قصه كامله
المحتويات
الكل ربنا يديكى الصحه والعافيه يارب
سمع عمرو طرق خفيف على باب الشقه فقال وهو يخرج من الغرفه
أنا هروح اشوف مين ده أكيد حد من الجيران
توجه عمرو الى الباب وفتحه نظر إليها غير مصدق وقال بدهشه
عزة !!
خفضت عزة راسها بخجل وتنحت جانبا ظهرت والدتها وأختها عبير من خلفها
حاول عمرو السيطرة على مشاعره وهو ينظر إليها وقال وهو يبتعد عن الباب
دخلت جارتهم أم عزة يتبعها الفتاتان وهى تقول بقلق
فى ايه يا بشمهندس ايه اللى حصل للست أم فارس
عمرو ابدا الضغط على عليها شويه بس بقت كويسه الحمد للهثم اشار الى الغرفه قائلا
أتفضلى هى جوة هنا ومعاها فارس
دخلت أم عزة مسرعة ووقفت عبير وعزة تنتظرها فى الخارج
حاول عمرو النظر الى عزة مرة أخرى فخطڤ نظرة سريعة وهو يقول بابتسامه
شعرت عزة بالخجل لسؤاله أياها فقط بينما قالت عبير بدهشه ممزوجه بابتسامه خفيفه وهى تقول
كويسين الحمد لله
لا يعلم لماذا شعر بعاطفة كبيرة تجتاحه تجاهها بدون سابق أنذار وكأن وقوفها بقربة قد حرك مشاعره وزاد لهفته عليها وعلى الارتباط بها لقد تردد كثيرا وهو غير متأكد من سبب تردده كان يظن من وجهة نظره أنها متعلقه بفارس ولكن لا دليل على ذلك وقد يكون أساء بها الظنون ولكن هل يترك الظن يتلاعب بها أكثر من هذا شعر بالخۏف عندما تذكر كلمات فارس له منذ قليل أنه ربما يتقدم لها شخصا آخر وقد يقبله أهلها هل ينتظر لتضيع من بين يديه هكذا بسبب تردده وقلقه من شىء ليس له وجود عندما وصل لهذه النقطه شعر بأندفاع لم يشعر به من قبل ولم لا أحيانا يكون التهور هو الحل الوحيد لانهاء ما يدور من صراعات بداخلنا
وقالت لعمرو بأمتنان
معلش يابنى تعبناك معانا
نظر إليها وكأنه لم يسمعها وصوب بصرة باتجاه والدة عزة وعبير أخذ نفسا عميقا وقال بسرعه
ثم تنفس لاهثا وكأن وحشا كان يطارده صوب الجميع نظراتهم اليه ما بين دهشة وابتسامة وأستنكار وحياء
وأسرعت عزة بالخروج من
الشقه ووجهها كحبة الطماطم وتبعتها عبير التى كانت تبتسم بسعادة ودهشه
هتفت والدته به أنت عبيط يا واد ولا ايه فى حد يطلب طلب زى ده قدام البنات كده مش فى أصول
ضحك فارس متناسيا همومه وهو يقول ېخرب عقلك يا عمرو أنا كنت أعرف أنك مچنون بس مش للدرجادى
وأخيرا قال عمرو حانقا يعنى هى دى المشكله دلوقتى خلاص انا اسف بس انا مصمم على طلبى على فكره ومش هتنازل عنه ونظر الى أم عزة قائلا برجاء
أكد فارس كلام صديقه وقال بثقه ان شاء الله كام يوم وعمرو يروح يعمل مقابلة الشغل فى مكتب الهندسه بتاع أخت الدكتور حمدى ونظر الى أم عزة وقال الدكتور حمدى أكدلى حكاية الشغل دى يا طنط
تكلمت أم عزة وقد بدت السعاده على قسمات
وجهها وهى تقول
يا عمرو يابنى أنتوا جرانا من زمان وعارفين اخلاقكوا كويس الموضوع مش موضوع شغل ثم قالت بتردد
أنا بس مش عاوزه أكسر قلب أختها أنت عارف عبير هى الكبيرة ولو أختها الصغيرة أتخطبت قبلها هتشيل فى نفسها وتضايق عموما قابل ابوها وكلمه وانا عن نفسى معنديش اعتراض خالص
قالت أم عمرو بعتاب كبيرة ايه وصغيره ايه هو لسه فى حد بيعمل كده ده كان زمان يا أم عبير الناس كانت بتفكر كده لكن كلنا عارفين ان الجواز قسمه ونصيب وكل واحده ليها نصيبها
أومأت أم عزة براسها موافقة لها وقالت معاكى حق بس والله ده راى ابوها مش رايى أنا
قاطعهم عمرو بحسم قائلا مش هسيبه لحد ما يوافق ان شالله حتى أطلعله فى كل حته بيروحها لحد ما يزهق منى ويقولى روح خدها وأمشى
قاطعهم صوت جرس الباب المفتوح نظر فارس تجاهه فوجد دنيا تقف بزاوية من الباب وتنقل نظرها بينهم بتوتر
شعر بالدهشه وهو مقبل عليها حتى وقف امامها وهو يشير إليها بالدخول قائلا
تعالى يا دنيا أتفضلى
قالت والدته للمرأتان دى دنيا خطيبة فارس
أستأذن الجميع بالانصراف وجلست دنيا وهى تنظر لوالدة فارس قائله
حمد لله على سلامتك يا طنط
أم فارس الله يسلمك يا بنتى
نظر اليها فارس تدور تساؤلات كثيرة بعقله وتظهرها عينيه وقال
عرفتى منين ان ماما تعبانه
قالت بتوتر قابلت عزة تحت وانا طالعه وقالتلى
لاحت ابتسامة سخرية على شفتى أم فارس وقد علمت أن دنيا قد أتت لشىء آخر ولاحظت نظرات التوتر فى عينيها
فقالت وهى تنهض
طب عن
متابعة القراءة