الماڤيا والحب بقلم منال سالم
المحتويات
فيجو ببسمة جانبية صغيرة وهو يعقب
ليس بعد.
توقف قبالتي وراح يطالعني بنظرات فاحصة كأنما يتأكد بها أني بخير تجاهلتها لأسأله في نفس النبرة المرتاعة
أستدعه هكذا تدخل من فضلك.
انتصب في وقفته وقال بابتسامة مغترة
إنها أوامري.
حلت الدهشة على كامل قسماتي مع ترديدي المصډوم
ماذا
زاد استقامة وقال مؤكدا دون أن تحيد نظراته المتأملة عني
تبدلت تعابيري المصډومة للاستنكار الغاضب وهدرت به
ألا تعني لك حياة أحدهم شيئا
قال وهو يمد يديه ليجمع طرفي الروب معا
أخبرتك سابقا أن الرحمة منزوعة من عالمنا.
تفاجأت من حركته غير المتوقعة وتلبكت قليلا في حين أكمل بنفس الثبات الانفعالي
كما أنه خائڼ لجماعتي.
قشعريرة خفيفة دبت في جسدي كنت أخشاه أخاف إغضابه وهو لن يتوانى عن إذاقة من يعارضه ألوان العڈاب ما لبث أن فتحت عيني لأنظر إلى حيث صاح أحدهم عاليا
وجدت ذراع فيجو تحاوط كتفي وهو يرد في هدوء
جيد.
سألته في بلاهة وأنا بالكاد أحاول استيعاب وتفسير ما يحدث حولي
خادمة من
دفعني برفق للأمام وقال في مزيد من الغموض الموتر
تعالي معي.
قادني لغرفة أخرى موجودة في نفس القبو ولكن في الطرف الآخر ولجت إلى الداخل لأتفاجأ بالخادمة التي كانت تقيم نهارا معي ملقاة على الأرضية مقيدة القدمين واليدين الټفت ناظرة إليه في استنكار مذعور وسألته بقلب يعصف خوفا
من تلقاء نفسي كدت أتحرك ناحيتها لإنقاذها لكن فيجو أوقفني عنوة بجذبي من ذراعي لأظل قابعة في مكاني تطلعت إليه في دهشة يغلبها الاستهجان فلم يعلق على تصرفه رأتني الخادمة فصړخت مستغيثة بي
سيدتي النجدة أرجوك.
نظرتها العاجزة المتوسلة استحثت إنسانيتي فسلطت كامل نظراتي على فيجو ورجوته بشدة
نظر لي بجمود قاس ثم علق في لهجة ساخرة
كل الناس عندك مساكين ألا تشكين في أحدهم أبدا
دافعت عنها بصدق
إنها لم تؤذني أنا متأكدة لقد أقامت معي حين كنت غائبا وكانت ترعاني باهتمام.
بنفس القساوة قال وكأنه بلا قلب ليتأثر مثلي بما أصابها من عڼف
هذه كانت وظيفتها...
شعرت بقبضته تشتد على ذراعي نوعا ما حين تابع محذرا
تحولت أنظاري عن فيجو لأتطلع إلى الخادمة وهو يأمرها في شراسة
من ورائك يا تكلمي الزعيم جاء ويريد سماعك.
انتحبت وسعلت وبكت قبل أن تنطق بصعوبة
السيدة .. سيلفيا.
لم يكن الاسم غريبا على مسامعي اعتصرت ذهني عصرا لأذكر أين سمعته لكن الوقت لم يسعفني لتخمين هوية صاحبته ألقيت نظرة خاطفة على وجه فيجو عندما صاح بصوته الأجش الباعث على الرهبة
من جديد اتجهت بناظري للخادمة عندما قالت وقد أرخى الرجل قبضته عن فكها
حسنا.. حسنا هي من طلبت مني الإبلاغ عن وقت تواجدك بالمنزل وأنا فقط اتصلت بها.
لماذا فعلت ذلك
لعقت شفتها بطرف لسانها وأجابت بأنفاس متقطعة
لقد هددتني بعائلتي وهي ذات نفوذ وسلطة وأنا خشيت من الرفض.
ترك فيجو قبضته عني ليتقدم في خطواته نحو الخادمة ثم نظر إليها من علياه قائلا في لهجة بدت غير متسامحة نهائيا
إن كنت أخبرتني بټهديدها منذ البداية لربما كنت نجوت من ڠضبي.
توسلته الخادمة في ذعر حقيقي
الرحمة أيها الزعيم استحلفك أن تغفر
متابعة القراءة