روايه العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


دي كنا مضغوطين 
لم يجد حاتم شيء لقوله غير الموافقه ..
عاد هاشم لفيلا شقيقه بعدما علم بعنوان صديقه ولكن الوقت قد تأخر فقرر الالتقاء به فى اليوم التالي.
فى ذلك الوقت كان اسر يصف سيارته امام فيلا عمه لتترجل منها شقيقته وهى تودعه بقبله هادئه اعلى وجنته ثم انتظر بالسياره حتى دلفت لداخل الفيلا ثم أنطلق فى طريقه بعدما اطمئن قلبه لوصولها ...

داخل فيلا راؤوف الشاذلي ..
كان يجلس بالصالون ينتظر قدومه ابنه يريد التحدث معه واذا به عائد من الخارج ..
دلف عاصي وتفاجى بوجود والده يهتف باسمه أقبل عليه 
مساء الخير يا بابا هو حضرتك صاحي ليه لحد دلوقتي 
مساء الخير يا عاصي وصاحي ليه عشان مستنيك عايز اقعد اتكلم معاك ممكن 
جلس جانبه بتسأل خير فى حاجه
في ان طول اليوم حضرتك منفعل على الممرضات والدكاتره ناقص بس تتفعل على المرضى ممكن اعرف ليه كل ده في ايه موترك بالشكل ده أنا ماحبتش اتكلم معاك فى المستشفى عشان مااخدش قرار حاسم ضدك لكن أنا هنا بكلمك كأب بيكلم ابنه وعايز يطمن عليه احكيلي فى ايه مخليك متعصب ومنفعل طول اليوم 
اجاب باقتضاب مافيش حاجه مجرد ضغط شغل بس 
ضغط شغل ازاى انت ماكنش عندك غير عمليه واحده وأجلت التانيه ودي اول مره تحصل قولي فى ايه ماتقلقنيش عليك 
اصر على عدم الافصاح عن ما بداخله 
مافيش ماتقلقش حضرتك أنا كويس وبعتذر عن عصبيتي انهارده فى المستشفى واوعدك مش هتتكرر تاني 
أنا مستغربك بجد الفتره دي انت بتمسك نفسك لابعد الحدود وصعب تتعصب فى شغلك أكيد ده ورا حاجه ايه خليك تفقد السيطره على اعصابك فهمني طب وصلك خبر تعين الدكتوره ايسل فى المستشفي
ضغط على اسنانه بقوه ايوه 
وايه رايك فيها 
نهض من مجلسه بانفعال وأنا مالي بيها 
شعر راؤوف بتغيره عندما أستمع لاسمها 
انا شايفها انها دكتوره ممتازه وخبره كمان وجت فى وقتها فعلا ماتتخيرش عن اخوها
تحدث پصدمه اخوها ! هو حضرتك كمان تعرف اخوها 
تاكد من ظنونه ثم ابتسم له وهو يخبره أكيد اعرف اخوها مش تلميذي وبيفكرني بيك كمان 
مين ده 
اسر الراسي 
لحظه بس افهم مين اخت مين ايسل اخت اسر واسر اخو ايسل 
هزراسه بالايجاب وهو يبتسم على ذهول ابنه وياكد حديثه 
اسر اخو ايسل هاشم الراسي
مش اسر ابن صديق حضرتك دكتور حاتم جراح القلب
حاتم خطاب فعلا يبقى والد اسر اللى رباه فى بيته وعامله كأبنه بس اسر يبقى ابن مراته مش ابنه 
لاحت الابتسامة تعلو ثغره ده بجد يعني اللى شوفته ده كان أنا كنت فاهم انهم يعني مع بعض يعنى حبايب 
تحدث راؤوف بثقه بعدما ايقن بمشاعر ابنه قولتلي بقى ايه سبب عصبيتك انك فاهم ان ايسل واسر فى بينا قصه حب مش كده 
اجاب بالنفي لا لا أنا ماقولتش كده 
انت ليه عايز تخبي مشاعرك الاعجاب والحب مش عيب وانت شاب ودكتور ناجح ناقصك ايه عشان تداري مشاعرك خاېف من ايه يا بني الحب ده احسن شعور فى الحياه مش محتاج تدفنه جواك دي مشاعر نبيله وصادقه لازم تعبر عن نفسك انت بتحب ايسل 
لا مش بالظبط أنا بس معجب بيها عشان رغم انها بنت بس متخصصه فى مجال مهم وعندها ثقه فى نفسها ممتازه في شغلها وعندها قلب بيحس باللى حواليه 
ضحك والده وهو يربت على كتفه وايه كمان يا دكتور انت بتوصفها من وجهه نظرك انت شايفها ازاى واضح ان الحكايه فيها اكتر من اعجاب 
سحب شهيقا ثم زفره بهدوء وهو ينظر لوالده 
مش عارف بجد يا بابا مش عارف احدد مشاعري خصوصا ان المواقف اللى حصلت بينا مش فى صالحي خالص 
مستني ايه غيراللى جاي وخليه فى صالحك انت وبس 
حضرتك شايف كده 
اومأ براسه مش بس أنا لوحدي اللى شايف كده انت كمان 
أنا كنت شايف حاجات كتير غلط من وجه نظري بس واضح ان حكمت عليها بتسرع فعلا فى حاجات ماينفعش نشوفها ونعديها لازم نتكلم فيها عشان ماتتفهمش غلط بعدين .
