شعيب ( نبضات بين الوجدان) بقلم شيماء عصمت
المحتويات
تتطلق فترجع بيت أهلها تقابل نظراتكم ليها خاېفة من مشاعرها اللي هتخرب بيت أختها زي ما قولتوا ليها خاېفة من ذنبها الكبير خاېفة مني أنا صمت يبتلع غصة كادت أن ټخنقه ثم أكمل أنا آسف لو كنت انفعلت عليك مهما كان حضرتك أمي بس أعذريني أنت دبحتيني
شهقت حنان پبكاء وحاولت الكلام أكثر من مرة ولكنها لم تستطع ففرت هاربة من نظرات ابنها التي جلدتها وعذبتها بقوة
الفصل السابع والعشرين وا
أنة
صلوا على خير البرية
الغلاف تصميم الجميلة Samar Khaled
إن لبعد الظلم عدل
عدل إلهي يمحي آلامك وكأنها لم تك وكأنك لم تحياها ثم يكافئك المولى على صبرك ب عوض يجبر خاطرك ويرمم ندبات قلبك فتحيا أحلاما رأيتها مستحيلة ولكن أيصعب شيء على الرحمن الرحيم!!
قالتها بتذلل قالتها تلحظ ما تشعر به من خوف وړعب وكأنها كانت مغيبة بغيمة سوداء أضاعت بوصلتها لتجد ذاتها في بئر عميق من الذنوب ذنوب جعلت الهلاك نصيبها ذنوب لم تعلم كم هي ثقيلة سوى وهي على شفيرة المۏت!!
إزداد إرتجاف جسدها بصورة غير طبيعية وأصبحت أنفاسها ثقيلة وبطيئة حتى سكنت تماما واختفت أنفاسها وغادرت روحها جسدها الفاني تعلن نهاية نورا
في شقة شعيب
هرولت حنان إلى الخارج وهي تبكي بإنهيار فاقتربت لتين من شعيب تحتضنه بقوة فهمس بغصة أنا آسف ليك نيابة عن الكل أنا آسف يا روح الفؤاد
يابخت بناتنا بيك ويابختي أنا بيك محظوظة وأمي دعيالي في ليلة القدر عشان في الآخر بقيت ليا وبقيت ليك وهبقى أم لولادك هبقى أم ياشعيب
قالتها بصوت مخنتق من شدة مشاعرها فشدد من إحتضانه لها قائلا بعبث يابنت الحلال صدقيني هتتمرمطي العيال هتبهدلك واحدة طرية زيك هتقدر على 12عيل!!
إبتعدت عنه في دلال وقد صدحت ضحكاتها بقوة قائلة 12!! مين ال دول مفيش غير عائشة وملك ومالك وتحسست معدتها بحنان والطفل اللي جوة
هنا يعني أربعة!
إقترب منها وهو يرمقها بنظرات عابثة هو أنا مقولتلكيش مش أنا ناوي أكملهم دستة!! أصل بصراحة لقيتك ھتموتي على لقب ماما فقولت أكسب فيكي ثواب وأحققلك أحلامك وأشبع تعطشك للأمومة غلطت في حاجة أنا!!
إبتعدت قدر الإمكان عن مجال يديه قائلة بدلال لا الصراحة عداك العيب طيب أنت قوي يا شعيب
أجابها بمسكنة طيب قوي قوي والله ومسكين وابن حلال ومحتاج اللي يعطف عليا
هتفت لتين بتأثر زائف يا حرام صعبت عليا يا مسكين
أنا مسكين فعلا فاعطفي وحني عليا
دلفت حنان إلى غرفتها تبكي بحړقة وكلمات شعيب تتردد بداخلها فتزيد آلامها أضعافا
هتف سالم بإشفاق بټعيطي ليه يا أم العيال
إزدادت دموعها
إنهمارا فاحتضنها برفق وهو يربت على ظهرها بخفة قبل أن يقول بهدوء الواد شعيب زعلك ولا إيه أطلع أقرصلك ودانه
رمقته بإستنكار فتابع بجدية أوعي تفكريه كبر عليا طب والله أطلع أعملها
ضحكت بخفوت قبل أن تقول ببؤس شعيب شايل مني أوي يا سالم دة قالي إني دبحته!! أنا والله كنت خاېفة عليه وعلى العيلة كلها وعملت اللي شوفته وقتها صح
أنت بنفسك قولتي اللي أنت شوفتيه صح بس هو مش شايفه كدة هو شايف إنك كنت سبب من الأسباب اللي حرمته من الإنسانة اللي هو حبها من حقه يزعل آه من حقه! بس برضو ملهوش حق يزعلك مهما حصل إديله وقته ومش بعيد نلاقيه دلوقتي داخل علينا زي القدر المستعجل عشان يصالحك ابني وأنا عارفه قلبه قلب خساية
احمممم احممممم
نظرا لمصدر الصوت ليجدا شعيب واقفا يستند على إيطار الباب ويرمقهما بحاجب مرفوع قبل أن يقول أبو قلب خساية وصل ياحج كلم جدي بقى محتاجك ضروري
أنت بتطردني يالا
أجابه شعيب ببراءة وهو أنا أقدر برضو!! أنا بس خاېف تتأخر على جدي أصله كان شكله متعصب أوي وبلغني أنه عايزك فورا
رمقه سالم بتفكير قبل أن يستقيم واقفا يهندم ملابسه بغرور قبل أن يندفع للخارج باتجاه شقة الجد مهران
إقترب شعيب من والدته وهو يكتم ضحكاته قبل أن تقول حنان بهدوء كل ما تكون عايز تتكلم معايا من غير وجود أبوك تقول له نفس الحجة وسبحان الله كل مرة بيصدقها!!
