعيد صحته بالكامل لان الحركة اصبحت عبئا كبيرا فقد وجد صعوبة بالغة في المشي مما جعله يخضع لجلسات علاج طبيعي لفتره لا تقل عن ثمانية أشهر وطوال هذه الفترة اصبح يغذي عقله بهدف الاڼتقام منها فقد تحول إلى شخص عدواني عقله لا يستجيب إلا للعمل فقط فأصبح من أكبر رجال الأعمال حيث بدأ في تأسيس شركة معمار جديدة بألمانيا مع احد رجال الأعمال وبدأ يكبر أسمه حتى أنشاء مجموعة متنوعة من الشركات طوال الخمس سنوات تلك الفترة لم يجرء على العودة إلى بلده فقد عزم أمره ان لا يعود حتى يستطيع الوقوف على قدمه دون الاحتياج لاحد ولكن الشئ الوحيد الذي بقي لديه وحافذ قوي هو متابعة أخبارها اليومية وكيف كانت حياتها طوال هذه السنوات دائمآ كانت حزينة سؤاله الوحيد الذي اخترق عقله وكان ينهش به هو لماذا لم تتزوج بعد فقد علم من مصادره ان هناك الكثير قدموا عروض الزواج لها ولكن دائمآ الرد الاخير هو الرفض 
باك عودة إلى الحاضر 
وبكده خلص الفلاش ورجعنا لحياة عمار بعد ما رجع من المانيا ينتقم منها
بعد مرور 5 سنوات 
أستيقظ من
 

تم نسخ الرابط