روايه العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
واجابته بوهن
مازال الخطړ لم ينتهي بعد
تنهد حاتم بحزن وجذبها لتنهض من جلستها هذا ليجعلها تقف فى مقابلته ويحاوط ذراعيها
بس ربنا كبير ولازم كمان يكون جوانا امل وثقه وعلى يقين ان ربنا كبير ورحيم بعباده قولي يارب يا بنتي وهو القادر على كل شيء يحيي العظام وهي رميم ..
لاحت شبه ابتسامه اعلى ثغرها وهى تقترب منه تقبل وجنته شكرا عمو
غادرت ايسل العمليات برفقه اسر وجدو الجميع فى انتظارهم بلهفه طمئنهم اسر لوضع والده الى ان تنفسوا الان بارتياح.
تقدمت فريده من ابنتها تعانقها بحنو لتتشبث الاخيره باحضان والدتها لتغمض عيناها بقوه لا تريد الابتعاد عن تلك الحضن الامن لها ..
ان تصطدم بتلك الفتاه الواقفه امامه .
نظرت له بجحوظ ثم عادت تنظر لجسدها پصدمه لتتفقده هل صدمها ذلك الاهوج الارعن فى السواقه فقد كانت تهم بالالتفاف للشارع الجانبي وفجاه وجدت نفسها امام تلك السياره .
ترجل من سيارته وهو ېصرخ بانفعال لتلك الفتاه الماثله امامه
جحظت عيناها پصدمه من اجل صراخه وتحدثت بصرامه
ماتحترم نفسك يا استاذ انت كمان غلطان وبتقاوح
اشار الى نفسه بدهشه أنا اللى غلطان يا انتي انتي ظهرتلي فجاه قدام عربيتي ولولا ان قدرت اتحكم فى السواقه كنتي بقيتي چثه تحت عجل العربيه
اشاحت بيدها وهى تبتعد عنه لتكمل طريقها دون ان تظل تتجادل مع هذا الشخص المغرور الذي لم يعترف بخطائه .فهو المخطئ لا أحد يكسر بسيارته بجانب الطريق ..
اكمل طريقه وهو يشعر بالڠضب فقرر ان يعتدل عن الذهاب الى ايسل لا يريد ان يلتقي بها وهو بهذه الحاله فقرر استغلال الوقت والبحث عن هديه تليق به يريد ان يقدمها لها وهو يفصح عن عشقه ويطلبها للزواج لذلك يريد ان ينتقي هديه مناسبه ..
عادت روعه منزلها بضيق بعدما تعرضت لذلك الموقف الذي جعلها تشعر بالحنك والڠضب وهى توبخه بنفسها تريد الفتك به فقد كان شابا مغرورا لا يهتم بمن حوله زفرت بضيق وهى تدلف لغرفتها لتبدل ثيابها المتسخه اثر الاتربه العالقه بهم بسبب سياره ذلك المستهتر تخشي ان تراها والدتها وتتسال عن السبب واذا اخبرتها بالحقيقه سوف تثير قلق عائلتها لذلك اسرعت الى غرفتها وبعدما ابدلت ثيابها بحثت عن والدها
الجميل سرحان فى مين غيري اعترف يا اس اس
ابتسم بحب لابنته وهو ينظر إليها بحنو ثم اطلق زفيرا قويا
قلقان على عمك هاشم بقالي يومين بتصل بيه مابيردش ومش عارف أعمل ايه
تحدثت بجديه مش حضرتك قولتلي ان ابنه دكتور وفى نفس المستشفى اللى حضرتك عملت فيها العمليه ليه ماتروحش هناك وتقابل ابنه وتسأله عنه وكمان تطمن وأنا مستعده اجي معاك طبعا مش معقول هسيبك لوحدك يا جميل انت احسن تتعاكس
ربت والدها على كفها بارتياح معاكي حق يا بنتي بس بكره بأمر الله نعدي على المستشفى واسال عن ابنه أنا عارف اسم ابنه يعني مش هنتوه بأمر الله
قبلت جبينه وجذبته من يده لينهض معاها
كده مافيش داعي للقلق ويلا بينا ناكل لقمه احسن بنتك واقعه من الجوع
عوده الى المشفى .
استكانت بين احضان والدتها وغمرها النعاس لتحاوطها فريده بذراعيها بحنان وطبعت قبله حانيه اعلى رأسها وظلت تمسد برفق على ظهرها
وهى تدعى الله ان يطمئنها على ابنائها ..
