انا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
دي
نطقت بحروف مټألمة
فؤاد أنا بحبك بس خاېفة
هتف يسألها بصرامة وعيناي حادة
من إيه خاېفة من إيه وأنا معاك
واسترسل بلهجة أقرب للجنون
جاية تسأليني إذا كنت اتجوزتك شهامة وحاطط في دماغي إنها مرحلة مؤقتة وتنتهي ولا لاء!
نطق
مبررا ليثبت لها أنها حبيبته بالفعل لا بالكلام
أنا محتاجة أطمن يا فؤاد...نطقتها بضعف ودموع مزقت بها قلبه ليهتف پجنون فقد أثارت غضبه وأوصلته تصرفاتها للهياج وانتهى الأمر
أطمنك إيه أكتر من إني إتجوزتك رسمي وجبتك على بيتي ووقفت بيك قدام أهلي وبكل فخر واعتزاز قولت لهم دي مراتي!
إيه المطلوب مني تاني علشان أثبت لك إني بحبك وبحترمك وعاوزك زوجة في النور زوجة أكمل معاها باقي حياتي في استقرار وحياة طبيعيةقولي لي أعمل لك إيه تاني
صړخ بجملته الاخيرة لتنطق بضعف بعدما مالت برأسه تترجاه عينيها
أنا آسفة
سألها بحدة مستفسرا
يعني إيه آسفة
آسفة...كررتها هامسة بعيني متوسلة لېصرخ پجنون وهو يشدد من قبضته على رسغها
نطقت بكلمات متقطعة بفضل بكائها الحاد
آسفة إني تعبتك معايا ووصلتك للحالة ديفؤاد أنا بحبك زي ما أنت بتحبني ويمكن أكتر
انتفض قلبه وهو يستمع لكلمةأحبكللمرة الأولى من بين شفتاها لتتابع هي بدموعها الكثيفة
بس أنا خاېفة ومحتجاك تطمن خۏفي وتحتويني
رفع كتفيه للأعلى وأنزلهما ليسألها باستسلام
أجابته هامسة
خليك معايا ومتسبنيش
ما أنا معاكأنا أمتى سيبتك ولا بعدت!...قالها بعيناي حائرة لم تجد برا ترسو عليه مع تلك المشتتة التي أرقت مشاعره وساقته لدرب الجنونتنهدت بعمق قبل أن تتخذ
يعني إيه بتحبينيإيه اللي لازم أفهمه من الكلمة دي
ابعدها عن أحضانه مجبرا ليتعمق بمقلتيهاأخفضت عينيها للأسفل بخجل لتواريهما عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل مما جعله يمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه ليهمس متابعا برقة وحنان
ابتلعت ريقها بصوت انثويا ناعم وابتسامة سلبته لبه
يا حبيبي.
إنت عارفة إنت عملتي فيا إيه بكلمتك دي... نطقها بصوت هامس ليكمل مسترسلا بعينين هائمتين
طلعتيني لسابع سمالدرجة إني حاسس إني طاير وعاوز أغرق في بحر هواك
وإيه اللي مانعك...نطقتها بدلال افقده عقله ليجيبها متوجسا
من إيه
ليجيبها بصوت يشوبه الخۏف من خيبة الامل
لتوقعيني على جدور رقبتي زي ما عملتي المرة اللي فاتت
ابتسمت لتنظر بصرها خجلا وهي تدعوه صراحتا
طب
ماتجرب هتخسر إيه
تنهد لينطق بلهجة تحذيرية
المرة دي مفيهاش رجوع يا إيثار لو دخلت جنتك مفيش قوة هتجبرني على إني أخرج تانيهحبسك جوايا حتى لو كان ده ضد رغبتك
همست وهي تعبث بزرائر قميص بيچامته بجرأة جديدة عليها لتقول وهي تميل برأسها بدلال اجهز على ما تبقى له من صبر لديه
ومين قالك إنه هيكون ضد رغبتي... قالتها وهي تقترب منه ليسألها بمشاكسة
قد كلامك
ابتسمت لتهز رأسها بإيجاب بنظرات خجلة أثارت جنونهمال يطبع بشفته قبلة رقيقة بجانب شفتها السفلى حاسما امره بعد كلماتها الرقيقة تلك لينحنى عليها رافعا إياها بين ساعديه القويين وصار متوجها بها ناحية الفراش ليضعها برفق فوقه ثم اتجه لباب الغرفة يوصده للأمان وشرع بخلع ثيابه وانضم اليها لينتهى إلى هنا حديث الكلمات ويبدءا معا حديثا من نوع أخر لا مكان فيه للكلماتليطلقا العنان لمشاعرهما المكبوتة لتعبر عن مكنون العشق الجارف الذي يحمله كلاهما للأخر
باتا يتذوقان شهد الغرام لوقت غير معلوم لكليهما فقد توقف الزمان عند هذه اللحظات ليتناسا نفسيهما وفقط كل ما يتذكراه الأن هو الشعور الهائل بالسعادة التي ولأول مرة يصلا لهفحقا كل شيء من الحبيب مختلف وله نعيمه الخاص العناقالقبلات الهمسات وحتى النظرات لها رونقا خاصا ولغة لا يعلمها سوى العاشقين.
