قصه جديده
المحتويات
مفقودة ممكن تفسريلي يا ماما
بدا الجهاز الذي يظبط نبضات قلبها يشير الي معدل أسرع عن المعتاد مهددا بخطړ اصابتها بنوبة قلبيه نتيجة توترها الزائد مما استدعي تدخل الطبيب وسحب الهاتف من يدها واغلاق الخط وقال
اهدي يا مدام امتثال انا قولتلك حالتك صعبه وانت استخفيتي بالتعليفات مش فاهم انت عايزه تدخلي في غيبوبة جديدة ولا ايه احنا بنتقدم خطوه وانت مصده نرجع تاني من الاول وكمان سفر ايه انت علي الاقل قدامك ثلاث شهور علي الاقللما اسمح ليكي تركبي طيارة او تتعرضي للضغط السفر والترحال
التي لا تنتهي وقالت بجزع وذغر من فكرة غيابها عن ابنها طول هذه المدة خوفا من ان يطاله اذي عمه وقالت
ارجوك يا دكتور انا هنفذ
تعليفاتك بس خلينا حتي اكلم ابنه واطمن عليه انت كده بتحكم عليا بالفوت مش كفاية مش هقدر اكون جمبه كمان اتحرم من اني اسمع صوته واكلمه
حك ذقنه بتفكير وقال
لكن معنديش استعداد اخسرك للغيبوبة تاتي بسبب خۏفك عليه ها اتفقنا
هزت راسها بالموافقة وطلبت منه الهاتف الذي كان لا ينقطع ازيزه بسبب اتصال فريد المتواصل
معلش يا فريد الفون وقع مني وهنج بقولك طمني عليك جهزت رسالتك ولا لسه ناقص فيها حاجه
اهمل فريد حديثها واعاد سؤاله قائلا
مين قالك ان فرحه مفقودة يا ماما ووالدها م١ت ازاي وامتي ارجوكي متخبيش عليا
ضحكت بصعوبة كي تطمئن قلبه وتھرب من الاجابة وقالت بتوتر شديد جعل الطيبب يعيد تحذيره بنظرات عيناه الغاضبه اليه فاخذت نفس طويل كي تهدا نفسها واردفت
المهم طمني عليك وعلي رسالتك وليه هتتاخرت في مناقشتها مش كانت بعد شهرين
اخذ فريد نفس عميق ينم علي الراحه وهم ان يبلغها بان فرحه معه لكن دخولها عليها فجاة جعله يصمت حتي لا تعلم بانه يحدث والدته حتي لا يضطر لابلاغها بوفاھ والدها حين تطلب منه ان يسال عنه
كان في كذا نقطه طالبو ليها توضيح وشرح اكبر بعد ما سجلتها
مش مهم كل ده المهم عندى هتجي امتي محتاج دعمك وتشجيعك معايا يوم المناقشه
اخذت والدته نفس عميق وردت عليه بامل
قريب يا حبيبي بس خالتي فاطيما تعبانه ومضطره اسافر ليها تاتي هحاول اتصل بيك كل فترة اطمن عليك بس تخطيف لانك عارفه بترفض نفتح تليفوناتنا واحنا معاها المهم ركز انت في دراستك
صمتت بلم وعادت وقالت بتاكيد وخۏف يتملكها
فريد خلي بالك من نفسك واوعي تدي مساحه لحد يدخل حياتك لحد ما ترجعلي بالسلامه اوعدني
ضحك فريد من خۏف امه المتزايد عليه حانه طفل صغير ورد عليها دون ان يوضح من هي
حاضر يا حبي اوعدك المهم دعوتك سلام
اغلق معها ونظر الي فرحه الواقفه بارتباك وخجل لانها اقټحمت عليه غرفته دون استاذان وقالت
اسفه يا فريد بيه بس خفت تكون نمت زي كل يوم
القي الهاتف علي المنضدة بجواره وبدا في نزع ثيابها فنكست راسها ارضا بخجل وقالت بتردد
بردك مش هتتغدا طيب انا هفضل كده اجهز الاكل واكله لوحدى طيب دوقه يمكن يعجبك عن اكل بره
ابتسم من خجلها منه الذي لم يتغير منذ زواجهم وقال بهدوء مريب
موافق اتغدي معاكي بس علي شرطين الاول تبطلي تقوليلي يا بيه دي لانها بټعصبني وتاني حاجه تقعدى تاكلي معايا وبطلي فكرتك عن انك خدامتي فاهمه
ابتلعت ريقيها وهزت راسها بالموافقه
طيب اقولك ايه لو مقولتش يا بيه انت مقامك عالي اوووي وانا غليانه اووي جمبك يا بيه
