رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
انا ما اروح اخلص الحسابات والحاجات دى هيا فى اوضه 104
ابتسمت مجيده فى ارتياح طيب الحمد لله
قال اشرف بعدما ظل صامتا فتره طويله طيب الف حمدلله على سلامتها يا جماعه وان شاء الله ترجع وتبقى فى احسن صحه استأذن انا
نظر له جاسر پحده وقال متشكرين على تعبك يا دكتور
مجيده بامتنان ربنا يابنى يوقفلك ولاد الحلال زى ما انت واقف جنبنا كده على طول
جاسر اتفضل
غادر اشرف وصعدت مجيده للطابق الاول ودخلت غرفه ابنتها الساكنه والتى كانت تبكى فى صمت
وقالت لها وبعدين معاكى يا لولو كده يابنتى تخضينى عليكى مش كفايه اللى انا فيه
بكت سالى بصوت مرتفع وقالت بابا ماټ يا ماما بابا ماټ ومالحقتش اشوفه قبل مايموت
بعد قليل طرق جاسر باب الغرفه ودلف بهدوء ليجد زوجته فى احضان امها فقال باهتمام عامله ايه دلوقتى
ردت مجيده هيا الحمد لله بقت كويسه الدكتوره قالتلك ايه طمنى
نظرت له سالى باستفهام فقال جاسر الحمد لله كل خير بكره الصبح ان شاء الله هتخرج
سالى وليه مش النهارده
زم جاسر شفتيه واقترب منها وامسك يدها وقال لان النهارده لازم تعملى عمليه تنضيف رحم
جاسر انا مش زعلان سالى عندى اهم من اى حاجه تانيه وطول ما هيا بخير وصحتها كويسه انا هبقى مبسوط
مجيده سبحان الله هوه الحلم بالظبط بحاذفيره
جاسر حلم حلم ايه
مجيده حلم حلمته حلمت ان سالى راكبه فوق حصان اسود وطالع يجرى بيها وفجأه وقعت سالى من فوق الحصان وقامت وقفت من جديد والحصان راح مشى اخده المرحوم واختفى بيه
سالى اامين
مجيده انا هقوم اتصل بأختك عشان زمانها قلقانه عليكى اووى
خرجت مجيده من الغرفه تاركه سالى وجاسر بمفردهما
نظر جاسر الى زوجته بعمق وقال لها لسه حاسه انك تعبانه
سالى يعنى
جاسر حاسه بۏجع بسبب الاجهاض
سالى ضهرى بس واجعنى شويه
ثم ابتدأت سالى فى البكاء من جديد فكفف جاسر دموعها وقال بتعيطى ليه دلوقتى
جاسر بتأثر ليه بتقولى كده مش احنا حواليكى اهوه مامتك واختك وولادها وانا وسليم كلنا هنفضل جنبك انا عارف انك كنتى متعلقه بوالدك الله يرحمه بس ده قدر الله ولازم تصبرى وانا اهوا قبلك ابويا ماټ وكنت برضه متعلق بيه بس دلوقتى لما بفتكره بترحم عليه دا احسنله على فكره من انك تقعدى تعيطى عليه هوا بيتعذب بعياطك ده
ظلت سالى صامته وشعر جاسر انها لا تزال تحمل بعض الكلمات داخلها فسألها انتى زعلانه عشان البيبى
اومأت سالى برأسها وكتمت انفاسها وتساقطت دموعها فاحتضنها جاسر بشده
فقالت سالى انا ربنا بيعاقبنى عشان ماكنتش راضيه بالحمل
جاسر لا يا حبيبتى ربنا رحيم شال عنك حمل دلوقتى انتى ماكنتيش اده اوعى تقولى كده مش بيقولو وما منع عنك الا ليعطيك
امسك جاسر بوجهها ومسح دموعها وقال لها انا عايزك تنسى كل اللى فات وانا هفضل جنبك طول العمر وربنا يقدرنى واعوضك عن اللى شوفتيه منى قبل كده انا بحبك اووى يا سالى وبتقطع من جوايا لما اشوف دموعك عايزك تبقى ااقوى من كده وتخرجى بالسلامه
نظرت له سالى بحب والقت برأسها فى احضانه ثم قالت بصوت خفيض تعالى جنبى عايزه انام وانا حاطه راسى على صدرك