أنا مرتاح دلوقتي ان اتكلمت مع حضرتك تصبح على خير بقى 
وانت من أهل الخير يا حبيبي ربنا يريح قلبك يابني 
قبل ان يدلف لغرفته وجد يدها تربت على كتفه لتجعله يستدير وينظر إليها بضيق 
نعم واقفه كده ليه 
ارسلت اليه غمزه وهى تدفعه لداخل غرفته وهى خلفه ثم اغلقت الباب وتحدثت بهمس 
انت لازم تقعد وتحكيلي كل حاجه عن البنوته اللى خطفت قلبك ياقلبي 
انتي كنتي بتلمعي اوكر بقى 
ابدا والله أنا كنت نازله بالصدفه لاقيتكم منسجمين بقى فى كلام مهم وسمعت بابا بيقول حب واعجاب وغرام بقى قولت لا أنا لازم افهم بقى أصل الحكايه يا دوك وبعدين أنا بنت وافهم البنت اللى زي قولي ومش هتندم 
أمري لله ماهو أنا مش هخلص منك انهارده اقعدي يا بنتي 
جلست امامه تنصت إليه باهتمام وهو سرد عليها ما حدث معهم منذ اول لقاء جمع بينهم .
شهقت پصدمه ووضعت يدها على فاه بعدم تصديق لما سمعته من شقيقها 
وبعدما فاقت من صډمتها تحدثت بضيق ابقى قابلني لو بصت فى وشك بعد كده 
كتم غيظه وزفر بضيق عندك كلمه حلوه تقوليها اتفضلي ماعندكيش يلا على اوضتك وأنا غلطان اصلا ان حكيتلك حاجه خاصه بيه 
أنا بس مصدومه انك حكمت عليها من غير ماتفهم منها 
كنتي عايزاني باي صفه اروح اقولها انتى كنتي قريبه اوى من المړيض بتاعك ليه و
كف عن الكلام لم يستطيع اكمال حديثه 
تفهمته شقيقته وربتت على كفه بس مش شرط عشان قريبه منه يبقى فى بينهم حاجه حصلت وبعدين يعني مش من المناطق انها هتبوس المړيض اللى بتعالجه ده حتى لو كان فى بينهم قصه حب كمان وده من رابع المستحيل عشان هو كان لسه بيتماثل الشفاء والراحل وضعه حرج فى العنايه يعنى كان لازم تعمل استوب كده وتقلب اللى حصل فى دماغك واكيد كنت هتلاقي مبررات كتير بس انت اخترت تصدق وبس 
تفتكري بتكهرني فعلا زي ماقالت 
أنا لو مكانها كنت استخدمت نفس الكلمه عشان حسيت ان الشخص اللى قدامي بيكرهني ده الطبيعي يا عاصي لازم بقى تعمل زى ما بابا قالك وكويس جدا انها معاك فى نفس المكان يعنى هتشوفها كتير وياريت تستغل الوقت ده فى صالحك وتحسن من اسلوبك فى التعامل معها ولازم كمان تعتذر عن اللى حصل منك فى اوضه العمليات وقدام الممرضين والدكاتره لازم تقدرها يا عاصي احنا كائن رقيق وضعيف مش محتاجين منك غير الحب والامان وشويا تقدير واهتمام ده مش كتير علينا والله 
ابتسم لها بحب وطبع قبله حانيه اعلى رأسها 
مش عارف من غير نصايحك الماهوله دي كنت هعمل ايه 
ضحكت بقوه على سخريته بالحديث 
ماشي يا دوك الا قولي اسمها ايه المزه 
المزه امشي يا توجهت الى غرفتها لتضحك پجنون على ما حدث بداخل غرفه شقيقها ثم توجهت الى الفراش ودثرت نفسها لتشق الابتسامة طريقها لثغرها الرقيق عندما جال بخاطرها صاحب العيون الزيتونيه لتجد نفسها شارده به وتحدث نفسها 
يا ترى انت كمان ايه حكايتك عليك تقلب مزاج يا حفيظ بصراحه احترت فى امرك يا دي الجدع 
انهت حديثها بضحكه
رقيقه ثم اغمضت عينيها لترغم نفسها على النوم وعدم التفكير الان ...