دنا منها دون ان يكمل ارتداء ثيابه وجذبها وقال بصوت خامل
قولي يا فريد وبس لو مخك ده استوعب انك مراتي مش خدامتي هتقوليها عادى زي ما بقول فرحه
مش فاهم رغم انك متعلمه ليه شايفه نفسك ادني مني وانت زوجة ليا كرامتك من كرامتي
لم تصدق اذناها كلامه الذي يدل علي انه انسان ذو اخلاق عالية كلما ضن الزمان بمثله رفعت عيناها ناظرة الي وجهه الوسيم فتلاقت بعيناه الناظرة اليه بغموض وشئ اخر لم تفهمه فارتجف چسدها بشدة فزاد فريد من احتواءه ورفع راسها التي دقنتها في جوف صدره وطبلها برقه وعذوبة اذابتها بين يداه
ابعدها عن صدره وثبتها امامه قائلا
دي مكافاتك علشان هتسمعي كلامي وهتطعيني يلا يا قمر جهزي الغدا علي ما اخذ شاور
تركها فجاة فشعرت بان اقدامها هشه لن تتحملها فترنحت وسندت علي باب الغرفةكي لا تقع فلحقها فريد وعانقها من ظهرها وقال بحرارة
وبعدين معاكي انت مش بتساعديني احافظ كده علي وعدى اتشجعي كده وكملي المشوار لسه طويل
علي فكرة حاولت اتصل بماما فونها لسه مقفول بفكر بعد الغدا اتصل بالفيلا يمكن تكون سابت خبر ليهم هترجع امتي
حديثه عن والدته جعل حواسها جميع تستيقظ واستدارت بين يداه وقالت بلهفه
ياريت يا بيه قلبي واكلني اووي علي ابويا الله
سكتت حين رات نظراته الغاضبة اليها فانتبهت بانها عادت تكلمها كسيدها فنكست راسها خائفه من ردة فعله وخجله من نفسها ضغط فريد علي فكه بڠيظ وابعده عنه بعد ان فك ذراعه من حوله وقال
امشي من قدامي يا فرحه علشان مزعلكيش وانسي موضوع الغدا انا مش محتاج خدامة
عاد الي غرفته واغلق الباب في وجهه لم تمر دقائق
وسمع صوت تكسير بالمطبخ خرج مسرعا فراها تفترش الارض ومغشيا عليها
حملها ودلف الي غرفتها واخذ يصدب علي وجنتها لافاقتها الي ان فتحت عيناها وابتسمت له قائلة
اسفه مقصدتش ازعلك بس لساني اتعود علي كده
جفف جبينها المتعرق بغزارة وقال
مش مهم ممكن اعرف حصلك ايه ووقعت ازاي
اخذت بعض ارياقها وقالت بتردد
انا دخلت اجهز الغدا وقولت بعدها اجي اصالحك فجاة معدتي قلبت عليا ولقيت الدنيا اسودت في وشي جيت ارجع محستش بنفسي
غامت عينه بريبة ونهض وساعدها ان تعتدل وقال
طيب قومي البسي هتجي معايا اكشف عليكي ونعرف سبب الاغماء دي ايه لتكون حاجه خطړ
هزت راسها برفض ووقابت موضحا
متقلقش يا اصل اصل مكلتش من امبارح نفسي كانت فازعه بمكن علشان باكل لوحدى
امسكها من كتفها وذهب الي خزنتها واخرج ثياب جديدة قد ابتاعها لها لكنها لم ترتديها وقال بجدية
خذي البسي ده بدون نقاش علي ما اغير واجيلك
اؤفات بالموافقة دون اعتراض اخذت تغير ثيابها دلف عليها فريد بعد ان غير ثيابه هو الاخر واخذ بيدها وخرجا سويا
استقل سيارته بعد ان اجلسها علي المقعد الذي بجواره وانطلق الي المستشفي
اخذوها منه بعد ان ملاء ملف كامل بكل بياناتها وحين تاكدو من انه زوجها اضافوها علي حساب التامين الخاص به
ظل بالانتظار الي ان خرجت اليه علي كرسي مدولب
نهض بسرعه حين راها وسال الطبيب
طمني عندها ايه
ربت عليه الطبيب وطمئنه قائلا بهدوء
المدام محتاجة فحوصات واشاعات وتحاليل كامله احنا عملنا اللازمه بس مقدرش ابلغك بحالتها الا بعد ما استلم التحاليل والاشاعات
تقدر تروح حاليا وبكرة تجي تستلم النتايج وتقرير كامل عن حالتها
تفهم فريد حديث الطبيب الذي لا يسبق الاحداث وقال لها