بعد مدة كان يستند بظهره على خلفية تختهما يشدد بذراعيه على تلك الجالسة فوق ساقيه وهو يسكنها بأحضانه ويشدد عليها كمن يخشى هروبهاعيناه مغمضتان والإبتسامة العريضة تملؤ ملامح وجهه المنتعشةما أشبه الليلة بالبارحةفقد كان أشبه بأرض يبست وتشققت من شدة جفافها والأن بعد ان ارتوت ترعرعت أوراقها الخضراء لتتراقص مع نسمات الفجر الباردةأما هي فلم يختلف حالها بالكثير عن حبيبها فقد ذابت وانصهرت روحها لتتوحد بخاصتهظلا يتطلعان بأعين بعضهما بصمت كان أبلغ من الكلاماستمعا لطرقات فوق الباب لتنتفض تختبئ بأحضانه ليضحك مقهقها على هيأتها للضحكلامته عينيها ليطمأنها وهو يهمس بكلماته بجوار أذنها
إهدي يا حبيبي إنت في حضڼ جوزك وحمايته
ابتسمت بسعادة لتحاوط وجنتيه بأناملها الرقيقة واقتربت تطبع قبلة تثبت لنفسها قبله أحقيتها بملكيته
أيوه يا فؤاد إنت جوزي حبيبي ملكي أنا وبس
كان يستمع لها بعيناي مغمضة وجسد مټخدر من إثر كلماتها الأشبه بالسحرمال على شفتيها ليقول بسحر
أيوة يا قلب فؤاد من جوةأنا ملكك وإنت ملكي
انتفض جسديهما ليبتعدا حين تعالت الطرقات من جديد تحمحم وهو يقول
هشوف مين السخيف ده وأرجع لك على طول
ترجل من فوق التخت وأمسك بثيابه ليرتديها على وجه السرعة ثم توجه للباب وفتحه بحذر ليتفاجأ بعزة تحمل الصغير فوق كتفها غارقا بغفوته بعدما قضي يومه باللعب مع الصغيرة وعلام جحظت عينيها لتسأله ببلاهة
فؤاد باشا إنت بتعمل إيه هنا
مستني المترو...قالها باستخفاف لتنطق ببلاهة
ها
تحمحمت بعدما فهمت ما يحدث من مسكة يده المتشبثة بالباب لينطق هو بهدوء
خدي يوسف يبات معاك النهاردة ومن بكرة الأوضة دي هتبقى بتاعتك إنت وهو
واستطرد بجدية
عاوزك بكرة تقفي مع وداد وتنقلي كل حاجة إيثار لجناحي
آه...قالها بتذكر تحت ذهول تلك الواقفة ليتابع
نبهي عليهم تحت محدش يصحينا بكرة إحنا هنصحى براحتنا
ألا هو أنت هتبات هنا يا باشا!...سؤالا نطقته عزة ليضيق عينيه ثم بملاطفة رد عليها مقتبسا كلمتها
ألا ليكون عندك مانع يا عزة هانم
اتسعت عينيها وامتلئ وجهها بالسعادة لتنطق بلهجة شديدة الحبور
مانع إيه بس يا باشا ده أنا هاين عليا أملى القصر كله زغاريد من كتر فرحتي
وضع كفه يتلمس وجنة الصغير لينطق بنبرة حنون
طب يلا إنزلي علشان الولد ما ياخدش برد منك
سألته من جديد
هو أنت مش هتروح الشغل بكرة
يا باشا
رفع حاجبه الايسر ليقول من جديد باستسلام
هو أنا يا عزة مش لسة قايل لك محدش يصحينا بكرة
تمام يا باشا تصبح على خير...قالتها وتحركت للأسفل ليوصد الباب جيدا ثم استدار لتلك المتشبثة بالغطاء خشية من أن تراها عزة بذاك الوضع قهقه عليها وانضم لجوارها ليسحبها داخل أحضانه ليهمس أمام شفتاها
هو حبيبي مكسوف لحد يعرف اللي حصل ببنا ولا إيه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تضع كفاها تحيط بهما وجنتيه واقتربت تستند بجبهتها على خاصته وهو تهمس بوله ظهر بعينيها المغرمتين
من النهاردة مش هتكسف وهدافع عن حقي فيك بكل قوتي يا حبيبيإنت نصيبي الحلو اللي ربنا كان شايلهولي
وتابعت بقوة وإصرار
ومن النهاردة مش هسمح لمخلوق يبعدنا عن بعض تاني
قطب جبينه ليسألها مستفسرا
وهو مين كان بعدنا أولاني يا قلب حبيبك!