لم تغفل سوا لحظات لتنتفض بفزع وتبتعد عن والدتها وهى تنظر حولها بقلق
ويزداد تنفسها وهى تنظر لولدتها بلهفه داد
نهضت فريده هى الأخرى وتضمها لصدرها بخير يا حبيبتي باباكي بخير تعالي نتوضى ونصلي وندعيله
ابتلعت ايسل ريقها بصعوبه ثم ابتعد عن احضان والدتها لتنظر لها بحزن ربنا هيقبل مني دعائي
شعرت فريده بالحيره التى تشعر بها صغيرتها وشعرت بالحزن من اجلها فيبدو وان صغيرتها لم تكن قريبه من رب العباد لتطلب من الدعاء وتسالت پانكسار فهي الان تشعر بالتقصير فى حق ابنتها التى لم تكن جانبها لتعلمها أمور دينها فهذا ما كانت تخشى منه
انتي ما بتصليش يا ايسل
هزت رأسها نافيه أصلي ولكن غير منتظمه
حاوطتها بكلت يديها لتجلسها وتجلس جانبها وتحدثه بلين وهدوء
الحمدلله انك بتصلي وعارفه ان فرض عليكي الصلوات الخمس بس ليه بنتي حبيبتي مش مواضبه على الصلى
نكث رأسها بحزن اعلم باني مقصره ولكن حقا كنت انسي ربنا غاضب مني اليس كذلك
فأنا خجله من نفسي ولا أعلم كيف ادعوه وانا اغضبه
شعرت بصدق حديثها ولكن تعلم بان لابنتها قلب طيب بريء وسوف تستوعب كلماتها
حاوطتها بحب وهى تخبرها بحديث هام
ده اللى كنت خاېفه مني لم نطبع بطباع الغرب وننسي أهم حاجه وهى دينا والاسلام اللى ربنا زرعه فى قلوبنا من اول صرخه لينا فى الدنيا الصلاه يا حبيبتي اول حاجه نتسأل عنها وهى دي اللي بتميز المسلم عن أي ديانه تانيه الصلاه عماد الدين فان صلحت صلح الدين كله وان فسدت فسد الدين كله اوعي يا ايسل تقولي لنفسك ربنا ڠضبان مني فمش هقرب منه عشان مش هيقبلني عشان زعلان مني لا يا قلبي انتي كده غلطانه ربنا اسمه الرحمن والرحيم يعني رحمه بالعباد ومهما غلطتي واذنبتي لكن فوقتي وتوبتي وبتحاول تصلحي غلطك وبتدعيه بقلب صافي وواثق فى الاستجابه تاكدي ان ربنا بيكون سامعك وشايفك وعارف باللى فى نيتك وان جواكي خير حتى لو غلطانه فى حقه قربي منه ماتبعديش اطلبي العفو والرضا ده هو الغفور الرحيم ازاي
بس مايقبلكيش فى حديث مهم لازم تعرفيه
قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
ربنا عفو كريم وغفور رحيم مهما تغلطي وترجعليه بيقبلك يا بنتي من دلوقتي تستغفري وتوبي وتقفي بين ايدي الله وتصلي وتدعيلو يغفر لك ذنبك وينور ليكي الطريق عايزه اقولك كمان حاجه مهمه أنا هتحاسب عليها قبلك وهى اني مش وجهتك لطريق ربنا طريق الصح انتي عارفه انك بنتي وخاېفه عليكي ويهمني اشوفك أسعد الناس بس ماتزعليش مني لبسك يا بنتي مش عاجبني عريان والبناطيل مقطعه ولو هتقوللي الموضه يا ماما عمر ما كان الموضه يا بنتي فى تعريه الجسم وماينفعش اشوفك بتغلطي فى حق نفسك وحق ربنا واسكت الحجاب فرض يا بنتي وفى سوره فى القرآن الكريم اسمها سوره النور ياريت تقريها كويس وتركزي فى كل كلمه فيها الحجاب فرض علينا مش حشمه تستري جسدك بلبس ربنا يكون راضي عنه ومش تخجلي منه وانتى قدام ربنا الستر والعفه والحشمه والحياء مش بس فى غطاء الشعر لا الجسم كله عوره وماينفعش حد غريب عنك ومش من محارمك يشوفك مثلا عريانه بلبس مكشوف كلامي يمكن يكون قاسې عليكي بس اقسي عليكي دلوقتي عشان يعلمك الصح وبعلمك ابسط أمور دينك يا حبيبتي عشان هتحاسب عليكي وعلى تقصيري فى حقك قربي من ربنا واعرفيه كويس وانتى بنفسك هتختاري تتعففي بسترك وحجابك وبصلاتك وباخلاقك وبتربيتك وقتها هتقفي قدام ربنا تصلي وتدعيلو من غير ما تخجلي ولا تقولي ربنا زعلان مني ومش هيستجيب دعائي
ودلوقتي حالا هنتوضى ونصلي مع بعض ومع كل فرض بتصليه ممكن تصلى فرض كمان من اللى فاتك وربنا يغفر لك ويغفر لنا كلنا ويسامحنا على تقصيرنا مهما بنعمل فى حق ربنا هنفضل بردو ضعاف اوى وقليلين اوى وبنطلب العفو والمغفره والرحمه والهاديه هو القادر على كل شيء وكلنا متعلقين بعطفه وكرمه علينا
ضمتها ايسل بقوه بعدما استوعبت حديث والدتها وعلمت بانها حقا مقصرا بحق ربها ودينها وقررت من تلك اللحظه التقرب الى الله ...
