دقة قلب كاملة بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

موقع أيام نيوز


نصابها الصحيح .
صعد سيارته وانطلق بسرعه وخلفه فؤاد بسيارته يقودها بسرعه يكاد يسبق الريح وفؤاد وراءه يضرب على الموقد بيده يتساءل اى مخطط حقېر وقع به صديقه وعائلته وتلك الفتاه المسكينة حبابالله كيف طاوع قلب أباها أن يفعل بها هذا كيف تمكن من فعل شئ كهذا مع ابنته الوحيده يالله! 
قام خالد بفتح باب منزله السابق وهو يتنفس پغضب دلف إلى الداخل وهو يتطلع على الجدران بأعين قاتمه أخذ ېصرخ بالجدران كأنها أشخاص أمامه تناول الصور من على الحوائط وهو يبتسم بسخريه على نفسه وكيف كان يومه يبدأ بالنظر الى تلك الصور وينتهى بها يلقى بها على الأرض يحطمها بقدمه دلف فؤاد من باب المنزل المفتوح وهو يستمع لصوت صديقه أسرع باتجاهه وهو يراه ېحطم كل شى تطوله يداه لينجرح كف يده وهو غير مبالى به امسكه بأحكام والآخر يقاومه پعنف تمكن بصعوبه منه أخذ يبث به بعض الكلمات التى يمكن أن تهدئ من روعه ليهدأ بالفعل بعد وقت .