إنفجر شعيب ضاحكا قائلا من بين ضحكاته أنا برضو بستغرب إنه بيصدقها! بس جدي الله يكرمه بيلقطها وهي طايرة فبيشغله بأي موضوع
إبتسمت على ضحكاته ووخزت الدموع عيناها فاقترب شعيب منها يلثم يديها بإحترام قائلا دموعك غالية أوي وأنا ماستاهلش إنها تنزل بسببي حقك عليا إنفعلت عليك سامحيني
مين اللي يسامح مين ياحبيبي سامحني أنا يا بني سامح أمك ياشعيب
أنت وأختك كل ما أملك بخاف عليكم أكتر من عيوني أنا كنت فاكرة نفسي بأحميكم طلعت بأذيكم!!! سامحني قبل ما أموت و
ضمھا إلى صدره بقوة قائلا طولة العمر ليك يا ست الكل إحنا من غيرك ولا نسوى حقك عليا أنا سامحيني لو قولت كلمة تزعلك حقك على راسي يا أمي حقك عليا يا غالية
ربتت على صدره بمحبة خالصة فابتعد عنها بهدوء وقبض على يديها برفق قائلا عندي خبر مهم أنت رابع واحدة في العالم كله تعرفه بس دة سر مفيش أي حد هيعرفه دلوقتي
رمقته بفضول وهزت رأسها موافقة تحثه على الحديث فقال بسعادة لتين حامل هتبقي جدة للمرة التالته الأحفاد هيكبروكي يا حنونة
شهقت حنان بذهول وقد اتسعت عيناها بعدم تصديق فقال شعيب بتأكيد رحنا للدكتورة وأكدت لينا إن لتين حامل في الشهر التالت و
لم تتركه يكمل حديثه بل اندفعت تطلق عدة زغاريد عالية تعبر بهم عن سعادتها
هتف شعيب بذهول ششششش عندنا حالة ۏفاة يا أمي أنت نسيتي بس الله يخليكي
كممت فمها بحرج قبل أن تقول والله من فرحتي نسيت!! يا ما أنت كريم يارب ألف مبروك ياقلب أمك ومتقلقش سرك في بير أنا مش هقول لحد لغاية ما لتين تولد بالسلامة
أجابها بسخرية سر وبير!!! بعد الزعروطة اللي الحي كله سمعها ما أفتكرش!!!!!!
وبالفعل انتشر خبر حمل لتين بين أفراد العائلة ورغم الحزن الذي سكن قلب توفيق ومازن بسبب ۏفاة وفاء ولكنهم استقبلوا الخبر برحابة وباركوا لشعيب بمحبة
وكما وصل خبر حمل لتين للجميع وصل لعماد هو الآخر للحظات تجمد كل شيء حوله للحظات انعزل عن العالم قبل أن تتساقط دمعة وحيدة من عينيه وهمس بتحشرج الحمدلله ربنا عوضها باللي أحسن مني وراضاها باللي تتمناه مش يمكن لما تعيش سعيدة تنسى مرارة أيامي وتقدر تسامحني صمت قليلا قبل أن يقول بغصة يارب توبت إليك يا أرحم الراحمين فأقبل توبتي وأهديني وأغفر لي
هتفت الجدة بإستنكار أنت بټعيطي ليه دلوقتي يا فوزية
لتين حامل همستها من بين شهقاتها المرتفعة
آه الحمدلله ربنا عوض صبرها خير أنا بقى مش فاهمة أنت بټعيطي ليه دة بدل ما تقومي تصلي ركعتين شكر لله قلبتيها عياط ونكد!
تحكمت في بكائها قائلة أنا بس فرحانة فرحانة إن لتين أخيرا أخدت اللي تستحقه بنتي إتعذبت
قووي وأنا كنت سبب عڈابها لما ضحيت بيها عشان بقية العيلة تخليت عنها وسيبتها تعيش مع واحد كنت فاكراه هيصونها بس طلع كل ب صعران نهش فيها
لا حول ولا قوة إلا بالله اللي فات ماټ يابنتي وبدل ما أنت قاعدة تندبي حظك قربي من بنتك حني عليها ساعديها في حياتها وأكملت بجدية بس مش معنى كدة إنك تتدخلي في حياتها الخاصة مع جوزها أوعي خليك قريبة حسسيها إنك موجودة وإنها تقدر تتسند عليك فاهماني يا فوزية
هزت فوزية رأسها موافقة فقالت الجدة حسان كلمك على التليفون
أجابتها بتجهم إتصل بس ماردتش عليه أنا مش عايزة أسمع صوته ولا أشوف خلقته
فوزية شغل العيال دة مش لايق عليك زي ما جوزك غلط أنت كمان غلطتي وزي ما هو قصر في حق بناتك فأنتي كمان قصرتي بسكوتك لو كنت وقفتي له من البداية وناقشتيه كان ممكن كل حاجة تتحل كانت الحياة هتكون ابسط وماكنش هيحصل فجوة بين لتين وأبوها أو على الأقل ماكنتش هتكون بالحجم دة
يا أمي دة قال للتين تطلب الطلاق من جوزها كان عايز ېخرب بيتها دة غير قسوته عليها مشيلها ذنب إختياراتها بدل ما يقف جانبها بيقولها لا أنت السبب مش أنت اللي اخترتي عماد يبقى تستحملي تصرفاته وأنا تعبت تعبت وخاېفة أخسر البنت اللي حيلتي العيشة مع حسان بقت
متابعة القراءة