الماڤيا والحب بقلم منال سالم

موقع أيام نيوز


لأسأله بعدها في استنكار وهذا الدوار العظيم يطوف برأسي
أقتلتني لأجل هذا
هرول ناحيتي مناديا في صوت يبدو أني توهمته مذعورا
ريانا.
سقطت في أحضانه ورفعت نظراتي المشوشة ناحيته لأخبره بوهن كأني ألومه
إنها مجرد زجاجات خمر.
طوقني بذراعيه وسحبني وهو منخفض بعيدا عن موضعي فصړخت من الألم السافر الذي عصف بكتفي ظل يصيح بي

أفيقي
شعرت بقبضته تمس الجزء الملتهب من كتفي فأطلقت صړخة موجوعة للغاية سمعته يكلمني
إنها ليست خطېرة لقد خرجت الطلقة من كتفك.
كنت ابتسم وأنا أردد قبل أن يحط الظلام على مداركي اليقظة
طلقة! الآن ستستريح مني.
لم يقلقني الظلام ككل مرة بل أسعدني قدومه كان آخر ما سمعته منه صوته الآمر لأحدهم قبل أن يختلط بأصوات أكثر صخبا ليعم السكون التام حولي.
ما عايشته لاحقا كان مبهما متخما بالضلالات المتداخلة فلم أعرف إن كنت يقظة أم ما زالت أعايش هذا الهذيان الغريب في بعض الأحيان بدت الأصوات من حولي واضحة وفي أحيان أخرى كانت غير مفهومة أذكر أن صوت فيجو كان قريبا للغاية مني وهو يأمر أحدهم
استدعي الطبيب مرة أخرى أريد التأكد من التئام الچرح.
رد عليه صوتا مألوفا لدي
إنه في الطريق لا تقلق.
عاد ليتكلم بحزم
كل من تورط في عملية الاغتيال هذه سيحاسب.
عن أي اغتيال يتحدثان لم أحاول تفسير ما يصل إلى مسامعي من عبارات غامضة كل ما أردته هو النوم العميق وتوقف شعور الألم الذي يفسد علي راحتي. تسلل صوت فيجو مرة ثانية إلى طبلة أذني وهو يتلو أوامره
تأكد من تأمين محيط القصر ضاعف الحراسات وأعد حاصدي الأرواح للقيام بعملية ضخمة الليلة.
استسلمت لإغراء النوم الدافئ الذي راح يداعبني وتراخت حواسي مع أطرافي لأغرق في نعيمي المؤقت إلى أن أفسده أحدهم بلمساته القاسېة على موطن چرحي تأوهت من الألم الشديد وصړخت بغير تركيز وأنا أحاول إبعاد اليد التي تمس جلدي وعيناي لا تزالا مطبقتان على بعضهما البعض
كم هذا مؤلم لا تلمسني.
أتى الصوت الذكوري مطمئنا
ستكونين بخير.
رددت محتجة على لمساته المزعجة على جلدي
أو لا أكون لا يهم دعني استريح نهائيا.
قال بعد دقيقة من فحصي
حسنا.
وقتئذ أيضا سمعت فيجو يسأله
هل ستكون بخير
أجابه من كان قريبا مني
لا تقلق سيدي ستتجاوز مرحلة الخطړ.
عن أي خطړ يتكلمان أنا أشعر برغبة عارمة في النوم ولا أريد التفكير في أي شيء أوقفت عقلي عن إرهاقه بما لا يفيد واستسلمت للثقل الذي استحوذ على رأسي فلم أسمع ما قيل بعد ذلك وحلقت في الأحلام العجيبة التي راحت تحتل مخيلتي.
تواترت على موضع إصابتي وخزات حادة أجبرتني على الاستفاقة بالتدريج من هذا السبات المتواصل استغرقني الأمر عدة لحظات لاعتاد النظر بلا تشويش ضبابي. وجدتني في غرفة مختلفة كليا عن السابق لكنها تتفق في لون الأثاث الداكن القابض للروح. تراجعت بظهري للخلف بحذر لأرفع من مستوى نظري قليلا واستندت على الوسادة الناعمة كانت مريحة أكاد أغوص بداخلها. تنهدت عدة مرات وتأملت ما وضع على جسدي من ثياب كنت أرتدي منامة حريرية كحلية اللون بحملات كتف رفيعة وسروال فضفاض. طفت ببصري على الجبيرة المعلقة وتحسستها في حرص وأنا اتساءل بتحير
ما الذي حدث لي
فركت جبيني بيدي الطليقة بعد أن رفعتها للأعلى وبدأت في تذكر ما مررت به في صورة لمحات خاطفة لأتنهد بعدها مطولا وأضيف
ماذا أتوقع من عائلة تنحدر عن عتاة المجرمين
ظللت راقدة في مكاني لعدة دقائق أعبث بشعري وأمسده
 

تم نسخ الرابط