ابتسمت واقتربت تطبع قبلة فوق شفته لتهمس بنبرة نادمة
غبائي وضعفي هما السبب
دفعها بقوة لتنبطح فوق الفراش ليميل عليها قائلا
همحيهم لكومن النهاردة مش هسمح لك تخرجي من حضڼي تاني
قالها وسحبها معه پعنف لعالم من الخيال لا يوجد به سواهما وفقط.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الثامن والعشرون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أشرقت الشمس من جديد لتدب الحياة بقصر علام زين الدين حيث يعمل جميع من بالمطبخ على قدم وساق لتجهيز مائدة الفطار قبل أن تتجمع أفراد العائلة حولها ككل صباح تحركت عزة وتطلعت لحركة الجميع النشطة باستحسان وانبهار بتنظيمهم وقفت في المنتصف تتطلع إلى تلك الواقفة بلباسها الأنيق تباشر العاملات لتنطق هي بصوت مرتفع متعمدة ليصل للجميع
مدام سعاد
إلتفتت إليها سعاد لتتابع بنفس الصوت الحماسي
فؤاد باشا قال لي إمبارح بالليل أبلغك إنه نايم في جناح الست إيثار وبيقولك محدش يصحيهم هما هيقوموا بمزاجهم
تطلعن جميع العاملات إلى بعضهن وبدأن بالهمس والاحاديث الجانبية فيما بينهن لترفع سعاد قامتها قبل أن تسألها
هو الباشا مش هيروح النيابة النهاردة!
نطقت وهي ترفع قامتها في محاولة منها لتقليد تلك الراقية
لا هو قال لي يا عزة أنا مش هروح الشغل بكرة ومحدش يقلقنا علشان هنام متأخر
ضحكت العاملات بخفوت لترمقهما سعاد بحدة وتعود ببصرها إلى تلك التي تابعت بكبرياء يرجع لتفضيل فؤاد لها عن سعاد بذاتها برغم مكانتها المرتفعة بالمنزل
وقالي كمان خلي سعاد تجهز نفسها هي وكام بنت علشان يطلعوا يساعدوكي وإنت بتنقلي حاجة الهانم لجناحي الخاص
لتسترسل بسعادة وتفاخر
وقال لي يا عزة طلعي حاجتك في جناح الهانم علشان من النهاردة ده هيبقى جناحك إنت ويوسف
تنفست سعاد بضيق لتهتف وداد تسألها بتطفل
يعني إيثار هانم هتعيش خلاص مع الباشا في جناحه!
هزت رأسها عدة مرات دلالة على التأكيد لتهتف إحدى العاملات بحفاوة
المفروض نجهز فطار العرايس من الوقت فطير وعسل
لترد عليها أخرى بمشاكسة
ومتنسيش الحمام الباشا بتاعنا بيحبه
هتفت أخرى بعدما قررت المشاركة في ذاك السباق
وهو الباشا محتاج الحمام ده الله أكبر عليه
إنطلقت ضحكات جميعهن لتصيح سعاد بنبرة صارمة
سكوت مش عاوزة أسمع نفس واحدة فيكم
دارت بعيناها الثاقبة بينهن لتتابع بصرامة أرعبتهن
شوفي شغلك منك ليها بدل الرغي والكلام الفاضي الدكتورة لو صحيت وملقتش
متابعة القراءة