ابتسم جاسر وقال مشاكسا تدفعى كام
نامت سالى فى احضان زوجها الدافئه ودخلت والدتها ونظرت لها بحنان فقال لها جاسر انا هكلم السواق يجى يوصل حضرتك للبيت ترتاحى
مجيده لا ا لايمكن اسيبها انا بايته معاها النهارده لو عايز تروح تشوف اللى وراك ماتقلقش انا هفضل جنبها
جاسر لا انا هاخد اجازه النهارده وافضل جنبها انا بس ماعرفتش هيعملو العمليه امتى
مجيده ربنا يعديها على خير انا ماكنتش عامله حسابى على هدوم وكده ليها
ازاح جاسر رأس سالى برفق وقام بهدوء شديد وقال خلاص يبقى تروحى دلوقتى البيت وهيا نايمه كده وانا جنبها هطلبك السواق يجيلك
مجيده ماشى ولو ان ماتتعبش روحك البيت قريب اى تاكسى اخده
جاسر لا مايصحش هكلمه وهييجى فى عشر دقايق انا هخرج اعمل كام تليفون واجى
مجيده على راحتك يا بنى ربنا معاك
خرج جاسروحادث السائق وطلب منه الحضور
وبعدها حاډث اخيه اسامه ولكنه لم يرد عليه فحاډث زياد وقال الو زياد ازيك
زياد ازيك انت يا جاسر اتأخرت ليه النهارده انت مش جاى
جاسر لاء مش هاجى سالى تعبت وفى المستشفى دلوقتى
زياد بانزعاج ايه ليه خير حصلها ايه
اخذ جاسر نفسا طويلا وقال كانت حامل واجهضت
زياد لا حول ولا قوة الا بالله معلش يا جاسر ان شاء الله ربنا يعوضكم قريب
جاسر المهم انا عاوزك تتابع اسهمنا فى البورصه كويس وشوف لو فيه عمليات بيع جماعيه وشړا وكده
زياد انت وصلك كلام عن حاجه
جاسر يعنى مش هينفع احكيلك دلوقتى
زياد بقولك ادينى اسم المستشفى ورقم الاوضه عشان اجيب ماما وآشرى ونيجى نزورها
جاسر بسخريه يا سلام ماما تيجى تزور سالى دى ماجتش العزا حتى وبعدين انا مش عاوز زوار وكده عشان اعصابها تهدى شويه كفايه عليها كم الصدمات اللى بتاخدها وره بعض
زياد ان شاء الله كله هيعدى وهتبقى زى الفل
جاسر وسليم عامل ايه
زياد حاسس انه زعلان شويه بفكر طالما كده اخده واطلع بيه على اسامه اهو يلعب مع مريم شويه
جاسر بكلم اسامه مش بيرد هوا فين
زياد كنت لسه شايفه من شويه ماتقلقش معايا فى الشركه اخليه يكلمك
جاسر
عاد جاسر مره اخرى الى
غرفه زوجته
وبعد انتهاء ساعات العمل عاد زياد الى القصر وتوجه الى غرفه الاستقبال
حيث كانت والدته جالسه برفقه حفيدها تداعبه بسرور فقال السلام عليكم
سوسن وعليكم السلام امال جاسر ماجاش معاك برضه راح يطمن على ست الحسن
تنهد زياد وقال خفى عليهم يا سوسن هانم سالى فى المستشفى
جاهدت سوسن لمنع الابتسامه عن شفتيها وقالت ليه
زياد بأسف كانت حامل وسقطت
سوسن دى ماصدقت بقى
زياد صدقت ايه بقولك سقطت
سوسن بلامبالاه احسن هيا عايزه تربطه اهو ربنا اخده منها
زياد يا ماما حرام عليكى جاسر بيحبها وعاوزها بدال ماتزعلى على ابنك وزعله على ابنه او بنته هوا اللى كان فى بطنها ده مش من صلبه برضك
سوسن بامتعاض انا عارفه ايه النسب اللى يعر ده يعنى اخوك ااقل منك فى ايه ما رحش ناسب عيله كبيره بدال السكرتيره
زياد دكتوره اسنان مايصحش تتكلمى عنها بالشكل ده واديكى شايفه سليم من يوم مابعد عنها وهوا مش زى عاويده
سوسن انا لازم اخلى اخوك
متابعة القراءة