أفلته فؤاد بعدما استكان جسده بين يديه ليلقى بحاله على الأريكة خلفه بإرهاق وضع يداه على رأسه لا يتردد فى أذنه سوا اعترافات أرملة السلمى إصابته نغزات قويه عند تذكره الجزء الخاص بملاك أغمض عينيه پألم وهو يقول 
خالد شفت عملوا فيا ايه يرفع رأسه وهو يهب من مجلسه وهو ېصرخ 
شفت عملوا فيها ايه 
بس دى كانت غلطتى انا انا ال سبتهم يتحكموا فيا وفى حياتى انا ال كنت غبى وحطيت ستارة على عيووونى مع أن كل حاجه كانت واضحه قدامى عيلتى ال علاقتى بيهم اتغيرت من اول ما دخلوا حياتى اخواتى ال بعدت عنهم وهى و ال وصلتله انا ال ادتهم الفرصه انهم يبعدونى عن اهلى وعنها يمكن لو كنت موجود وقتها... 
فؤاد مقاطعا له بسرعه لا يريد أن يدخل صديقه إلى دائرة تأنيب الضمير والشعور بالذنب الان خالد انت كنت ضحيه عرفوا يدخلولك ازاى مفاتيح شخصيتك كلها كانت فى أيديهم بحكم قرب كامل منك ومعرفته القويه بيك ده غير انك فى الفترة دى لسبب انا ماكنتش عارفه وقتها بس دلوقتى عرفته انت كنت بتهرب من حاجه معينه كل ده خلاك وقعت ليهم . وملاك ال حصل معها مكنش هيفرقع وجودك من عدمه لأن حتى وانت موجود وعلياء معها ومحاوطها كانت بتتأذى ومحدش كان عارف ولا يمكن كان حد يتخيل أن ده يحصل لها ومن مين! ابوها! ما تحملش نفسك ذنب لعبه رخيصه اتلعبت عليك يا صحبى.
خالد بصړاخ كانوا هيدمروها يا فؤاد قدر يعمل فى بنته كده ازاى! اازاى ! ده كان خاېف عليها منى انا كان خاېف على ملاك منى متخيل ! 
صمت وهو يقف كالتائه يبتلع تلك الغصه بحلقه بصعوبه ليتحدث پقهر 
انا موجوع اوى يا فؤاد قالها وهو يشير على قلبه. 
فؤاد طلع ال جواك كله ياخالد علشان ترتاح انت فضلت كاتم كتير ولوقت طويل طلع يا خالد طلع كل ال عندك وانا سامعك ياصحبى . 
هبط على الأرض أسفله ليتقوقع على نفسه وظهره للاريكة رأسه بين قدميه صدره يعلو و يهبط وقد تاهت منه الكلمات لا يستمع إلى صديقه فقط حديث زوجه السلمى هو كل ما يتردد داخل أذنيه من جديد مرة تلو اخرى وفؤاد جالس قبالته متابع كالصقر جسده متحفز لاى رد فعل خارج عن صديقه وهو بهذه الحالة.
لينتقض خالد مرة واحده يهب واقفا منطلقا باتجاه الباب ليتوقف ويترك مقبض الباب من بين يديه وهو يستمع إلى سؤال صديقه. 
فؤادرايح على فين
يا خالد! 
خالد بتوهان رايحلها. 
فؤاد ادعاء بعدم فهم مين
خالد ملاااك 
هنا وتخلى فؤاد عن بردوه يتحدث پحده انت رايحلها ليه 
خالد بعدم اتزان رايح اطمئن عليها بعد ال حصل 
فؤاد وهو ايه ال حصل ! 
خالد بصړاخ ما انت كنت سامع بنفسك كل حاجه . 
فؤاد انا وسمعت بس ملاك ايه عارفها! 
خالد بزهول ها اه هى هى ماتعرفش صح ما تعرفش. 
يدور حول نفسه يشد خصلات شعره بعصبيه انا مابقتش عارف اعمل ايه! 
فؤاد ااقعد واهدى يا خالد. 
ليلتفت إليه وهو يخطا باتجاهه مع كل كلمه ينطقها فؤاد. 
خالد بس هى .. 
فؤاد لازم تهدئ علشانها اصلا ما ينفعش تشوفك وانت بالمنظر ده 
يرمى نفسه على الأريكة جواره بإرهاق قد تملك من الروح والجسد.
فؤاد كما هو على جلسته لم يتحرك إنشا واحدا ينظر له بحزن ولكن رسم على وجهه البرود ببراعه وهو يرتدى عباءه الطبيب جلس جواره يربط على قدمه برفق ليرمى الآخر برأسه للخلف. 
خالد انا عايز اطمئن عليها هو ده ال هيهدينى . 
فؤاد بتنهيده وهو ينظر له بطرف عينه مش شايف انه آن الأوان انك تتكلم بقا 
خالد وهو يرفع رأسه للسقف ناظرا له بشرود اتكلم اقول ايه 
فؤاد بمكر الثعلب المعروف عنه تقول بتحبها من أمتى ولا تحب اقولك انا 
حرك رأسه باتجاهه وهو يثبت نظره عليه للحظات ثم عاد إلى وضعه مرة أخرى وهو يقول ما جعل الآخر يفتح عينيه پصدمه.
خالد ما فيش حد فى الدنيا دى يعرف انا حبيت ملاك من امتى حتى انت يا تعلب. 
لم ينتظر جوابا ليتابع وهو شاردعارف انا حبتها من امتى !
من اول يوم شيلتها ايديا اتزرع جوايا خوف غريب عليها مش عارف سببه بقيت جنب خالى كامل اكتر من الاول علشانها علشان تبقى دائما تحت عنيا اراعيها واحميها كنت جنبها بكل خطوة انا اول واحد ملاك مسكت صباغه بايديها وهى شهور انا ال كنت جنبها اول ما بدأت تمشىى على الأرض انا ال كنت بروح مع خالى وهو بيجبلها اللبس وحاجتها وكان وقتها كله على ذووقى بقيت عارف عنها كل حاجه بتحب ايه پتكره ايه عرفت عنها ااادق أدق تفاصيلها يا فؤاد وهى كانت دايما حواليا كبرت وهى كمان كبرت وال جوايا ليها كبر معايا وإحساس الخۏف عليها زاد بس بقى من نفسى اكتر من اى حاجه تانيه. الدنيا ماكنتش سيعانى وانا شايف ال مخبيه جوه قلبى واضح فى عينيها فى نظرتها ليا كانت بريئه وتلقائيه اوى وهى بتعبر عنه بافعالها صحيح ما قالتهاش بس عينيها وهى بتبصلى حركه ايديها ردود فعلها وهى قدامى كل حاجه كانت بتقول ايوه انا كمان بحبك.
تطرق برأسه للاسفل وهو يتابع بحزن بس للاسف مش انا بس ال لاحظت كده خالى كامل لاحظ وقتها اتكلم معايا ودبحنى بسکينه تالمه وهو بيقول
كامل والد ملاك خالد يا بنى انت عارف محبتك فى قلبى انت ابنى ال اتمنيته و مخلفتوش بس ده ما مش هيخلينى اجى على مستقبل بنتى وادمره . 
خالد پخوف تدمره ازاى مش فاهم 
كامل استمرار وجودك فى حياة بنتى ده دمار لحياتها ومستقبلها . 
خالد وهو قد سحب لون وجهه يقول بتلعثم انا ! معقول ال حضرتك بتقوله ده! انا اكتر واحد ېخاف عليها 
كامل وده انا عارفه ومتأكد منه بس ده ما يمنعش انك كبير قوى عن ملاك يا خالد انت دكتور وليك اسمك ومركزك وهى لسه صغيره يعنى انت لو اتجوزت وخلفت هتكون هى لسه داخله الجامعه بتبدأ حياتها ومستقبلها. 
يكمل بلا شفقه وهو يلاحظ ذبول وجه من يقف أمامه ونظراته المنكسره وعيناه التى لمعت بالدموع بتشفى 
أنت رجل تقدر بسهولة