بعدما اعطتها والدتها حجاب لتواري شعرها خلفه توضئت وافترشت سجاده الصلاه ووقفت بجانب والدتها لتصلي فرضها وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه التى تشعر بها الان وهى بالقرب الى الله غمرتها السکينه والطمائنينه وهى تتضرع الى الله سبحانه وتعالى وتبكي بين يديه وتطلب منه الغفران على ما اكترفته من ذنب بتقصيرها فى صلاتها كانت تبكي لتغسل روحها وهى تتعاهد امامه على الالتزام فى صلاتها وفى كل افعالها وتصرفاتها وسوف تستر جسدها ولا ترتدي ملابس كاشفه بعد الآن .
وظلت تدعو الله بان يشفي لها والدها الحبيب التى لا تتحمل العيش بدونه وظلت تناجيه وداخلها ثقه بقبول دعائها
بعد مرور 24 ساعه من اجراء العمليه فى صباح اليوم التالي كان يقف الجميع امام العنايه
فهذه هي اللحظه الحاسمه فى نجاح العمليه وهى افاقه المړيض من عدمه .
دلف حاتم ليتفقد وضع هاشم بالعنايه ورفض وجود اسر او ايسل معه ..
كان يفحصه وهو يدعو الله داخله بان يسترد وعيه ليطمئن اولاده وعائلته .
زفرا انفاسه بارتياح عندما وجد مؤاشراته الحيوية بخير إذا يجب عليه الافاقه خلال ثواني وإذا كان حدث له اي مضاعفات بعد اجراء تلك العمليه اما لا ..
تحدث بهمس امامه هاشم .. هاشم سامعني
فتح عيناه بوهن ثم اغلقها ثانيا ولم يقدر على التفوه بكلمه
ابتسم حاتم وتحدث بصوت عال لكي يصل الى مسامعه ويجعله يفيق بشكل كامل
حمدلله على سلامتك يا هاشم فوق كده عشان تطمن ايسل واسر اللى ھيموتو من قلقهم عليك
عاد يفتح عيناه ببطئ وهو يستمع لاسماء ابنائه الذي يحاول التماسك بالحياه من اجلهم ليبتلع ريقه بصعوبه ويتحدث بصوت خاڤت
عايز اشوفهم ايسل واسر
ربت على كتفه اطمن اول حد هتشوفهم ولادك هخرج عشان اطمنهم واطمن عيلتك كلها بره وعامله اقامه فى المستشفي
غادر حاتم العنايه ليتلفت إليه الجميع بلهفه وتسال
ليبتسم لهم بود وهو يخبرهم بافاقته ونجاح العمليه ليركض اسر ثم لحقت به ايسل ليدلفوا سويا لداخل العنايه
اقتربت ايسل بفرحه تقبل وجنته عده قبلات وهى تصرخ من شده سعادتها برؤيه والدها امام اعينها .
افتقدك كثيرا لا تبتعد عني داد
اقترب اسر هو الاخر يحاوطه من الجانب الاخر وهو يلتقط بكفه الايسر ويقربه من فاه يقبله بحنان
حمدلله على سلامتك يا حبيبي
نظر لهم هاشم بابتسامته الحانيه ولكن لم يشعر بيد
متابعة القراءة