تمام شكرا ليك بكرة هجي استلمها وهعدي علي حصدتك تطمني
اوما له الطبيب بالموافقة وغادر فريد وفرحه المستشفي وفي طريقهم الي شقته سالته
هو انا عندى ايه يا وصمتت
ضحك فريد بمرح
مفيش فايدة اسمي فريد اما عندك ايه لحد دلوقتي معرفش لان هنا مش بيقولو حاجه الا بعد التاكيد
متقلقيش لو في حاجه كان الدكتور عرفني
المهم لما نروح تاكلي كويس وترتاحي وبلاش اهمال في صحتك انت امانه في رقبتي
طالعته عيناها بامتنان وتاملت ملامحه الهادئة وحسدت نفسها لمجاورتها له والعيش معه وتسالت مع نفسها بتعجب
ازاي خطيبتك سابتك علشان المال دا اكيد غبية اللي تفرط في راجل زيك يابختها اللي ھتكون من نصيب
وصحكت علي نفسها وقالت بتهكم
ماهو مش كل النصيب ما انا مراته اهوه لكني مالقش بيه ولا بمقامه العالي هو فين وانا فين هو السيد وانا بنت الراجل الأوجري عنده وبنت الخدامة
فوقي يا فرحه واوعي تنسي نفسك وتقولي انك نصيبه وقتها هتتوجعي يا حزينه لما يشوف اللي تناسبه ويسيبك
عادت من حديث نفسها علي صوته وهو يسالها
مالك يا فرحه بكلمك مش بتردىبتفكري في ايه
ابتسمت بخجل وقالت
مفيش بس كنت نفسي افهم انجليزي زيك كده واعرف الدكتور كان بيقولك ايه بڈم ا انا كنت طور اللي في براسيمهمش فاهمه حاجه من كلامكم
ضحك بمرح وفجاة اوقف السيارة وترجل منها وفتح الباب المجاور لها وقال
طيب انزلي من حظك ده مركز لتعليم اللغة هحجزلك فيه ومن بكرة تبدا الدروس وهختار ميعاد يناسبني علشان اوديكي وارجعك اتفقنا
اتسعت ابتسلمتها وتهلل وجهه بالفرحه وقالت
وانا اوعدك اكون من المتفوقين واطلع الاولي عليهم اصلي كنت شاطرة وسوسه مذاكرة ولهلوبة
ضحك فريد بمرح وعلت ضحكاته من حديثها العفوى والتلقائي وقال
بس دي مش فصول ده ليفل كل ما بتنجحي في واحد بتنتقلي للاصعب لحد ما تتقني اللغة
عمتنا هو بردك عايز مذاكرة وتركيز واكيد هيكون معاكي طلاب تقدري تنافسيهم
اطرقت راسها بخجل لعدم فهمها وقالت
حاضر بس بردك هشرفك وهتفوق عليهم كلهم
دفعها امامه بمزاح
طيب يلا ادخلي لما نشوف اخرتها معاكي يا فرحه
اخذ بيدها ودخل الي المركز لتسجيل اسمها في احد الدوارات المتاحة واختار ميعاد يناسبه
وهو السادسة مساءا حتي يستطيع ان يرافقها
بعدها دلف الي اكبر المولات وابتاع لها ملابس جديدة تناسب حياتها مع الحرص علي حجابها
بعد الانتهاء عاد الي شقته والفرحه تتراقص في قلبها
تركها وذهب الي غرفته فلحقته طبل ان ينام لكنه كان توسد الفراش فدنت منه ولكزته برفق
فتح عيناه وحدق في ملامحها الجميلة التي اشرق
جمالها وزاد مع فرحتها فسالها بضجر
في ايه تاتي مش قولنا تاكلي وترتاحي وتجهزي نفسك لبكرة لاول يوم دراسي بالمركز
امسكت يدها لكي يقوم فلاحظت انه عادي القدر فتركته بسرعه وقالت
قوم كل لقمة معايا مش انا اتاسفت منك ولا عايز اعملك ايه علشان تسامحني
غامت عيناه وحدق بها بقوة وجذبها نحوه وقال
عايزك مراتي وتديني حقوفي لو حابا اعيش معاكي حياة طبيعية زي اي زوجين
وجلت فرحه من طلبه وشعرت باحتياجه له كزوج
فخاڤت من الذنب الذي ستحمله ان ظلت تفرض عليه الوفاء بوعده الذي يخالف شرع الله
انتظر فريد ردها وحين طال انتظاره ولاها ظهره وقال پغضب مكتوم
اخرجي يا فرحه مش عايز اسمع منك كلمة تاني وخدي الباب في
متابعة القراءة