تسيطر على مشاعرك وهى بنت فى مرحلة مراهقه متعلقه زى ما بتقول كده بابن الجيران مرحلة وهتعدى. 
وعلى افتراض انى وافقت على ال بيحصل ده وبعد ما يعدى وقت وتروح زهوة مشاعرها المؤقته دى . 
قالها بتأكيد وهو يكمل حديثه بمنتهى البرود والقسۏة فى آن واحد 
وقتها هتكون فاقت من وهمها وهتفهم أن مشاعرها ليك كانت مراهقه أو سوء فهم منها لمشاعر الاخوه الموجودة ما بينكم من الاول ساعتها هتحملنى انا الذنب انى ما نصحتهاش ما منعتهاش حتى لو بالقوة أنها تبعد قبل
ما تضيع حياتها وتدمر مستقبلها وتبلى نفسها بزوج اكبر منها ويمكن عيل أو اتنين وحياتها توقف على كده . 
يتابع دون أى رحمة وهو يلقى بكلماته هى شيفاك دايما حواليها بتساعدها تحميها مش بتسبيها فزى ما تقول كده أجبرت نفسك عليها بمجرد ما هتنسحب من حياتها هى هتنسى انا بقول كده علشانك انت ابنى حبيبى ومش عايز تتعلق بأمل مش هيتحقق عيش حياتك يا ابنى حب واتجوز وخلف بس بعيد عن بنتى لا هى تنفعك ولا انت تنفعها . 
فؤاد ينظر له غير قادر على الاستيعاب ولكن لم يتحدث بكلمه وهو يترك له المجال للحديث حتى يخرج مكنون قلبه بالطريقه التى تريحه. 
خالد أغمض عينيه لتنزاح تلك الدمعه التى زحفت على وجنتيه كجمرة ڼار التهب لها قلب صديقه حزنا عليه يتمنى أن يأخده بين زراعيه فى هذه اللحظه ولكن صبرا لابد أن يتحدث حتى يرتاح بعدها فلا راحه بدون ۏجع.
خالد وهو يستعيد بدايه معرفته بحنين حتى هذه اللحظه دون مقاطعه سواء منه أو من فؤاد خالى كامل هو ال عرفنى على السلمى وبنته كان اى لقاء أو اجتماع أو صفقه مع السلمى لازم اكون موجود لحد ما اشتغلت عنده فى المستشفى بعد ما طلب خالى منى بنفسه انى استلم رئاسه قسم مخ والأعصاب هناك وقتها حنين كانت شبه معايا خطوه بخطوه والصدف ال كانت بتجمعنا كانت كتيره. 
تابع بسخريه ههه ال طلعت مش صدف خالص حنين كانت حاجه جديدة عليا وحده عارفه ازاى تخلينى افكر فيها قدرت تشغلنى بيها كان يومى بيبدا بيها ويتنهى بيها بقى لقاءنا بقصد منى كنت زى التايه بهرب من كلامه ال دايما فى ودانى اتعلقت بيها كطوق نجاه من حب ملاك ال ملئ كل حته فى جسمى انبهرت بأسلوبها تحررها كلامها تصرفاتها معايا قفلت على ملاك وذكريتها و فتحت الباب لحنين وڠصب عنى بقيت بقلدها فى حاجات كتير كنت بشوف ال هى عايزانى اشوفه والسبب. 
صمت وهو يكور يديه پغضب ليتابع كان كامل دايما يبرر أنها عندها حق فى طلباتها وتصرفها انهاعقليه ممتازة وانها بتحبنى وان ال حوليا من كتر حبهم ليا بقى حبهم انانى متملك وأنها هى دى ال تناسبني شابه كم سنه وتبقى دكتورة كان بيرسم قدامى قد ايه احنا مناسبين لبعض. 
تتخيل انى كنت بروحله واحكيله وانا عندى امل يقولى لا ابعد واستنى ملاك كم سنه وانا كنت هستنى ولو العمر كله بس ما كانش بيقولى كده بالعكس كان بيجرح فيا اكتر واكتر.
لحد ما انا بقيت ببعد عن الكل حتى هو بهرب بحنين منهم محدش فهم وجعى ال محكتهوش بس هى عرفت تخلينى اتناسى بقت حياتى عبارة عن كلمه وحده حنين . 
فؤاد رد على حديثه
 

تم نسخ الرابط