الفصل التاسع عشر 
فى صباح اليوم التالي .
استعد اسر لذهابه الى المشفى ليتابع عمله وقبل ان يتوجه للمشفى اراد الذهاب لاصطحاب شقيقته معه من اجل اجراءت عملها داخل المشفى بعد انهت عقدها بالمشفى الفرنسي وتولى أمر هذا صديقها سام ..
استيقظ ماجد باكرا وبعدما انهى طعامه مع عائلت 
استقل سيارته ليتوجه الى شركته لكى ينهى اعماله المتعلقه باستقبال الفوج الالماني ..
اما معتز فاعتدل عن الذهاب لمعرضه واراد ان يتوجه أولا لوالد سماء ليحاول اقناعه بمرافقتها لتلك السفره التى تخص اشقائه والتقرب من ابناء عمه لذلك حسم امره وأراد التحدث معه ..
صفا سيارته امام شركه الزيان ثم ترجل من سيارته وتقدم فى خطواته لداخل المبنى الى ان وصل امام مكتبه ثم طلب من سكرتيرته الخاصه ابلاغ رب عملها بوجوده وبعد لحظات كان يقف موسي الزيان يرحب به داخل مكتبه .
صافحه معتز ثم جلس امامه 
أنا آسف ان جت لحضرتك من غير ميعاد 
ابتسم له موسي انت تيجي فى اى وقت يا معتز انت ابني قولي الاول تحب تشرب ايه الاول 
لا مافيش داعي يا عمي أنا جاي اخد اذن حضرتك فى موضوع مهم قبل ما أوصل المعرض 
خير يابني ايه حددت مع سماء ميعاد للخطوبه 
الحقيقه لا أنا سايب الموضوع ده لسماء وشكلها هى لسه محتاجه وقت يعني تجهيزات البنات مش بتخلص أكيد بابا بلغك بوجود عمى واولاده 
هز راسه بالايجاب أكيد طبعا وعندي علم بكل حاجه أنا وابوك يا معتز اكتر من الاخوات وعارفين كل حاجه عن التاني بس ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي 
ماهو ده أساس الموضوع بصراحه ماجد اقترح علينا نسافر كلنا دهب نقرب من ولاد عمي ونبقى كلنا مع بعض لمده كام يوم كده وأنا بستاذن حضرتك سماء تيجي معانا هى خطيبتي دلوقتي وأنا محتاجها معايا وكمان تغير جو وارجوك بلاش ترفض طلبي كمان ديجا ممكن تيجي مع سماء عشان حضرتك تطمن عليها اكتر وثق تماما ان هحافظ عليهم 
بص يا معتز صحيح أنا بخاف على بنتي بس عندي ثقه فيك ولو كنت بس مش مطمن ليك يا بني أنا ماكنتش وافقت على ارتباطكم من الأساس بس الموضوع ان سفر البنات وكمان يبعدو عني كام يوم ده اللى صعب عليا بس اوعدك هفكر فى الموضوع وارد عليك بالليل لم اقعد مع نورا والبناات
نهض من مجلسه وصافحه وهو يغادر مكتبه ثم شركته ليستقل سيارته وهو يشعر بالضيق بسبب عدم رغبته بالموافقه ولكن اراد ان يفكر بالأمر أولا ..
قاد سيارته وهو يتحدث بغيظ هو أنا هخطفها دي خطيبتي وبعدين مش لوحدنا معايا اخواتي وولاد عمي اوف بقى شكل عمى موسي مش ناوي يسبلي فرصه اقعد مع خطيبتي امال لم نتجوز هيعمل فيه ايه ربنا يستر ..
داخل المشفى ..
بعدما وصل اسر وايسل الى المشفى توجهو لمكتب دكتور نزار ليتحدث معه اسر وقف امام مكتبه يطرق الباب عده طرقات بعدما اذن لهم بالدخول دلف اسر أولا وايسل خلفه .
تحدث اسر بوجه باسم بشوش صباح الخير يا دكتور 
علت الابتسامة ثغره وهو ينظر لهم صباح الفل يا دكاتره 
تنحنح اسر قبل ان يحدثه بجديه بصراحه يا دكتور طالب من حضرتك إجازة بس يومين تلاته مش اكتر 
بس انت لسه راجع من اجازه يا اسر وكمان فى عجز فى القسم وماصدقنا ايسل كمان تبقى موجوده معانا انت عارف فى دكاتره فى لندن بسبب المؤتمر وكمان جدول
 

تم نسخ الرابط